جدول المحتويات
يعتبر الحشيش من أكثر العقاقير المسببة للهلوسة شيوعًا في العالم لأنه يؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي المركزي، ويتم الحصول عليه من نبات القنب الذي ينمو في المناخات المعتدلة والاستوائية؛ ونظرًا لاحتواء أوراقه على مركب كيميائي يسمى رباعي هيدرو كانابينويد، بالإضافة إلى مواد مشابهة في تركيبه للأتروبين القلوي؛ فإنّ القنب معروف على نطاق واسع بسعره المنخفض مقارنةً بأنواع الأدوية الأخرى، وسهولة إنتاجه وتعاطيه، على الرغم من الضرر الكبير للحشيش على صحة الأفراد والمجتمع إلا أنّ له بعض الاستخدامات الطبية إذا تم استخدامه على النحو الأمثل، وعلى سبيل المثال لتخفيف التهاب المفاصل وما إلى ذلك، لكن ذلك يحتاج إلى وصفة طبية خاصة.
يتحدث هذا المقال حول الحشيش، ويشمل:
- تعريف الحشيش وبيان خصائصه ومكوناته.
- بيان فوائد الحشيش الطبية وأضراره وآثاره الجانبية والإدمان عليه وطرق علاجه.
- الإجابة حول العديد من الأسئلة الشائعة حول تعاطي الحشيش.
ما هو الحشيش ؟
البانجو أو الماريجوانا أو ما يعرف بالحشيش هو واحد من أكثر أنواع المخدرات شيوعًا وانتشارًا حول العالم، وفي الواقع هو عبارة عن مجموعة أوراق وأزهار وسيقان نبات القنب، والمادّة الفعّالة فيه هي المادة المسؤولة عن الشعور بالهلوسة ويطلق عليها رباعي هيدرو كنابينول THC، وقد كان تركيزها أقل من 1٪ في سبعينيات القرن الماضي، ولكن الآن يمكن أن يصل تركيز هذه المادة فيه إلى أكثر من 30٪، حيث أنها أكثر سمية بعدة مرات مما سبق.
وفقًا لدراسة أجريت عام 2013 من قبل إدارة تعاطي المخدرات والصحة العقلية بالولايات المتحدة كان الحشيش أكثر المواد غير المشروعة تعاطيًا من بين الأنواع الأخرى، كما أنّ نصف الأشخاص الذين بدؤوا بتعاطي الممنوعات قاموا بتجربته، وفي حلول عام 2017 كان هناك سماح بتداول الحشيش في مقاطعة كولومبيا و26 ولاية أمريكية بأشكال مختلفة يمكن تدخينها أو استنشاقها أو تناولها، ولا ينفي انتشاره المخيف أيّ أثر من آثاره الجانبية الخطيرة، كذلك تأثيره الضار على صحة جسم الإنسان.
أنواع الحشيش
- الحشيش الأفغاني: إنه أشهر أنواع الحشيش الموجودة على الإطلاق، وهو ينتمي إلى نفس سلالة الحشيش الهندي وهو معروف بخصائصه المهدئة والمريحة الممتازة، وهو السبب الرئيسي لتعاطي المخدرات، وخاصة القنب، حيث أدرجت أفغانستان في قائمة البلدان المصدرة للقنب حيث يزرع حوالي 3500 طن سنويًا.
- الحشيش الهندي: هو من أفضل أصناف القنب نظرًا لنقاوته وتأثيره القوي على الاسترخاء، ويزرع القنب في منطقة هندو كوش شمال أفغانستان، حيث يُزرع في المناخات الجبلية الباردة وتكون أوراقها خصبة وأكثر تقريبًا.
- الحشيش المغربي: تعرف باسم الكيف وتقع في المغرب حيث يزرع الحشيش، حيث تعد المغرب من أكبر مصدري الحشيش، وتحتل المرتبة الثالثة في قائمة الدول التي يزرع فيها الحشيش، خاصة في منطقتي تونات وشفشاون، وتبلغ صادراتها حوالي 3.5 مليار دولار.
- الحشيش المكسيكي: يزرع في أمريكا الجنوبية والمكسيك وجنوب إفريقيا، حيث يُزرع في المناخات الأكثر دفئًا وله أوراق طويلة، ويعتقد أن لها تأثير منشط على الدماغ، ويعتبر من أجود أنواع القنّب ورائحته مثل التوفي عند قطفه.
- الحشيش اللبناني: تنتشر زراعة القنب في لبنان، وخاصًة في سهل البقاع. يعتبر لبنان من الدول المصدرة للحشيش، يتمتع الحشيش اللبناني بخصائص علاجية ممتازة لأنه خليط بين إنديكا وساتيفا هاش.
- الحشيش الصيني: الصين هي الدولة الأولى التي زرعت فيها نبتة القنب منذ 6 آلاف عام، خاصة في الشمال الشرقي والتي يستخرج منها الحشيش، وكانت مصدرًا للألياف التي تستخدم في صناعة الورق والملابس، بالإضافة إلى ذلك يستخدم في علاج بعض الأمراض وفي الطقوس الدينية.
- الحشيش الأوروبي: يقع القنب الأوروبي في هولندا في أمستردام وهو معروف برائحته القوية وطعمه الحلو و يسمح ببيعه قانونًا.
- الحشيش الأمريكي: يأتي هذا النوع من القنب من بلدة مات نازكا فالي في ألاسكا بالولايات المتحدة الأمريكية وله رائحة طيبة، وله تأثير أقوى يتم عبوره مع الحشيش الأفغاني.
- الحشيش الروسي: يزرع في جنوب روسيا، وله سيقان رفيعة وأوراق عريضة، ويحتوي أيضًا على تركيز منخفض من رباعي هيدروكانابينول، لذلك لا يستخدم للأغراض الترفيهية، ولكن للأغراض الطبية.
أضرار الحشيش
يختلف تعرض الإنسان للقنب حسب الجرعة وطريقة الاستخدام والاستخدام السابق واستخدام العقاقير الأخرى والمزاج والبيئة وتأثيرات تدخين القنب:
الضرر المباشر عن الحشيش
- اختلاف الإدراك والوعي، حيث يمكن للفرد أن يشعر بالسعادة والاسترخاء والمرح والنشوة.
- يمكن أن يؤدي الافتقار إلى الوعي بالمكان والزمان إلى زيادة الحساسية تجاه البيئة.
- خفقان القلب وزيادة الشهية واحتقان الدم في العين واتساع حدقة العين.
- ضعف التركيز، مما يجعل بعض الأنشطة أكثر صعوبة وخطورة، على سبيل المثال: قيادة السيارة.
- يمكن أن يقود المدخن إلى تجارب سلبية مثل الذعر والقلق والبارانويا.
- الارتباك والخدر عند استخدام كميات كبيرة من الماريجوانا، حيث يعاني الفرد من اضطراب عقلي يفقده الوعي بنفسه ومكانه ووقته.
الضرر الجسدي الناجم عن تدخين الحشيش
- مشاكل في التنفس: يتسبب تدخين الحشيش في تهيج الرئتين ويسبب مشاكل تنفسية أخرى يواجهها مدخني التبغ، مثل السعال والبلغم وما إلى ذلك.
- مشاكل في القلب: يزيد الحشيش من معدل ضربات القلب خلال ثلاث ساعات من التدخين، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية، ويزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب لدى كبار السن.
- مشاكل النمو أثناء الحمل وبعده: وجدت دراسة أنّ 20٪ من النساء الحوامل اللائي يستخدمن الحشيش دون سن 25 عامًا معرضات لخطر إنجاب أطفال أخف وزناً أو لديهم أطفال يعانون من اضطرابات عقلية وسلوكية.
أضرار جسدية أخرى
- زيادة خطر الإصابة بمشاكل الانتباه والذاكرة والتفكير المنطقي وحل المشكلات أظهرت بعض الدراسات أن الاستهلاك المعتدل للقنب يتسبب في إفرازه في حليب الثدي مما يؤثر على نمو دماغ الطفل ويزيد من خطر الولادة المبكرة.
- يؤدي إلى حالة الغثيان والقيء الشديدين، كذلك تعاطي الحشيش على المدى الطويل والمستمر إلى ظهور حالة تسمى متلازمة التقيؤ المتصل بالحشيش، والتي تتطلب أحيانًا عناية طبية عاجلة.
- مشاكل هرمونية، حيث يؤثر القنب على الهرمونات لدى كل من الرجال والنساء.
- تدخين الماريجوانا يضعف جهاز المناعة.
- تلف الدماغ من تدخين الحشيش، حيث يؤدي تدخين الحشيش باستمرار إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض عقلية مثل الفصام والهلوسة ، وهي أوهام رؤية أشياء غير موجودة بالفعل والمعتقدات الخاطئة، وهي معتقدات ومعتقدات في مفاهيم خاطئة وغير منطقية، وتزداد هذه الأخطار إذا
- عند البدء في تدخين الحشيش في سن مبكرة.
- تدخين سلالات أقوى من الحشيش.
- الإستمرار بتدخين الحشيش بانتظام.
- إذا كان المستخدم معرضًا في البداية لخطر الإصابة بمرض نفسي أو إذا كان أحد اقاربه يعاني من مرض نفسي.
- يزيد الحشيش من خطر الانتكاس لدى الأشخاص الذين تعافوا من مرض انفصام الشخصية، أو قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض النفسية.
الآثار طويلة المدى لتدخين الحشيش
- انخفاض معدل الذكاء.
- أداء أكاديمي ضعيف.
- ضعف التفكير والمهام الصعبة والقدرة على التعلم.
- الإدمان على الحشيش.
- عدم الرضا عن الواقع والحياة.
- الرغبة في تجربة أنواع أخرى من المخدرات.
- مشاكل في العلاقات العائلية والإجتماعية.
- السلوك العدائي مثل الكذب والسرقة.
- مواجهة الصعوبات مثل المشاكل المالية.
- التأثير على العمل الوظيفي سلبًا، وسهولة فقدان الوظيفة مما يزيد البطالة.
- التعرض لمشاكل قانونية وصحية.
فوائد الحشيش
مثل العديد من الأشياء الأخرى يعتبر القنب سيف ذو حدين، وعلى الرغم من سمعته السيئة في جميع الدوائر، إلاّ أنه يحتوي على العديد من الاستخدامات الطبية الجيدة التي يمكن أن تؤدي إلى نتائج جيدة، ولكن يجب أن يصفه مقدم الرعاية الصحية، وقد أجرت العديد من المختبرات ومراكز البحوث العديد من التجارب على القنب، بما في ذلك الأكاديمية الوطنية للعلوم والهندسة والطب في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أفادت بوجود أدلة قوية على أنه يمكن استخدام القنب بأمان وبكميات وجرعات محددة في العلاج وعلاجها بعض الأمراض وهي:
- الآلام المزمنة عند البالغين، حيث يعتبر الحشيش مسكنًا جيدًا للأعصاب والمناطق المؤلمة، لذلك لا تستخدمه على الأطفال.
- علاج الغثيان والقيء الناجمين عن العلاج الكيميائي لمرضى السرطان.
- عدة أنواع من التصلب المتعدد التي تؤثر على جهاز المناعة في الجسم.
- علاج مشاكل النوم المصاحبة لانقطاع النفس النومي.
- يلطف ويخفف من الألم العضلي الليفي.
- تقليل الآلام المزمنة المصاحبة للعديد من الأمراض.
- فتح الشهية أظهرت التجارب أن الحشيش عند بعض الأشخاص يساعد على فتح الشهية وزيادة الرغبة في تناول الطعام.
- السيطرة على متلازمة توريت، وهو اضطراب ينتج عنه حركات متكررة وأصوات مزعجة لا يمكن السيطرة عليها.
- تقليل القلق والتوتر لدى بعض الأشخاص، حيث أن الحشيش عامل مهدئ جيد للجهاز العصبي في الجسم.
لف الحشيش
لف الحشيش أو ملفوف الحشيش هي طريقة يستخدمها مدخنو الحشيش لاستهلاك الحشيش، حيث يتم خلطها مع التبغ في سيجارة ثم لفها في ورق تبغ رقيق لتسهيل تدخين السيجار، حيث انّ هذه الطريقة تعتبر من أشهر وأسهل طرق تدخين الحشيش.
الإدمان على الحشيش
القنب هو أكثر المواد استخدامًا بعد الكحول بين الشباب، ويبدأ طريق الإدمان بكميات صغيرة من الحشيش، ثم سرعان ما يصبح الإقلاع عن التدخين مستحيلًا، وغالبًا ما يستخدمه الناس في شكل سجائر ملفوفة يدويًا أو يتم إدخالها في الأنابيب أو الشيشة وحرقها وكذلك أجهزة التدخين الإلكترونية والتي تعتبر أقل ضررًا من الطريقة التقليدية، ويستخدم البعض المبخرات لتجنب استنشاق أكبر قدر ممكن من الدخان، حيث يقوم الجهاز باستخراج المادة الفعالة من مكونات القنب وتجميعها في وحدة تخزين قبل الاستنشاق وبعض أجهزة التبخير تستخدم مستخلص الماريجوانا السائل، بينما يمزجها البعض الآخر مع منتجات أخرى مثل الشاي والحلويات وما إلى ذلك.
علاج الإدمان على الحشيش
المعلومات حول علاجات الحشيش محدودة للغاية، ولكن نظرًا لاحتوائها على نفس العنصر النشط مثل الماريجوانا، وعندما يقرر مدمن الحشيش الخضوع للعلاج؛ فإنّ الخطوة الأولى هي التخلص من السموم من الجسم، وهذا يعني إزالة جميع المواد الفعالة من الجسم عن طريق الامتناع المستمر عن جميع أشكال الحشيش، وخلال هذه الفترة قد يعاني الشخص من أعراض غير ضارة مثل التهيج والقلق وفقدان الشهية وآلام العضلات ولكن هذه الأعراض غير مميتة، وتظهر هذه الأعراض بعد يوم أو يومين من التوقف عن الاستخدام وتستمر حتى 10 أيام، وبمجرد أن يتخلص الجسم من السموم يبدأ العلاج الحقيقي، وهو كالتالي:
- استقبال مدمن الحشيش للعلاج في المراكز المتخصصة والمصحات، حيث يتلقى العلاج والمساعدة النفسية خلال النهار، كما توجد إمكانية العلاج في المنزل؛ مع جلسات منتظمة مع المختصين، وفي هذه الحالة يجب على المدمن إرادة قوية للتخلص من الإدمان، وإلا فسيكون من السهل عليه رفض العلاج، ويشمل العلاج في المراكز والعيادات المتخصصة المراحل التالية:
- العلاج السلوكي المعرفي، حيث يساعد هذا العلاج الشخص المدمن حول كيفية التعرف على المواقف التي تهيئه للعودة إلى تدخين الحشيش وكيفية الابتعاد عنه وكيفية مقاومة الرغبة الشديدة للعودة إليه.
- العلاج التعزيزي التحفيزي، وذلك لتعليم كيفية تحفيز الشفاء الذاتي وإنشاء خطة فردية للتغيير من خلال الشخص.
- العلاج السلوكي للأسرة، حيث تعمل جلسات العلاج الأسري على تقوية العلاقات وإنشاء نظام دعم قوي يساعد في دعم العلاج ووقف التعاطي.
ويتفق معظم الخبراء على أن العلاج طويل الأمد يضمن استمرار النتائج الإيجابية لدى المدمن لفترة أطول من الوقتد؛ فكلما طالت مدة تعلم الشخص المهارات اللازمة لمواجهة التعاطي خلال مرحلة العلاج كان من الأسهل الحفاظ على هذه المهارات بعد العودة إلى الحياة الطبيعية، والمدة النموذجية لعلاج الإدمان هي 21 يومًا إلى 90 يومًا، ومن الأفضل للشخص الذي يتعافى من الإدمان بعد انتهاء العلاج أن يشارك في البرامج التي تساعده على الاندماج في المجتمع، كذلك أن يقوم بنصح الأفراد الآخرين الذين يعانون من الإدمان بالعلاج.
الشعور العام عند تناول الحشيش
تتفاعل مكونات THC مع مستقبلات الأعصاب الطبيعية في الدماغ المسؤولة عن التعلم والذاكرة والتنسيق والمهارات الأخرى، مما يجعلها تزيد من نشاطه، حيث بعد دخول هذه المادة إلى الدماغ يبدأ إنتاج هرمون كيميائي يسمى الدوبامين، وهو المسؤول عن الشعور بالنشوة، والخطر هنا هو أنه عندما يختبر الدماغ هذا الشعور المستمر بالسعادة، فإن الشخص لا يشعر به في ظل الظروف العادية، وسيكون مصدر سعادته الحقيقية هو استخدام المزيد من الحشيش، وبما أن المستقبلات الطبيعية في الدماغ تتركز في مجالات التعلم والذاكرة، فإن إدمان الحشيش يؤدي في النهاية إلى انخفاض الأداء العقلي.
أسئلة متداولة عن الحشيش
هل الحشيش يؤدي إلى تناول مخدرات أخرى ؟
نعم، فقد أظهرت الدراسات أنه يسبب الإدمان، خاصة عند تعاطيه بانتظام على مدى فترة من الزمن. 10٪ ممن يتعاطون القنب بانتظام يصبحون مدمنين عليه، وقد يؤدي الإدمان إلى الحشيش إلى الحاجة محفزات لتنشيط الجهاز العصبي المركزي بشكل أكبر مثل الكوكائين، وإذا توقف الشخص عن التعاطي فقد يواجه أعراض الانسحاب مثل الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وصعوبة النوم، والعصبية، والقلق، وتقلب المزاج.
هل للحشيش فوائد دوائية؟
نعم، حيث انه كما تمّ الإشارة سابقًا يمكن استخدام القنب للأغراض الطبية، وفي هذه الحالة يعرف القنب باسم الحشيش الطبي، واستخدامته الطبية تساعد في علاج مرض التصلب الجانبي الضموري، والسرطان، ونوبات الصرع، والتصلب المتعدد، واعتلال الأعصاب، ومرض باركنسون الجلوكوما أو الجلوكوما أو الجلوكوما.
هل الحشيش يؤدي إلى الموت ؟
نعم، قد يؤدي الحشيش إلى الوفاة، وهو ما أشار إليه الباحثون إلى أن تعاطي الحشيش كان يُعتقد سابقًا أنه لا يؤدي إلى حالة الوفاة، بل يصبح قاتلاً فقط عند تناوله مع أي دواء آخر يحفز أمراض القلب وما إلى ذلك، لكن كان قد توفى شخصين بشكل مفاجئ فور تعاطي الحشيش، ولم يكن أحدٌ منهم يعاني من حالة طبية مزمنة أو طارئة، ولكن كانوا يعانون من سرعة أو بطء معدل ضربات القلب بسبب تعاطي الحشيش، وهو ما زاد من شكوك العلماء حول دور الحشيش في زيادة فرص الوفاة، وعلى الرغم من أن العلماء لم يتوصلوا بعد إلى الآلية التي يتسبب بها الحشيش بالموت، إلاّ أن لديهم في نفس الوقت أدلة وأدلة قوية تدعم دوره في زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب القاتلة، ومن الجدير بالذكر أنّ الحشيش يزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب والفصام وضعف الذاكرة وسرطان الخصية.
هل الحشيش حرام ؟
يُعتبر تدخين الحشيش من الأمور المحرّمة، ويرجع السبب في تحريمه أنّه يذهب العقل، ويخامره، أي يُغطيه، وكلّ شيء يُخامر العقل هو حرامٌ، والدليل على صحة ذلك قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: {كلُّ مُسكرٍ خمرٌ، وَكُلُّ مسكِرٍ حرامٌ، ومن شربَ الخمرَ في الدُّنيا فَماتَ وَهوَ يدمنُها لم يتُبْ، لَم يشرَبْها في الآخِرَةِ}(صحيح مسلم|خلاصة حكم المحدث: صحيح).
عقوبات تناول الحشيش
- فيما يتعلق بعقوبة تعاطي المخدرات وحيازتها في المملكة العربية السعودية، وذلك وفقًا للمادة 41 من قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية؛ يمكن أن تتراوح العقوبة الفردية من السجن لمدة معينة من ستة أشهر إلى سنتين.
- في حالة ثبوت تعاطي الجندي للمخدرات لأول مرة، فإنه ينص على عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى عشرة أيام حتى يتم تطبيق الإجراء التأديبي برفض تكرار هذا السلوك، ولكن إذا ثبت أنها كانت ثاني مرة أو أكثر يُطرد الجندي على الفور من الخدمة ويحكم عليه بجلد ثمانين جلدة.
- يعاقب الطلاب بالجلد أو الحبس لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى تطبيق التأديب المناسب، ثم الإشراف عليهم لفترة من الوقت للتأكد من أنهم أصحاح وعدم تكرارهم مثل هذا السلوك، بالإضافة إلى حلف اليمين من قبل الوالدين بالاهتمام بأبنائهم ومحاولة السيطرة عليهم وتربيتهم بشكل جيد.
- تعيين الحد الأدنى من السجن لمدة ستة أشهر وسنتين كحد أعلى حسب تقدير القاضي، والتي تختلف من حالة إلى أخرى، كما يمكن أن تقتصر عقوبة استخدام الحشيش لأول مرة على الجلد فقط، وكذلك حسب تقدير القاضي، ويمكنه في الوقت نفسه فرض عقوبة بالجلد والسجن، وهنا نلاحظ أن القاضي يأخذ في الاعتبار عمر المستخدم.
