جزيرة الملك فهد بجدة

جزيرة الملك فهد

تعتبر جزيرة الملك فهد إحدى الجزر الصناعية التي تم إنشائها عام 1986، ويرجع هذا التاريخ إلى تأسيس جسر بري بين المملكة العربية السعودية وجزيرة البحرين، والذي يتكون من جزئين وهما جزء يبدأ من محطة الحدود إلى منطقة العزيزية بالخبر وجزء آخر من محطة الحدود إلى جزيرة ناسان بالبحرين، كما أُطلق عليها اسم الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وقتها، وتُعرف الجزيرة أيضًا باسم جزيرة الجوازات، وتقع في المنطقة الشمالية لدولة البحرين على مسافة 25كم غرب مدينة المنامة عاصمة البحرين، كما يقع جزء منها في المنطقة الشرقية للملكة العربية السعودية.

مواصفات جزيرة الملك فهد بجدة

تم القيام ببعض التحديثات على جزيرة الملك فهد عام 2014 من قبل المؤسسة العامة لجسر الملك فهد؛ لتشمل إنشاء بعض المرافق والمنشآت الخاصة بإنهاء إجراءات عمل جوازات السفر عبر المملكة العربية السعودية والبحرين، وفتح ممرات خاصة بالسفر عبر البلدين، ويخضع موظفي الجزيرة إلى سلطة مؤسسة جسر الملك فهد، كما يتوفر على جانبي الجزيرة من البلدين بعض المطاعم العالمية مثل ماكدونالدز وكودو، ويصل عدد المسافرين عبر الجسر الواصل بين السعودية والبحرين إلى أربعين ألف مسافرًا يوميًا، كما يزيد عددهم في العطلة الأسبوعية ليصل إلى ستون ألف مسافرًا، وتعتبر جزيرة الملك فهد من أهم الجزر السياحية الموجودة بالمملكة؛ حيث يوجد بها العديد من وسائل الترفيهة المميزة، كما تم تصميمها بشكل مميز على شكل ساعة وتتكون من أربع سدود ركامية في منتصف جسر الملك فهد وتحيط بها المياه من جميع الجوانب ويصل عمق الماء بها في بعض الأماكن إلى 12م.

يوجد ببرجي الجزيرة مطاعم عالمية تقدم أفضل المأكولات لزائرين الجزيرة، كما يمكن مشاهدة مدينة الخبر وكورنيش الدمام من البرج الواقع على الناحية السعودية للجزيرة، ومن البرج الآخر يمكن مشاهدة مملكة البحرين، كما توجد حدائق ومتنزهات عامة في منطقة الحدود الواقعة بين البلدين، وتصل مساحة جزيرة الملك فهد على كل من الجانبين إلى 12م²، وتم تزويدها بالعديد من الخدمات مثل الأماكن المخصصة لتأجير السيارات، والبنوك ومكاتب للسفريات والاتصالات، بالإضافة إلى قاعة مخصصة للضيوف بالجزيرة والمكاتب الحكومية والجمارك والأمن العام وسلاح الحدود، وأيضًا تم بناء مسجد لأداء فريضة الصلاة به، كما يوجد بها مكان لهبوط الطائرات الهليكوبتر عليها ومحطة تحلية للمياه، بالإضافة إلى مصنع لإعادة تدوير القمامة، بينما تم إنشاء مركز معلومات مشترك بين البلدين لتسجيل كافة البيانات الخاصة بالمسافرين عبر البلدين.

مشروع التوسعات في جزيرة الملك فهد بجدة

توجد بعض المشروعات التوسعية الخاصة بجسر الملك فهد والجزيرة والتي تتم على عدة مراحل، ومن ضمن هذه المشروعات مشروع ردم جزيرة الملك فهد من ناحية المملكة العربية السعودية وذلك بعد الحصول على موافقة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد والحكومة البحرينية، ويتضمن هذا المشروع عمل جزيرة إجراءات لكل بلد من البلدين وذلك لاستيعاب أكبر عدد من المسافرين والشاحنات، حيث يقدر لهذا المشروع باستيعاب أربعة آلاف سيارة في نفس الوقت، بالإضافة إلى مئتي وخمسون شاحنة كل ساعة لكل جزيرة إجراءات لكلا البلدين، كما تم تزويد الجزيرة بموقف للأتوبيسات المخصصة لنقل المسافرين عبر البلدين والذي يكفي لاستيعاب أربعين أتوبيسًا لجهتي الجزيرة، بالإضافة إلى مساحات كبيرة المساحة مخصصة لوقوف الشاحنات التي تقل البضائع والمنتجات بين البلدين والتي تكفي لاستيعاب ستمائة شاحنة في نفس الوقت على جهتي الجزيرة، وتهدف هذه التوسعات إلى تحسين وتسهيل حركة المسافرين والبضائع عبر البلدين وتوثيقا للعلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين.