جدول المحتويات
نظام التعلم عن بعد في العراق
نظام التعلم عن بعد في العراق هو عبارة عن أحد الطرق والأساليب الحديثة نوعاً ما في مجال التعليم، حيث يعتمد بشكل رئيسي على تلقي العلم والمعرفة بواسطة أحد الأدوات المتطورة المتاحة عبر الإنترنت، دون الحاجة لتواجد المعلم والمتلقي في المكان الجغرافي نفسه، فعلى سبيل المثال يمكن للمواطنين والمقيمين في العراق المشاركة بأحد الدورات الإلكترونية التي تثير اهتمامهم، والمقدمة بدولة أخرى، أي يمكن القول أنها عملية تعمل على فصل الطرفين في بيئة التعليم، حيث تهدف إلى منح فرصة التعلم لكل من لا يستطيع الحصول عليها بالظروف التقليدية التي تشترط التواجد شخصياً في مكان معين ضمن موعد محدد، كما تجدر الإشارة إلى زيادة معدل الاعتماد عليها أثناء فترة جائحة كورونا، التي تتطلب توفير تباعداً اجتماعياً كإجراء للحفاظ على الصحة العامة.
ميزات التعلم عن بعد في العراق
تتسم منظومة التعلم عن بعد بالعديد من الفوائد والميزات التي تجعلها من التجارب الناجحة في الحصول على المعلومات المفيدة، والعلم والمعرفة، سواء بالنسبة لطلاب المدارس والجامعات، أو حتى الراغبين بالتطوير من مهاراتهم وتنمية ما يملكون من خبرات، وعلى ذلك نشير فيما يلي إلى البعض من أهمها على النحو التالي:
- السهولة والسرعة في الحصول على المعلومات عبر شبكة الإنترنت.
- سهولة التواصل مع مزودي العلم من المعلمين أو المدربين وما شابه؛ خارج المواعيد المحددة للتعليم.
- يساعد مزودي العلم بالتركيز على المحتوى والأفكار الهامة، ومراعاة تنظيم العملية التعليمية من حيث المدة الزمنية للمحاضرة أو الدورة.
- يساهم في توفير الموارد المهدرة، بالإضافة إلى الوقت والجهد.
- توفر المحتوى التعليمي لمتلقي العلم طوال الوقت، على عكس الطريقة التقليدية، كما تتيح للطلاب إمكانية إنجاز أمور أخرى مع الدراسة، الأمر الذي يشجع على اكتساب مهارات أكبر.
- يساعد المتعلمين في زيادة معدل اعتمادهم على أنفسهم، وذلك عبر توفير الفرصة أمامهم لاختيار المصادر المراد الحصول منها على المعلومات، والبحث عن أي معلومات إضافية تساهم في التحسين من مستوى فهمهم للمحتوى التعليمي بشكل أفضل.
أهمية التعلم عن بعد في العراق
بات التعلم عن بعد أو التعلم الإلكتروني ضرورة في العراق، حيث يتسم بالعديد من الفوائد التي تعود بالمنفعة على الاقتصاد والمجتمع ككل، بما في ذلك ما يساهم به من تقليل معدلات الأجور الدراسية المنفقة في المدارس والجامعات، نظراً لتخفيض عدد المواد الدراسية، وحصرها بما هو أساسي منها فقط، كما يساعد في التخفيض من نسب الأجور المنفقة على طرق النقل والتنقل، وبالتالي تخفيف الأزمة المرورية، مما ينعكس إيجابياً على معدلات التلوث داخل المدن، بالإضافة إلى أنه يلعب دور فعال في مساعدة الأشخاص على تعلم مهارات الحاسوب المختلفة، والتطوير من البرمجيات المستخدمة من قبل المتعلمين والمعلمين على حدٍ سواء.
إضافةً إلى ما سبق؛ نشير إلى أن هذه الطريقة في التعلم تساعد بصورة فعالة في التغلب على الأزمات المالية المترتبة على المتعلمين بالطرق التقليدية، وبالتالي الاستفادة منها في جوانب أخرى، والجدير بالذكر أنه على الرغم من جميع هذه السمات الإيجابية، إلا أن الأمر لا يخلو من وجود بعض السلبيات التي من الممكن أن يكون لها تأثير على المنظومة، بما في ذلك سوء الاتصال بشبكة الإنترنت في العراق في بعض الأحيان، وانقطاع التيار الكهربائي، وما إلى ذلك.
أفضل منصات التعلم عن بعد في العراق
ينتشر على شبكة الإنترنت العديد من المنصات الإلكترونية المتخصصة في مجال تقديم المحتوى التعليمي على اختلاف المجالات والتخصصات، بحيث تلعب دور رئيسي في زيادة المعرفة لدى المتلقي بما يثير اهتمامه، أو ذو صلة بعمله، وعلى ذلك نشير فيما يلي إلى البعض من أهمها على النحو التالي:
منصة كايا
هي عبارة عن أحد المنصات الإلكترونية التعليمية العالمية على الإنترنت، حيث تعمل على تقديم دورات تستهدف الأفراد العاملين في المجال الإنساني، إذ توفر أمامهم إمكانية التعلم عن بعد بشكل مباشر، من خلال طرح دورات مختلفة المجالات ما بين البرمجة، والتقنية، وأساسيات العمل الإنساني، إلى جانب تزويدهم بأدوات التطور على الصعيد المهني والشخصي، والجدير بالذكر أنها متاحة للاستخدام بشكل مجاني، فهي منظمة غير ربحية تم العمل على إنشائها من قبل أكاديمية القيادة الإنسانية، وتمثل جزءً من منظمة إنقاذ الطفولة، بالإضافة إلى أنها مسجلة كمؤسسة خيرية في المملكة المتحدة.
إضافةً إلى ما سبق؛ نشير إلى أن هذه المنصة تدعم مجموعة من اللغات بهدف ضمان خدمة أكبر شريحة ممكنة من الأشخاص، حيث تتمثل بكل من اللغة العربية، والإنجليزية، والإسبانية، والفرنسية، فيما تتراوح مدة كل دورة ما بين بضعة ساعات إلى عدة أسابيع، ويتم الحصول مباشرة على شهادات عند انتهاء البعض منها، مع العلم أنها متوافقة للاستخدام على كل من الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، ويتيح التطبيق الخاص بها للمستخدمين القدرة على تحميل الدورات التدريبية من أجل متابعة التعلم في حال انقطاع الاتصال بالإنترنت.
إدراك
هي عبارة عن منصة تعليمية غير ربحية تعمل على تقديم دورات باللغة العربية على شبكة الإنترنت بشكل مجاني، حيث تم العمل على إطلاقها خلال عام 2014، بموجب مبادرة مقدمة من مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية في المملكة الأردنية الهاشمية، إذ تعمل على تقديم دورات على منصتين، هما: التعليم المستمر للبالغين، والتعليم من مرحلة الروضة لغاية الصف الثاني عشر، مع العلم أنها تم تصميم الدورات التدريبية المقدمة منها بصورة متوافقة مع المناهج الدراسية المتوفرة في منطقة شرق أفريقيا وشمال أفريقيا.
منصة رواق
هي عبارة عن منصة تعليم مفتوح تتخذ مقراً رئيسياً لها في المملكة العربية السعودية، حيث تعمل على تقديم مناهج دراسية أكاديمية على مستوى عالي من الجودة بشكل مجاني، وتدعم اللغة العربية في الدورات مختلفة التخصصات والمجالات، علماً أنه يتم توفيرها على يد أكاديميين متميزين من مختلف دول العالم العربي، فهي تستهدف كافة أنواع المتعلمين، مثل: طلاب المدارس والجامعات، وكل من يسعى إلى تطوير مستوى المعرفة لديه في مجال معين، والموظفين الراغبين باستكشاف مجال عمل جديد، وكل من يهتم بالتعلم الذاتي.
منصة فيوتشر ليرن
تم إنشاء هذه المنصة خلال عام 2012 من قبل الجامعة المفتوحة، بالتعاون مع بعض الجامعات الأخرى المتواجدة في المملكة المتحدة، لتكون بذلك واحدة من أهم المنصات المتخصصة في مجال تقديم الدورات الإلكترونية، حيث تعمل على توفير العديد من الدورات بمختلف المجالات، مقدمة مما يزيد عن 80 مؤسسة شريكة في مختلف دول العالم، فيما يتم الحصول على شهادات بها عند إنهائها.
منصة إدكس
هي عبارة عن منظمة غير ربحية تم العمل على إنشائها من قبل جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا خلال عام 2012، حيث تعمل على تقديم ما يزيد عن 3000 دورة عبر شبكة الإنترنت، في مختلف المواضيع والمجالات، والتي يتم تقديمها مما يزيد عن 140 شركة وجامعة، علماً أنه يمكن للمتعلمين عرض العديد من الدورات بشكل مجاني من هلال التسجيل بصفة مستمع، أما في حال الرغبة بالحصول على المزيد من التجربة التعليمية هذه، والوصول إلى مرحلة التواجبات التي يتم الحصول على تقدير عليها، إلى جانب الحصول على شهادة بها؛ فإنه يتعين على الشخص دفع رسوم.