علاج التجشؤ برائحة كريهة

التجشؤ 

التجشؤ عملية طبيعية يقوم بها الجسم بطرد الهواء الزائد من الجهاز الهضمي عن طريق الفم، وعادةً ما يدخل الهواء الزائد إلى الجهاز الهضمي أثناء الأكل والشرب، وفي بعض الأحيان يمكن أن يصاب بعض الأشخاص ببعض الأمراض. التجشؤ المستمر والذي يحدث بسبب الاستهلاك بعض الأطعمة والمشروبات مثل العلكة الحلوى الصلبة أو المشروبات الغازية، ويمكن أن تحدث أيضًا بسبب بعض المشاكل التي تؤثر على الجهاز الهضمي، مثل الارتجاع المعدي المريئي، ويمكن علاج التجشؤ المستمر باستخدام العديد من العلاجات.[1]

ما هي طرق التخلص من التجشؤ برائحة كريهة 

يمكن علاج انتفاخ البطن والتجشؤ برائحة كريهة عن طريق إجراء تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة، كما يمكن استخدام بعض الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، ومن أبرز طرق علاج التجشؤ برائحة كريهة ما يلي:[3]

• النظام الغذائي: يمكن اتباع نظام غذائي لتقليل الغازات على النحو التالي:
  • تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات لتقليل الانتفاخ واستبدالها بالكربوهيدرات سهلة الهضم، مثل: البطاطس والعنب والموز والبرتقال.
  • تناول ست وجبات صغيرة يوميًا، بدلًا من ثلاث وجبات كبيرة، لأن الوجبات الصغيرة أسهل في الهضم وتنتج غازات أقل.
  • شرب شاي النعناع الذي يساعد في تحسين أعراض الغازات.
  • مضغ الطعام ببطء لتقليل كمية الهواء التي يتم ابتلاعها مما يساعد على الهضم.
  • تجنب مضغ العلكة، لأنه يؤدي إلى ابتلاع هواء أكثر من المعتاد، وتحتوي العلكة الخالية من السكر على محليات صناعية تسبب الانتفاخ.
• الإقلاع عن التدخين: يتسبب التدخين في زيادة كمية الهواء الداخل إلى الجهاز الهضمي.
• التمرين: يساعد التمرين على تحسين أداء الجهاز الهضمي والأمعاء، وتقلل من الانتفاخ، ويسهل مرور الغازات.
• الأدوية: هناك عدة أنواع من العلاجات التي يمكن تناولها دون وصفة طبية للمساعدة في علاج أعراض الانتفاخ ، ونذكر ما يلي:
  • حبوب الفحم: يمتص الفحم الغازات في الجهاز الهضمي، مما يساعد على تقليل أعراض الغازات.
  • سيميثيكون: هذا دواء آخر يمكن أن يساعد في تقليل مشاكل الغازات.
  • المكملات الغذائية: تساعد بعض المكملات الغذائية في تقليل مستوى الغازات في الجسم، بما في ذلك الأنواع التالية:
  • ألفا جالاكتوزيدات: مكمل غذائي يساعد على تحسين هضم الكربوهيدرات وتقليل أعراض الغازات.
  • البروبيوتيك: هو مكمل غذائي متوفر في شكل سائل أو كبسولة، ويعزز نمو البكتيريا الطبيعية في الجهاز الهضمي، مما يساعد على الهضم ويقلل من أعراض الغازات، وخاصة لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون.

أسباب التجشؤ برائحة كريهة  

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الرائحة الكريهة للغازات، ومعظم حالات الانتفاخ والرائحة الكريهة تتعلق بالطعام الذي يتم تناوله والنظام الغذائي غير المتوازن، ومن أسباب وجود رائحة غاز كريهة ما يلي:[2]

الأطعمة الغنية بالألياف

 يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالألياف إلى زيادة انبعاثات الغازات، حيث تستغرق هذه الأطعمة وقتًا أطول للهضم في الجهاز الهضمي، حيث تتخمر لفترة أطول من الأطعمة الأخرى، كما يؤدي استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف إلى رائحة كريهة للغازات. خاصة عند تناول البروكلي والملفوف والملفوف الصيني والهليون، حيث إن وجود رائحة غاز تشبه رائحة البيض الفاسد يمكن أن يكون سببها الكبريت.

حساسية الطعام

 إذا كان الشخص يعاني من رد فعل تحسسي لبعض الأطعمة مثل اللاكتوز، فإن تناولها يؤدي إلى رائحة غازات كريهة، وذلك بسبب عدم قدرة الجسم على هضم هذه الأطعمة، مما يؤدي إلى تخمرها بالبكتيريا في الأمعاء ورائحة الغازات يمكن أن تحدث أيضًا عند الأشخاص حساسية الغلوتين، وهو اضطراب مناعي في الجهاز الهضمي، ويسبب التهاب الأمعاء، مما يؤدي إلى سوء امتصاص الطعام والانتفاخ وقد يصاحب ذلك أعراض أخرى مثل التعب والإسهال وفقدان الوزن.

الأدوية

 بعض العلاجات الدوائية يمكن أن تسبب الغازات مثل الكثير من المضادات الحيوية التي تقتل البكتيريا النافعة من الأمعاء أو المعدة، فإنّ عملية الهضم لا تسير على ما يرام بدون وجود هذه البكتيريا، مما يؤدي إلى الانتفاخ والغازات مع الراحة غير السارة.

الإمساك

يؤدي الإمساك إلى تراكم البراز في القولون، وإذا لم يتم إفرازه بانتظام فإنه يتخمر بسبب البكتيريا، مما ينتج عنه رائحة كريهة، وأحيانًا الألم من الغازات.

سرطان القولون

وهو من الأسباب النادرة لرائحة كريهة للغازات، كما هو الحال مع سرطان القولون تنتج أورام في الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى انسداد جزئي للأمعاء وتراكم الغازات فيه.

فتق الحجاب الحاجز

هو مشكلة صحية تمتد من المعدة والمريء إلى التجويف الصدري وتسبب تغيرات في مرور الطعام عبر المعدة وتعطيل الآليات اللازمة لمنع ارتجاع حمض المعدة إلى المريء وفي هذه الحالة تكون الدورة الشهرية، ويميل التجشؤ إلى القدوم والذهاب اعتمادًا على الوضع المتغير للمعدة.

فرط نمو الأمعاء الجرثومي

 يمكن أن تتأثر الأمعاء الدقيقة أحيانًا بالنمو البكتيري الذي يمكن أن يؤدي إلى التجشؤ المفرط، وهناك فرط نمو جرثومي في الأمعاء الدقيقة الذي يؤثر عادة على الاثني عشر، مما يؤدي بدوره إلى زيادة الغازات والتجشؤ.

التهابات المعدة

 الالتهابات البكتيرية للمعدة مثل الالتهابات التي تسببها بكتيريا الملوية البوابية أو هيليكوباكتر بيلوري، حيث أن هذا النوع من البكتيريا يمكن أن يساهم في إنتاج غازات المعدة ويسبب التجشؤ، بالإضافة إلى البكتيريا التي تزيد من حموضة المعدة والتي أيضًا يسبب التجشؤ.

عدم تحمل الطعام

يمكن أن يسبب عسر الهضم أو عدم تحمل أنواع معينة من الطعام، والتجشؤ المفرط، حيث تبقى العناصر الغذائية في الجهاز الهضمي وتقوم البكتيريا باستهلاكها وتنتج الغازات كمنتج ثانوي، وتشمل حالات عدم تحمل الطعام أنواعًا معينة مثل؛ عدم تحمل اللاكتوز، عدم تحمل الغلوتين، سوء امتصاص الفركتوز وسوء امتصاص السوربيتول.

قصور البنكرياس

 يعد البنكرياس عضوًا مهمًا لإنتاج الإنزيمات الهضمية اللازمة لإكمال عملية الهضم الكيميائي للطعام في الجهاز الهضمي، حيث يمكن أن يؤدي قصور البنكرياس مثل حصوات القناة الصفراوية أو التهاب البنكرياس أو سرطان البنكرياس إلى حدوث عدم القدرة على هضم الطعام ، مما يؤدي إلى عدم تحمل الطعام وظهور سوء الامتصاص بسبب تناول البكتيريا للعناصر الغذائية، مما قد يسبب التجشؤ المفرط

مرض الارتجاع المعدي المريئي

يحدث هذا عندما يرتد حمض المعدة إلى المريء مما يسبب إحساسًا بالحرقة في المعدة، ويمكن حل هذه المشكلة عادةً عن طريق تناول نوع معين من الأدوية المسؤولة عن علاج المرض دون الحاجة إلى وصفة طبية، ولكن في هذه الحالة أن التجشؤ يحدث باستمرار ، وهذا يتطلب تغيير في عادات الأكل ويتطلب تناول بعض الأدوية.

طرق الوقاية من التجشؤ برائحة كريهة

يمكن تجنب وجود رائحة كريهة في الغازات باتباع بعض النصائح الوقائية، وعلى وجه الخصوص ما يلي:[4]

• تناول كميات أقل من الطعام في الوجبة.
• تجنب الأطعمة البروتينية.
• تجنب الأطعمة ذات الرائحة القوية.
• تناول الطعام ببطء.
• شرب المزيد من الماء.
• تجنب شرب المشروبات الغازية.

هل تساعد الأعشاب على التخلص غازات المعدة 

يعاني الكثير من غازات البطن، وهي ليست حالة حرجة أو خطيرة؛ بل هي مزعجة، وتسبب الألم والغاز في كثير من الحالات، وفيما يلي طرق سريعة وسهلة للتخلص من غازات المعدة:[2]

• الكمون: يعتبر طاردًا أساسيًا للغازات، حيث يمكن مضغ بذور الكمون الطازجة أو المجففة وامتصاصها وابتلاعها، أو تناول شاي الكمون قبل تناولها بنصف ساعة، لمنع الغازات والغازات وخاصة الأطعمة التي تسبب الغازات.
• الشمر: عن طريق إضافة ملعقة من بذور الشمر إلى الماء الملغي وتناولها بدون تحلية أو مضغ بذور الشمر وكذلك أوراقها وأعوادها الطازجة.
• أقراص الفحم: يمكن الحصول عليها بسهولة من الصيدليات، وهي معروفة بطرد الغازات ومقاومة عسر الهضم والغازات، ويمكن تناولها قبل إجراء العمليات الجراحية، وهي أحد أسباب الغازات الشديدة والمؤلمة.
• زيت الزيتون: عن طريق وضع بضع قطرات من زيت الزيتون الدافئ في السرة ومن حولها، ومداعبة البطن بها بشكل دائري، ومن أعلى منطقة البطن إلى أسفل بالتناوب، ومداعبتها وهي مستلقية على ظهرها.
• خل التفاح: عن طريق إضافة ملعقتين من خل التفاح الطبيعي والمضمون إلى كوب من الماء الفاتر، وتناوله قبل الأكل بنصف ساعة، فإن خل التفاح مفيد للوقاية من عسر الهضم والغازات والغازات، ويمكن تناوله عند الشعور.
• الهيل: أو حب الهان كما في اللهجة المصرية، لأنّ بذور الهيل يمكن مضغها وامتصاصها وابتلاعها، أو إضافتها إلى النظام الغذائي كنكهة للأطعمة، بالإضافة إلى فوائدها للجسم.
• البابونج واليانسون: يتم وضع كميات مناسبة من البابونج واليانسون المجفف أو الطازج في كمية من الماء، وتركها على النار حتى تغلي ثم تناولها.