جدول المحتويات
إيران
إيران إحدى أكبر الدول من حيث التعداد السكاني، وثاني أكبر دولة من حيث المساحة على مستوى الشرق الأوسط، وتتميز بموقع جغرافي وسياسي، حيث يحدها كل من: أذربيجان، تركمانستان، أرمينيا، الباكستان، أفغانستان، الخليج العربي تركيا، والعراق، وتتكون من 31 محافظة، منها: مشهد، أصفهان، تبريز، شيراز، الأهواز، ومازندران، وعاصمتها طهران.
أبرز المدن في إيران
محافظة يزد
تقع محافظة يزد في النصف الجنوبي لإيران في الصحراء المركزية، يحدها من الشمال الغربي محافظة أصفهان، ومن الجنوب الشرقي محافظة كرمان، وهي تعد من المحافظات الإيرانية المميزة نظراً لأصالتها التاريخية التي ساهمت في ضمها إلى لائحة التراث العالمي في اليونسكو، فقد حافظت المدينة على تراثها العتيق بمبانيها التي بنيت باستخدام المواد المحلية، وزينت بالقرميد والفسيفساء التركوازية والزرقاء، والتي انسجمت مع بيئة المحافظة الصحراوية القاسية ليشكلا معاً لوحةً لا تغفلها العين.
سبب تسمية محافظة يزد
يعود سبب تسمية محافظة يزد بهذا الاسم إلى كون المنطقة أرضاً مقدسة كما كان يعتقد الإيرانيون، وذلك لوجود الزرادشتية فيها وضمها لعدد كبير من المساجد، حيث أن كلمة يزد تعني الصلاة والعبادة.
أسماء مدينة يزد
أطلق على هذه المدينة عدد من الأسماء، بعضها يوجد لها سبب للتسمية، والبعض الآخر ليس له، ومن هذه الأسماء:
- مدينة ساحبات الهواء أو مدينة الرياح، حيث يوجد فيها أطول ساحبة هواء في العالم.
- دار العبادة، حيث تكثر دور العبادة في هذه المدينة.
- مدينة الدراجات الهوائية.
- مدينة السكاكر.
- مدينة القنوات والقنوت والقناعة، حيث أنها تحتضن أطول قناة في العالم.
- مدينة النار والشمس.
- دار العلم، وذلك لأنها أكثر مدينةٍ إيرانيةٍ من حيث عدد المتعلمين على مستوى الجمهورية الإيرانية.
- حسينية إيران، وذلك لأن مساجد المدينة تمارس طقوس عزاء مختلفة في يوم عاشوراء من كل عام.
- عروس الصحراء.
مناخ مدينة يزد
تعد هذه المدينة الأكثر جفافاً على مستوى إيران، حيث يبلغ متوسط هطول الأمطار حوالي 60 مم فقط على مدار السنة، أما خلال فصل الشتاء فتكون درجة الحرارة معتدلةً، وباردةً نسبيّاً خلال ساعات الصباح مع وجود عدد من الغيوم.
أهم المعالم في مدينة يزد
ساهم تاريخ المدينة الطويل ومعاصرتها لعدد كبير من الحضارات على انتشار المعالم فيها، وبقيت معظمها كما هي بسبب عدم تعرض المدينة لأي حروب أو كوارث طبيعية على مدار تاريخها، الأمر الذي ساهم في أن تقوم منظمة اليونسكو بإدراجها ضمن لائحة التراث العالمي، ومن أهم هذه المعالم:
- قلعة كهندج: وهي أقدم بناء على مستوى العالم تم استخدام اللبن في بناءه، ويعود تاريخ القلعة إلى العصور الميدية والأخمينية والأشكانية.
- قناة زاوتش: وهي قناة الماء الأطول على مستوى إيران، حيث يبلغ طولها 100كم، وتضم أكثر من 115 بئراً، ويعود تاريخ تأسيسها لأكثر من ثلاث آلاف سنة.
- شجرة سرو إبر كو: أكبر شجرة من حيث العمر على مستوى العالم، ويبلغ طول هذه الشجرة 25 متراً، وتمتاز هذه الشجرة بأنها خضراء ومزدهرةً حتى الآن.
- ميدان الساعة: ويضم هذا الميدان أقدم ساعة شمسية وأول ساعة تم نصبها في المدن.
- نخلة الحيردين: ويُطلق على هذه النخلة اسم نخلة ميدان أمير جخماق، وتعد أقدم نخلة في إيران، إذ تبلغ من العمر 450 عاماً.
- ساحبة هواء بستان دولت آباد: وهي أطول ساحبة هواء على مستوى العالم، إذ يصل ارتفاعها إلى 33.8 متراً، ويصل عمرها إلى 270 عاماً، وتمثل هذه الساحبة نموذجاً يعكس فن العمارة في العهد الزندي، وتمتاز بأضلاعها الثمانية التي تسهّل حركتها ليلامس سطح مياه حوضٍ صغير يقع أسفل منها، ويعمل ذلك على تبريد الهواء الموجود بداخلها.
- بيت الفن في يزد: يضم بيت الفن في يزد معرضاً فنياً، ومقهى، ومتجراً للفنون والحرف اليدوية، وعدة متاجر صغيرة، وهو إحدى الأماكن السياحية المميزة في محافظة يزد لما يتميز به من مناظر جميلة، فهو مزين بالقطع الفخارية والأقمشة المزخرفة باللون الأحمر.
- قناة زارج: تقع قناة زارج في محافظة يزد، وهي تعد أطول قناة مائية تحت الأرض في العالم، وقد تم تسجيلها ضمن التراث العالمي. كان تدفق المياه في قناة زارج يبلغ 180 لتراً في الثانية إلا أنه انخفض ليصل إلى 50 لتراً في الثانية في الوقت الحالي نظراً لعدم ترميمها.
- قرية خرانق: تقع قرية خرانق في محافظة يزد، وهي قرية تاريخية تعود إلى 4500 سنة، وتعد من أبرز الأماكن السياحية في المحافظة، وتشتهر القرية بقلعة خرانق التي تعود إلى قرابة الـ 1800 سنة إلى عهد الساسانيين، وهي قلعة كبيرة جداً مكونة من 80 مبنى كل واحد منها مؤلف من طابقين أو ثلاث، وتحيط بها جدران خارجية وخنادق عميقة لتحصينها، بالإضافة إلى أبراج المراقبة الستة الموزعة حول القلعة. وتحتوي القرية على المنارة المتحركة والتي بُنيت في عهد الساسانيين أيضاً، وهي مكونة من ثلاث طوابق ويصل ارتفاعها إلى 15 متر.
- أبراج الصمت :وهي أبراج دائرية الشكل تستخدم من قبل الزرادشتية، حيث يضعون أجساد الناس المتوفين في أعلاها لتأكلها الطيور الجارحة، فهم يظنون أن الجسد لا يجب أن يختلط مع عناصر الطبيعة الثلاث؛ الماء، والنار، والتراب نظراً لنجاسته، وبعد ذلك يقومون بجمع عظام الميت لتوضع في حفرة مخصصة دون دفن. لكن لم تعد هذه الأبراج مستخدمه في يومنا هذا نظراً لازدياد أعداد السكان واقتراب المناطق السكنية من الأبراج مما يتنافى مع تعاليم الزرادشتية.
مدينة كيش
كيش هي إحدى أهم الجزر في جنوب إيران، تقع تحديدا منتصف الخليج العربي على الطريق بين الهند والبصرة ويتوسط موقعها بين الدول الثلاث إيران وسلطنة عمان والإمارات، تتبع الجزيرة لمدينة لنجا الإيرانية والتي تتبع إداريا لمحافظة هرمزكان، كما أن مساحتها لا تتجاوز 91كم فهي جزيرة صغيرة وسكانها الأصليون قلة قليلة.
كان يطلق عليها العرب قديما جزيرة قيس، أما بخصوص اسمها الحالي “كيش” فهو اسم فارسي سميت به المدينة نسبة إلى القاضي إسماعيل بن مسلم الكيشي، وورد في بعض الروايات أنها أول مدينة انشئت بعد طوفان نوح حيث مرت بها جيوش إسكندر الأكبر، كما نزل فيها العديد من الرحالة مثل ابن بطوطة وماركو بولو، حيث تعتبر جزيرة تاريخية ومكتشفة منذ القدم في الخليج العربي.
أبرز المعالم السياحة في مدينة كيش
تعتبر مدينة كيش منطقة تجذب السياح حيث يزورها في كل عام مليوني شخص ما بين سائح وزائر، وتعتمد بالمقام الأول على سواح دول الجوار خاصة دول الخليج العربي، حيث تضم الجزيرة العديد من المناطق السياحية والأثرية منها المنتجعات والمتاحف والمجمعات التجارية والشواطئ الساحرة ومن أهم المناطق السياحية فيها:
- مدينة حريرة : يعود تاريخ مدينة حريرة إلى نحو 800 عام، كانت المدينة في السابق نقطة وصل وميناء هام يربط بين الهند والصين مع إيران وأوروبا، وفي وقتنا الحالي تضم المدينة بيوتاً حجرية يعود تاريخها إلى نهاية القرن الساساني ما جعل منها مكاناً تاريخياً يرتاده السياح الإيرانيين والأجانب سنوياً للتعرف على بقايا التلال الأثرية.
- مدينة كاريز: يعود تاريخ مدينة كاريز إلى 2500 عام، تقع على عمق 16م تحت الأرض، كما تعد من أكبر المدن تحت الأرض في العالم، وهي عبارة عن عدة من قنوات وأنفاق عميقة وواسعة مسقوفة بالمرجان والصدف التي شكلت منذ آلاف السنوات.
- السفينة اليونانية : تقع السفينة اليونانية جنوب غرب مدينة كيش، وتعتبر من أهم الأماكن السياحية فيها، وهي سفينة بخارية كبيرة تطفو على الساحل الجنوبي الغربي لجزيرة لكيش، صنعتها شركة ويليام هميلتون في ميناء جلاسكو عام 1966م.
- حديقة الدلافين : تقع حديقة الدلافين في جنوب شرق مدينة كيش، تم إنشائها عام 1958م، وتعتبر من أهم الأماكن السياحية في الجزيرة، يمتلكها أحد رجال الأعمال الإيرانيين، ثم أصبحت بعد فترة قصيرة من إنشائها الوجهة الأولى لكل من يزور الجزيرة، وتضم العديد من النشاطات الترفيهية مثل الأحواض المائية الخاصة للدلافين، بالإضافة إلى حديقة الطيور وحديقة النباتات التي تحتوي على عدة أنواع من النباتات المختلفة كما يوجد عروض للدلافين وغيرها الكثير من النشاطات.
- حديقة الطيور: تقع حديقة الطيور جنوب مدينة كيش وتعتبر مركزاً سياحياً هام في المدينة، إذ تحتوي على أنواع مختلفة من الطيور والحيوانات التي يزيد عددها على 57 نوعاً من الببغاء، والبجع، والبط، واللقالق.
مدينة قم
قم هي مدينة موجودة في إيران، يبلغ عدد سكّانها 1,374,036مليون نسمة، وتبلغ مساحتها 123,073كم2 تقع على خط عرض 34.64 وخط طول 50.88، وتقع على ارتفاع 935 متر فوق مستوى سطح البحر، وتقع هذه المدينة بجانب الصحراء على بُعد 140كم جنوب طهران في منطقة شبه قاحلة، وهي المدينة الثامنة من حيث عدد السكان، وتعتبر من أكبر المراكز في طقوس اللاهوت والتدريب الديني، بجانب المعالم الدينية والتاريخية، ومئات الأضرحة، والمساجد التاريخية الهامّة، والمعاهد التعليمية والدوليّة.
سكان ومناخ مدينة قم
تعتبر الزراعة وتربية الحيوانات والدواجن التقليدية والحديثة مهنة شائعة للسكان في مدينة قم منذ الماضي، ويتحدث الأشخاص الذين يعيشون في مدينة قم باللغة الفارسية مع لهجة قم، ومعظم السكان من المسلمين الشيعة، كما تتمتع المدينة بمناخ صحراوي وشبه صحراوي، و بالنسبة للمناخ يكون في الصيف دافئ وجاف، وبارد في الشتاء.
اقتصاد مدينة قم
يعتمد اقتصاد قم بشكل أساسي على تصدير المنتجات الزراعية للخارج، وتشمل المنتجات: القمح، والشعير، والقطن، والشمندر، والذرة، الكرز والرمان، والخوخ والمشمش والجوز والبندق واللوز، كما تم إنشاء وحدات لتربية الأغنام، والماشية، والدواجن، وتتمّ صناعة المنسوجات، والزجاج، والفخار، والأحذية، والحرير، والسجاد، والحلويَات، بالإضافة إلى الصناعات النفطية، وتعرف بأنّها من الأعمدة الرئيسية لتنمية السياحة الدينية وسياحة الحج في إيران.
أهم المعالم في مدينة قم
- ضريح فاطمة المعصومة: وهو مكان دفن فاطمة، شقيقة الإمام رضا، ابنة الإمام موسى كاظم، الإمام السابع للشيعة، يقع في وسط المدينة ، ويعود إلى القرن الثالث الهجري، بنيت قبة المبنى من الطوب والحجر، وتم تجديد المبنى خلال فترات مختلفة، يتألف هذا المكان من الضريح، والقبة، والشرفة، والفناء، وتم استخدام قاعدة رخامية ملونة وبلاط الفسيفساء في سبعة ألوان على أسطح الجدران والأقواس والزخارف المعماريّة الأخرى.
- منزل الإمام الخميني: هو منزل الخميني، وهو أول زعيم للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانية، وهو أحد المباني الهامّة في قم التي تتمتع بخلفية سياسية واجتماعيّة خاصّة، هذا المبنى هو أحد المعالم الأثريّة في أوائل القرن الرابع عشر الميلادي، ويتكون من طابقين، وتعود أهميته إلى أنه كان يعقد فيه العديد من الاجتماعات العامّة والمحاضرات والاجتماعات السياسية الهامة.
- بحيرة حوض السلطان: تقع هذه البحيرة شمال شرق مدينة قم، ويُطلق عليها اسم البحيرة المالحة، ويبدأ حصاد الملح في أوائل الصيف بسبب ارتفاع طبقة الملح في المنطقة الجنوبية من البحيرة، وهناك سدّ داخل البحيرة لمنع السيارات من الغرق في المستنقع، تشكلت هذه البحيرة من منفذين هم حوض السلطان وحوض ماري، وتدخل الأنهار المختلفة هذه البحيرة التي يمرّ معظمها عبر المستنقعات المالحة المحيطة.
- تل قولي درفيش: يعتبر من التلال القليلة المكتشفة الموجودة في المنطقة الوسطى من إيران، وهو مستوطنة حضرية من العصر الحجري، يعود تاريخها إلى ما بين ستة إلى سبعة آلاف سنة، يغطي التل أرضًا يصل حجمها إلى خمسين هكتارًا. تحتوي هذه المنطقة على طبقات من ثقافات واكتشافات تاريخيّة من العصر البرونزي إلى نهاية العصر الحديدي، من حوالي ثلاثة آلاف سنة مضت.
مدينة شوشتر
تقع مدينة شوشتر أو تُستَر بالعربية في إيران شمال مدينة الأحواز مركز محافظة خوزستان؛ حيث تبعد عن مدينة الأحواز نحو 81 كيلومتر، وتعتبر شوشتر أحد المدن الأثرية والتاريخية التي تقع على ضفاف نهر كارون؛ أطول نهر في محافظة خوزستان، كما تتميز بطبيعتها الخلابة وشلالاتها التي تحيط بها الصخور والمساحات الخضراء؛ لذلك سمّيت بالمدينة التي تجري من تحتها الأنهار.
تسمية مدينة شوشتر
شوشتر shushtar هي كلمة فارسية تعني أفضل أو أعظم من shush، وشوش أو susa كانت واحدة من أهم المدن القديمة في الامبراطورية الفارسية الأولى، كما أطلقت على المدينة أيضاً العديد من الأسماء قديماً؛ حيث عرفت في الحضارة العيلامية Elamite باسم ادامدون Adamdun، وعرفت في الامبراطورية الفارسية الأولى أو الأخمينية Achaemenid باسم ŠurkutirK.
أهم المعالم في مدينة شوشتر
تحتوي مدينة شوشتر على العديد من المعالم الأثرية والتاريخية، أبرزها الآتي:
- قلعة سلاسل salasel castle: يعود تاريخ قلعة سلاسل إلى العهد الأخميني، وتعد أحد أهم المعالم التاريخية في المدينة؛ حيث تم تسجيلها ضمن الآثار التاريخية للمدينة عام 1976، وتمّ إدراجها ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو عام 2009 باعتبارها جزء من نظام شوشتر الهيدروليكي التاريخي، وتقع القلعة في الجزء الأعلى من شمال المدينة على مهد صخري له أطراف بيضاوية الشكل ممتدة على مساحة تبلغ نحو 3 ونصف هكتار، ويطل هذا المهد الصخري والهيكل الحجري المشكّل للقلعة على نهر كارون من ثلاثة جهات، وتحتوي القلعة على عدة أبراج وخنادق، ويوجد في الجهة الجنوبية منها خندق للحراسة، وتتميز باستحكامها؛ حيث كانت مقراً للعديد من الحكام؛ مثل القائد الساساني الهرمزان الذي اختبأ فيها من الجيش الإسلامي، وظلّت مقراً وملاذاً للحكام من القادمين على المدينة حتى نهاية عهد الدولة القاجارية، وفي عهد الدولة البهلوية 1925 أزيل جزء كبير من القلعة لعدم الحاجة إليها؛ نظراً لاستقرار المدينة.
- سد وجسر قيصر Band-e Kaisar: هو أحد معالم مدينة شوشتر السياحية، ويعدّ أقدم وأول جسر في إيران يتمّ توصيله بسد، ويطلق عليه أيضاً قصر فاليريان، وهو الإمبراطور الروماني الذي أُسر مع جيشه بعد معركة الرها battle of edessa بواسطة الإمبراطور الساساني شابور الأول عام 260م، وبعدها أمر شابور الأول سجناء الحرب الرومانيين؛ وقد بلغ عددهم نحو 70 ألف شخصاً ببناء سدّي قيصر وميزان، وقناة جرجر، وبلغ طول السد نحو 500 متر، وكان يعد أكثر السدود المتدفقة بالمياه في إيران، وتم ترميمه بعدها في العهد الإسلامي، وظلّ يُستخدم حتى انهار في أواخر القرن التاسع العشر، ولكن ما زالت بقاياه شاهدة على العمارة الرومانية، ويعتبر حجر الأساس لنظام شوشتر الهيدروليكي التاريخي.
- سد ميزان Band-e Mizan : بُني سد ميزان مع سد قيصر على أيدي أسرى الحرب الرومانيين بأمرٍ من الإمبراطور الساساني شابور الأول، واستغرق بناؤه نحو ثلاثة أعوام، ويعد أحد الأماكن التي تستحق الزيارة في شوشتر؛ حيث تمّ تسجيله باعتباره أحد المعالم الوطنية الإيرانية في 6 يونيو 2007، ويصل طوله إلى أكثر من 500 متر، وعند بنائه فتحت فيه العديد من البوابات لتنظيم جريان المياه المتدفقة من النهر، ويتميز باحتوائه على 46 من الطواحين المائية، ويمكن رؤية بقايا محطة الطاقة الكهرومائية التي بنيت في هذا المكان عام 1941.
مدينة رشت
تعتبر مدينة رشت من أجمل وأهم المدن الإيرانية الشمالية؛ لما تتمتع به من جمال الطبيعة الخصبة، والغابات الكثيفة، والبحر الجذاب، لذلك فهي المدينة الشمالية الأكثر شعبية والوجهة السياحية التي يقصدها السياح لأغراض مختلفة كالراحة والاستجمام، أو الاستمتاع بمناظرها الخلابة ونسيمها العليل، ومدينة رشت عاصمة محافظة جيلان، وهي ذات خدمات متعددة، ففيها مطار رشت الداخلي والعريق الذي ينظم رحلاته لخدمة محافظة جيلان ومحافظة مازاندران، كما يتم العمل عليه حاليًا ليصبح مطارًا دوليًا، ويتمكن زوار المدينة من الوصول إليه مباشرة.
موقع مدينة رشت الإيرانية
تقع رشت في الشمال الغربي من إيران على سواحل بحر قزوين بشريط ساحلي طوله 22كم، ويحدها من الجهة الشرقية كوششفهان والأستانة الأشرفية، ومن الجهة الغربية كل من صومعة سرا وفومان ونهر باسيخان، وتبلغ مساحتها ما يقارب 18كم² ويصل ارتفاعها عن سطح البحر ما يقارب خمسة أمتار فقط، كما يتبع لمدينة رشت كل من مرفأ أنزلي، ومرفأ لاهيجان.
سكان مدينة رشت
تعد رشت المدينة الشمالية في إيران الأكثر اكتظاظًا بالسكان، فقد وصل عدد سكانها إلى ما يقارب 639951 نسمةً حسب إحصائية عام 2011، مع إمكانية تضاعف هذا العدد خلال مواسم السياحة المزدحمة، وتعد اللغة الرسمية لسكانها هي اللغة الفارسية، كما أن لهذه المدينة لهجة خاصة بسكانها تعرف بالكيلكيّة أو الجالكيكيّة.
أهم المعالم السياحية في مدينة رشت
- مدرسة شابور: تعتبر أول مدرسة في إيران، والتي بُنيت على أساس النمط المعماري الحديث، حيث تم بناؤها في العصر البلهوي الأول في جادة رشت، وتم تسجيلها كأحد المواقع الإيرانية التراثية.
- مسجد صافي: يعتبر أحد أهم المعالم التاريخية بين المباني الدينية ذات الصلة بمدينة رشت، حيث يعود بناء المبنى الرئيسي له للعصر الصفوي.
- قبر بير محلة: يقع على بعد 4كم من الجهة الجنوبية الغربية لمدينة كيلاشاي، وتم بناؤه لأول مرة خلال العصر الصفوي من سقف مصنوع من الفخار وتم تجديده في العصر المعاصر.
- متحف رشت: الذي تأسس عام 1970، ويقع في شارع طالقاني.
- مرقد ميرزا كوجك خان الجنكلي: يقع في منطقة سليمانداراب.
- مسجد نجل الشاه عباس: وهو مسجد ميرزا الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن التاسع للهجرة.
- مسجد الحاج صمدخان: يقع في شارع باقر أباد.
- منتزه القدس: يعرف باسم باغ محتشم وهو من أهم المنتزهات في مدينة رشت.
- المجمعات: كمجمع البلدية، والمجمع الثقافي الترفيهي والذي هو عبارة عن مدينة للألعاب.
مدينة رامسر
تعد مدينة رامسر من المدن الإيرانية السياحية، التي تقع في محافظة مازندران في الجهة الشمالية من إيران؛ حيث تحدها مقاطعة جيلان من الجهة الغربية، وبحر قزوين يحدها من الجهة الشمالية، بينما يحدها من الجهة الشرقية مدينة تونكابون، التي تقع على ساحل بحر قزوين. تتشارك رامسر مع مقاطعة قزوين بالحدود الجنوبية، وتبعد مدينة رامسر عن مدينة جالوس مسافة 96كم. يطلق على هذه المدينة اسم عروس المدن الإيرانية، كما يُعرف السكان الأصليين للمدينة باسم جيلكس، الذين يتحدثون باللغة الجلاكية ( اللهجة الشرقية)، لكن أسلوب نطقهم للكلمات متأثر باللغة المازندرانية.
المعالم التاريخية في مدينة رامسر
تميزت مدينة رامسر بغاباتها الجبلية الخضراء التي يقصدها السياح في فصل الصيف لقضاء العطلات بأوقات ممتعة، فضمت المدينة مجموعة كبيرة من المعالم السياحية والأثرية منها:
- الحديقة التاريخية القديمة: تعتبر الحديقة التاريخية القديمة في مدينة رامسر من المعالم الأثرية التي سجلت ضمن التراث الوطني التابع لهيئة التراث في إيران، بنيت هذه الحديقة في عصر الملك بهلول الأول حيث بلغت مساحتها قرابة 60.000م2، وصُممت الحديقة لتكون مبنى بشكل مستطيل تميز بوجود مباني أنيقة بتصاميم جذابة ساحرة من الداخل.
- ينابع المياه : ضمت مدينة رامسر شمال إيران أعداد كبيرة من الينابيع الحارة، الواقعة على سفوح الجبال مثل جبال البرز، ومن أهم ينابيع المياه الحارة العين الكبريتية التي تستخدم من أجل العلاج من بعض الأمراض مثل أمراض الروماتيزم.
- متحف مدينة رامسر: بعد تطور المناطق الساحلية الواقعة على بحر قزوين في مدينة رامسر وإعادة إعمارها تم تأسيس متحف رامسر عام 1937، وتم إعادة افتتاحه من جديد عام 2000؛ وذلك من أجل عرض قصر رامسر الذي يستخدم من أجل الإسترخاء للعائلة المالكة، وتم تسجيل المتحف ضمن التراث الوطني الإيراني، وضم المتحف قاعات كبيرة لكل من الاستقبال والإحتفالات التي زينت بأشكال هندسية وأرضيات صنعت من الخشب. بلغت مساحة المتحف 600م²، وتميز بكونه المعلم السياحي الأكثر جذباً للزوار من داخل إيران وخارجها، وضم واجهة مغطاة بالأحجار الرخامية المنحوتة والمزخرفة على يد الإيرانيين المتميزين بفنون النحت المعمارية العريقة، كما تم إدخال العديد من الألوان ضمن التصاميم لإضافة منظراً جذاباً للمتحف. اكتشف في المتحف بعض الأعمال الأثرية مثل؛ اللوحات الفنية لبعض الرسامين المشهورين، والسجاد المنسوج بأتقان وبصورة فنية جميلة، بالإضافة إلى التمثال المصنوع من البرونز والرخام.
- معالم أخرى: يوجد أيضاً العديد من المعالم الأثرية الساحرة في مدينة رامسر؛ مثل تلة كابين التي تعرف بالتلفريك، بالإضافة إلى قصر الشاه الذي أصبح فيما بعد هوتيل، والعديد من المناظر الجبلية مثل دوهزار وجواهردة.
مدينة مشهد
هي مدينة إيرانية ومركز محافظة خراسان من أعظم مدنها، وثاني أكبر مدينة في إيران بعد طهران، فيها العديد من المزارات والمقامات، وأهمها مزار الامام علي بن موسى. سُميت هذه المدينة بهذا الاسم لوجود مشهد الإمام علي فيها. وتعتبر مشهد من المدن الإيرانية الفريدة على مستوى إيران والشرق الأوسط؛ لاحتوائها على العديد من الحدائق المائية المتطورة، ذات الجودة العالية، وبإمكان السياح والمواطنين قضاء أمتع الأوقات في هذه المدن، أحد أهم مميزات هذه المدن المائية أنّها مسقوفة مما يجعلها من الممكن الاستفادة منها طيلة أيام السنة وفي جميع الفصول.
أبرز الأماكن الترفيهية في مشهد
تحتوي مدينة مشهد على العديد من الأماكن الترفيهية، من أبرزها الآتي:
- حديقة إيرانيان المائية: هي أكبر حديقة مائية في مشهد وأكثر حديقة قياسية على مستوى العالم، وسيعيش مرتادو هذه الحديقة متعة ركوب الأمواج، في مسبح ضخم بسعة ملعب كرة قدم، وأمواج عالية ترتفع لتصل إلى ثلاثة أمتار ونصف، توصف مساحة هذه الحديقة أنّها بحجم أربعة عشر ملعب كرة قدم، وهي من أكبر الحدائق المائية في العالم. وتم بناء هذه الحديقة على غرار حديقة مائية في إسبانيا تدعى Siam Park والتي تم اختيارها كنموذج لبناء الحديقة الإيرانية من قِبل أكبر شركة تصميم حدائق مائية في العالم، هي شركة White Water Park الكندية، والتي كانت مستشارة في مشروع حديقة إيرانيان المائية، حيث تم الاستفادة من طبيعة المنطقة التي بنيت عليها من التلال الوعرة والأنفاق وطبيعة الأرض، والتي ساهمت في تصميم تجربة مماثلة لحديقة Siam Park والتي نتج عنها حديقة إيرانيان المائية. وتنقسم الحديقة إلى قسمين واسعين ومنفصلين ويمكن استخامهما صيفاً شتاءً، وفيها العديد من المرافق المناسبة لجميع أفراد العائلة.
- حديقة شاطئ الشمس: أكبر حديقة مائية طابقية في العالم، وتقع على ساحل أفتاب، والتي افتتحت عام 2011 في فصل الصيف، تم بناؤها على أرض تبلغ مساحتها 4000م2، وطوابقها السبعة تحتوي على العديد من الخدمات والمرافق الفريدة والمتنوعة، ومن هذه المرافق: ثلاثة مسابح منفصلة للرجال والنساء، ومسبح الشخصيات المهمة VIP، مجموعة حديقة مائية مستوحاة من الكهف الحجري الضخم، مع ألعاب مائية مثل مزلقة السرعة ارتفاعها 18م، ومزلقة بطيئة ارتفاعها 15م، ودوامة ارتفاعها 18م ومزلقة مزدوجة ارتفاعها 18م، والأكثر أهمية هو مسبح خاص للغوص بعمق 12م يحتوي على مناظر طبيعية مستوحاة من قاع البحار والمحيطات. كما يوجد حمام رملي يتم استخدامه طيلة أيام السنة لأغراض طبية، كعلاج المفاصل والعضلات الذي يُستخدم طوال السنة، ويعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط.
- أرض الأمواج الزرقاء: تعتبر أكبر حديقة مائية مسقوفة في الشرق الأوسط، ومن أفضل الأماكن الترفيهية في مشهد، تغطي ما مساحته 8460م2 وهي أول حديقة مائية تم بناؤها في إيران، وقد تم افتتاحها عام 2007، وتعتبر من أفضل المدن المائية من حيث البنية التحتية والمعدات وتعدد المرافق والألعاب المائية. وكانت من أكبر الحدائق المائية في قارة آسيا فيما سبق حتى عام 2008 وذلك عند تبديل المجموعة المائية في الأولمبياد في بكين والمعروفة بالمكعب المائي إلى حديقة مائية عام 2010. وتحتوي أرض الأمواج الزرقاء على مرافق كثيرة، منها: مزلقة مائية بطول 25م، الثقب الفضائي، النهر الصاخب، التزلج على الماء، الساونا الجافة والبخارية، مزلقة خاصة للأطفال، جاكوزي وبركة ماء باردة، وفيها مقهى ومطعم، وصالة كمال أجسام وغرفة تدليك، سينما خماسية الأبعاد، وتم إضافة مكوك فضائي ومزلقة الذعر وهما من الإضافات الجديدة.
- حديقة الأمواج الصاخبة المائية: تبلغ مساحة حديقة الأمواج الصاخبة المائية أو أمواج خروشان 60.000م2 وهي الأكبر بين مجموعة الحدائق المائية المسقوفة في العالم، وهي من أفضل وأروع المواقع الترفيهية والسياحية الإيرانية في مشهد، تمتلك أكثر من 60 مزلقة حديثة بأحدث الاشكال والتصاميم العالمية، ويبلغ ارتفاع سقف كل من هذه الحدائق المائية للرجال والسيدات 40م، وكل واحدة من هذه الحدائق تمتلك 4 مزالق للسقوط الحر، حيث يمكن للزوار تجربة السقوط من ارتفاعات متفاوتة وشاهقة.
مدينة خراسان
مدينة خراسان أو الرضوى هي مدينة تقع شمال شرق إيران في القارة الآسيوية، تتوسط المدينة عدة دول وهي: إيران وتركمانستان وأوزبكستان وطاجيكستان، ويمتد هذا الإقليم من شرق لوكانيا جرجان وحتى نهر المرغاب؛ وكان يطلق عليها اسم الشمس المشرقة، ويذكر أن مدينة نيسابور، ومدينة حيرات، وطوس، وبلخ، ومرو؛ من أهم المدن التاريخية في خراسان، كما تقسم هذه المدينة إلى ثلاث محافظات: خراسان الشمالية، وخراسان الجنوبية، وخراسان رضوي، كما يعتقد العلماء أن ثقافة إيران نشأت من مدينة خراسان، كما تعد مدينة نيسابور المركز الثقافي والأدبي للمدينة.
تاريخ مدينة خراسان
يعود تاريخ مدينة خراسان في إيران إلى العصور القديمة، حيث كانت تعد جزءًا من الإمبراطورية الفارسية التي كانت تمتد من القرن الثالث قبل الميلاد إلى القرن الثالث الميلادي، والإمبراطورية الأخمينية منذ القرن الرابع إلى القرن السادس قبل الميلاد، كما شهدت هذه المدينة سقوط العديد من السلالات والحكومات في أراضيها، ومُنهم العرب، والمغول، والأكراد، والأتراك، والتركمان؛ كما قام الجُغرافيون القدماء بتقسيم مدينة إيران إلى ثمانية أجزاء، حيث كان أكبرها إقليم خراسان الكبرى، ومدينة إسفرايين التي كانت عبارة عن نقطة إتصال لقبائل الآريان بعد دخولهم إيران.
خضعت مدينة خراسان لحكم سلالة الساسانيون، وأقامت الإمبراطورية البارثية بالقرب من مدينة مرو في خراسان لمدة طويلة؛ وأثناء الفتح الإسلامي عام 651 تم تقسيم مدينة خراسان إلى أربعة أجزاء هي: نيسابور، وبلخ، وهراة، ومرو، حيث بقيت خراسان تحت تصرف العباسيين حتى عام 820، ثم حكمها الطاهريون حتى عام 896، ثم كانت تحت حكم السامانيون عام 900.
كما غزا محمود الغزنوي مدينة خراسان في عام 994م، ثم غزاها السلطان طغرل بك في عام 1037، وهو أول حُكام الدولة السلجوقية، ثم تم القضاء على الدولة السلجوقية في خراسان بهزيمة أحمد سنجر من الأتراك، أما عن عام 1157 قام الخوارزميون بغزو خراسان، وبسبب الهجمات المُتزامنة من المغول تم ضّم مدينة خراسان إلى الدولة الإيلخانية المغولية.
مدينة تبريز
هي واحدة من أهم المدن وأكثرها شهرة في جمهورية إيران، كما أنها خامس أكبر مدن إيران تبعًا للإحصاء الوطني الإيراني لعام 2011م، كما أنها تعتبر أكبر مدينة موجودة في الجهة الشمالية الغربية في البلاد، ويرجع سبب التسمية إلى رواياتٍ تاريخية عديدة منها أنها تشتهر بكثرة الينابيع الحارة فيها، وتبريز باللغة الإيرانية تعني الدفء والحرارة، وقد مر على تبريز العديد من الحضارات العريقة من أهمها الحضارة الإسلامية التي تركت فيها العديد من المعالم التاريخية الهامة، وهذا يظهر جليًا من خلال الطابع المعماري الإسلامي المستخدم في إنشاء الأبنية القديمة، وهي تعتبر اليوم مدينة اقتصادية بامتياز؛ لأنها تشتهر بالعديد من الصناعات المهمة مثل: صناعة السيارات، والماكينات والإسمنت، كما عرفت هذه المدينة بسجادها ذو الخامة المميزة والذي يصدّر إلى معظم دول العالم، ويأتي ذلك نتيجة ظروفها المناخية التي فتحت أمامها المجال لتربية المواشي والأغنام واستخدام صوفها في صناعة السجاد الذي تطورت صناعته مع الوقت والخبرة لينتج أجود التصاميم والخامات المحلية.
أهم المعالم التاريخية في تبريز
- مقبرة الشعراء: هو عبارة عن نصب تذكاري تم إنشاؤه تخليدًا لذكرى شعراء تبريز المشهورين، حيث تم بناء هذا الصرح التاريخي في القرن العشرين، وقد احتضنت هذه المقبرة العديد من الشخصيات الأدبية المعروفة في تبريز من أبرزهم: علي بن موسى التبريزي، وقطران التبريزي، وهمام التبريزي.
- متحف المكيال: تم إنشاء هذا المتحف ليختص في جمع الأدوات والمعدات الخاصة بالأوزان والمكاييل؛ حيث يوجد فيه العديد من أنواع المكاييل التي تزن الخضروات والفواكه، بالإضافة إلى أجهزة أخرى متعلقة بالرصد الجوي، ومكاييل خاصة بقياس الزيوت والبترول، ومجموعة من المكاييل لأغراض أخرى متنوعة.
- المسجد الأزرق: بُني هذا المسجد على الطراز المعماري الفارسي، وهو يتميز بجمال بنائه ورسوماته وزخرفته الجميلة، إذ بني عام 1465م في عهد مظفر الدين شاه بن يوسف الذي تم قتله ودفنه في الجزء الجنوبي من ركن المسجد، لكنه تعرّض لأضرار كبيرة بعد وقوع زلزال إيران المدمر عام 1779م.
- مسجد السيد حمزة إمام زاده الجامع: وهو مسجد بُني في وسط مدينة تبريز، وسُمّي بهذا الاسم نسبةً إلى وجود ضريح أبو القاسم حمزة بن موسى الكاظم، الذي لا يزال موجودًا حتى الوقت الحاضر.
- المتحف القاجاري أو دار الأمير نظام: بُني هذا القصر في عهد الأمير نظام؛ حيث كان سكنًا خاصًا له في ذلك الزمن، ولكنه تحول فيما بعد إلى متحف تاريخي ووطني يحوي على أهم المقتنيات التي تعود إلى العهد القاجاري، وهو العهد الذي تلا فترة الحكم المغولي في إيران، لذا أصبح من أهم المعالم الهامة في تبريز الإيرانية.
- سوق تبريز القديم: يعد من أهم معالم المدينة لاحتوائه على تجمع كبير للبازارات التجارية المتنوعة التي وجدت في بناءٍ معماري بديع يشمل كافة المرافق اللازمة لهذا السوق.
بحيرة نمك
تقع بحيرة نمك في الجزء الشمالي الشرقي من مدينة قم الإيرانية، حيث يحدها من جهة الشمال جبال البرز، وتتمتع بوجود الكثير من المناظر المدهشة، وتشتمل على سد في الجزء الداخلي من البحيرة؛ لمنع السيارات من السقوط في المستنقع، حيث ترتفع المياه داخل البحيرة نظرًا إلى هطول الأمطار بشكل مستمر.
كيف يمكن الوصول إلى البحيرة
يمكن الانتقال إلى بحيرة نمك من العاصمة الإيرانية طهران، حيث تبعد عن الجزء الجنوبي من طهران بمقدار 85 كيلو متر، ويستطيع الزائر أن يصل إلى البحيرة بسهولة؛ حيث تقع في شرق طريق قم-طهران السريع.
أبرز المعالم السياحية في بحيرة نمك
تعد القبة الملحية من أبرز المعالم السياحية في بحيرة نمك، ويعود تاريخ تشكل تلك القبة إلى آلاف السنين والسبب في ذلك هو الضغط المستمر على الطبقات الملحية، الأمر الذي نتج عنه كسور جيولوجية، وأصبحت تلك القبة ذات جذب سياحي يأسر الزوار، وتتميز القبة بالشكل المخروطي؛ حيث تقع على بعد 20 كيلو متر من مدينة قم، وتُقدر مساحتها بـ 3 كيلو متر، ويتميز ملح القبة بوجود عدد كبير من الألوان التي تجذب انتباه الأشخاص، ومن أبرز هذه الألوان اللون الأحمر والبنفسجي والبني والأبيض.
ربما يعتقد الزوار أنهم على كوكب المريخ عند النظر إلى القبة لأول مرة، وذلك بسبب التباين الجيولوجي، بالإضافة إلى أن بحيرة نمك ساهمت في تعزيز جمال تلك القبة بسبب أنها محاطة بالصخور والجبال من جميع الجوانب، ومع قدوم النصف الثاني من السنة، وتتميز القبة الملحية بوجود طبقة سمكية نظرًا إلى ارتفاع حجم البخار، ويُقدر معدل ارتفاع قطر الملح القريب من بحيرة نمك بـ 50 سنتيمترًا.
يستطيع الرياضيون الاستفادة من هذه القبة الملحية في عملية الطيران، وذلك بسبب وجود منحدرات في الجزء الجنوبي من بحيرة نمك، وأصبحت قبة البحيرة تستعمل بشكل رسمي بواسطة المتسابقين بالمظلات في السنوات القليلة الماضية وذلك بعد افتتاح موقع الطيران.
تمتلك البحيرة بالقرب من هذه القبة الملحية (خان) أو فندق صغير كان المسافرون يستقرون فيه لأخذ قسط من الراحة في الأسفار الطويلة، ويرجع تاريخ هذا الخان إلى فترة السلاجقة، ويعد واحدًا من أهم الأعمال الوطنية التاريخية داخل إيران.
الحدائق ومدن الألعاب الترفيهية في إيران
- أكبر مدينة ألعاب في إيران: أكبر مدينة ألعاب في إيران هي مدينة طهران للألعاب، كانت قد أنشئت على مساحة تصل إلى 70 دونماً، والتي تحتوي على مجموعة كبيرة من الألعاب التي تتوافق مع مختلف الأعمار من كبار وصغار، إضافةً إلى وجود مجموعة من الحيوانات وأماكن التزلج. وقد قامت المنظمة الإيرانية للتراث الثقافي بافتتاح مدينة ألعاب طهران في الأول من شهر آذار عام 2015 ، وهي حديقة من أكبر حدائق الألعاب المائية المفتوحة، وذلك حسب المؤسسات المسؤولة عن السياحة في إيران، وقد أقيمت لتنشيط السياحة في البلاد، وتُعتبر هذه المدينة من أضخم المدن المائية في العالم، وهي تنافس العديد من مدن الألعاب المعروفة على مستوى العالم.
- السبب وراء اختيار طهران بالذات لغاية إقامة هذه المدينة كونها من المناطق الحارة التي تُعدَُ من أفضل المقاصد السياحية خلال فصل الشتاء، وهذا يعني أنّ مدينة الألعاب ستجذب الزوار على مدار الفصول، وقد تبين فعليا زيادة نسبة الزوار للعاصمة طهران بعد افتتاح هذه المدينة، وذلك بحسب ما قالته الهيئات السياحية الإيرانية.
- مدينة ألعاب مشهد: تعتبر مدينة ألعاب مشهد ثاني أكبر مدينة ألعاب في إيران، وتعتبر واحدة من أكثر مدن الترفيه شهرة، وتعتبر حديقة مشهد للألعاب واحدة من أكبر المدن الترفيهية وأكثرها أهمية في مدينة مشهد الجميلة، وتعتبر من أقدم الحدائق في إيران، فقد تم إنشاؤها عام 1964، تبلغ مساحة حديقة مشهد 720 ألف متر مربع وقد زرع في الحديقة أكثر من 35000 شجرة ، وهناك في الجانب الغربي منها وتوجد بحيرة، وأكبر حوض سباحة بالهواء الطلق بمساحة 1250 م2 ويتسع لحوالي 400 شخص، ويوجد أيضا ملاعب لكرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة والتنس ومنتجع للتزلج.
- حديقة ديناصورات طهران: حديقة الديناصورات المتحركة في العاصمة الإيرانية طهران هي الأولى في الشرق الأوسط، تضمُ ثمانية وعشرين ديناصوراً متحركاً، وتشبه النسخ الحقيقية من الديناصورات التي عاشت في زمن العصورِ الجليدية، حيث تستطيع نسخ الديناصورات الشبه حقيقية تحريك فمها وذيلها وفتح أعينها، وأيضا يمكنها إصدار أصوات مخيفة مشابهة لأصوات الديناصورات، كما يمكن في هذه الحديقة ركوب الديناصورات وهي تهتز وتغني.
- حديقة أوشن المائية: تعد حديقة اوشن المائية إحدى أكثر المعالم السياحية المهمة والجذابة ليس فقط في كيش بل في كل إيران، بنيت هذه الحديقة على مساحة 5 دونمات، وبالرغم من أنّه لم يمض على تأسيسها سنتين إلا أنّها قد استقبلت آلاف السياح وجذبتهم إلى جزيرة كيش، وتعد حديقة اوشن المائية في كيش أول حديقة مائية مكشوفة في إيران وقد صممت حديقة اوشن المائية بناء على قصة سر قلعة خورشيد، حيث يتوفر فيها 13 مكاناً للتزلج على المياه و4 مسابح ومنتجعاً صحياً، يوجد أيضاً فيها أعلى مزلجة، وتحتوي هذه الحديقة على بعض التفاصيل المهمة مثل أحدث الألعاب المتطورة والتي تم تأمينها من شركة White Water West، وتم تصميم حديقة اوشن المائية تحت إشراف أحمد جعفري نجاد، والذي يعتبر من مشاهير NFFC ديزني، وتتسع الحديقة لحوالي 300 شخص، وتحتوي على منصات التزلج المخيفة، ففيها أعلى منصة بارتفاع 24.04 م وبسرعة 12 متر/ث.