جدول المحتويات
تُعرف الصدقة في الإسلام بأنها نوع من أنواع العطاء التي يتقرب بها العبد من ربه، وتُعتبر الصدقة من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه بشهر رمضان المبارك، فرمضان شهر الخيرات، وتُضاعف به الحسنات، وتكون الصدقة بإعطائها لشخص محتاج من دون إنتظار ثناء أو شكر من أحد، فيكون القصد منها نيل رضا الله تعالى، وقد حث الدين الإسلامي على الصدقات فهي تزيد من تكافل المجتمع، وتقوي علاقات المسلمين، وتزيد من إحساس المسلم بأخيه المسلم، ولم يُحدد الإسلام نوع الصدقة أو طريقتها، فيمكن للشخص أن يتصدق بماله، أو بعلمه، أو بطعامه، أو بعقار يملكه، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة في عدة أحاديث، فقال عليه الصلاة والسلام: “الصدقة تطفئ الخطيئة، كما تطفئ الماء النار”(صحيح الترغيب)، كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام: “كلُّ امرئٍ في ظلِّ صدَقتِه يومَ القيامةِ.”(شرح مسلم لابن عثيمين).
أجر الصدقة في رمضان
للصدقة أجر وفضل عظيم فهي من أحب الأعمال إلى الله تعالى، وتعود الصدقة على صاحبها بالعديد من الفضائل، فهي تقي صاحبها من النار، وتمحو الذنوب والمعاصي ويزداد أجر الصدقة في رمضان مثلها كمثل باقي العبادات والطاعات التي يتضاعف أجرها في رمضان وقد جعل الله تعالى للمتصدق الصائم أجر عظيم في الآخرة لقوله صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة غرفاً يرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها، قالوا لمن هي يا رسول الله، قال: لمن طيب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام“(صحيح الترمذي).
الفوائد التي تعود بها الصدقة على صاحبها
- تمسح ذنوب وخطايا صاحبها.
- تُطفئ غضب الرب.
- سبب في زيادة الرزق والبركة، لقوله صلى الله عليه وسلم: ما نقص مال من صدقة.
- تدفع الأذى والبلاء عن صاحبها.
- سبب للشفاء من الأمراض والأسقام.
- تدعو الملائكة لصاحب الصدقة والمنفق.
- تمنح الصدقة السكينة والراحة للمتصدق.
- يدخل صاحب الصدقة يوم القيامة من باب خاص يُدعى بباب الصدقة.
أنواع الصدقة
هناك أنواع مختلفة للصدقة، وضحتها السنة النبوية في العديد من الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم:
الصدقة الواجبة
يمكن تعريف الصدقة الواجبة بأنها الزكاة، وهي فرض على مسلم بالغ عاقل قادر على أدائها، وهي ركن من أركان الدين الإسلامي، ولا يصح إسلام المرء إلا بتطبيقها لقوله تعالى: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم}(التوبة: 60).
الصدقة الجارية
هي الصدقة التي يبقى أثرها حاضراً عند الناس حتى بعد وفاة صاحبها، وقال عليه الصلاة والسلام: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له“(رواه مسلم).
الصدقة عن الميت
أجمع أهل العلم على أن الصدقة عن الميت فيها ثواب وأجر عظيم، ويصل ثوابها وأجرها للميت.
الصدقة النافلة
هي التصدق على الفقراء والمساكين والمحتاجين من أموال غير أموال الزكاة المفروضة.
أفضل أنواع الصدقة
هناك أنواع مختلفة من الصدقات، فمنها صدقات مادية تشمل المال والطعام واللباس، ومنها صدقات معنوية لقوله صلى الله عليه وسلم: “تبسمك في وجه أخيك صدقة”(تخريج صحيح ابن حبان)، فالصدقة تشمل الأخلاق والتعامل بالحسنة والابتسامة، وقد أجمع العلماء على أن أفضل أنواع الصدقات يكون بما يلي:
- إطعام الطعام، ويُعتبر من أفضل أنواع الصدقات.
- سقيا الماء.
- بناء المساجد ودور تحفيظ القرآن والتصدق في صيانة المساجد وترميمها.
- التصدق على طلاب العلم وعلى نشر العلم.
- فك كربة المحتاج والتصدق عليه بالمال.
