جدول المحتويات
الحب
يعتبر الحب من أسمى المشاعر التي يشعر بها الإنسان وفطرة الله في خلقه، فالحب هو شعور وجداني يتمثل في ميل الإنسان إلى شخص آخر معجب به في كل نواحي الحياة ومعجب بتصرفاته، كما يكون المحب مرتبط وجدانيا وشعوريا بالمحبوب ويشعر بالاشتياق نحوه ودائم التفكير فيه، كما أن المحب يعبر عن مشاعره تجاه محبوبه لا إراديًا من خلال كتابة أول حرف من اسمه على الرمال أو الورق مع بعض الرسومات الأخرى مثل القلوب أو الورود، بينما توجد بعض العلامات التي تظهر على المحبين، مثل: كثرة التفكير، والشرود، وقلة الكلام، والميل للجلوس بمعزل عن الجميع، وحب الاختلاء بالنفس.
أنواع الحب في علم النفس
- حب الجسد: هو الاهتمام بتفاصيل الجسد الخاصة بالمحبوب ومدى تناسقه وجماله وإثارته.
- حب العاطفة: هو الاهتمام بالحالة الرومانسية والمشاعر الخاصة بالمحبوب وهو حب أسمى من حب الجسد.
- حب العقل: هو الاهتمام بالجانب التفكيري والتواصل العقلي بين الطرفين من أجل تقريب وجهات النظر، وهذا النوع من الحب موجود بكثرة بين الأشخاص المثقفين وأصحاب الفكر.
- حب الروح: هو أسمى معاني الحب وأعلى مرتبة من أنواع الحب السابقة، وينتشر بين الأشخاص الذين يتمتعون بقدر عالي من التديّن أو الفنانين والشعراء.
- الحب الكامل: هو حب يتميز بالالتزام والاحترام الكامل من المحب تجاه محبوبه، بالإضافة إلى عاطفته وشعوره بالحب القوي تجاهه.
دلالات الحب عند الرجل والمرأة في علم النفس
بالنسبة للرجل
من أهم علامات الحب عند الرجل هو أنه دائم النظر للمرأة، خاصةً وهي غير ملتفته له أو لا تراه، كما أنه يميل دائمًا للاحتفاظ بكل شئ يخص المرأة التي يحبها مثل الصور والخطابات، ويشعر الرجل بأنه يريد معرفة كل شئ يخص محبوبته سواء كان ذلك بسؤالها مباشرةً أو معرفة ذلك بطريقة غير مباشرة، بالإضافة إلى تقديم الهدايا للمرأة كنوع من التعبير عن مدى إعجابه بها.
بالنسبة للمرأة
تحرص المرأة دائمًا على اقتناص الفرص لقضاء أكبر وقت ممكن مع الرجل الذي تحبه من خلال تواجدها الدائم في المناسبات المشتركة معها ومحاولة التحدث معه ومعرفة كافة تفاصيل حياته ولفت انتباهه إليها، كما أن الإحساس بالغيرة تجاه الشخص الذي تحبه عند تحدثه مع غيرها من أهم علامات الحب عند المرأة، بالإضافة إلى أن المرأة عندما تبدأ في تعريف الشخص الذي تحبه على أصدقائها وأهلها فتلك علامة كبيرة على مدى حبها له لأنها ترى فيه وقتها زوج المستقبل.
علامات إخفاء الحب عند الرجل
هناك العديد من علامات إخفاء الحب عند الرجل التي يمكن تمييزها بكل وضوح، إذا تم الإنتباه إلى لغة الجسد والسلوك الذي يقوم به لإخفاء حبه، فمن المعروف أنَ الإنسان عندما يريد إخفاء شعور معين لديه، فإنه يقوم ببعض التصرفات اللاإرادية التي قد تكشف هذا الأمر، ومن أكثر الأمور التي يمكن كشفها بيسر هي علامات إخفاء الحب عند الرجل، لأنها تظهر في سلوكه، وتعامله مع من يحب، ومن هذه العلامات كالتالي:
- الشعور بالمسؤولية تجاه من يحب: يعمل الرجل الذي لا يظهر عواطفه بالكلام على العمل بمسؤولية تجاه من يحب؛ حيث يحرص على حماية من يحب، حتى لو عرض حياته للخطر، كما أنه يكون ذا موقف صلب في أصعب الظروف ويحاول تسهيل المصاعب لمن يحب.
- يتأثر بمزاج المرأة التي يحب: قد يفعل الرجل الكتوم أي شيء من أجل سعادة المراة التي يحب، فإذا ما شعرت بالحزن يؤثر عليه نفس الشعور، كما أنه يحاول التخفيف عمن يحب عن طريق عرض بعض طرق التسلية، والتي قد تخفف من الحزن.
- يحسن الإنصات لمن يحب: الرجل الكتوم عادةً لا يتحدث كثيراً، ولا يعبر عن نفسه بشكل كامل، ولكنه يتميز بالإنصات للمرأة التي يحبها بكل جدية، دون ملل.
- يرتبك حين ينظر في عين من يحب: يتابع الرجل الكتوم المرأة التي يحبها بنظراته، وعندما تلتقي عيناهما يظهر عليه الارتباك ويشيح ببصره، إلا أنه عادةً لا يستطيع الرجل المحب أن يزيح نظره بسهولة عن المرأة التي يحبها.
- السؤال والغيرة: الرجل المحب يسأل عادةً عن المرأة التي يحبها، حتى لو أنه يطرح السؤال بطرق عادية، أو يحاول أن يكون سؤاله عابراً، لكنه حين يفتقد محبوبته، يسأل عنها وينتابه الفضول حول مكانها وأحوالها، كما أنه شديد الغيرة عندما يشاهد محبوبته تتجاهله، أو تتحدث مع غيره.
مراحل الحب عند الانثى
هناك عدد من المراحل التي تمر بها المرأة أو الفتاة عندما تبدأ في التفكير بالحب، ويجب معرفة أنَ مراحل الحب عند الانثى تختلف إختلافاً جوهرياً عن مراحل الحب عند الرجل، وتتعدد مراحل الحب عند الانثى قبل أن تصل إلى مرحلة الحب الحقيقي والواضح، وكثير من الإناث قد يعتقدن أنهن وقعن في حب أحدهم، لكن في الحقيقة قد لا يكون شعورهن الحقيقي يتعدى الإعجاب أو الانبهار، لذا على الأنثى أيضاً أن تدرك مراحل تطور مشاعر الحب لديها، كما يجب على الرجل أن يتفهم هذه المراحل حتى تستمر العلاقة دون مشاكل، ومن مراحل الحب عند الانثى
- مرحلة التفكير: تبدأ المرأة في هذه المرحلة بالتفكير المفرط عن الحد الطبيعي بالرجل الذي تحبه، ويصاحب هذا التفكير مشاعر مختلطة بالعواطف، نتيجة إفراز هرمون التستوستيرون والاستروجين.
- مرحلة الاكتشاف: في هذه المرحلة تسيطر أنواع أخرى من الهرمونات التي يفرزها الجسم على تفكيرها، حيث إنَ هرمون الدوبامين، والأدرينالين، والسيروتونين يسيطرون عليها، وهذا يجعل المرأة تريد اكتشاف من تحب وتبدأ بجمع المعلومات.
- مرحلة التقييم والتساؤل: في هذه المرحلة من التفكير تبدأ المرأة في تقييم علاقتها بالرجل بناءً على المعلومات التي قامت بجمعها عنه، وتبدأ في سؤال نفسها، هل هذه العلاقة ستجعلني سعيدة؟ هل سيجعل حياتي أفضل؟.
- مرحلة تقبل المحب: هذه الرحلة تعتمد بشكل كبير على صدق الرجل، فإذا كان صادق في مشاعره وكان صريحاً في شرح ظروفه، وجديته في الإرتباط، فإنَ المرأة تشعر بالأمان في هذه العلاقة.
- مرحلة الاندماج: تعتمد هذه المرحلة على إبراز هرمون الاوكسيتوسين؛ المسؤول عن الشعود بالتوحد، والهيام بالطرف الآخر، وكذلك الإحساس بالراحة في الإندماج مع من تحب، وهذا ينعكس على الشعور بالإستقلال الأسري، ويتم إفراز هذا الهرمون فقط عند الشعور بالأمان، والاستقرار النفسي، مما ينعكس على شعور كلا الطرفين بأن العلاقة متوازنة بينهما ومليئة بمشاعر الود والمحبة.
مراحل الحب في علم النفس
- مرحلة التودد؛ في هذه المرحلة يتم فيها الطرف الأول أو الذي يبدأ بالحب بالتودد والتقرب من الطرف الثاني أو من يبادله هذا الشعور.
- مرحلة الإعجاب؛ يقوم الشخص المحب بالاهتمام بتفاصيل الشخص الآخر ويميل دائمًا إلى الانعزال عن الناس حينها.
- مرحلة الألفة؛ يشعر المحب بمشاعر السعادة والونس مع المحبوب أثناء تواجده معه على عكس غيابه عنهن والذي يشعر فيها المحب بالقلق وعدم الراحة.
- مرحلة العشق؛ في هذه المرحلة يصل فيها المحب إلى مرحلة التفكير طوال الوقت بالمحبوب والانشغال المستمر به.
- مرحلة الشغف؛ يصل المحب إلى مرحلة عدم التركيز والتفكير بشكل عقلاني حتى في أبسط الأمور العادية، كما تظهر عليه بعض العلامات التي تدل على وصوله لهذه المرحلة؛ وهي انقطاعه وانعزاله عن الجميع ورفضه لتناول الطعام.
دوافع الحب في علم النفس
- الشعور بمدى التشابه والتقارب بين الطرفين من حيث طريقة التفكير أو بعض الأفكار والمعتقدات أو الصفات الشخصية، وذلك من خلال التحدث معه لفترة طويلة أو التعامل معه بشكل دائم.
- الشعور بالانجذاب نحو الشكل الخارجي للشخص الآخر في بداية العلاقة، ثم يتم التعرف على صفاته الشخصية فيما بعد والوقوع في الحب.
- الشعور بالإعجاب المتبادل بين الطرفين؛ مما يدفعهم لحدوث علاقة حب بينهما.
- الشعور الدائم بالحاجة لتلبية رغبات واحتياجات الشخص الآخر يزيد من احتمالية الوقوع في الحب.
