جدول المحتويات
أنواع الدجاج البلدي
تختلف أنواع الدجاج البلدي باختلاف السمات الشكلية؛ حيث يكون الاختلاف في الغالب في لون الريش، أو لون الجلد، أو شكل العرف، أو لون الشحمة أو لون قشرة البيض…إلخ، وهناك أيضًا مواصفات أخرى للدجاج البلدي تختلف من نوعٍ لآخر منها؛ على سبيل المثال، مدى استهلاك العلف، والحجم والوزن، ومعدل النمو، ونسبة إنتاج البيض وحجمه، وما إلى ذلك من الصفات المتعددة في عالم الدجاج البلدي.
معلومات عامة عن الدجاج البلدي
- يبلغ وزن الدجاج البلدي 1200 غرام على أعلى تقدير، في بداية مرحلة النضوج التي تكون عند عمر من 16-18 أسبوعK ويزداد هذا الوزن شيئًا فشيء حتى يصل إلى 1650 غراماً تقريبًا، وفي هذا الصدد يمكن القول أن وزن الذكور يكون أكبر من الإناث دائمًا، نظرًا لأن الذكور يزداد وزنها بنسبة تصل إلى 30% مقارنةً بالإناث.
- يعتبر سعر الدجاج البلدي هو الأعلى ضمن كافة أنواع الدجاج الأخرى بشكلٍ عام، وكذلك الأمر بالنسبة لــ منتجاته التي ترتفع أسعارها مقارنةً بأسعار منتجات الدجاج الآخر، بمعنى أنه يفوق الدجاج المهجن التجاري وكافة الأنواع المشابهة له من حيث السعر، وربما السبب في ذلك يعود إلى الكفاءة الإنتاجية التي ترتفع على أثرها جميع المنتجات المتعلقة به؛ كالبيض ولحوم وريش وكبد، وما إلى ذلك.
- يُعد الدجاج البلدي هو الألذ من حيث الطعم عن الدجاج المستورد وكافة أنواع الدجاج الأخرى، إضافةً إلى أن هناك برامج تغذية متكاملة خاصة به تعمل على تحسينه وراثيًا، ومن ثم إنتاج جيل أفضل من حيث الصفات بجودة عالية.
- تضع أنثى الدجاج البلدي حوالي 160 بيضة على الأقل كل عام، في الوقت الذي تضع فيه أنثى الدجاج المهجن 60 بيضة تقريبًا فقط خلال نفس الفترة، ويتضاعف هذا الرقم ليصل إلى 300 بيضة تقريبًا في حالة الرعاية المكثفة.
- يتراوح وزن بيض الدجاج البلدي ما بين 40-55 غراماً، أما بيض الدجاج التجاري، فيصل إلى 60 غراماً أو أكثر قليلًا.
- أصبح لدى الدجاج البلدي قدرة كبيرة على التأقلم والتماشي مع جميع الظروف البيئية الصعبة، وتحقيق إنتاجيه ملائمة كذلك في ظل أي ظروف خاصة محيطة به.
طريقة تربية الدجاج البلدي
تحتاج تربية الدجاج البلدي إلى مجموعة من الأمور التي لا بد وأن يدركها المُربي جيدًا وأن يلتزم بها كي يحصل على النتائج المرجوة والإنتاج المرغوب، وأهم هذه الأمور:
توفير الاحتياجات الأساسية
إن توفير جميع الاحتياجات الأساسية بالدجاج البلدي كالمسكن، والغذاء، وما إلى ذلك، هي ضروريات لا يمكن الاستغناء عنها لنمو الدجاج، ولكي يحيى ويعيش، بصورة طبيعية، إلى جانب ضرورة العمل على حمايته من الأضرار التي يتعرض لها من البيئة المحيطة؛ فيتوجب على المُربي التعامل وحل كافة المشكلات الخارجية كالقوارض والضوضاء.
سكن الدجاج البلدي
تتطلب تربية الدجاج البلدي توفير المسكن المناسب، والذي يكون عبارة عن مساحة مخصصة له، أو حظيرة معينة مبنية بطريقة علمية من قبل المتخصصين الذين يدركون جيدًا أن الدجاجة الواحدة تحتاج إلى مساحة تصل إلى 1.22م للتحرك والعيش في نطاقها، لذا لا بد من مراعاة هذا الأمر وأخذه بعين الاعتبار لأي شخص يرغب في تربية الدجاج البلدي.
يكون على مُربي الدجاج ترك مساحة مناسبة لكي يتحرك الدجاج في نطاقها، لكونه محبًا للحركة والنشاط ولكي يتعرض لأشعة الشمس المفيدة، وللقيام بذلك يمكن تصميم حظيرة خارجية تضم سور خالٍ من التصدعات والشقوق حتى لا يتسلل ويهرب منها إلى الخارج، ومن ثم يتعرض للخطر، ويعتبر أمر تخصيص مربعات تعشيش من أجل تمكين الدجاج من وضع البيض أمرًا هامًا عند تربية الدجاج البلدي، وتكون مساحة هذه المربعات بخلاف مساحة الغذاء والماء كذلك.
طعام الدجاج البلدي وشرابه
يجب على المُربي توفير الطعام الكافي من الأعلاف للدجاج البلدي، مع العلم أن الدجاجة الواحدة تحتاج ما يقرب من نصف كوبًا من العلف على الأقل يوميًا، وفي هذا الصدد لا بد وأن يدرك المُربي أهمية وقيمة إضافة الحصى إلى طعام الدجاج، فالحصى يمده بالكالسيوم الذي يساهم في تسهيل عملية الهضم، ويمكن وضع باقي الطعام المنزلي للدجاج؛ فهو يتغذى على مثل هذه الأطعمة التي تمده بالمعادن والفيتامينات الضرورية، وتحافظ على صحته العامة، وأيضاً توفير حاويات مخصصة لماء الشرب، ومتابعة مدى نقائها من حينٍ لآخر والتأكد من خلوها من الأوساخ، التي تسبب للدجاج الضرر والتلوث وتلحق به الأذى، وأمر تنظيف هذه الحاويات سهل إلى حدٍ كبير.
يجب توخي الحذر، وتجنب تقديم بعض الأطعمة للدجاج البلدي كالفاصوليا المجففة، أو البطاطا، والطماطم والباذنجان، وجميع الأطعمة المتعفنة بطبيعة الحال لتأثيرها السلبي على صحة الدجاج وإنتاجيته. أخيرًا، يتوجب على مُربي الدجاج متابعة إنتاج البيض بصورة يومية كل صباح، واستخدامه طازجًا، أو القيام بمسحه بقطعة نظيفة من القماش وتركه حتى يجف تمامًا، ثم القيام بتخزينه في حالة الرغبة في استخدامه في وقتٍ لاحق.
أنواع الدجاج البلدي في السودان
من أشهر أنواع الدجاج البلدي في السودان التي يقبل على تربيتها المستثمرون في الثروة الحيوانية؛ سواء بغرض إنتاج اللحوم أو إنتاج البيض ما يلي:
الدجاج الأحمر الهجين
يتميز هذا النوع من الدجاج بريشه الذي يجمع ما بين اللونين الأحمر والأسود، ويتم تربية هذا النوع من الدجاج لإنتاج البيض بصورة أساسية نظراً لقدرته على وضع عدد كبير نسبياً من البيض، حيث تضع الدجاجة الواحدة عدد يزيد عن 280 بيضة سنوياً، أما بالنسبة لإنتاج اللحوم فربما يكون هذا النوع غير فعالاً نظراً لحجمه الصغير الذي لا يتجاوز 2 كيلوغرام.
البتول
من أنواع الدجاج التي تنتشر بصورة كبيرة في العديد من أقاليم السودان ولها شعبية كبيرة، ورغم أن هذا النوع من الدجاج قد يكون غير مفيداً في إنتاج اللحم نظراً لحجمه الصغير، أو في إنتاج البيض نظراً لعدم قدرة الدجاجة على وضع أكثر من 80 بيضة سنوياً، إلا أن التجارب التي تم إجراؤها على هذا النوع من الدجاج لتهجينه قد أتت بثمارها، حيث تم تهجين هذه السلالة بسلالات أخرى، لتنتج أنواع قادرة على إنتاج اللحوم والبيض بكفاءة عالية.
دجاج ليجرون
يعتبر من أشهر أنواع الدجاج في دول البحر المتوسط وليس في السودان فقط، ويتم تربية هذا النوع بصورة أساسية لإنتاج البيض، حيث تستطيع الدجاجة الواحدة إنتاج عدد يصل لأكثر من 300 بيضة سنوياً.
دجاج المارنز
من الأنواع التي يفضلها أصحاب مزارع إنتاج الدواجن، وذلك لقدرتها على إنتاج اللحوم والبيض بكفاءة عالية، فبالنسبة لإنتاج البيض، فإن الدجاجة الواحدة تستطيع إنتاج حوالي 200 بيضة سنوياً، أما بالنسبة لإنتاج اللحوم، فإن وزن الدجاجة الواحدة قد يصل لما يقارب من أربعة كيلوغرام، وهو ما يجعلها مثالية لإنتاج اللحوم.
نصائح للعناية بالدجاج
- يجب عليك أن تكون على دراية بالأمراض التي تصيب الدجاج، وتقسيماتها المختلفة مثل الأمراض الفيروسية أو الأمراض البكتيرية أو الأمراض الطفيلية أو الأمراض الناجمة عن سوء التغذية، وطرق التعامل مع كل منها.
- يجب الحرص على أن تكون أعمار الدواجن في كل حظيرة متقاربة، وعدم وضع دجاج ذو عمر متقدم مع دجاج صغير السن، كما يجب عدم وضع أي نوع من أنواع الطيور الأخرى مع الدواجن في نفس المكان.
- القوارض مثل الفئران من أهم أعداء الدواجن، فبجانب قيامهم بافتراس الدواجن في بعض الأحيان، فإنهم يقومون بنقل بعض الأمراض الخطيرة لهم، وبالتالي يجب تحصين حظيرة الدجاج بصورة جيدة لضمان عدم تسلل أي فأر داخلها.
- إذا كانت حظيرة الدجاج الخاصة بك كبيرة الحجم وتحتوي على عدد ليس بالقليل من الدجاج، فيجب عليك ألا تنسى استخدام ما يعرف باسم مضادات الإجهاد الحراري؛ وهي عبارة عن أجهزة صغيرة يتم وضعها في مساقي المياه الخاصة بالدجاج لمساعدتهم على مقاومة درجات الحرارة المرتفعة.
- يجب الحرص على فحص الطعام الخاص بالدواجن من حين لآخر للتأكد من عدم احتوائه على بعض الميكروبات التي قد تتسبب في إصابة الدجاج ببعض الأمراض الخطيرة مثل السالمونيلا.
- في حالة قيامك بتربية الدجاج بغرض إنتاج البيض، فيجب الحرص على تزويد المكان ببعض الأعشاش لقيام الدجاج بوضع البيض فيها، والحرص على جمع البيض بصورة يومية، وذلك لضمان عدم خسارة البيض السليم، حيث إنه في حال قيام الدجاجة باكتشاف إحدى البيضات الفاسدة، فإنها تقوم بكسر جميع البيض الموجود.