تعرف على حكم الرياء وأنواعه وطرق التخلص منه

تعرف على حكم الرياء وأنواعه وطرق التخلص منه

الرياء هو تظاهر الإنسان بخلاف ما يسره في باطنه، وهو من أشد الأفعال التي يبغضها الله -عز وجل- وأول ما يشعر به صاحبها في النار، وله أنواع عديدة، منها: الرياء بالعمل، والرياء بالقول، والرياء من جهة اللباس، وأيضًا من جهة البدن، كما أن له قسمان: قسم جلي، وقسم خفي، وينبغي على كل إنسان أن يعلم نوع الرياء الذي لديه، ثم يعالجه عن طريق تذكر الموت، ومعرفة ثمرات الإخلاص، وكتمان العمل إذا كان تطوعًا، ومعرفة عاقبة الرياء في الدنيا والآخرة، ومعرفة أنواع العمل للدنيا، وكذلك الاستعانة بالله تعالى على الإخلاص، ومعرفة عظمة الله تعالى. 

يتحدث هذا المقال عن حكم الرياء، وأنواعه، وطرق التخلص منه، ويشتمل على:

  • تعريف الرياء باللغة، وشرعاً.
  • الرياء في القرآن والسنة. 
  • حكم الرياء في الأعمال. 
  • حكم الرياء في الصدقة.
  • حكم الرياء في الصلاة. 
  • حكم الرياء اليسير.
  • حكم الرياء في الإمامة. 
  • حكم الرياء في العمل.
  • أنواع الرياء. 
  • أقسام الرياء: الرياء الجلي، والرياء الخفي.
  • صفات أهل الرياء. 
  • ترك العمل خوفاً من الرياء. 
  • حكم إخفاء منشورات دينية على الفيس بوك خوفًا من الرياء. 
  • طرق معالجة النفس من الرياء. 

تعريف الرياء 

الرياء باللغة 

إن كلمة رياء هي اسم، أو، مصدر راءى، أي: تظاهر بخلاف ما في باطنه – فعل ذلك رياءً، ومن ذلك أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: “إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الأَصْغَرُ، قَالُوا: وَمَا الشِّرْكُ الأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: الرِّيَاءُ” [شعيب الأرناؤوط| خلاصة حكم المحدث حسن]، والرياء مشتق من الرؤية، وهو الإتيان بالعمل ليراه الناس، فيكون عمله لأجلهم، ويقال: راءى يُرائي، رِياءً ورِئاءً ومُراءاةً،  فهو مُراءٍ، والمفعول مُراءًى، وقيل: راءى النَّاسَ، أي: نافَق، أظهر أمامهم خلاف ما هو عليه، كما قال الله -عز وجل- في سورة النساء {يُرَاءونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلا} [النساء: 142]، رَاءاهُ مُرَاءاة، ورئَاء، ورياء: أراهُ أنَّهُ متّصف بالخير، والصلاح على خلافِ ما هو عليه.

الرياء شرعاً

الرياء هو مصطلح يشير إلى فعل الإنسان العبادة من أجل أن يراه الناس، أو من أجل أن يقال هذا شخص صالح، أو لإرضاء الناس ولا يهتم بإرضاء الله عز وجل، وتطلق كلمة الرياء في مقابل إخلاص العمل، ويشابهه في ذلك مصطلح السمعة، ويعني فعل المرء العبادة ليَسمع الناس ذكره؛ فيُشهروا ذلك منه ليتم ذكره به، ومن أعظم ما ينافي تحقيق العبودية الرياء والسمعة، فالرياء يختص بالعمل ليراه الناس، والسُّمعة تختص بالذكر ليسمعه الناس.

إعلان السوق المفتوح

الرياء في القرآن والسنة

تحدث القرآن الكريم عن الرياء لخطورته في عدة مواضع، منها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا ۖ لَا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ} [سورة البقرة: 264]، والمعنى أي: لا تبطلوا أجور صدقاتكم بالمن والأذى، كما تبطل صدقة من راءى بها الناس؛ فأظهر لهم أنه يريد وجه الله، وإنما قصده مدح الناس له، وفي موضع آخر: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (37) وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ۗ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا} [سورة النساء: 37:38]، وقال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: 142]، والمعنى قال ابن كثير: يراؤون الناس، أي: لا إخلاص لهم، ولا معاملة مع الله، بل إنما يشهدون الناس تقية لهم ومصانعة لهم، ولهذا يتخلفون كثيرًا عن الصلاة، التي لا يرون فيها غالبًا، كصلاة العشاء، وصلاة الصبح، كما أخبر عنهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديثه حين قال “أثقل صلاة علي المنافقين: العشاء، والفجر” [ابن باز| خلاصة حكم المحدث صحيح]، أو كما قال الله تعالى في سورة الأنفال: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [سورة الأنفال: 47] بمعنى أنهم لا يخرجون للجهاد في سبيل الله، بل في سبيل الناس لكي يراهم الناس، ويصفونهم بالصلاح والتقوى.

قال تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّين (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ ويمنعون الماعون} [سورة الماعون: 4:6] حيث توعد الله المصلين الذين يريدون بصلاتهم مراءاة الناس، ولا يريدون وجه الله بتلك الصلاة، أنّ لهم عذاب أليم في الآخرة، وتحدثت السنة النبوية المطهرة على صاحبها-أفضل الصلاة والسلام- عن الرياء في أحاديث كثيرة، منها: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: “قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه” [الألباني| خلاصة حكم المحدث صحيح]، يقول الله تعالى أنه غني عن أن يكون له شريك ومنزه عن ذلك، فأيما أحد من الناس عمل عملًا ليس خالصًا لوجه الله تعالى وحده، وأشرك مع الله فيه أحد؛ فإن الله تعالى لا يقبل منه العمل، وفي حديث آخر: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: “إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد، فأتي به، فعرفه نعمته، فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال: جريء! فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم وعلمه، وقرأ القرآن، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت ليقال: عالم! وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ؛ فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسع الله عليه، وأعطاه من أصناف المال، فأتي به فعرفه نعمه، فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك. قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال: هو جواد! فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار” [الألباني| خلاصة حكم المحدث صحيح]. “جريء” بفتح الجيم وكسر الراء والمد: أي شجاع حاذق، ويشهد لهذا الحديث أيضًا قوله تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ، أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [هود 15: 16].

اقرأ أيضاً:  سورة الحاقة وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

عن ابن عمر رضي الله عنهما: “أن ناسًا قالوا له: إنا ندخل على سلاطيننا، فنقول لهم بخلاف ما نتكلم إذا خرجنا من عندهم؟ قال ابن عمر رضي الله عنهما: كنا نعد هذا نفاقًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم” رواه البخاري، وقال البخاري: باب ما يكره من ثناء السلطان، وإذا خرج قال غير ذلك، وذكر الحديث، وحديث أبي هريرة: “إن شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه” [مسلم| خلاصة حكم المحدث صحيح]، وقال القرطبي: إنما كان ذو الوجهين شر الناس؛ لأن حاله حال المنافق، إذ هو متملق بالباطل وبالكذب، ومدخل للفساد بين الناس، وعن جندب بن عبد الله بن سفيان -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم: “من سمع سمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به” [الألباني| خلاصة حكم المحدث صحيح]، ورواه مسلم أيضًا من رواية ابن عباس رضي الله عنهما، وقيل سمّع بتشديد الميم، ومعناه: أظهر عمله للناس رياء، سمع الله به، أي: فضحه يوم القيامة، ومعنى: من راءى، أي: من أظهر للناس العمل الصالح ليعظم عندهم، راءى الله به، أي: أظهر سريرته على رؤوس الخلائق.

قال الحافظ: ولابن المبارك من حديث ابن مسعود: “من سمع سمع الله به، ومن راءى رءاى الله به، ومن تطاول تعاظمًا خفضه الله، ومن تواضع تخشعًا رفعه الله” وفي الحديث: استحباب إخفاء العمل الصالح، لكن قد يستحب إظهاره ممن يقتدى به على إرادته الاقتداء به، ويقدر ذلك بقدر الحاجة. قال ابن عبد السلام: يستثنى من استحباب إخفاء العمل، من يظهره ليقتدي به، أو لينتفع به ككتابة العلم، ومنه حديث: “لتأتموا بي، ولتعلموا صلاتي” قال الطبري: كان ابن عمر وابن مسعود وجماعة من السلف يتهجدون في مساجدهم، ويتظاهرون بمحاسن أعمالهم ليقتدى بهم، قال: فمن كان إمامًا يستن بعمله، عالمًا بما لله عليه، قاهرًا لشيطانه، استوى ما ظهر من عمله وما خفي، لصحة قصده، ومن كان بخلاف ذلك فالإخفاء في حقه أفضل، وعلى ذلك جرى عمل السلف، فمن الأول: حديث أنس قال: سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلًا يقرأ ويرفع صوته بالذكر فقال: “إنه أواب” قال: فإذا هو المقداد بن الأسود” أخرجه الطبري، ومن الثاني: حديث أبي هرير قال: قام رجل يصلي فجهر بالقراءة، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- “لا تسمعني وأسمع ربك” أخرجه أحمد، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله -عز وجل- لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة يوم القيامة” يعني: ريحها، رواه أبو داود بإسناد صحيح، وفي هذا الحديث وعيد شديد لمن تعلم العلم الشرعي لأجل الدنيا فقط.

حكم الرياء في الأعمال 

حكم الرياء في الصدقة 

أمر الله تعالى بالتصدق على الفقراء، وجعل إخفاء الصدقة خيراً للمتصدق من إعلانها، وأي خير أفضل من أن يحبه الله لأجل تصدقه بالسر؟ قال تعالى: {إِن تُبْدُواْ ٱلصَّدَقَٰتِ فَنِعِمَّا هِىَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا ٱلْفُقَرَآءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّـَٔاتِكُمْ ۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [البقرة: 271]، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “أما الثلاثة الذين يحبهم الله عز وجل: فرجل أتى قوماً فسألهم بالله، ولم يسألهم بقرابة بينهم؛ فمنعوه فتخلف رجل بأعقابهم، فأعطاه سراً لا يعلم بعطيته إلا الله، والذي أعطاه” [المنذري| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]، فإخفاء صدقة التطوع أفضل من الإظهار؛ لانتفاء الرياء عنها، فلا يعلم بها إلا الله تعالى، ثم المتصدق، وهذا أقرب إلى الإخلاص، وأدل على أنه يراد الله -عز وجل- بها وحده، وكذلك سائر العبادات الإخفاء أفضل في تطوعها لانتفاء الرياء عنها، وليس كذلك الواجبات قال النبي -صلى الله عليه وسلم- “أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة” [الألباني| خلاصة حكم المحدث صحيح]، وذلك أن الفرائض لا يدخلها رياء، والنوافل عرضة لذلك، قال -صلى الله عليه وسلم-: “الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة” [شعيب الأرناؤوط| خلاصة حكم المحدث صحيح]، أي: أن الذي يسر بقراءة القرآن أفضل من الذي يجهر بقراءة القرآن؛ لأن صدقة السر أفضل عند أهل العلم من صدقة العلانية، وإنما معنى هذا عند أهل العلم لكي يأمر الرجل من العجب؛ لأن الذي يسر بالعمل لا يخاف عليه العجب ما يخاف عليه في العلانية.

أما حال الناس، فالسر عنهم أفضل من العلانية لهم من جهة أنهم ربما طعنوا على المعطي لها بالرياء، وعلى الآخذ لها بالاستغناء إلا إذا كانت هناك مناسبة يكون في إظهار الصدقة فيها تحريك قلوب الناس إلى الصدقة، ويكون للمعطى فيها فائدة إظهار السنة وثواب القدوة وهذا لمن قويت حاله، وحسنت نيته وأمن على نفسه الرياء، وأما من ضعف عن هذه المرتبة فالسر له أفضل، وقد أثنى الله تعالى على شدة المتصدق بالسر.

حكم الرياء في الصلاة 

إن العبادات لا تقبل إلا إذا كانت خالصة لله تعالى، سواء كانت صلاة أوغير ذلك؛ لأن الإخلاص ركن من أركان قبول العمل الصالح، قال الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة: 5]، وقال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ} [الماعون:4 – 6]، وروى الترمذي بسند حسن عن أبي سعد بن أبي فضالة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “إذا جمع الله الناس يوم القيامة ليوم لا ريب فيه نادى مناد من كان أشرك في عمل عمله لله أحد، فليطلب ثوابه من عند غير الله فأنا أغنى الشركاء عن الشرك” [الألباني| خلاصة حكم المحدث صحيح]، والأدلة في هذا الباب كثيرة جداً على بطلان صلاة من صلى رياء للناس، قال ابن رجب الحنبلي: “واعلم أن العمل لغير الله أقسام، فتارة يكون الرياء محضًا بحيث لا يراد به سوى مراءاة المخلوقين لغرض دنيوي كحال المنافقين في صلاتهم كما قال تعالى: {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلا} [النساء: 142]، وهذا الرياء المحض لا يكاد يصدر من مؤمن في فرض الصلاة والصيام، وقد يصدر في الصدقة الواجبة، أو الحج، وغيرهما من الأعمال الظاهرة، أو التي يتعدى نفعها؛ فإن الإخلاص فيها عزيز، وهذا العمل لا يشك مسلم أنه حابط، وأن صاحبه يستحق المقت من الله.

اقرأ أيضاً:  كيف عالج الإسلام الفقر

إنّ الرياء في الصلاة، أو غيرها من العبادات، هو في الأصل من الشرك الأصغر، وليس من الشرك الأكبر، إلا إذا كان الرياء محضًا بأن صلى المصلي من أجل المخلوقين، دون أي التفات إلى الخالق سبحانه، فهذا لا يكاد يصدر من مؤمن أصلًا، وقد نص العلماء على أنه من الشرك الأكبر، وأما حديث أبي سعيد، قال: “خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن نتذاكر المسيح الدجال، فقال: ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قال: قلنا: بلى. فقال: “الشرك الخفي، أن يقوم الرجل يصلي، فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل” [الألباني| إسناده حسن]، فهذا الحديث لا يقتضي أن الرياء شرك أكبر في كل حال، والتائب من الرياء يغفر له ذنبه بالاتفاق، وإذا كان الشرك الأكبر، يغفر بالتوبة، فكيف بالرياء؟

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: والله تعالى غافر الذنب، قابل التوب، شديد العقاب، والذنب وإن عظم، والكفر وإن غلظ وجسم؛ فإن التوبة تمحو ذلك كله، والله سبحانه لا يتعاظمه ذنب أن يغفره لمن تاب، بل يغفر الشرك وغيره للتائبين، كما قال تعالى: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم}، [الزمر: 53]، وهذه الآية عامة مطلقة؛ لأنها للتائبين، وَأَمَّا قَوْلُهُ: {إنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء 48]، فتعني أنّ ما دون الشرك معلقٌ بمشيئة الله تعالى، وإذا مات المسلم على الرياء -الذي هو من الشرك الأصغر- فهو تحت المشيئة: إن شاء الله غفر له، وإن شاء عذبه، ويرى بعض العلماء أن الشرك الأصغر لا يغفر، كالشرك الأكبر؛ لعموم الآية، إلا أن صاحبه لا يخلد في النار.

حكم الرياء اليسير 

لا مانع من أن يكون لدى الشخص بعض الرياء، وهو لا يطلع عليه لشدة خفائه، لكنه قد لا يكون محبطاً للأعمال، ولذلك أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى هذا الدعاء، وهو: “اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم” ثم إن كل من يجد في نفسه فرقاً بين أن يطلع عليه، أو لا يطلع عليه أثناء عمله للعبادة فيه شائبة من الرياء، لكنها قد لا تحبط العمل، فإن الرياء هو أحد أمراض القلوب التي تحبط الأعمال أو تنقص أجرها، وهو من الشرك الأصغر، والشرك كما ورد في الحديث أخفى في النفوس من دبيب النمل على الصفا، فعلى المسلم أن يجاهد نفسه؛ ليتجنب الرياء، ويخلص في عبادة الله تعالى، وقد يكون في المرء نوع من الرياء الخفي وهو لا يدرك أنه رياء؛ ولذلك أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى علاج ما لا يعلم من الرياء بالدعاء، ثم إن من الرياء ما يبطل العمل، وذلك إذا كان هو الباعث على العمل، ومنه ما ينقصه حسب درجة الرياء، والظاهر أن ما خفي من الرياء لدرجة أن صاحبه قد لا يطلع عليه ليس محبطاً للأعمال؛ لأنه ليس هو الباعث على العمل فقط، ومع ذلك فعلى المرء أن يتهم نفسه بالرياء، ويفتش عنه في نفسه لأجل السلامة منه، فقد كثر خوف العلماء والعباد من هذه الأمة من الرياء في أعمالهم، وكثر اتهامهم لأنفسهم لشدة خفائه وغموضه، ومن الممكن أن يكون ما ذكر عن الشخص المذكور من هذا القبيل، ففي الحديث: “الشرك في أمتي أخفى من دبيب النمل على الصفا” [الألباني| خلاصة حكم المحدث صحيح]، وسأدلك على شيء إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك وكباره، تقول: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم.

قال المناوي في فيض القدير، قال الغزالي: ولذلك عجز عن الوقوف على غوائله سماسرة العلماء، فضلاً عن عامة العباد، وهو من أواخر غوائل النفس وبواطن مكايدها، إلى أن قال -أي المناوي- “قال ابن القيم: الشرك شركان: شرك متعلق بذات المعبود وأسمائه وصفاته في أفعاله، وشرك في عبادته ومعاملته، إلى أن قال: الشرك في عبادته أخف وأسهل؛ فإنه يعتقد التوحيد، لكنه لا يخلص في معاملته وعبوديته، بل يعمل لحظ نفسه تارة، ولطلب الدنيا والرفعة والجاه أخرى، فله من عمله نصيب، ولنفسه وهواه نصيب، وللشيطان نصيب، وهذا حال أكثر الناس، وهو الذي أراده المصطفى -صلى الله عليه وسلم- هنا، فالرياء كله شرك، وإذا كان المراد بالشعور بالحرج في الصلاة أن يجد في نفسه فرقاً بين أن يطلع عليه، أو لا يطلع عليه أثناء عمله للعبادة؛ فإن ذلك يدل على أن فيه شائبة من الرياء، لكنها قد لا تحبط العمل. قال ابن قدامة المقدسي في مختصر منهاج القاصدين: وشوائب الرياء الخفي كثيرة لا تنحصر، ومتى أدرك الإنسان من نفسه تفرقة بين أن يُطَّلع على عبادته، أو لا يطلع، ففيه شعبة من الرياء، ولكن ليس كل شوب محبطاً للأجر، ومفسداً للعمل بل فيه تفصيل.

حكم الرياء في الإمامة

إذا خاف الإمام من الرياء، فترك العمل نتيجة لذلك؛ فذلك مذموم على الرغم من أن الخوف من الرياء محمود، وقال العلماء أنه لا يوجد أي مانع لإمامة الناس؛ لما فيها من ثواب عظيم، فحينما سُئل الإمام ابن تيمية عن ذلك، فقيل له: “هل فعل الإمامة أفضل أم تركها؟ فكان رده حينها “بل يصلي بهم، وله أجر بذلك” وينبغي أن يدعو الإمام دومًا أن يخلصه الله من الرياء، وأن يجعل عمله خالصًا لوجهه سبحانه وتعالى. 

حكم الرياء في العمل 

إن الرياء إذا طرأ على العبد بعد إنهائه للعمل الصالح الذي أخلص فيه، فهل يبطل العمل؟ اختُلف في ذلك؛ فقيل: يبطله، وقيل: لا يبطله؛ قال ابن القيم في البدائع: “وفي الرياء اللاحق بعد العمل خلاف”، وقال ابن مفلح في الآداب الشرعية: “إذَا أَعْجَبَهُ لِيَعْلَمَ النَّاسُ مِنْهُ الْخَيْرَ، وَيُكْرِمُونَهُ عَلَيْهِ، فَهَذَا رِيَاءٌ، وَوُجُودُ الرِّيَاءِ بَعْدَ الْفَرَاغَ مِنْ الْعِبَادَةِ لَا يُحْبِطُهَا”، وقال الغزالي في إحياء علوم الدين: “يبعد أن يكون ما يطرأ بعد العمل مبطلًا لثواب العمل، بل الأقيس أن يقال: إنه مثاب على عمله الذي مضى، ومعاقب على مراءاته بطاعة الله بعد الفراغ منها”، وعليه؛ فإن ما يقع للعبد من الرياء بعد العمل لا يبطل عمله، ولكنه يعاقب على الرياء، والحذر من الرياء ينبغي أن يكون معه حذر من مكائد الشيطان، فربما يشكك العبد في نيته وقصده حتى يترك العمل بحجة أنه مراء، فالعبادة هي: اسم جامع لكل ما يحبه الله، ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.

اقرأ أيضاً:  سورة الواقعة وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

أنواع الرياء 

الرياء بالعمل

الرياء بالعمل كالذي يُرائي بإظهار الخشوع في الصلاة، فيطيل القيام والركوع والسجود، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- “أَيُّهَا النَّاسُ، إِيَّاكُمْ وَشِرْكَ السَّرَائِرِ” قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَا شِرْكُ السَّرَائِرِ؟ قَالَ: “يَقُومُ الرَّجُلُ فَيُصَلِّي، فَيُزَيِّنُ صَلاَتَهُ جَاهِدًا؛ لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ النَّاسِ إِلَيْهِ، فَذَلِكَ شِرْكُ السَّرَائِرِ” [الذهبي| خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن].

الرياء بالقول

كالرياء بالوعظ والتذكير، وحِفْظِ الأخبار؛ لأجل المجادلة، والحوار، والمناظرة، أو المراءاة بحفظ القرآن الكريم، أو تحريك الشفتين بالذِّكر في محضر الناس، وكذا ذم النفس بين الناس؛ لِيُظهِرَ تواضعَه.

الرياء من جهة اللباس

من أنواع الرياء الرياء من جهة اللباس كمَنْ يَلبس ثياباً مُرقَّعة؛ لِيُظِهرَ أنه زاهد في الدنيا، وكذا مَنْ يَلبس الغليظ، والخَشِن من الثياب، أو يشمرها كثيراً ليقال عابد.

الرياء من جهة البدن

كإظهار النُّحول، والاصفرار؛ لِيُرِيَ الناسَ أنه صاحب عبادة، أو التصوير بملابس الإحرام أمام الكعبة؛ ليراه الناس.

أقسام الرياء 

والرياء على قسمين: فقد يكون شركاً أكبر؛ لأنه يدخل في أساس العمل، وصاحِبُه من المنافقين، الذين قال الله تعالى فيهم: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاَةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً} [النساء: 142]، فالمنافق لا رغبةَ له في القيام بأصل العبادة؛ كالصلاة، أو الصيام، أو الزكاة، أو غيرها إلاَّ رياءً، ولولا ذلك ما صلَّى، ولا صام، ولا ذَكَرَ اللهَ تعالى، وقد يكون الرياءُ شركاً أصغر، لا يَخرج صاحبُه من الملة، ولكنه يدخل في تحسين العمل، كالذي يعمل لوجه الله تعالى، لكن حسَّنه رياءً وسُمعة؛ كأنْ يُطيل في الصلاة لِيَراه الناس، أو يرفع صوته بالقراءة والذِّكر لَيَسمعه الناس فيحمدوه.

الرياء الجلي 

الرياء الجلي هو الذي يبعث على العمل ويحرّكه نحوه ويدعوه إلى تحمّل مشقّته سواء قُصد معه الثواب أو لم يُقصد.

الرياء الخفي 

الرياء الخفي لا يبعث صاحبه على العمل، ولكنّه يخفّف على صاحبه شدّة العمل ويعطيه دافعاً للقيام به، كالذي يعتاد التهجد كل ليلة، ويثقل عليه، فإذا نزل عنده ضيف تنشط له وخف عليه، ومن الرياء الخفي كذلك أن يخفي العبد طاعاته، ولكنه مع ذلك إذا رأى الناس أحب أن يقابلوه بالبشاشة، وأن يثنوا عليه، وأن ينشطوا في قضاء حوائجه، وأن يسامحوه في البيع والشراء، وأن ينشطوا في قضاء حوائجه، وأن يوسعوا له المكان؛ فإن قصر فيه مقصر ثقل ذلك على قلبه، ولم يزل المخلصون خائفين من الرياء الخفي يجتهدون في إخفاء طاعاتهم أعظم مما يحرص الناس على إخفاء فواحشهم، كل ذلك رجاء أن يخلص أعمالهم الصالحة؛ فيجازيهم الله يوم القيامة بإخلاصهم إذ علموا أنه لا يقبل يوم القيامة إلا الخالص، وعلموا شدة حاجتهم، وفاقتهم في القيامة.

صفات أهل الرياء 

  • إن أبرز سمات أهل الرياء أنهم يمارسون أمور حياتهم بمقاييس العامة، وليس بمقياس الحلال والحرام، فما يرضي الناس، ويعظم مكانتهم؛ يقومون به، وما دون ذلك لا حاجة له.
  • الانشغال بالمظاهر الجوفاء، والسعي وراء كلمات الثناء والمكانة الدنيوية.
  • حب الظهور، والاستعلاء على الغير، رغبة في الشهرة.
  • الانتقادات الدائمة، ولوم الآخرين، والتسلق على أخطائهم لجذب الانتباه.

ترك العمل خوفاً من الرياء 

حكم إخفاء منشورات دينية على الفيس بوك خوفًا من الرياء 

باب مخافة الرياء، ويدعوه إلى ترك بعض الأعمال الصالحة من صيام وصدقة ونحوهما، فالأمر كما قال الفضيل بن عياض -رحمه الله- “ترك العمل لأجل الناس رياء، والعمل لأجل الناس شرك” فليجاهد نفسه على الإكثار من الأعمال الصالحة، وليطرد هذه الوساوس عنه، ولا يلتفت إلى شيء منها، وليسع  للإخلاص في عبادته، ولا يترك العمل خوف الرياء، فإنه من حيل الشيطان، وأساليبه في الصد عن الطاعة، وبخصوص ما يجده من كراهية تجاه شخص معين دون أن يؤذيه بقول أو فعل، فهذا لا إثم فيه، وعليه أن يجاهد نفسه؛ ليكون حبه وبغضه على أساس الدين والطاعة لله تعالى، فذلك أوثق عرى الإيمان.

طرق معالجة النفس من الرياء 

معرفة عظمة الله تعالى

وذلك بمعرفة أسمائه، وصفاته، وأفعاله معرفةً صحيحة مبنيَّة على فهم الكتاب والسنة، بفهم السلف الصالح.

الاستعانة بالله تعالى على الإخلاص

يجب الاستعانة بالله تعالى على الإخلاص، واللجوءُ إليه بالدعاء، والتعوذ من الرياء، وقد علَّمنا رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- ذلك، فقال: “أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّقُوا هَذَا الشِّرْكَ؛ فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ” فقال بعضُ الصحابة: كَيْفَ نَتَّقِيهِ، وَهُوَ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ، يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ، وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ نَعْلَمُ” [المنذري| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما].

معرفة أنواع العمل للدنيا

ينبغي معرفة أنواع العمل للدنيا، وأنواع الرياء، وأقسامه، وأسبابه، ثم قَطْعُها، واستئصال شأفتها، فالإنسان قد يؤتى من جهله، أو من قِلَّة حذره.

 معرفة عاقبة الرياء في الدنيا والآخرة

يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “مَنْ تزيَّنَ بما ليس فيه؛ شانَه الله” وقال الخطابي -رحمه الله: “مَنْ عَمِلَ عملاً على غير إخلاصٍ، وإنما يُريد أنْ يراه الناسُ ويسمعوه؛ جُوزِيَ على ذلك بأنْ يُشهره الله ويَفضحه، ويُظهر ما كان يُبطنه” ومن عواقب الرياء في الآخرة: الفضيحة على رؤوس الأشهاد؛ كما في حديث الثلاثة الذين هم أول مَنْ تُسعَّر بهم النار.

كِتمان العمل وإسراره

نصَّ القرآن على أفضلية الصدقة المُخفاة، ومن السَّبعة الذين يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلاَّ ظله: “رَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ” [ابن حبان| خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيح]، وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ التَّقِيَّ الْغَنِيَّ الْخَفِيَّ” [البيهقي| خلاصة حكم المحدث: صحيح].

تَذَكُّر الموت

من طرق معالجة النفس من الرياء: تذكر الموت، وقِصَر الأمل، والخوف من سوء الخاتمة.

معرفة ثمرات الإخلاص

ينبغي معرفة ثمرات الإخلاص، وفوائدها في الدنيا والآخرة، ومصاحبةُ أهل الإخلاص والتقوى، فالجليس المُخلِص لا يُعدِمَكَ الخير، بعكس الجليس المُرائي.

فيديو عن الرياء

مقالات مشابهة

كيف كرم الله الإنسان

كيف كرم الله الإنسان

سورة الضحى وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

سورة الضحى وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

صفات المؤمنين الكاملة

صفات المؤمنين الكاملة

هل معجون الأسنان يفطر؟

هل معجون الأسنان يفطر؟

أهل البيت بالترتيب

أهل البيت بالترتيب

سورة آل عمران وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

سورة آل عمران وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

حكم الإفطار في رمضان

حكم الإفطار في رمضان