جدول المحتويات
مساحة إمارة رأس الخيمة
تُعتبر إمارة رأس الخيمة هي الإمارة الرابعة في الإمارات العربية المتحدة من حيث المساحة التي تبلغ 1684 كم حيث تقع في الجزء الشمالي لدولة الإمارات تطل على الخليج العربي بالقرب من مضيق هرمز ويبلغ عدد سكان إمارة رأس الخيمة 300.000 نسمة حسب آخر إحصائية سنة 2015.
سبب تسمية رأس الخيمة
سميت سابقًا باسم جلفار وحسب مصادر تاريخية يقال بأنه أسم ارمني كما أن هناك من يقول أن الفرس هم من أطلقوا هذه التسمية، ثم سميت برأس الخيمة نسبةً إلى الخيمة التي نصبتها ملكة تدمر زنوبيا.
موقع إمارة رأس الخيمة
تقع إمارة رأس الخيمة في أقصى شمال دولة الإمارات بين خطي عرض 25-26 شمالًا وبين خطي طول 55-60 شرقًا، وتعد الإمارة الرابعة من حيث المساحة التي تبلغ 1684كم² كما أن هناك لسانُ مائي يسمى الخور يقسمها إلى قسمين القسم الغربي الذي يسمى البلدة القديمة رأس الخيمة والقسم الشرقي الذي يسمى المعيريض كما تقع على حدودها الشرقية سلسلة جبال عُمان، كذلك يعد جبل جيس أعلى جبال دولة الإمارات ويبلغ ارتفاعه 2438متر وتتقاسم الإمارة حدودها مع كل من أم القيوين والفجيرة والشارقة إضافة إلى ذلك تمتاز الإمارة بالطبيعة الخلابة والصحراء الشاسعة والجبال الوعرة وتتميز أيضا بساحلها البحري الطويل.
تاريخ إمارة رأس الخيمة
تعد إمارة رأس الخيمة، أو كما كانت تسمى سابقًا جلفار، منطقة صراع عبر آلاف السنين فقد تعرضت للكثير من الهجمات لموقعها الجغرافي المهم الذي يقعُ بالقربِ من مضيق هرمز فقد احتلها البرتغاليون سنة 1518م واستخدموها منطقة قوة لهم تُمَكِنَهم لبدأ الهجوم على مملكة هرمز،ثم بعد ذلك جاء الهولنديين الذين اتحدوا مع شاه عباس الأول الذي يعد من سلالة الصفويين لفرض السيطرة مرةً أُخرى، بعد ذلك حاول الشاه فرض السيطرة على الخليج العربي ومن ضمنها جلفار وبعدها خضعت لحكم القواسم عام 1722 م وبذلك أصبحوا على علاقةُ بينهم وبين السعودية في زمن صقر بن راشد القاسمي، ثم وقعت جلفار وإمارات أُخرى من الساحل تحت السيطرة البريطانية وذلك بعد عدة هجمات لسقوط حكم القواسم وعام 1820م تم توقيع معاهدة سلام عامة إلى أن حصلت الإمارات على استقلالها عام1971م بعد انتهاء الحماية البرطانية عن الإمارات السبع وتوقيع معاهدة صداقة بين هذه الإمارات والحكومة البريطانية وفي عام 1972م انضمت رأس الخيمة إلى المجلس الأعلى للاتحاد.
الثقافة في رأس الخيمة
لم تتراجع النشاطات الثقافية في إمارة رأس الخيمة بل تطورت هي كباقي الإمارات الأخرى خصوصًا مع تطور التكنولوجيا وكل ما طرأ في العالم الحديث من اختراعاتٍ وبحوثٍ علمية مع ذلك ظلت رأس الخيمة محافظة على تراثها القديم وامتزج مع التقنيات الحديثة وتقام سنويًا الكثير من المهرجانات التراثية في عموم الإمارة واحتوت على الكثير من الجمعيات، والمراكز الثقافية، والمسارح، مثل: مسرح رأس الخيمة الوطني، ومركز الدراسات والوثائق، واتحاد الكُتًاب، وأدباء الإمارات فرع رأس الخيمة، والمركز الثقافي، وجمعيات الفنون التشكيلية، وجمعيات الفنون الشعبية، وجمعيات التراث الشعبي، وتقام فيها الكثير من المهرجانات، منها: مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية والتشكيلية الذي يضم أروع لوحات للفن التشكيلي وفن التصوير الفوتوغرافي وعروض للأفلام القصيرة والوثائقية وأيضًا هناك مهرجان عوافي الترفيهي الذي تحضره الأسر من مختلف الهويات، ومهرجان رأس الخيمة التراثي، ومهرجان رأس الخيمة الرمضاني، كذلك هناك متحف رأس الخيمة الوطني الذي يحتوي على الكثير من التراث الإسلامي ومخطوطات، ومعاهدات تعود للأسرة الحاكمة مع الحكومة البريطانية، وآثار تعود للألفية الخامسة قبل الميلاد.
اقتصاد إمارة رأس الخيمة
على الرغم من أن تجارة اللؤلؤ وصناعة القوارب كان هو أفضل دخل اقتصادي سابقًا في الإمارة إلا أنها في السنين الأخيرة شهدت تطورًا اقتصاديًا مبهرًا على المستوى الزراعي، والصناعات التحويلية والاستخراجية والاستثمار وتعد من أفضل الفرص الموجودة للاستثمار وتوجد فيها أكثر من 8.600 شركة من أكثر من 100 دولة ناهيك عن السياحة ومصانع الإسمنت والسيراميك، ومصنع جلفار للأدوية.