المحيط الأطلسي: ما هو وما هي أهم المعلومات عنه؟

المحيط الأطلسي: ما هو وما هي أهم المعلومات عنه؟

يعتبر المحيط الأطلسي واحد من أكبر محيطات العالم وهو منجم للكنوز الطبيعية والثروات والموارد المائية، وتكثر الدول المطلّة عليه والكلام عنه وعن حجمه وخصائصه يكاد لا ينتهي، إذ يعتبر من أهم المناطق التجارية في العالم، وقد تجمعت حول سواحله معظم الأقطار الصناعية، وأطلق عليه الرومان اسم الأطلس نسبة لجبال الأطلس الممتدة على الجناح الغربي للبحر الأبيض المتوسط وهي ترسم الحدود الطبيعية للعالم القديم.

يشتمل المقال على مجموعة نقاط رئيسية كالتالي:

  • تاريخ المحيط الأطلسي.
  • صفات المحيط الأطلسي.
  • خصائص المياه في المحيط الأطلسي.
  • الجيولوجيا في المحيط الأطلسي.
  • التنوع الحيوي في المحيط الأطلسي.
  • دول المحيط الأطلسي.
  • جزر المحيط الأطلسي.
  • خريطة المحيط الأطلسي.
  • أسئلة شائعة.

المحيط الأطلسي

المحيط الأطلسي

المحيط “الأطلسي” أو المحيط “الأطلنطي” أو “بحر الظلمات” هو ثاني أكبر المحيطات في العالم بعد المحيط الهادئ بحيث يغطي 20% من مساحة الكرة الأرضية تقريباً، وتأتي تسميته بالمحيط الأطلسي من الميثولوجيا الإغريقية التي تعني بحر اطلس.

يقسم المحيط الأطلسي إلى قسمين رئيسيين هما المحيط الأطلسي الشمالي والمحيط الأطلسي الجنوبي، وتطل كل من قارات أوروبا وأفريقيا عليه من جهة الشرق وقارات أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية عليه من جهة الغرب، كما تحدّه جزيرة غرينلاند من الشمال و قارة أنتاركتيكا من الجنوب.

إعلان السوق المفتوح

يعد المحيط الأطلسي أهم منطقة تجارية في العالم، وقد تجمعت حول سواحله معظم الأقطار الصناعية، وأطلق عليه الرومان اسم الأطلس نسبة لجبال الأطلس الممتدة على الجناح الغربي للبحر الأبيض المتوسط وهي ترسم الحدود الطبيعية للعالم القديم.

تاريخ المحيط الأطلسي

تاريخ المحيط الأطلسي

ذكر المحيط الأطلسي في الحضارات القديمة، ولكن من منطلقات خرافية وأسطورية عجيبة، وازدهرت الاكتشافات الجغرافية خلال القرون الوسطى عبر الأطلسي، وازدهرت معها التجارة من أوروبا إلى آسيا عبر رأس الرجاء الصالح، وزاد الأطلسي أهمية عندما تم اكتشاف القارة الأمريكية عام 1492، وقد عرف المسلمون الأطلسي خلال فتوحات المغرب الأقصى والأندلس، وكانوا يسمونه “بحر الظلمات” وكان يعني بالنسبة إليهم حدود العالم.

الموقع الهام جداً للمحيط الأطلسي أكسبه أهمية كبيرة، فهو يتوسط أربعة من أهم قارات العالم وينفتح على البحر المتوسط، وخلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، دارت معارك عنيفة للسيطرة على طرق التجارة عبر الأطلسي، وقد أغرقت غواصات ألمانيا النازية عدداً من السفن الأميركية والبريطانية والكندية خلال حصار بريطانيا عام 1941، وبعد نهاية الحرب، نشأ حلف عسكري غربي سمّي “حلف شمال الأطلسي”، الأمر الذي أكسب المحيط صفة استراتيجية جديدة كفضاء حيوي للحضارة الغربية في أوروبا وأمريكا الشمالية.

كان الاعتقاد السائد بأن هذا البحر الذي سمّاه العرب “بحر الظلمات”، ينتهي عند هوة سحيقة، وحيث لا يمكن إدراك ما وراءها وقد ارتبط ذلك بفكرة الناس وقتها عن شكل الأرض بوصفها مسطّحة وليست كروية كما نعلم اليوم، وتمت تسمية بحر الظلمات أو المحيط الأطلسي بهذا الاسم كما يشير العلّامة “ابن خلدون” بسبب أنه يبدو مظلماً نسبة لقلة الضوء الواصل من الشمس إليه وكثافة السحب التي تعطيه قتامة وعتمة، وقد كان هنالك تخيل أيضاً بأن وراء هذا البحر الذي عُرفَ أيضاً بالبحر الأخضر، مياه ساخنة لدرجة الغليان القصوى بحيث أنه لا يمكن العبور من خلالها إلا للجحيم.

صفات المحيط الأطلسي

صفات_المحيط_الأطلسي

أين يقع المحيط الأطلسي؟

يقع بين القارة الأمريكية الشمالية والقارة الأمريكية الجنوبية من ناحية، ويقع بين القارة الإفريقية وقارة أوراسيا (آسيا وأوروبا سوياً) من ناحية أخرى، وبذلك هو المسطّح المائي الذي يملأ الفراغ الذي يشكّل الحرف الانجليزي S ويفصل بين القارات الأربعة، ويحدّه القارة القطبية الجنوبية من جنوبه، ويتصل بالمحيط الهادئ من جهته الجنوبية الغربية، والمحيط الهندي من جهته الجنوبية الشرقية.

عمق المحيط الأطلسي

يبلغ أقصى عمق للمحيط 4000 متر، إلا أن قاعه غير متساوي، إذ ترتفع فيه نتوءات فوق سطح الماء تسمّى “الفريز القاري”، كما توجد في القاع أعماق لا يمكن سبر أغوارها وهي اللجج.

يوجد “الفريز القاري” على عمق 150 متر تحت سطح مياه المحيط، ويبلغ عرضه قرب أمريكا الشمالية إلى أقل من 480 كيلو متر، وكذلك قرب جنوبي أمريكا الجنوبية ومعظم أوروبا، ويصل عرضه حول الشواطئ الإفريقية وشمالي أمريكا الجنوبية إلى أقل من 160 كيلومتر، وتفصل بين هذه الفريزات القارية أعماق محيطية، وفي الأعماق سهول ممتدة على طول 4270 متر إلى 5490 متر في القاع، وأبعدها عمقاً في المحيط هو عمق “ميلووكي” ويقع على بعد 8648 متر في الأعماق، ومنه يتكون جزء من وادي “بورتوريكو” وهو انخفاض عميق في القاع.

في أعلى البحار، توجد نتوءات صخرية في وسط المحيط الأطلسي تقريباً على طول المساحة بين آيسلندا والقطب الجنوبي تأخذ قاعدتها في عمق يتراوح بين 2100 متر و 3000 متر تحت سطح الماء، وتظهر في بعض الأماكن ومنها “جزر اسنشن” و” جزر الأزور” وكذلك جزيرة آيسلندا، وجزيرة “سبورتسي”، وهي جزيرة بركانية قرب آيسلندا.

يمتد صدع قمة السلسلة الجبلية في وسط المحيط الأطلسي، ويرى العلماء أن هذا السفح العميق يفضل إلى جزأين من الصفائح الصلبة التي تكوّن القشرة الأرضية التي تحتوي على الغلاف الصخري والجدار الخارجي، ويعتقد أن الصفيحتين تتحركان دوماً من جهة الشرق إلى جهة الغرب فتؤدي تلك الحركة إلى تشكّل الحركة تشققات في قعر الأودية فيملؤها أحجار مسبوكة – ذائبة بفعل الحرارة فإذا أصابها التجمد وأصبحت صلبة يؤدي ذلك إلى تشكل قيعان أخرى للبحار، وبفعل هذه الظاهرة تتسع أرضية المحيط بمساحة 2.5 سم كل سنة.

اقرأ أيضاً:  مدينة الصويرة في محافظة واسط

تعتبر أرضية المحيط الأطلسي منجم ضخم للفلزات الثمينة النفيسة والثروات النفطية التي تدير الآبار النفطية في شمالي القارة الأمريكية وفي بحر الشمال، وتعتبر سلسلة الجبال في وسط المحيط الأطلسي غنية بخامات وفلزات النحاس والحديد والزنك، إلا أن فاعلية الطرائق المستعملة لاستخراج هذه الفلزات العميقة لم تبلغ بعد حد الكمال.

توجد في قاع المحيط سلسلة جبال مغمورة تسمى مرتفعات وسط الأطلسي، تمتد من “أيسلندا” في الشمال إلى خط عرض 58 درجة جنوباً، حيث يبلغ أقصى عرض لها حوالي 1600 كيلومتر (990 ميل)، ويمتد وادي الأخدود العظيم على طول سلسلة المرتفعات معظم طوله وعمق المياه في قمة المرتفعات أقل من 2700 متر (8900 قدم) في معظم الأماكن، حجم الجزء السفلي من المرتفعات يعادل ثلاثة أضعاف حجمه فوق سطح الماء الذي يشكّل الجزر، ويوجد مرتفعات أخرى جنوب المحيط الأطلسي تسمى “مرتفعات والفيس”.

تقسم مرتفعات وسط المحيط الأطلسي المحيط إلى حوضين كبيرين بعمق يقدّر من 3700م-5500م (12100-18000 قدم).

تقسم مرتفعات وسط الأطلسي قاع المحيط في عدة أحواض، ومن بعض هذه الأحواض الكبيرة (بليك، جويانا، أمريكا الشمالية، الرأس الأخضر وأحواض جزر الكناري شمال المحيط الأطلسي)، وأكبر أحواض جنوب المحيط الأطلسي هي أحواض (أنغولا، الرأس، الأرجنتين وحوض البرازيل)، ويعتبر قعر المحيط الأطلسي ذو الشكل المسطّح المتناسب العرضية والسهول سحيقة والخنادق والجبال البحرية والأحواض والهضاب والأخاديد، وتشكل الرفوف المتعددة على طول هوامش القارات حوالي 11% من تضاريس قاع البحر مع عدد قليل من القنوات العميقة تختصر المرتفع القاري، وفيما يلي أسماء قاع المحيطات والخنادق والجبال البحرية:

  • خندق “بورتو ريكو”، في شمال المحيط الأطلسي، يعتبر أعمق خندق يقدّر بحوالي 8605 متر (28232 قدم).
  • هاوية “لورنتين” تم العثور عليها قبالة الساحل الشرقي لكندا.
  • خندق “ساندويتش” الجنوبي يصل عمقه حوالي 8428 متر (27651 قدم).

مساحة المحيط الأطلسي

يغطّي المحيط الاطلسي مساحة تقدّر بـحوالي 81,500,000 كيلومتر مربع، تضاف لها الخلجان لكي تصبح المساحة 106 ملايين كيلومتر مربع، وتغطي مياه المحيط 20% من مساحة الأرض، وتمثل ثلث المياه السطحية.

الطقس في المحيط الأطلسي

تتفاوت درجات الحرارة على سطح المحيط ما بين 27 درجة مئوية ودرجتين تحت الصفر، و تتساوى درجة الحرارة السطحية مع الكتلة المائية على سماكة من 30 متر إلى 120 متر، كما تزداد برودة المياه كلما زاد التعمّق فيها أما بالنسبة للأعماق وحرارتها فهي في حالة تجمد مستقر ودائم، وبالنسبة للتيارات البحرية فهي عديدة وتتحرك عبر الأعماق على آلاف الأمتار، ففي الشمال تيار الخليج الذي ينقل المياه الدافئة من المناطق المدارية إلى الساحل الأوروبي ولذلك لا يتكون الثلج في معظم موانئ شمال غربي أوروبا.

ينطلق تيار “لبرادور” من المحيط المتجمد شمالاً بين “جرينلاند” و “كندا”، وهو تيار ذو درجة حرارة منخفضة يتلاقى في نقطة التلاقي وينتهي هناك مع تيار الخريج بعد أن يمتد جنوباً، ويكسب الساحل الشمالي لكندا برودة في المناخ وشمال شرقي الولايات المتحدة، ومنه أيضاً جبال الجليد يحملها من الشمال، فتقف حجر عثرة أمام الملاحة في المنطقة.

نذكر أن التيارات في جنوب المحيط الأطلسي أضعف وأخف حدة مما هي عليه في الشمال، ويعود ذلك إلى ضعف أنظمة الرياح الجنوبية، ويحمل تيار البرازيل مياهاً دافئة من المناطق الاستوائية نحو الجنوب عبر السواحل الأمريكية الجنوبية.

خصائص المياه في المحيط الأطلسي

خصائص المياه في المحيط الأطلسي

المحيط الأطلسي واحد من أكثر المياه ملوحة بين جميع المحيطات في العالم، وتتراوح نسبة الملوحة في المحيط المفتوح بين 33 و 37 جزءاً في الألف من إجمالي الكتلة الكاملة، وتختلف نسبة الملوحة تلك مع خطوط العرض التي يتم فيها قياس نسبة الملح في المياه والمواسم السطحية للموسم أيضاً، وهنالك العديد من الأشياء التي تؤثر على مستوى الملوحة في الماء مثل التبخر وهطول الأمطار وتدفق الأنهار وذوبان الجليد البحري، وتقل مستويات الملوحة في المناطق العالية وفي المناطق الساحلية التي تدخل فيها الأنهار الكبيرة، غير أنه وجد أدنى مستوى في المناطق الواقعة شمالي خط الاستواء بشكل مباشر، ويعود ذلك إلى الهطول الشديد للأمطار المدارية في تلك الأنحاء والمناطق.

أما المناطق شبه الاستوائية التي تقع حول 25 درجة مئوية شمال وجنوب خط الاستواء لديها مستويات عالية من الملوحة بسبب التبخر العالي وانخفاض هطول الأمطار، وكما ذكرنا، تنحصر حرارة المياه السطحية في المحيط الأطلسي تقريباً ما بين 2- درجة مئوية إلى 27 درجة مئوية، وأحياناً إلى 30 درجة مئوية مع وجود درجات الحرارة القصوى في المناطق الاستوائية، والحد الأدنى في المناطق القطبية، درجات الحرارة تختلف مع خطوط العرض، والأنظمة الحالية والتغيرات الموسمية.

يتأثر تدفق المياه في المحيط من تأثير “كوريوليس”، فهو يجعل مياه شمال الأطلسي تتدفق في اتجاه عقارب الساعة وتتدفق مياه جنوب المحيط الأطلسي بعكس اتجاه عقارب الساعة، وتتكون مياه المحيط من أربعة كتل مائية ضخمة، أما المياه السطحية فهي مكونة من المياه المركزية في شمال وجنوب المحيط الأطلسي، تتكون المياه التي تمتد حتى 1000 متر من المياه المتوسطة في القطب الجنوبي.

اقرأ أيضاً:  مدينة المحاويل في محافظة بابل

تتكون المياه في السفوح العميقة إلى حدود 4000 متر تحت سطح الماء من المياه العميقة الواردة من شمال الأطلسي، والمياه الواقعة على عمق أكثر من 4000 متر فهي قادمة من مياه قاع القطب الجنوبي.

الجيولوجيا في المحيط الأطلسي

الجيولوجيا في المحيط الأطلسي

إن قمم الجبال التي تقع في منتصف المحيط الأطلسي تدعى أعراف منتصف الأطلنطي، ويمكن وصفها بأنها الحد التباعدي بين الصفائح التكتونية الموجودة بطول أرضية المحيط الأطلنطي، وهي مجرد جزء من أطول سلاسل جبال في العالم، وهي بمثابة الحد الفاصل بين الصفيحة الأوراسية وصفيحة أمريكا الشمالية في شمال المحيط الأطلنطي والصفيحة الأفريقية عن صفيحة أمريكا الجنوبية في جنوب المحيط الأطلنطي، وتمتد هذه القمة الجبلية من نقطة التقاء حافة “جاكل” (قمة وسط القطب الشمالي) شمال شرق “جرينلاند” جنوباً إلى نقطة إلتقاء “بوفيت” الثلاثية في جنوب المحيط الأطلنطي، ورغم أن أعراف منتصف الأطلنطي معظمها تحت الماء، إلا أنّ هناك أجزاء منها ارتفاعها يكفي لتظهر فوق سطح البحر. هذا القسم من تلك القمة الجبلية التي تعلو سطح البحر يشمل جزيرة آيسلندا ويسمى أيضاً قمة “ريكجينس الجبلية”، ومتوسط معدل تمدد القمة الجبلية تقريباً 2.5سم في العام.

تشتمل أعراف منتصف الأطلنطي على وادي عميق متصدع يمر عبر محور القمة الجبلية تقريباً بكامل طولها، ويعتبر هذا الصدع بمثابة الحد الفعلي الفاصل بين الصفائح التكتونية المجاورة، حيث تصل الصهارة من الغطاء إلى قاع البحر، حيث تثور بشكل حمم وتنتج مواداً جديدة للقشرة الأرضية للصفائح، وتنقسم أعراف منتصف المحيط الأطلنطي بالقرب من خط الاستواء إلى قسمين هما أعراف منتصف الأطلنطي الشمالية وأعراف منتصف الأطلنطي الجنوبية، ويفصل بينهما خندق معروف باسم الخندق “الرومانشي”، وهو عبارة عن خندق ضيق تحت سطح البحر الحد الأقصى لعمقه هو 7758 متر (25453 قدم) وهو واحد من أعمق المواقع في المحيط الأطلنطي، ورغم ذلك فإن هذا الخندق لا يعتبر بمثابة الحد بين صفيحة أمريكا الشمالية وصفيحة أمريكا الجنوبية، ولا بين الصفيحة الأوراسية والإغريقية.

تتواجد الأعراف فوق سمة جيولوجية يطلق عليها اسم “مرتفعات منتصف المحيط الأطلنطي”، وهو عبارة عن نتوء متدرج بطول المحيط الأطلنطي، حيث تقع الأعراف أعلى هذا النتوء الخطي، ويعتقد أن هذا النتوء قد نجم عن قوى حمل حراري متجهة لأعلى في الغلاف الموري أدت إلى دفع القشرة المحيطية و غلاف الأرض الصخري.

التاريخ الجيولوجي

بدأ تكوّن الحد التباعدي في فترة العصر الترياسي عندما التأمت سلسلة من الصدوع الأخدودية ثلاثية الوصلات في قارة “بانجيا” العملاقة، عادة، كانت طرفان فقط من الثلاث يشكّلان الحد التباعدي للصفائح ويطلق على الطرف الثالث “الأولاكوجين”، وقد شكّلت الأولاكوجين الخاصة بأعراف منتصف الأطلنطي عدداً كبيراً من وديان الأنهار الكبيرة التي نراها في الأمريكيتين وأفريقيا بما في ذلك نهر “المسيسبي” ونهر “الأمازون” ونهر “النيجر”. تقع الأعراف على عمق 2500 متر تحت سطح البحر، في حين أأن جوانبها أعمق بـ 5000 متر، ويعد حوض “فندي” في ساحل الأطلنطي في أمريكا الشمالية بين “نيو برونزويك” و “نوفا سكوشا” في كندا دليلاً على أعراف منتصف الأطلنطي.

الجبال

أما بالنسبة للجبال لدينا “جبال الأطلس” وهي سلسلة جبال تمتد من رأس “دهير” على المحيط الأطلسي إلى رأس “بون” على البحر الأبيض المتوسط، وعبر جزء من المغرب والجزائر وتونس، وقد سمّيت هذا السلسلة بجبال أطلس تبعاً لإسم “أطلس” الإغريقي التيتاني، وتنقسم هذه السلسلة إلى خمس مناطق، ففي المغرب: الأطلس الأوسط والأطلس العالي والأطلس الشرقي؛ الأول تصل أعلى قممه إلى 3350 متر، أما العالي فهو كما يشير اسمه، إذ ترتفع قمته في جبل “طبقال” إلى 4165 متر وجبل “إرهل مجون” (4071 متر) في جبال الأطلس الكبرى في المغرب، أما أقل القمم ارتفاعاً فهي موجودة في الشرق حيث تصل أعلى قمة فيه إلى 2531 متر.

جبال الأطلس في الجزائر أقل ارتفاعاً، فجبل “التل”، وهو الجزء الساحلي من الأطلس الجزائري، تصل أعلى قمة فيه إلى 2308 أمتار، ويبدأ هذا الجزء حول وسط الجزائر ثم يمتد على طول الشاطئ إلى أن يدخل تونس، أما الأطلس الصحراوي الجزائري فأعلى قممه لا تتعددى 2328 متراً عند جبل شليا.

تكوّن الأطلس جيولوجياً على مرحلتين، فالغربي منه كان أول ما تكوّن، أما القسم الشرقي، فقد جاء تكوينه بالتزامن وفي ذات الفترة التي تكونت فيها سلسلة جبال الألب الأوروبية.

تنتشر أودية خصبة عديدة بين سلاسل الأطلس بسبب ما تحظى به هذه المناطق من مطر غزير بفعل ارتفاع القمم التي تستدر مياه السحاب، وكانت الأشجار وبالأخص أشجار الأرز تغطي أكثر أجزاء الاطلس ولكنه اليوم قد تعرّى في بعض أماكنه وأغصانه بفعل الاهمال والقطع.

تتألف جبال الأطلس من عدة سلاسل تفصلها هضاب وأحواض يختلف عددها من مكان لآخر فهي في الغرب ثلاثة سلاسل جبلية واضحة المعالم وهي: جبال الأطلس الأوسط ثم الأطلس الأعلى ثم الأطلس الصحراوي، أما في الوسط (في الجزائر) فهي تبدو منتظمة في مجموعتين جبليتين يفصل بينهما هضاب عالية يطلق عليها اسم النجود العليا، وهي الأطلس التلّي ومن ثم الأطلس الصحراوي، أما في الشرق، فهي مرتفعات هضبية هي “الضهرة” أو “الظهرة التونسية”، وشمالها استمرار جبال أطلس التل، كذلك تنتمي جبال الريف إلى الأطلس.

يمكن تقسيم سلسلة الجبال إلى ثلاثة مناطق عامة من الغرب إلى الشرق:

  • الأطلس الأوسط والأطلس العالي والأطلس الشرقي (المغرب).
  • الأطلس الصحراوي (الجزائر).
  • أطلس التل (الجزائر وتونس).
اقرأ أيضاً:  ولاية وادي المعاول في سلطنة عمان

تقطع هذه الجبال المملكة العربية المغربية وتقسمها إلى قسمين هما المغرب القاري في الجهة الشرقية ومغرب المحيط الأطلسي في الغرب وتمتد بين ممر “تازة” في الشمال الشرقي ووادي نهر العبيد أحد روافد نهر أم الربيع في الجنوب الغربي وبين وادي “الملوية” شرقاً والمائدة “الميزيتا المراكشية” غرباً وشمالاً غربياً وسهل “تادلة” في الجنوب الغربي، وتضم أودية عريضة مفتوحة وأحواضاً جبلية أرضها منبسطة السطح، أما صخورها فالغالب عليها الكلس مع ظهور بعض الصخور البركانية على شكل أغشية تدفقت من أعالي المرتفعات، وقد وصل البعض منها إلى الأودية، الأمر الذي سبب نشوء بحيرات من سدود طبيعية.

التنوع الحيوي في المحيط الأطلسي

التنوع الحيوي في المحيط الأطلسي

تعيش في المحيط الأطلسي بمساحته الشاسعة مختلف أنواع الحيوانات البحرية بمختلف الأحجام والأصناف والزمر التي تتغذى على النباتات المتراكمة في القاع، وتطفو على وجه الماء نباتات أخرى لتأخذ حاجتها من الضوء، وتحتوي المياه السطحية المجاورة للرفوف القارية على عناصر مهمة من المعادن، تساهم بوجودها على ازدهار النباتات، وبجوارها تتكاثر مختلف أنواع الأسماك والكائنات المائية، وهكذا الأمر في السواحل الأفريقية الغربية، وفي أقصى المناطق شمالاً وجنوباً.

تقوم التيارات الجارية في المحيط برفع المعادن من العمق إلى السطح، ويمد المحيط الأطلسي بمخزونه الواسع حوالي ثلث الكمية التي يستهلكها العالم بأسره من الأسماك والمحار والكائنات البحرية، وأغلب الموارد البحرية والثروة المائية توجد في المياه السطحية في منحدر “دوجر” بمنطقة بحر الشمال، والمناطق الجنوبية الشرقية من “نيوفاوندلاند” و “كندا”.

يحتوي المحيط الأطلسي على حقول النفط والغاز وكذلك الأسماك والثدييات البحرية (مثل الفقمة والحيتان والقريدس) ويحتوي على الرمل والحصى، والرواسب الثمينة وكرات المنغنيز والأحجار الكريمة.

دول المحيط الأطلسي

تطل على المحيط الأطلسي مجموعة دول ومناطق من مختلف قارات وأنحاء العالم، كما تكثير جزر المحيط الأطلسي.

الدول والمناطق والجزر الأوروبية المطلة على المحيط الأطلسي

  • الآزور
  • بلجيكا
  • الدنمارك
  • جزر فارو
  • فرنسا، ألمانيا
  • جزيرة جرينزي
  • آيسلندا
  • إيرلندا
  • هولندا
  • النرويج
  • البرتغال
  • إسبانيا
  • السويد
  • المملكة المتحدة

الدول والمناطق والجزر الإفريقية

  • أنغولا
  • بنين
  • جزيرة بوقية
  • الكاميرون
  • جزر الكناري
  • الرأس الأخضر
  • الكونغو الديمقراطية
  • غينيا الاستوائية
  • الغابون
  • غامبيا
  • غانا
  • غينيا
  • غينيا بيساو
  • ساحل العاج
  • ليبيريا
  • ماديرا
  • موريتانيا
  • المملكة المغربية
  • ناميبيا
  • نيجيريا
  • الكونغو
  • سانت هيلينا
  • ساو تومه وير نسيبة
  • السنغال
  • سيراليون
  • جنوب أفريقيا
  • توغو

الدول ومناطق وجزر أمريكا الجنوبية

  • الأرجنتين
  • البرازيل
  • تشيلي
  • كولومبيا
  • جزر فوكلاند
  • غويانا الفرنسية
  • كويانا
  • جورجيا الجنوبية
  • جزر ساندويتش الجنوبية
  • سورينام
  • أوروغواي
  • فنزويلا

مناطق الكاريبي

  • أنجويلا
  • أنتيجا وبربودا
  • أروبا
  • البهاما
  • بربادوس
  • بونير
  • ج.العذراء البريطانية
  • جزر كايمان
  • كوبا
  • دومينيكا
  • جمهورية الدومينيكان
  • جوادلوب
  • غرينادا
  • هايتي
  • جامايكا
  • مارتينيك
  • مونتسرات
  • سابا
  • بورتو ريكو
  • سان بارتليمي
  • سان كيتس ونفيس
  • سانت لوشيا
  • سانت مارتين
  • س. فنسنت والجرينادينز
  • سينت أوستاتيوس
  • ترينيداد وتوباغو
  • جزر تريكس وكايكوس
  • الجزر العذراء الأمريكية

مناطق وجزر أمريكا الوسطى والشمالية

  • بليز
  • جزر برمودا
  • كندا
  • كوستاريكا
  • جرينلاند
  • غواتيمالا
  • الهندوراس
  • المكسيك
  • نيكاراغوا
  • بنما
  • سان بيير وميكلون
  • الولايات المتحدة

أسئلة شائعة

ما هو الجسر الذي يمر فوق المحيط الأطلسي؟

يعتبر طريق المحيط الأطلسي في النرويج أو ما يعرف بـ”الجسر المخمور” من الطرق الأكثر خطورة في العالم، حيث يوهم السائق بأن الجسر مقطوع وسيسقط في نهايته، إلا أنه في حقيقة الأمر ليس أكثر من مجرد خدعة بصرية هدفها رفع الأدرينالين في جسد المارّة. تصميم الجسر الفريد من نوعه كفيل بأن يوهم السائقين بأن الجسر مقطوع في نهايته، وما يميز هذا الطريق أيضاً هو كثيرة المنحنيات الموجودة فيه وخطورتها إضافة إلى اصطدام الأمواج في الشاطئ الصخري، ما تسبب في انعدام رؤية السائقين الأمر الذي يجعل من القيادة العادية على هذا الطريق شيء مثير.

يعود بناء هذا الطريق إلى أوائل القرن العشرين حيث اقترح في البداية كخط للسكك الحديدية، ولكن تم التخلي عن ذلك في نهاية المطاف وبدأ التخطيط للطريق في عام 1970 لتبدأ أعمال البناء في 1 آب عام 1983 وليفتتح بعد 6 سنوات من الأشغال، وقد تسببت الأعاصير في إعاقة البناء لمدة 6 سنوات واستكمل بناؤه في السابع من تموز عام 1989م.

أعلن عن الطريق كمشروع سياحي وطني وسمّي أيضاً بمشروع القرن، حيث يبلغ طوله 8.3 كيلومتر ويمتد بين مدينتي كريستيانزوند ومولدي عبر نفق المحيط الأطلسي، وهو الطريق الأطول في العالم بالمقارنة مع بقية الطرقات التي تربط بين المجتمعات الساحلية الصغيرة، بلغت كلفته 122 مليون كرونة نرويجية حيث تم تمويل 25% من الرسوم المقررة على الأشخاص والباقي من المنح العامة والتبرعات.

يتمتع هذا الطريق بأجمل المناظر الخلّابة التي من الممكن أن تشاهدها العين على الإطلاق، بسبب إطلالته الرائعة على مياه البحر وهو أمر غير شائع بالطبع في المنطقة، خاصةً وأنّ معظم الطرقات على الساحل النرويجي تحجبها الأرخبيلات والمضايق والجبال عن مشهد البحر، وسرعان ما أصبح هذه الطريق المذهل من المعالم السياحية الشهيرة في المنطقة، ويقصده الكثيرون من شتى أنحاء العالم بالإضافة إلى السكّان المحليين بالطبع بهدف صيد السمك والاستمتاع على جانبي الطريق.

من أكبر المحيط الهادي أم المحيط الأطلسي؟

يعد المحيط الهادي أكبر محيطات العالم بمساحة تبلغ 169.2 مليون كيلومتر مربع،ويليه المحيط الأطلسي بمساحة 106.4 مليون كيلومتر مربع، ويعتبر ثاني أكبر محيط في العالم.

فيديو عن المحيط الأطلسي

مقالات مشابهة

محافظة الموصل في العراق

محافظة الموصل في العراق

محلية الدبة في السودان

محلية الدبة في السودان

جبل نيبو

جبل نيبو

منطقة جديتا في محافظة إربد

منطقة جديتا في محافظة إربد

ولاية لوى في سلطنة عمان

ولاية لوى في سلطنة عمان

شاطئ السيب

شاطئ السيب

قضاء المدينة في محافظة البصرة

قضاء المدينة في محافظة البصرة