دليلك الشامل عن القراءات العشر

دليلك الشامل عن القراءات العشر

أنزل الله عز وجل القرآن الكريم على سبعة أحرف أو طرق للقراءة، ويجب على المسلم أن يعلم أنّ القراءات بالتواتر لا تعتبر اجتهادًا من قبل الصحابة – رضوان عليهم – والتابعين، وأنّ القول بأنها منسوبة إليهم إنما ضرب من ضروب الاشتهار لا من ضروب الاجتهاد. 

يتحدث هذا المقال عن القراءات العشر، ويشمل: 

  • التعريف بالقراءات العشر وتاريخها. 
  • رواة القراءات العشر. 
  • قراءة نافع المدني ، وقراءة ابن كثير المكي. 
  • قراءة أبي عمرو البصري، وقراءة ابن عامر الشامي. 
  • قراءة عاصم الكوفي، وقراءة حمزة الكوفي. 
  • قراءة الكسائي، وقراءة أبي جعفر المدني. 
  • قراءة يعقوب الحضرمي، قراءة خلف العاشر. 

ما هي القراءات العشر؟ 

تعرّف القراءة بأنها طريقة من الطرق التي يَنطق بها الإمام القرآن الكريم بطريقة تختلف عن الطرق الأخرى التي ينطق بها باقي الأئمة القرآن الكريم؛ أي يخالفهم في نطق الأحرف أو في هيئاتها، ويمكن القول أنّ القراءة هي كل ما نسب إلى أحد أئمة القراءات في حال تباينت الروايات، وقد قال الإمام السيوطي: أنّ القراءة تشير إلى ما يدور من خلاف ما بين الأئمة السبعة أو العشرة وما اتفقت عليه الروايات والطرق، وهنا فرق واضح ما بين القراءات السبع والقراءات العشر، أما القراءات السبع فهي القراءات التي تكون بالتواتر وليس فيها الأداء(كالمد – الإمالة – تخفيف الهمزة)، وأن كل من (المد – الإمالة – ترقيق وتفخيم الراء- ترقيق وتخفيف اللام- نقل الحركة – وتيسير الهمزة – نقل الحركة) من الأداء وغير متواتر، في حين أنّ القراءات العشر تمثل القراءات التي ألحق بها العلماء قراءة الإمام يزيد المدني، والقارئ يعقوب الحضرمي، والقارئ خلف البغدادي، فهي القراءات المتواترة في الأصول حال الاجتماع والافتراق.

تتباين القراءات العشر فيما بينها على النحو التالي: 

إعلان السوق المفتوح
  • التباين فقط في الحركات بدون إحداث تغيير في معنى أو صورة الكلمة. 
  • التباين في المعنى لا الصورة. 
  • التباين في الأحرف، والتغير في المعنى مع ثبات الصورة. 
  • التغير في الأحرف والصورة بدون التغير في المعنى. 
  • التباين في الصورة والأحرف. 
  • التباين في التقديم والتأخير. 
  • الزيادة والنقصان. 

تاريخ القراءات العشر 

  • كان النبي – صلى الله عليه وسلم – حريصًا على حفظ القرآن الكريم، وتيسير أدائه على الوجه الذي أنزله الله عز وجل القرآن الكريم وهو على سبعة أحرف، فعن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال: “سَمِعْتُ هِشَامَ بنَ حَكِيمِ بنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الفُرْقَانِ في حَيَاةِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَاسْتَمَعْتُ لِقِرَاءَتِهِ، فَإِذَا هو يَقْرَأُ علَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ في الصَّلَاةِ، فَتَصَبَّرْتُ حتَّى سَلَّمَ، فَلَبَّبْتُهُ برِدَائِهِ، فَقُلتُ: مَن أقْرَأَكَ هذِه السُّورَةَ الَّتي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ؟! قالَ: أقْرَأَنِيهَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَقُلتُ: كَذَبْتَ؛ فإنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قدْ أقْرَأَنِيهَا علَى غيرِ ما قَرَأْتَ، فَانْطَلَقْتُ به أقُودُهُ إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَقُلتُ: إنِّي سَمِعْتُ هذا يَقْرَأُ بسُورَةِ الفُرْقَانِ علَى حُرُوفٍ لَمْ تُقْرِئْنِيهَا! فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أرْسِلْهُ، اقْرَأْ يا هِشَامُ، فَقَرَأَ عليه القِرَاءَةَ الَّتي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كَذلكَ أُنْزِلَتْ، ثُمَّ قالَ: اقْرَأْ يا عُمَرُ، فَقَرَأْتُ القِرَاءَةَ الَّتي أقْرَأَنِي، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كَذلكَ أُنْزِلَتْ؛ إنَّ هذا القُرْآنَ أُنْزِلَ علَى سَبْعَةِ أحْرُفٍ، فَاقْرَؤُوا ما تَيَسَّرَ منه”[صحيح البخاري|خلاصة حكم المحدث: صحيح]. 
  • كانت القراءات العشرة في عهد الصحابة – رضوان الله عليهم – تنسب لهم أو للمدن التي يسكنوا فيها، أو إلى التابعين ومن يتبعهم من القرّاء. 
  • كان كل بلد يقرأ القرآن وفقًا للرسم الذي كان عليه المصحف. 
  • كان في عهد عثمان بن عفان – رضي الله عنه – يترك كل ما يخالف رسم المصحف. 
  • كان القراء يختارون ما بين القراءات عن شيوخهم ويعلمونها للتلاميذ . 
  • جمع العلماء القراءات فيما يقارب في تسعين كتاب منذ أن بدأ عصر التأليف إلى أن بدأ عصر ابن مجاهد، وكان أول من جمعها أبو عبيد القاسم بن سلام، ثمّ أحمد بن جبير، ثم القاضي اسماعيل المالكي. 

رواة القراءات العشرة 

ينقسم رواة القراءات العشر إلى: نافع المدني – ابن كثير المكي – أبي عمرو البصري – ابن عامر الشامي – عاصم الكوفي- حمزة الكوفي – الكسائي – أبي جعفر المدني – يعقوب الحضرمي – خلف العاشر. 

قراءة نافع المدني 

هو نافع بن أبي نعيم، ويكنى بـأبو رويم، وكانت وفاته سنة مئة وسبعة وستين للهجرة، وقد كان نافع المدني شيخ القراء في المدينة بعد أن أخذ القراءة عن سبعين من التابعين (وهم الذين أخذوا قراءاتهم من أبي هريرة – أبي بن كعب – ابن عباس)، وهم: 

  • يزيد بن القعقاع. 
  • عبد الرحمن ابن هرمز الأعرج.
  • شيبة بن نصاح القاضي. 
  • مسلم بن جندب الهذلي مولاهم. 
  • يزيد بن رومان. 
  • صالح بن خوات. 
  • محمد بن مسلم بن شهاب الزهري. 
اقرأ أيضاً:  تعريف الحج واركانه

قالون 

هو أبو موسى عيسى بن مينا وردان بن عيسى بن عبد الصمد بن عمر بن عبدالله الزرقي، وهو مولى بني زهرة وقارئ المدينة، وسمي (قالون)؛ لأنه كان يتمتع بقراءة ذات جودة، وقد أخذ قالون عن نافع المدني قراءة القرآن الكريم بطريقة مباشرة إلى أن وصل سنده إلى الرسول – صلى الله عليه وسلم -، وقد سلك قالون طريقان، هما: طريق أبي نشيط، وطريق الحلواني. 

ورش 

هو عثمان بن سعيد، أو سعيد بن عبدالله بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم، أو سعيد بن عدي بن غزوان بن داود بن سابق، وكان يلقب بــ (ورش)، وقرأ على نافع المدني سنة خمسة وخمسين حوالي أربع ختمات، وكان بارعًا في اللغة العربية ومجوّدًا وذو صوت حسن. 

قد أخذ ورش عن نافع المدني قراءة القرآن الكريم بطريقة مباشرة إلى أن وصل سنده إلى الرسول – صلى الله عليه وسلم -، وقد سلك ورش طريقان، هما: طريق الأزرق، وطريق الأصبهاني. 

قراءة ابن كثير المكي

هو عبد الله بن كثير الداري، ويكنى بأبي محمد، وكان يؤم الناس بالقراءة في مكة المكرمة، وكان معروفًا بالوقار والسكينة، وروى عن أبو أيوب الأنصاري وأنس بن مالك وعبد الله بن الزبير ومجاهد بن جبير المكي ودرباس مولى عبد الله بن عباس. 

البزي 

هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة، وهو من أهل همذان، وكنيته أبو الحسن ولقبه هو البزي، وهو من أكبر الرواة عن ابن كثير المكي، حيث تميزت قراءته بما يلي: 

  • كان يقول البسملة ما بين كل سورتين إلا بين الأنفال والتوبة. 
  • كان يضم ميم الجمع ويصلهما بواو في حال كان ما بعدها غير ساكن. 
  • كان يقرأ بقصر المنفصل وتوسيط المتصل. 
  • كان يسهل الهمزة الثانية ويبدلها بحرف مد. 
  • كان يوصل هاء الضمير بواو في حال كانت مضمومة مسبوقة بحرف ساكن، متبوعة بحرف متحرك، ويصلها بياء إذا كانت مكسورة مسبوقة بساكن متبوعة بمتحرك. 
  • كان يفتح ياءات الإضافة في حال تُبعت بهمزة قطع مفتوحة، أو همزة وصل مقرونة بلام التعريف أو مجردة منها. 
  • كان يتوقف على التاءات المرسومة في المصاحف وهي التاء المفتوحة بالهاء. 
  • كان يثبت بعض الياءات الزائدة بالوصل والوقف. 

قنبل

هو محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن محمد بن سعيد المخزومي المكي، وكنيته أبو عمرو، ولقب بقنبل لأنه كان يستعمل دواءً يسمى قنبل، وهو من كبار قارئي القرآن عن ابن كثير المكي، واتسمت قراءته بما اتسمت به قراءة البزي. 

قراءة أبي عمرو البصري 

هو زبان بن العلاء بن عمار بن العريان بن عبدالله بن الحسين ابن الحارث بن جلهمة بن حجر بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم ابن مر بن أد بن طباخة بن الياس بن مضر بن معد بن عدنان الإمام السيد بن عمرو التميم المازني البصري، وكان يلقب بسيد القراء، وكان أكثر الناس معرفةً وعلمًا بالقرآن الكريم، واللغة العربية، وقرأ في الكوفة والبصرة على الكثير من الجماعات منهم (أبي جعفر يزيد بن القعقاع – يزيد بن رومان – شيبة بن نصاح – عبد الله بن كثير – مجاهد ابن جبر- الحسن البصري – أبي العالية رفيع بن مهران الرياحي – حميد بن قيس الأعرج المكي – عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي- عطاء بن أبي رباح – عكرمة بن خالد – عكرمة مولى ابن عباس – محمد بن عبد الرحمن بن محيصن – عاصم بن أبي النجود – نصر بن عاصم – يحيى ابن يعمر). 

روى عن أي عمرو البصري القراءة كل من (حمد بن محمد بن عبد الله الليثي المعروف بختن ليث – أحمد بن موسى اللؤلؤي- إسحاق بن يوسف بن يعقوب الأنباري المعروف بالأزرق – حسين بن علي الجعفي – خارجة بن مصعب – خالد بن جبلة اليشكري – داود بن يزيد الأودي- أبو زيد سعيد بن أوس – سلام بن سليمان الطويل – سهل بن يوسف – شجاع بن أبي نصر البلخي – العباس بن الفضل – عبد الرحيم بن موسى – عبد الله بن داود الخريبي – عبد الله بن المبارك – عبد الملك بن قريب الأصمعي – عبد الوارث بن سعيد – عبد الوهاب بن عطاء الخفاف – عبد الله بن معاذ – عبيد بن عقيل – عدي بن الفضل بن عامر الأزدي – علي بن نصر الجهضمي – عصمة بن عروة الفقيمي – عيسى بن عمر الهمداني- محبوب بن الحسن- محمد بن الحسن أبو جعفر الرواسي). 

اقرأ أيضاً:  دليلك الشامل عن قصة قوم لوط

الدوري 

هو أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز الدوري الأزدي النحوي، وكان إمامًا للقراءة في عصره، وشيخًا للإقراء في وقتها وكان يوصف بأنه ثقة وضابط كبير في القراءة، وكانت له طريقتان في القراءة هما: طريق أبي الزعراء، و طريق ابن فرح، وبلغ مجموع طرق الدوري حوالي مئة وستين طريق. 

السوسي

هو أبو شعيب صالح بن زياد بن عبد الله السوسي الرِّقِّي، وقد أخذ القراءة عرضاً وسماعاً على أبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي، وهو من كبار المقرئين وكان معروفًا بضبطه وثقته، وقرأ على أبي محمد بن يحيى بن المبارك بن المغيرة اليزيدي. 

وكان للسوسي طريقان في القراءة، هما: طريق أبي عمران، وطريق ابن جمهور عنه، وله ما يقرب ثماني وعشرين طريقة في القراءة. 

قراءة ابن عامر الشامي 

هو عبد الله بن عامر اليحصبي، وقد أخذ القراءة بشكل مباشر من الصحابة – رضوان الله عليهم -، وقرأ على أبي شهاب عن عثمان بن عفان – رضي الله عنه -، وكان فاضلًا وعالمًا في كل بلاد الشام، وكانت قراءاته سائدة إلى خمسة قرون. 

هشام 

هو هشام بن عمار السلمي الدمشقي، وأخذ قراءة القرآن الكريم عن أيوب بن تميم وغيره. 

ابن ذكوان 

هو عاصم بن أبي النجود الكوفي الغاضري، وتعتبر قراءته الأكثر انتشارًا في العالم الإسلامي، وأخذ قراءة القرآن عن عدد من التابعين، منهم (زر بن حبيش – أبي عبد الرحمن السلمي)، وقرأ عليه كل من (أبو عمرو بن العلاء – حفص بن سليمان – حماد بن زيد – أبو بكر بن عيّاش). 

قراءة عاصم الكوفي 

هو عاصم هو ابن أبي النجود، وكان قارئاً في الكوفة، وقرأ القرآن الكريم على أبي عبد الرحمن السلمي الذي يعتبر من كبار التابعين، وأخذ القراءة عن التابعي زر بن حبيش الأسدي، وحدّث عنه كل من(عطاء بن أبي رباح، وأبو عمرو بن العلاء، وشعبة، والثوري، وابن عيينة، وممن أخذ عنه القراءة أبو بكر بن عياش، وحفص بن سليمان، وسليمان بن مهران الأعمش). 

شعبة 

هو أبو بكر(شعبة)، وكان معروفًا كإمام كبير وعالم في قراءة القرآن الكريم. 

حفص

هو ابن سليمان الأسدي الكوفي ربيب عاصم، ورى عن (إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، وأيوب السختياني، وثابت البناني… وغيرهم، وعنه: أحمد بن عبدة الضبي، وآدم بن إياس.. وحفص بن غياث…). 

قراءة حمزة الكوفي

هو حمزة بن حبيب الزيات الكوفي (أبو عمارة)، وهو من تابعي التابعين ، وكان ورعًا وتقيًا، وكان يلقب بالزيّات؛ كونه كان يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان في العراق، وهو أحد كبار القرّاء، وأخذ القراءة عن (سليمان الأعمش- حمران بن أعين- أبي إسحاق السبيعي- محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى- طلحة بن مصرف- مغيرة بن مقسم- منصور- ليث بن أبي سليم- جعفر بن محمد الصادق)، وأخذ عنه الإمام الكسائي. 

خلف بن هشام 

هو خلف بن هشام بن ثعلب بن خلف بن ثعلب بن هشيم بن ثعلب بن داود بن مقسم بن غالب الأسدى بغداد البغدادي البزار، ويكنى بأبو محمد، وروى عن سليم عن حمزة الكوفي، وأخذ قراءة القرآن الكريم عن (سليم بن عيسى – عبد الرحمن بن أبي حماد عن حمزة الكوفي حمزة – يعقوب بن خليفة الأعشى – أبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري عن المفضل الضبي). 

خلاد بن خالد 

هو خلاد بن خالد أبو عيسى، أو هو أبو عبد الله الشيباني مولاهم الصيرفي الكوفي، وأخذ قراءة القرآن الكريم عن (زهير بن معاوية، والحسن بن صالح بن حيّ وغيرهم)،وأخذ القراءة عنه (أحمد بن يزيد الحلواني- إبراهيم بن علي القصّار- حمدون بن منصور- سليمان بن عبد الرحمن الطلحي- علي بن حسين الطبري-عنبسة بن النضر الأحمري). 

قراءة الكسائي 

هو مولى بني أسد، وهو أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن عثمان من ولد بهمن بن فيروز ويكنى بأبي الحسن، وكان أعلم الناس باللغة في عصره، وإمامًا للمسلمين في القراءات. 

أبو الحارث الليث 

هو الليث بن خالد، يكنى بأبو الحارث البغدادي، ويقال: الروزي، وعرف بالثقة والتثبت والضبط، وهو من كبار مقرئي بغداد، وقرأ على أبي الحسن علي الكسائي، وسمع حروف القراءة من حمزة القاسم الأحول، ومن أبي محمد يحيى اليزيدي، وروى عنه كل من (سلمة بن عاصم صاحب الفرَّاء- محمد بن يحيى الكسائي الصغير- الفضل بن شاذان – يعقوب بن أحمد التركماني). 

اقرأ أيضاً:  دليلك الشامل عن الرؤية الشرعية

حفص بن عمر الدوري 

هو أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان بن عدي بن صهبان ويقال صهيب أبو عمر الدوري الأزدي البغدادي النحوي الجوري الضرير، وكان معروفًا بثقته وضبطه، وقرأ على كل من (عاصم وحمزة بن القاسم عن أصحابه ويحيى بن المبارك اليزيدي وشجاع المطوعي وأحمد بن فرح بالحاء المهملة أبو جعفر المفسر المشهور وأحمد بن يزيد الحلواني وغيرهم). 

قراءة أبي جعفر المدني 

هو يزيد بن القعقاع، وهو مولى عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي، وكان إمامًا لأهل المدينة بالقراءة وكان قد بدأها في سنة ثلاث وستين للهجرة، وروى عنه كل من (نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم- سليمان الزُّهري- عيسى بن وردان وابنه يعقوب، وابنته ميمونة). 

عيسى بن وردان المدني 

هو عيسى بن وردان المدني الحذّاء، ويكنى بأبي الحارث، وعرف بضبطه للقراءة وحذقه المجوّد، وهو أحد رواة أبي جعفر يزيد بن القعقاع، وقرأ على(أبي جعفر يزيد بن القعقاع – شيبة بن نِصَاح – نافع بن أبي نُعَيْم)، وروى عنه قراءة القرآن الكريم (اسماعيل بن جعفر المدني – قالون عيسى بن مينا – محمد بن عمر الواقدي…). 

ابن جمّاز 

هو سليمان بن مسلم بن جمّاز، ويكنى باسم أبو الربيع الزهري، وعرف بضبطه الحذق، وقرأ على (أبي جعفر يزيد بن القعقاع- شيبة بن نِصَاح- نافع بن أبي نُعَيْم)، وقرأ عليه كل من (إسماعيل بن جعفر وأخوه يعقوب بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري المدني – قتيبة بن مهران أبو عبد الرحمن الأزاذاني – الوليد بن مسلم- الأصفهاني – محمد بن عمر بن واقد أبو عبد الله الواقدي). 

قراءة يعقوب الحضرمي 

هو يعقوب بن اسحق الحضرمي، وكان إمامًا لأهل البصرة في القراءات، وكان ورعًا وتقيًا وزاهدًأ، وأخذ قراءة القرآن الكريم عن (سلّام بن سليمان – ومهدي بن ميمون – ويونس بن عُبيد – ومسلمة بن محارب – ومحمد بن زُريق). 

 وقرأ عنه الكثير، منهم (كعب بن إبراهيم -محمد بن المتوكّل- أبو عمر الدُّوريّ – أبو حاتم السجستانيّ – أحمد بن عبد الخالق المكفوف – رَوْح بن عبد المؤمن). 

رويس 

هو أبو عبد الله محمد بن المتوكل اللؤلؤي البصري، ولقب باسم رويس، وعرف بحذقه في القراءة والضبط والإتقان، وروى القراءة عنه (محمد بن هارون التمار – أبو عبد الله بن الزبير وكثير). 

روح بن عبد المؤمن 

هو رَوْح بن عبد المؤمن بن عبدة بن مسلم، الهُذلي بالولاء، البصري النحوي، ويكنى بأبو الحسن، وهو صاحب يعقوب بن إسحق الحضرمي. وعرف بثقته وضبطه وإتقانه لقراءة القرآن الكريم، وروى عن (أحمد بن موسى – ومعاذ بن معاذ ابنه عبيد الله بن معاذ – محبوب، كلُّهم عن أبي عمرو بن العلاء البصري – وعن حماد بن شعيب صاحب خالد بن جَبَلة – وعن محمد بن صالح المريّ)، وقرأ عليه كل من (الطيِّبُ بن الحسن بن حمدان القاضي – أبو بكر محمد بن وهب الثَّقَفِي – محمد بن الحسن بن زياد – أحمد بن يزيد الحُلْوَاني – أحمد بن يحيى الوكيل – الزبير بن أحمد بن سليمان الزبيري – علي بن أحمد بن عبد الله الجلَّاب – عبد الله بن محمد الزَّعفرانيّ – مسلم بن سلمة – الحسن بن مسلم).  

قراءة خلف العاشر 

هو خلف بن هشام بن ثعلب بن خلف بن ثعلب بن هشيم بن ثعلب بن داود بن مقسم بن غالب الأسدى البغدادي البزار، ويكنى بأبو محمد، وكان خلف بن هشام البزار راويًا عن القارئ حمزة الزيات. 

وأخذ القراءة عرضاً عن (سليم بن عيسى – عبد الرحمن بن أبي حماد عن حمزة – يعقوب بن خليفة الأعشى – أبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري عن المفضل الضبي).

اسحق بن ابراهيم 

هو أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عثمان بن عبد الله بن المروزي ثم البغدادي الورَّاق، وعرف بالثقة والضبط في القراءة، وكان له طريقان في القراءة، هما: طريق السوسنجردي، وطريق بكر بن شاذان، وقرأ عليه (محمد بن عبد الله بن أبي عمر النقاش – الحسن بن عثمان البرصاطي – علي بن موسى الثقفي وابنه محمد بن إسحاق وابن شنبوذ). 

إدريس بن عبد الكريم الحداد 

هو أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم الحداد البغدادي، و عرف بإتقانه للقراءة، وقرأ على خلف بن هشام البزار، وروى عنه القراءة سماعاً أحمد بن مجاهد، و له أربعة طرق في القراءة، هي: طريق الشطي، وطريق المطوعي، وطريق ابن بوبان، وطريق القطيعي. 

مقالات مشابهة

وداع رمضان 2022

وداع رمضان 2022

حكم التسويق الإلكتروني

حكم التسويق الإلكتروني

هل الاستمناء يفطر؟

هل الاستمناء يفطر؟

واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا التفسير الشامل

واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا التفسير الشامل

سورة المجادلة وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

سورة المجادلة وسبب نزولها وفضلها مع التفسير

كيف نزل القرآن

كيف نزل القرآن

الحجاب في الإسلام الدليل الشامل

الحجاب في الإسلام الدليل الشامل