جدول المحتويات
جمعية الإمارات الطبية EMA
تم تأسيس جمعية الإمارات الطبية EMA في عام 1981 كمنظمة غير ربحية تتكون من مجموعة من ممارسي المهن الصحية المختلفة والذين هم أعضاء في جمعية الإمارات الطبية كما هو مسجل في اللوائح الداخلية للمنظمة، وتتولى إدارة الشؤون الخارجية مسؤولية الإشراف على التدريب العلمي والعملي، وهي أيضًا تكون مسؤولة عن إجراء الفعاليات والمؤتمرات والأحداث المختلفة، وكذلك تقوم الجمعية بالتعاون مع مجموعة من المنظمات لمختلف القطاعات الصحية، وأطلقت الهيئة أعمالها من خلال مجالسها ولجانها الرقابية والإشرافية والتنفيذية المتخصصة في هذا المجال، وتعد جمعية الإمارات الطبية منظمة علمية ذات شخصية حاضرة ولها اعتبار وقيمة مهمة جدًا، إضافةً إلى أنها تعمل بشكل قانوني، ويقع مقرها الرئيسي في دبي ولها فرع واحد في العاصمة أبو ظبي، وتتفرع الجمعية لعدة شعب أبرزها شعبة الصيدلة والتي يطلق عليها اسم جمعية الإمارات للصيدلة.
أبرز خدمات جمعية الإمارات الطبية
تعد جمعية الإمارات للصيدلة بمثابة نقابة الصيادلة في دولة الإمارات ولكن بمسمى مختلف، وتم تسجيلها بشكل رسمي بهذا الاسم في اتحاد الصيادلة العرب، وتعتبر جمعية الإمارات للصيدلة شعبة مهمة وجزءًا لا يتجزأ من جمعية الإمارات الطبية EMA، وتهدف الجمعية إلى تحسين الأداء المهني وتطوير وتشجيع المهارات وإثراء النظرية والممارسة العلمية في المجالات الصحية المختلفة، وتعمل على تطوير البرامج المهنية ذات الصلة بالصحة وتطوير برامج التعليم الطبي المستمر للتخصصات ذات الصلة بالصحة، بما يتماشى مع الإطار التعليمي العام، وتعمل الجمعية أيضًا على التنسيق مع المجالس الصحية المهنية الأخرى والهيئات والجمعيات داخل وخارج الإمارات، إضافةً إلى تشجيع البحث العلمي، ونشر الأوراق العلمية، وإصدار مجلة خاصة فيها وأطلقت عليها اسم EMJ، وتعمل على المشاركة في التوصية بالخطط العامة لتأهيل وتطوير الموارد البشرية في المجالات الصحية، وتنظيم الندوات، والحملات، وورش العمل، وعقد المؤتمرات لمناقشة المشاكل الصحية المنزلية والحلول، تشجيع البحث العلمي المتعلق بالصحة واقتراح مواضيع البحث، وبالإضافة إلى الموافقة على إنشاء الجمعيات العلمية للتخصصات الصحية تحت مظلة EMA.
مهنة الصيدلة في الإمارات
يتكون مجال العمل الصيدلاني في الإمارات من القطاع الحكومي ويشمل العمل في المستشفيات الحكومية، إضافةً إلى أي مؤسسات أو وحدات حكومية أخرى، ولا يتم العمل في هذا القطاع إلا بعد اجتياز اختبارات معينة يتم تحديدها وإجراؤها حسب جهة العمل، أما بالنسبة للقطاع الخاص فهو متمثل في العمل بالصيدليات الخاصة، وهناك شرط أساسي للعمل في هذه الصيدليات ألا وهو الحصول على ترخيص مزاولة المهنة من وزارة الصحة الإماراتية، وآخر قطاع هو القطاع الصناعي والمتمثل في العمل بالشركات ومصانع الأدوية، ويتم تجديد ترخيص مزاولة المهنة للصيادلة العاملين في القطاع الخاص بكل سنوي، ويشترط أيضًا قضاء فترة تدريب تكون مدتها 25 ساعة على الأقل في دورات تدريبية، أو ورشات عمل، أو مؤتمرات علمية والتي من شأنها أن تضيف خبرة وممارسة أفضل للعاملين في قطاع الصيدلة، ويشترط القانون الإماراتي أن يكون مالك الصيدلية يحمل الجنسية الإماراتية، ولا يشترط أن يكون صيدلاني وذلك نظرًا لقلة عدد الصيادلة الإماراتيين بالمقارنة بأعداد الصيدليات، ولكن في جميع الأحوال لا يتم منح ترخيص لفتح الصيدلية دون وجود شخص يحمل شهادة الصيدلة، ولا يحق لأي مواطن بموجب القانون الإماراتي امتلاك أكثر من صيدليتين ومستودعين للأدوية فقط، ويوجد قانون وقرارات وزارية تحتم موضوع صرف الأدوية؛ إذ إن هناك بعض أنواع الأدوية لا تصرف دون وصفة طبية خاصة، وتشمل المضادات الحيوية، والهرمونات، والأدوية المهدئة، والتي تكون عليها رقابة شديدة، ويمنع للعاملين بالقطاع الصيدلاني صرف أي من تلك الأدوية دون وصفة طبية تحت أي ظرف من الظروف، أما بالنسبة لقطاع المستشفيات هناك أقسام للصيدلة الإكلينيكية في بعض المستشفيات، ولكن ليست في جميعها، والخطة المستقبلية ستكون من خلال تعميمها على جميع المستشفيات، وتستضيف الإمارات مجموعة كبيرة من العاملين بالقطاع الصيدلاني من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة من أصحاب الخبرة والكفاءة العالية، ولا يتم التفرقة بينهم بأي شكل كان، وهناك أيضًا قرارات تمنع بيع الدواء بشكل إلكتروني، وتمنع الإعلانات عنها إلا بعد تصريح من وزارة الصحة، وهناك رقابة صارمة وعقوبات شديدة للمخالفين.
FIP 2019 مؤتمر الاتحاد الدولي للصيدلة
أعلنت رئيسة شعبة الصيدلة في جمعية الإمارات الطبية في أثناء الاحتفال السنوي بيوم الصيدلي العربي عن فوز العاصمة الإماراتية أبو ظبي باستضافة أعمال مؤتمر الاتحاد الدولي للصيدلة لعام 2019 لتكون دولة الإمارات أول دولة في منطقة الخليج والثانية في منطقة الشرق الأوسط التي تستضيف هذا الحدث العالمي، واستقطب هذا المؤتمر عدد كبير من المشاركين من جميع أنحاء العالم، ومن ضمنهم رؤساء منظمات دولية وإقليمية وأهم صناع القرار المعنيين بقطاع الصيدلة بشكل خاص، وسعى المؤتمر لمناقشة العديد من المواضيع والقضايا المتعلقة بالعلوم الصيدلية، إضافةً إلى تبادل الخبرات ومناقشة وجهات النظر المختلفة، بهدف تعزيز دور الصيادلة في مجال الرعاية الصحية على مستوى محلي ودولي، وأيضًا تسليط الضوء على الابتكارات العلمية في مجال الصيدلة، إضافةً إلى تنمية دور الصيادلة في دعم واستخدام أساليب العلاج الصحيحة والفعّالة، وتناول هذا المؤتمر أربعة مواضيع رئيسية جميعها تعكس الموضوع الرئيسي ولكن مع التركيز والنظر في الاتجاهات والأدوار والأهداف المختلفة، فالموضوع الأول يتحدث عن الاتجاهات الجديدة في العلوم والممارسة والتعليم، وتتضمن التكنولوجيا، والروبوتات، والاتصالات، والرعاية الصحية للمرضى، والتحديات الأخلاقية، أما الموضوع الثاني فيتحدث عن الأدوار، والفرص، والمسؤوليات الجديدة، ويتناول هذا الموضوع دور الصيادلة ودور الأفراد والخدمات الجديدة والتعاون والتعليم، والموضوع الثالث ركز على الصحة وذلك من خلال معرفة أساليب الوصول للصحة السليمة، والنظم الصحية المناسبة، والاستدامة البيئية، والأمراض غير السارية، وتمكين المرضى، أما بالنسبة للموضوع الرابع فهو عن استهداف الاهتمامات الخاصة في مجالات مختلفة من الصيدلة والعلوم الصيدلية.
قدمت جمعية الإمارات الطبية كافة أشكال الدعم لاستضافة هذا المؤتمر، ويعتبر هذا المؤتمر بمثابة وسيلة للتواصل بين أعضاء ومنتسبي الاتحاد الدولي للصيدلة، وذكرت رئيسة الجمعية أن الإمارات تمتلك منظومة متكاملة للعمل الصيدلاني توفر خدمات متقدمة تضاهي الكثير من الدول المتقدمة فيما يتعلق بتوفير العلاجات المناسبة والأدوية اللازمة للجميع، وأيضًا تنظيم عمليات تداول الأدوية والعقاقير الطبية، وتعد مشاركة عدد كبير من كبار الشركات الدوائية والعاملون في قطاع الصيدلة على مستوى العالم في المؤتمر فرصة مناسبة لتعريف هذا القطاع الشاسع بالتنمية المستدامة والإرث الحضاري للإمارات.