جدول المحتويات
التدريب الميداني
التدريب الميداني هو عبارة عن مجموعة من الخبرات العملية والعلمية، التي تعود إلى المراجع النظرية، ويتضمن عدة مواد وتجارب ومهارات وثقافات يتم تقديمها في مختلف الهيئات بطريقة منظمة تهدف إلى رفع مستوى الإدراك والفهم والوعي لدى المتدربين، ويهدف إلى الارتقاء بمستوياتهم بالشكل المناسب؛ كما أن التدريب الميداني لا ينحصر في مساحة معينة، بل في أكثر من مكان، مثل المؤسسات والشركات والمدارس والمستشفيات، حيث يقوم شخص مؤهل أو محاضر جامعي خبير في مجال التدريب الميداني على توجيه المشاركين والمتدربين، ويمتلك المهارات الكافية التي تساعد على نجاحه في تطبيق الهدف من التدريب الميداني؛ ويعد التدريب العملي مقدمة للعمل بعد التخرج، هذا وتتفاوت الفترة التي يقضيها المتدرب في التدريب الميداني، فمنها ما تكون فترة قصيرة، وقد تكون فترات طويلة، حيث إنّ اختلاف التخصصات هو الذي يفرض مدة التدريب، مثل التخصصات الطبية تحتاج إلى فترات تدريبية طويلة وذلك لشدّة حساسية هذا المجال وارتباطها بأرواح الناس.
تعريف شدة التدريب
يُمكن تعريف شدة التدريب بأنه مجموعة من التأثيرات البدنية والعصبية التي تقع على أعضاء الجسم عند القيام ببعض التدريبات والفعاليات الحياتية أو الرياضية وما شابه، وتُعد شدة التدريب واحدة من أبرز العوامل للتطوير من المستوى البدني والرياضي والعقلي، ويُمكن للمُدرّب أن يُقيم شدة التدريب بالنسبة للمُتدرّبين تبعًا لما يُلاحظه عليهم من إرهاق أو نشاط من الناحية البدنية أو الفكرية، أو فيما يخص الناحية النفسية كملاحظة ما يظهر على المُتدرّب من توتر أو هدوء أعصاب، وعلى المُدرّب ألا يكتفي بسؤال المُتدرّبين فقط بما يشعرون به نتيجة شدة التدريب؛ لأن المُتدرّب قد يُخفي حالة التعب والإرهاق التي يعاني منها عند سؤال المُدرّب له عن تحمّله للتدريب من عدمه؛ الأمر الذي ينجم عنه نتائج سلبية لشدة التدريب.
بالنسبة للتدريب البدني المطلوب توفره لدى كل من يرغب بالموازنة بين الجسد السليم والعقل السليم؛ توجد عدة أشكال لشدة التدريب مثل الشكل الخارجي؛ والذي يتمثل في مجموعة التدريبات والتمارين التي ينفذها المُتدرّب بزمن مُحدّد خلال الوحدة التدريبية، ويؤثر الشكل الخارجي لشدة التدريب من حيث الحِمل والحجم والكثافة على الشكل الثاني، وهو الشكل الداخلي الذي يُعبّر عن مستوى التغيرات الوظيفية لأعضاء الجسم نتيجة شدة التدريب، فكلما زادت شدة التدريبية الخارجية أدى إلى زيادة في ردود أفعال أعضاء الجسم، أما الشكل الثالث لشدة التدريب فهو الشكل النفسي، ويُقصّد به الضغوط النفسية التي تقع على المُتدرّب أثناء التدريب وما ينجم عنه من أعباء انفعالية، فهو مرتبط بالشكل الخارجي للتدريب، ويظهر تأثيره على رود أفعال أعضاء الجسم أيضًا، فأداء المباريات وسط الجمهور قد يُشكّل عليهم ضغطًا من الناحية النفسية؛ وهو ما يتطلب التركيز العالي للعمليات العضلية، وقد يتسبب ذلك في مزيد من الأعباء فيما يتعلق بما يبذله اللاعب من مجهود.
تعريف التدريب الميداني للاساتذة
يتمثل تعريف التدريب الميداني للاساتذة في كونه سلسلة من الخبرات والمهارات التي يتحصل عليها الأساتذة ضمن إطار مؤسسي؛ لكي يكتسبوا المعرفة الكافية التي تُمكنّهم من ممارسة مهنة التدريس بكفاءة عالية؛ بحيث ينقلون المعارف إلى الطلاب مستقبلًا بشكل أفضل، وهناك مجموعة من الأسس التي يقوم عليها التدريب الميداني للأساتذة كتحصيل المعارف المختلفة، والخبرات الميدانية، والمهارات الفنية، فضلًا عن تعديل بعض السلوكيات والسمات الشخصية وذلك عبر الربط بين ما يمتلكه الأساتذة من معرفة نظرية وبين التطبيق العملي، ويتم ذلك وفقًا لمنهج تدريبي تُشرف عليه المؤسسات التعليمية المختصة.
من أهم معايير تقويم الأساتذة في التدريب الميداني على مستوى السلوك المهني والشخصي أن يتمتع الأستاذة بالإيجابية والفعالية عندما يتعامل مع الآخرين، إضافةً إلى ضبط النفس والشعور بالاتزان حال التعرض لمختلف المواقف والظروف، مع تحمل جميع المسؤوليات المهنية بدافع ذاتي، فضلًا عن اهتمام الأستاذ بمظهره الشخصي. أما بالنسبة إلى المهارات المهنية العامة، فيقوم معيار تقويم الأساتذة في التدريب الميداني بخصوص ذلك الشأن على أساس قدرة المُتدرّب على التخطيط لأداء الأعمال مع إتمام كافة مسئوليته بكفاءة تامة ضمن الأهداف التي وضعتها المؤسسة التعليمية وتبعًا لظروفها وما تسير عليه من لوائح خاصة، إضافةً إلى مدى التعاون بين المُتدرّب وبين زملائه أو جميع العاملين في المؤسسة وغيرها من المؤسسات التي يحتك بها. وفيما يتعلق بالمهارات المهنية المتخصصة، فيعتمد هذا المعيار على مدى قدرة المُتدرّب على تكوين علاقات مهنية وطيدة مع العملاء فضلًا عن بناء مجموعة من الأخلاقيات المهنية والقيم التي يعمل ضمن إطارها، مع امتلاك مهارات العمل في الجماعات الصغيرة، وممارسة الأعمال مع الأُسر بفعالية، وتوفير الخدمات للمجتمع المُحيط بالمُتدرّب، والتحلّي بالمهارات اللازمة لحل المشكلات التي قد يتعرض لها أثناء العمل.
أهمية التدريب الميداني
- يساعد الطلاب على تطبيق المواد النظريّة التي اكتسبوها خلال فترة الدراسة بطريقة عملية، ممّا يجعلهم يحصلون على أكبر وأوسع مجال من الإدراك والاستيعاب حول اختصاصاتهم.
- يتيح الفرصة للمتدربين من أجل الاندماج في سوق العمل.
- يساعد الطلاب في التعرّف على طبيعة سوق العمل واحتياجاته.
- يعطي للمتدربين مؤشراً عن مستواهم وقدرتهم على تحمل مسئوليات العمل.
- يدعم المتدربين ويحفز قدرتهم على الإبداع و الإبتكار.
- يعطي التدريب الميداني للمتدرب تصوراً أولياً عن طبيعة الأشخاص الذين سيتعامل معهم بعد التدريب.
- يساعد المتدرب أو الطالب على التأقلم مع كافة الظروف التي قد تواجهه في المستقبل.
- يقترح على المتدرب أن يكون مكان التدريب العملي هو نفس مكان العمل مستقبلاً، إذا أثبت كفاءته بالعمل.
- يرفع الروح المعنويّة لدى المتدربين، ويكسر حاجز الخوف من مواجهة المستقبل.
- يساعد على شغل أوقات الفراغ في عمل شيء مفيد.
- يساهم في تطوير مهارات الأفراد المشاركين في التدريب.
- يساعد على التعرف على أسلوب التعامل مع المدراء وزملاء العمل.
- يساعد على دعم الجانب العملي في المواد الدراسية.
- يزود المتدربين بخبرات عملية، حول مجالات دراستهم.
- يعزز روح التعاون بين الأفراد المشاركين في التدريب الميداني.
- يعمل على تغيير الروتين الممل الذي اعتادوا عليه عند إعطاء المحاضرات الدراسية.
أهداف التدريب الميداني
- اكتساب المهارات والمعارف الجديدة.
- تحقيق الفهم المناسب بصورة أوضح للمادة الدراسية.
- القدرة على تطبيق الأمثلة الموجودة في المادة الدراسية النظرية تطبيقاً عملياً.
- متابعة وتوجيه المتدرب توجيهاً سليماً.
- تعريف المتدربين على القيم المهنية والأخلاقية الخاصة بالنشاط الذي يتدربون عليه.
- توضيح نقاط القوة والضعف عند كل متدرب في مجال تدريبه.
- مساعدة المتدرب على اختبار مهاراته الشخصية.
أساليب التدريب الميداني
- المحاضرات: هي الجانب النظري الذي يعتمد عليه التدريب الميداني، وهي عبارة عن وسيلة لشرح المادة الدراسية المطلوبة، كما يتضمن اجتماع المشرف مع الطلاب، للتأكد من متابعة سير التدريب الميداني، والإجابة على أسئلة المتدربين واستفساراتهم.
- الندوات: هي التي تعقد دوماً بعد الانتهاء من العمل على التدريب الميداني، والتي يتم فيها عرض كافة النتائج التي تم الوصول إليها أمام الجميع.
- دراسة الحالات: يتبع هذا الأسلوب التدريبي عادةً في المجالات الطبية، والتمريضية، والاجتماعية، وتكثيف الدراسة من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة.
- الملاحظات: يتميز هذا الأسلوب التدريبي بالدقة في كتابة الملاحظة والمتابعة، حيث يتم استخدام الورقة والقلم أو المُفكرة، من أجل توثيق كافة الأحداث والمواقف والملاحظات التي يقدمها المشرف، والتي تساعد المتدرب على الرجوع إليها في أي وقت يحتاجه.
