المادة المتحكمة في لون البشرة

المادة المتحكمة في لون البشرة
التصنيف: الطب | معلومات طبية

البشرة

البشرة أو الجلد، هو أكبر عضو في جسم الإنسان، إذ إنّ مساحة الجلد تقدّر بما يقارب 20 قدم مربّع، ويتكون الجلد من ثلاثة طبقات؛ أوّلها الطبقة الخارجية التي من خلالها يتشكّل لون بشرة الإنسان، والأدمة التي تحتوي على بصيلات شعرية وأنسجة ضامة وغدد عرقية، وطبقة ثالثة تحتوي على مادة تسمّى الميلانين.[1]

ما هي المادة التي تتحكم بلون البشرة

يتحكم بلون البشرة مادة تسمّى الميلانين؛ وهي مادة يتم إنتاجها في الطبقة الأخيرة من الجلد أو القاعدية أي الطبقة الأعمق في البشرة، ثمّ تقوم الخلايا الكيراتينية بنقل الميلانين إلى سطح الجلد، وعادةً ما تكون مستويات هذه المادة أعلى في الأشخاص ذوي البشرة الداكنة مقارنة بالأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، ولهذه المادة ثلاثة أشكال موجودة لدى البشر وهي: اليوميلانين، والفيوميلانين، والنيوروميلانين، ويتواجد اليوميلانين والفيوميلانين في البشرة، أمّا الميلانين العصبي فيتواجد في الدماغ، ويقوم الميلانين بالعديد من الوظائف في جسم الإنسان ومن بينها التحكم بلون البشرة، والشعر، بالإضافة إلى حماية العينين والجلد من أشعة الشمس، ويعود الاختلاف في لون البشرة بين الأشخاص إلى اختلاف مستويات الفيوميلانين والمسؤول أيضًا عن لون الحلمات والشفاه والمهبل.[2]

ارتفاع مستويات الميلانين وعلاجه

من المهم الحفاظ على مستويات طبيعية من صبغة الميلانين، وذلك لأنّ ارتفاعه يتسبب بإسمرار العديد من مناطق الجلد في جسم الإنسان، وهي حالة تعرف بفرط التصبغ؛ أي اغمقاق لون مناطق معينة من جسم الإنسان مقارنة بمناطق أخرى من الجسم، ومع ذلك فإنّه يمكن علاج ارتفاع مستويات الميلانين بالعديد من الطرق والتي تتضمن الآتي:[3]

إعلان السوق المفتوح

الليزر

من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى العلاج بالليزر للتخلص من فرط التصبغ وفيه يسلط الطبيب الضوء لإزالة الطبقات الخارجية من الجلد، وذلك لتغيير الاسمرار في لون الجلد، وتتضمن علاجات الليزر علاجات الليزر غير الاستئصالي، وفي هذا الإجراء يتم تعزيز نمو الكولاجين وهذا يسمح بتكوين طبقات جديدة من الجلد، وقد يستخدم الطبيب نبضات الطاقة الضوئية والتي تستهدف بقع التصبغات للتخلص من الميلانين المتراكم فيها، وبالتالي التقليل من مستويات الميلانين وإزالة التصبغات، وقد يلجأ الطبيب إلى تسخين وإذابة البقع السوداء التي يتراكم فيها الميلانين، ولكنّ هذا الخيار ليس لجميع المصابين، وذلك لأنّه قد يسبب العديد من الآثار الجانبية بما فيها ظهور ندب والإصابة بالعدوى.

اقرأ أيضاً:  هل مرض الصفراء خطير للكبار؟

العلاجات الدوائية

من الممكن أن يصف الطبيب الأدوية لتخفيض مستويات  المادة التي تتحكم بلون البشرة، وتتضمن هذه الأدوية الكريمات والمراهم والتي لا تحتاج إلى وصفة طبية كالكريمات التي تحتوي على فيتامين سي، وحمض الكوجيك، والهيدروكينون وحمض الجليكوليك وحمض الأزيلاك والريتينويد، وتعمل غالبية هذه الأدوية على تثبيط الأنزيم الذي ينتج الميلانين وهو أنزيم التيروزيناز، وبالتالي فإن البشرة تصبح أفتح في المناطق المسمرة، وقد تسبب هذه الأدوية بعض الآثار الجانبية كجفاف الجلد، واحمراره والحكة، وقد يوصي الطبيب باستخدام الواقيات الشمسية وذلك لأنّ الواقيات الشمسية من شأنها أن تحمي من أشعة الشمس فوق البنفسجية والتي بدورها تبطىء إنتاج الميلانين، وتشير الأكاديمية الأمريكية لأطباء الجلد بأنّ الواقي الشمسي الأفضل ينبغي أن يكون واسع الطيف، ومقاوم للماء بنسبة 30%، ومن الجدير بالذكر أنّ الواقي الشمسي لا يحمي من أشعة الشمس بشكل كامل، لذا يوصي الطبيب بتجنب التعرض لأشعة الشمس وبشكل خاص في الفترات التي تتراوح ما بين 10 صباحًا وحتى 2 ظهرًا كون أشعة الشمس تكون شديدة، وارتداء الملابس الواقية التي تغطي جميع أجزاء الجسم، بالإضافة إلى ارتداء النظارة الشمسية.

العلاجات الطبيعية

يلجأ الكثير من الأشخاص إلى العلاجات الطبيعية للتخلص من الميلانين الزائد وعلاج التصبغات الجلدية، لكن من المهم الإشارة إلى أنّه ليس من الواضح إلى كم تحتاج هذه العلاجات حتى تظهر فعاليتها، ومن هذه العلاجات الكركم والذي يشار إلى أنّه يحتوي على مادة تقلل من إنتاج الميلانين عن طريق تثبيط الأنزيم الذي يُنتج الميلانين، أو جل الصبار والذي يحتوي على مادة الألوسين والتي تقلل من إنتاج الميلانين، ويستخدم العديد من الأشخاص عصير الليمون للتخلص من فرط التصبغ وذلك لاحتوائه على كميات كبيرة من فيتامين سي، وينبغي الإشارة إلى أنّ عصير الليمون قد يكون حارقًا لذا ينبغي تخفيفه، وتتضمن العلاجات الطبيعة لفرط التصبغ الشاي الأخضر الذي يحتوي على مواد تحدّ من تراكم الميلانين.

اقرأ أيضاً:  علاج التجشؤ برائحة كريهة

انخفاض مستويات الميلانين وعلاجه

كما يمكن أن ترتفع مستويات الميلانين يمكن أيضًا أن تنخفض، وهذا يؤدي بالدرجة الأولى إلى أنّ يصبح الجلد أفتح، والإصابة بحالة تعرف بالبهاق وفيها يظهر بقع بيضاء اللون على الجلد نتيجة انخفاض مستويات الخلايا الصبغية، أو الإصابة بالمهاق وهي حالة وراثية تسبب كميات قليلة من الميلانين سواء على الشعر أو الجلد وقد لا يوجد في جسم الإنسان الميلانين على الإطلاق، وعلى الرغم من أنّه يمكن زيادة مستويات الميلانين إلا أنّ القيام بصباغة الوجه للتخلص من نقص مستويات الميلانين غير آمنة، ويشار إلى أنّ مؤسسة سرطان الجلد تعدّ الدباغة الجلدية عاملًا يزيد من احتمالية حدوث سرطان الجلد، ويمكن للشخص رفع مستويات الميلانين من خلال تناول العديد من العناصر الغذائية والتي تساعد الجلد للدفاع عن الضرر الذي يلحق به عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية، ويمكن لمضادات الأكسدة أن تزيد من مستويات الميلانين كونها تقلل من الإجهاد التأكسدي للخلايا، ويمكن الحصول على مضادات الأكسدة من خلال تناول الثوم والقرفة والرمان والفلفل ذو اللون الأحمر، ويمكن أن يعالج البهاق باستخدام العلاج بالضوء والواقيات الشمسية.[2]

طرق للحفاظ على صحة البشرة

كما أشرنا أعلاه أنّ البشرة تعدّ أكبر عضو في جسم الإنسان، لذا من المهم الحفاظ على صحتها، وذلك يكون باتباع العديد من التدابير الوقائية والتي تتضمن الآتي:

الابتعاد عن تدخين السجائر

يؤدي التدخين إلى تضيّق الأوعية الدّموية التي توجد في الطبقات الخارجية من الجلد، وهذا يقلل من تدفق الدّم إلى البشرة وبالتالي يجعل الجلد أكثر شحوبًا، بالإضافة إلى حدوث نقص في العناصر الغذائية والأوكسجين المهمين للبشرة، عدا عن أنّ تدخين السجائر يضر بالإيلاستين والكولاجين؛ وهي الألياف التي تعطي المرونة للبشرة والنظارة، كما أنّ الحركات التي يقوم بها المدخن من ضم للشفاه وإغماض العينين تؤدي إلى ظهور التجاعيد على الوجه.

اقرأ أيضاً:  ما هو تحليل CBC

اتباع نظام غذائي صحي

من الضروري للحفاظ على صحة البشرة اتباع نظام غذائي صحي، ويتضمن هذا النظام تناول الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والأغذية التي تحتوي على البروتينات، ولم يؤكد الأطباء وجود علاقة واضحة ما بين تناول بعض أنواع الأغذية وظهور حب الشباب، لكن يشار إلى أنّ تناول الأغذية الغنية بزيت السمك أو المكملات الغذائية التي تحتوي على زيت السمك قد تزيد من احتمالية ظهور حب الشباب.

التقليل من التوتر والضغوطات النفسية

تتسبب الضغوطات الكثيرة  بجعل البشرة أكثر حساسية، وهذا يؤدي إلى ظهور حب الشباب، لذا من المهم التقليل من التوتر والقلق، وذلك من خلال النوم لفترات كافية، وتخصيص وقت للراحة وممارسة الأنشطة الحياتية المختلفة.

الاهتمام بنظافة البشرة

للحفاظ على صحة البشرة ينبغي الاهتمام بنظافتها والتعامل معها بحذر ورعاية من خلال الحلاقة بلطف دون عنف، وترطيب البشرة بشكل يومي، والتقليل من وقت الاستحمام.

مقالات مشابهة

هل مرض الغرغرينا معدي

هل مرض الغرغرينا معدي

علاج آثار العادة السریة

علاج آثار العادة السریة

أضرار زيادة الزنك بالجسم

أضرار زيادة الزنك بالجسم

أعراض جرثومة المعده النفسيه

أعراض جرثومة المعده النفسيه

كيف يتكون الجنين

كيف يتكون الجنين

طريقة إزالة الانتفاخ تحت العين

طريقة إزالة الانتفاخ تحت العين

سبب ظهور بقع بيضاء في الوجه

سبب ظهور بقع بيضاء في الوجه