جدول المحتويات
الحمار المخطط
الحمار المخطط هو أحد أسماء الحمار الوحشي؛ حيث توجد له العديد من الأسماء، مثل: حمار الزرد، والحمار العتابي، وهو ينتمي إلى الثدييات وفصيلة الخيليات؛ إذ يشبه شكله الخارجي الخيل ويعيش في مجموعات في البيئات التي تتميز بالجفاف والشبه صحراوية أو في الجبال والمناطق المليئة بالأعشاب، بينما يتواجد الحمار الوحشي في جبال أفريقيا الشرقية والجنوبية، ويُعرف بجلده الأبيض الذي يميل إلى اللون الأصفر قليلًا مع وجود خطوط عريضة لونها بني أو أسود.
صفات الحمار الوحشي
يعتبر الحمار الوحشي من الحيوانات النباتية التي تتغذى على النباتات والأعشاب، وتُسمى أنثى الحمار الوحشي بأتان، والتي يمكن أن تلد في أي وقت من السنة وترضع مولودها عامًا كاملًا، بالإضافة إلى أن مولود الحمار الوحشي يتغذى على الأعشاب بعد فترة قصيرة من ولادته وينمو بسرعة كبيرة في وقت قصير، ثم ينضم بعدها إلى مجموعته حتى تتم حمايته من الأعداء، بينما يتراوح طول الحمار الوحشي ما بين 2-2.6 ويصل وزنه إلى 350كغم، ويمكن أن يصل في بعض الأنواع منه إلى 400كغم، كما يصل طول ذيله إلى نصف متر تقريبًا وارتفاعه إلى 1.25م، ويتميز الحمار الوحشي باختلاف شكل الخطوط العريضة عليه من حمار لآخر مثل بصمة الإصبع للإنسان، بالإضافة إلى أنه سريع الجري ويستخدم أرجله الخلفية في الرفس والدفاع عن نفسه؛ حيث يعتبر فريسة سهلة للحيوانات المفترسة خاصةً عند شرب الماء من العيون والأنهار، وتعتبر الحمير الوحشية من الحيوانات المهددة بالانقراض نظراً لعدة أسباب؛ منها تعرضه الدائم للصيد الجائر من أجل الحصول المكاسب المربحة من بيع جلده الجذاب ولحمه اللذيذ، بالإضافة إلى نقص مصادر المياه في الأماكن التي يعيش بها.
حواس الحمار الوحشي
يتميز الحمار الوحشي بحاسة بصر قوية؛ حيث تقع عينيه على جانبيّ الرأس مما يسمح لهما برؤية أفضل وأشمل، بالإضافة إلى إمتلاك هذه العيون لخاصية الرؤية الليلية، كما يتميز الحمار الوحشي بحاسة سمع قوية بسبب امتلاكه أذنين كبيرتين الحجم تشبه كثيرًا أذن الحصان، والتي تمتلك خاصية دورانها في جميع الاتجاهات تقريبًا، هذا بالإضافة إلى حاسة الشم والتذوق القويتين لديه.
أنواع الحمار الوحشي
- الحمار الوحشي السهلي: ترجع أصوله إلى جنوب أثيوبيا حتى شرق جنوب أفريقيا ومنطقة بتسوانا حتى شرق أفريقيا، وتعتبر من الأنواع الأكثر شيوعًا وانتشارًا، ويوجد بها ستة أنواع أخرى من الحمار الوحشي؛ مثل الداو والشابمان وسوليس، كما أنها تتميز بقدرتها على المشي والهجرة من مكان لآخر لمسافات طويلة، وتعتمد في غذائها على الأعشاب والنباتات العشبية الموجودة بين الجبال والسهول.
- الحمار الوحشي الجبلي: ترجع أصوله إلى عدة مناطق، وهي: جنوب غرب أنجولا، وجنوب إفريقيا، وناميبيا؛ حيث تتميز هذه المناطق بالمناخ الحار والبيئة الجبلية التي يفضل هذا النوع من الحمير الوحشية العيش فيها، كما أنه يفضل العيش على المرتفعات التي يصل ارتفاعها إلى 3300 قدم فوق مستوى سطح البحر؛ فهذا النوع يجب التسلق على الجبال والمرتفعات، ويتميز بوجود خطوط بنية أو سوداء عريضة عليه، وينحدر منه سلالتين، وهو من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض.
- الحمار الوحشي الغريفي: ترجع أصوله إلى منطقة إثيوبيا وشمال كينيا؛ حيث تتميز هذه المناطق بوجود أراضٍ شبه قاحلة بها ومليئة بالأعشاب والنباتات التي يتغذى عليها هذا النوع من الحمير الوحشية، كما يتصف هذا النوع برأسه الطويل والضيقة التي تشبه كثيرًا رأس البغل، بالإضافة إلى أذنيه الكبيرتان، ويعتبر من أطول أنواع الحمير الوحشية، ومن الحيوانات المهددة بالانقراض بسبب قلة عددها، فيما يعتمد في غذائه على الأعشاب والبقوليات، ويرجع سبب تسميته بهذا الاسم إلى جوليس غريفي؛ وهو الرئيس الثالث لفرنسا.
تربية وترويض الحمار الوحشي
حاول الإنسان كثيرًا تربية وترويض الحمير الوحشية منذ الأزل، ولكن لم تجدي هذه المحاولات نفعًا؛ حيث حاول الأوربيون استخدامه في نقل البضائع والأشخاص وأيضًا الحروب نظرًا لمناعته القوية المقاومة للأمراض، ولكنهم اكتشفوا فيما بعد أنه يصعب ترويضه بسبب قوة رفسته وعضته، والتي يستخدمها بكثرة في حال اقتراب أحد منه وتعرضه للخطر، ولكن يمكن الحد من عدوانيته عن طريق تربيته وترويضه منذ الصغر.
