جدول المحتويات
حي اليرموك
حي اليرموك في بغداد هو واحد من الأحياء الشهيرة في العاصمة بغداد ، بني في عهد الرئيس العراقي الأسبق عبد الكريم قاسم كمبادرة لتأمين مساكن لضباط الجيش، وقد تولت المهمة جمعية خاصة تتبع للجيش وتختص في بناء المساكن، وقد تم بناء هذه المساكن وتوزيعها على مستحقيها مقابل تسديد ثمن هذه المساكن على مدة تصل إلى خمسة وعشرين عاماً، وسلمت الدفعة الأولى من المساكن في ستينيات القرن الماضي. وبالتالي فإن معظم ساكني حي اليرموك هم من الضباط. كان اسم حي اليرموك هو آخر اسم استقرت عليه المنطقة، حيث سميّ الحي بداية بمدينة القاسم تيمناً باسم صاحب مبادرة إنشاء الحي الرئيس عبد الكريم قاسم.
ساحة قحطان اليرموك
يتميز حي اليرموك الواقع في العاصمة العراقية بغداد بوجود ثلاث ساحات مهمة تحيط بمنطقة اليرموك، ومن أشهر هذه الساحات ساحة قحطان اليرموك التي تمثل المدخل الرئيسي للمنطقة من جهة مستشفى اليرموك ومنطقة القادسية، وهي تقع بالجزء الجنوبي الغربي من حي اليرموك، إذ تتميز هذه الساحة بقربها من العديد من الجوامع المهمة ومنها جامع بلال الحبشي الذي يقع على مسافة 6 دقائق من مركز الساحة، والذي يتميز بتوفير مختلف الأنشطة لسكان المنطقة من مسابقات تحفيظ القرآن الكريم، وإطلاق مشاريع تربوية وترفيهية وإيمانية مثل مشروع الفتى المرابط الذي يهدف إلى دعم الشباب لكي يصبحوا أداة خير فاعلة لأنفسهم وأهليهم ومجتمعهم، كما تسعى إدارة هذا الجامع إلى تشكيل فرق تطوعية لدعم وتوزيع السلات الغذائية للعائلات المحتاجة في المنطقة، كما يتواجد في منطقة اليرموك العديد من الجوامع القديمة الأخرى ومنها جامع أم الطبول وهو من الجوامع الكبيرة في بغداد، وجامع الشواف في منطقة الوجبة الرابعة، وجامع الروضة المحمدية، وجامع عمر المختار في الوجبة الأولى الذي شيد مؤخراً.
كما تتميز ساحة قحطان بقربها من العديد من المدارس التي تخدم سكان الحي وتقع على بعد دقائق منها، ومن هذه المدارس: مدرسة الرجاء، ومدرسة بغداد البريطانية، ومدرسة العراق العالمية، ومدرسة الحريري، ومدرسة الرجاء الابتدائية، ومدرسة الزهور الابتدائية الخاصة، ومدرسة بغداد الدولية، كما يتواجد بالقرب من ساحة قحطان في حي اليرموك العديد من الأسواق؛ ومنها أسواق أبو سيف، وأسواق أمين، وأسواق أحمد، وأسواق أبو عبد، وأسواق شارع السعادة، وأسواق العافية، كما تتميز منطقة حي اليرموك بوجود مبنى المركز الثقافي الترفيهي للضباط (نادي الضباط) الذي يقع في وسط المنطقة تحديداً، وبجواره مكتبة المأمون، كما يتواجد الكثير من المعالم الرياضية في الحي مثل ساحة الزهاوي وساحة دحام لكرة القدم والتي شيد عليها لاحقا مركز شباب اليرموك.
معالم حي اليرموك في بغداد
يعد هذا الحي منطقة حيوية في العاصمة بغداد ويرجع ذلك بشكل رئيسي لطبيعة الساكنين فيه، ويمر في حي اليرموك شارع رئيسي مشهور يدعى شارع الأربع شوارع والذي تم تغييره لاحقاً ليسمى شارع عدنان خير الله طلفاح، وتقسم المنطقة إلى خمس مناطق رئيسية تسمى كل منها وجبة، حيث يكون اسم المنطقة الأولى الوجبة الأولى وهكذا. اشتهر حي اليرموك أيضاً بوجود ثلاث ساحات مهمة تحيط به، هي تقاطع الأردن التي عرفت سابقاً بساحة الأردن، ساحة النسور والتي يوجد فيها تمثال لرأسيّ نسرين متقاطعين بالإضافة إلى ساحة قحطان. ومن المعالم التي عرف بها الحي الجوامع القديمة، مثل جامع المأمون والذي يعد من الجوامع القديمة في بغداد وجامع عمر المختار الذي بني حديثاً، وكذلك جامع أم الطبول الذي يتميز بحجمه وسعته الكبيرة وجامع بلال وجامع الشواف.
زادت أهمية المنطقة بعد احتضانها لمساكن الكثير من المسؤولين السابقين ومنهم الرئيس العراقي الأسبق عبد الرحمن عارف ووزير الدفاع حماد شهاب ووزير الخارجية في زمن الرئيس عبد السلام عارف وهو صبحي عبد الحميد، بالإضافة إلى اللواء عبد الوهاب الشيخ علي أحد قادة ثورة عام 1941، والكثير من الشخصيات التي كانت رموزاً بارزة في عهد الرئيس صدام حسين مثل وزير الداخلية ووزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء وممثل العراق في الأمم المتحدة.حيث أسس مجمع الوزراء ضمن حي اليرموك في فترة حكم الرئيس صدام حسين، وهو مجمع سكني للوزراء والمسؤولين.
التعليم في الحي
كان الحي يوفر خدمة جيدة من ناحية التعليم خاصة أن معظم الساكنين في الحي هم من الضباط والشخصيات المرموقة، ومن المرافق التعليمية الموجودة في حي اليرموك مستشفى اليرموك التعليمي و كلية الطب التابعة لكليات الجامعة المستنصرية، بالإضافة إلى عدة روضات من اقدمها روضة النسائم وروضة 14 رمضان، كذلك يوجد في الحي مدارس المرحلة الابتدائية مثل مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية المختلطة ومدرسة نابلس الابتدائية المختلطة، ومدارس المرحلة الإعدادية مثل مدرسة المأمون للبنين ومدرسة اليرموك للبنات التي أصبحت لاحقاً مدرسة ثانوية، ومدرسة الكندي للبنين.
حي اليرموك في بغداد بعد غزو العراق
كان الغزو الأمريكي على العراق لحظة فارقة في تاريخ هذا الحي، والذي تعرض لنكبة غيرت ملامح الحي تماماً، وتحديداً في عام 2006م، العام الذي تعرض الحي فيه إلى هجمات شرسة قتل على إثرها العديد من أبناء الحي وأعدم العشرات منهم قرب ساحة النسور، وسميت بمدينة الموت لكثرة الجثث الملقاة في شوارعها وسميّ شارعها الرئيسي بشارع الأربع مقابر بدل الأربع شوارع لكثرة القتل التي حصل فيها. شيئاً فشيئاً أستعاد حي اليرموك هدوئه وبدأت الأمور تعود إلى نصابها وبدأ الأمن يسود ولو بصورة جزئية، وكان ذلك بعد نشر قوات أمنية، والتي كانت خطوة أولية في تنفيذ خطة امن بغداد المعروفة بخطة فرض القانون.
