جدول المحتويات
القنفات أو الكنب هي إحدى القطع الاساسية في البيت التي تستخدم للجلوس. ويختلف تصميمها وحجمها ولونها والقماش المستخدم بصناعتها، وكذلك تختلف بنوع الخشب المستخدم، وبلد المنشأ؛ فهناك التركي، والمصري، والعراقي، والخليجي، والمغربي، وديوان القنفات، وكافة هذه العوامل تساهم في التباين في أسعار القنفات.
يتحدث هذا المقال عن القنفات، ويشمل:
- تعريف القنفات واستخدامها.
- أنواع القنفات حسب الموقعِ والصنعِ.
- صناعة القنفات وأسعارها في العراق.
ما هي القنفات ؟
القنفات ومفردها قنفة باللهجة العراقية؛ تعني آرائك باللغة العربية الفصحى. وفي بعض الأحيان يُطلق عليها في بعضِ المناطقِ العراقية اسم (كرويته)، وتقابلها في لهجات عربيةٍ أُخرى كلمة كنبة، أما أَصلها في اللغة العربية فهو بمعنى الحافة / أو المقعد، ومرادفها في اللغة الآرامية (سيبا) بمعنى الحصيرة.
القنفة هي قطعة أثاث تستخدم للجلوس، وعادةً ما تسع لأكثر من شخصٍ. وتختلف القنفات من حيث التسمية والتصنيع، وكذلك من حيثُ التصميم والحجم واللون والمواد المستخدمة في تصميمها وتصنيعها. فهناك قنفةً منفصلةً وهي عبارة عن قطعةٍ واحدةٍ أو قنفاتٍ متصلات ببعض إما بشكلٍ دائري أو مستقيمٍ؛ وذلك حسبَ طريقةِ التصنيعِ وتصميمِ المكانِ. وتتكون القنفة من الهيكل والحشو والغطاء. وعادةً ما يكون الهيكل مصنوعاً من الخشب، ولكن يمكن أستخدام مواد اخرى مثل الفولاذ أو الحديد أو البلاستيك. أما الحشوة فهي مصنعة من الاسفنج أو الفوم أو الريش أو القماش. أما بالنسبة للأغطية؛ فهناكَ الكثيرُ من أنواع الأقمشة المستخدمة، مثل: الكتانِ، والقطن، والساتان، والجلد، والشامواه، والليكرا.
استخدامات القنفات
كما هو معلوم تستخدم القنفات في المقام الأول للجلوس، ولكن بعضها يستخدم للنوم مثل (قنفة أو كنبة السرير) المخصصةِ للأماكن الضيقةِ، وعادةً ما توضع القنفة في غرفة الجلوس أو الصالة أو الاستقبال، بالإضافة إلى وجودها في ردهات الاستقبال في الفنادق أو غرفها، والمستشفيات، والمكاتب التجارية، وغرف الأنتظار.
أنواع القنفات حسب الموقع
قنفات داخلية
تستخدم فقط داخل المنازل أو الفنادق أو المكاتبِ؛ أي فقط داخل المباني. وتوضع في غرف الجلوس، وغرف الضيوف (الخطار)، أو غرف الاستقبال، أو غرف النوم. وهي مثل بقية الأثاث الداخلي غير مصممةٍ لمواجهةِ العواملِ الجويةِ، مثل: التعرضِ بصورةٍ دائمةٍ لأشعة الشمس، والتي يمكن أن تتسبب في تفكيكِ القطعِ، وكذلك المطر، وتقلب درجات الحرارة بين البرودة والحرّ الشديد و لتعرض للرطوبة، بِالإضافة إلى عدم القابلية على مقاومة التعفن والحشرات، حيث إنها فقط تعالج بطبقة خفيفة من الورنيش، وهو ما يمنحها طبقة حماية من التعرض للانسكاب العرضي لمشروب ما، أو مسح الأسطح داخل المنزل.
من أهم أنواع الخشب المستخدم في صناعتها نذكر: الكرز، والبلوط الأحمر، واللاتيه، والماهوجني، والزان، والصنوبر. أما الأقمشة فهي تكون مصنوعة من القطن أو الساتان أو الجلد وغيرها. وبالنسبة للألوان فليست محددة، إنما يمكن استخدام أي لون شريطة تناسقه مع مساحة المكان ولون الحائط والأرضية.
قنفات خارجية
هي القنفات التي تستخدم خارج البيت أو المباني؛ كالحدائق والساحات، وذلك بسبب مواصفاتها العالية لمقاومة الظروف الجوية، وغالباً ما تصنع من خشب الساج (الصاج) أو خشب السنديان (البلوط). فتركيبة الساج مكونة من حبيبات ضيقة يتخللها السيليكون وزيوت طبيعية، مما يجعله مقاوم للحوامض والماء والبلل والرطوبة، وأيضاً مضاد للفطريات والحشرات والعفنِ والنمل الأبيض، ومقاومٌ عالي للتشققات والتآكل، وهو بذلك لا يحتاج إلى طلاءٍ كباقي أنواع الخشب، بل فقط يطلى بالورنيش المائي. وهو ما يجعله الخيار الأمثل لتصنيعِ الأثاث الخارجيِ، ومن ضمنها القنفات، أما النوع الثاني من الخشبِ هو السنديان (البلوط)، وعلى الرغمَ من وجودِ عدةِ أنواعٍ منه، إلا أن السنديان الأبيض يستخدم في تركيب القنفاتِ الخارجيةِ بسببِ صلابتهِ ومقاومتهِ العاليةِ للرطوبةِ.
يمكن أن تصنع باستخدام مواد أخرى، مثل: الألمنيوم، أو الخيزران، أو البامبو والبلاستيك، أما بالنسبة للقماش؛ فالأقمشة المستخدمة لتغليف الحشوات المقاومة للماء بنسبة 100%، تكون مقاومةً للعوامل الجوية أيضاً مثل الماء والبهتان، وهي عبارة عن أقمشةٍ صناعيةٍ تحتوي على البوليستر المخلوط مع طلاء البولي كلوريد فينيل أو بولي بروبيلين.
أنواع القنفات حسب الصنع
قنفات تركية
تعرف سابقاً بالقنفات العثمانيِ، ومن تسميتها يمكن الاستدلال على أنها تعود إلى عهد الدولة العثمانية. تتميز بأشكالها المربعة أو الدائرية، وليس لها مساند للظهر أو الأذرع، وتكون منخفضةً جداً ولا ترتفع كثيرا عن الأرضِ؛ وذلك لضمانِ راحة الجالس عليها، وقد تكون لبعضِ هذه القنفات مفصلات، وتشكل غطاء، حيث يمكن استخدام الفراغ الداخليِ بين المقعد و الهيكل السفلي للتخزين.
أما بالنسبةِ للقنفات التركية الحديثةِ (المودرن) فقد أدخل عليها الكثير من التحديثات لتتلائم مع التصميم الحديث للأثاث، فبعد أن كانت مليئة بالزخارف والنقوش؛ أصبح معظمها خالياً تماماً من أي نقش أو زخرفة، ويكتفي المصمم باستخدام لون واحد أو لونين متناسقين ما بين القنفة والوسائد، ويمكن القول أن القنفات التركية يزداد الطلب عليها يوماً بعد يوم لما تتميز به من راحة وبساطة التصميم الذي يلائم كل مكان، ومن أشهر أنواعها:
- القنفات الأصلية أو الكلاسيكية: تعتمد على استخداِم الألوان الكلاسيكيةِ؛ كالذهب والنبيتيِ أو البني، ويتخللها استخدام النقوش القديمة مماً يضفي عليها الطابع العتيق والفخم.
- قنفات المودرن: تتسم ببساطتها وألوانها الهادئة، وتشابه بتصميمها القنفات الأمريكية المودرن في عدة مواضعP مثل عدم ظهور الخشب واستخدام الألوان الهادئة أو الحيادية كالرمادي.
- قنفات البومبيه: تجمع بين تصميم الكلاسيك والمودرن. حيث يبدأ التصميم عند مسند الظهر ويتخذ الشكل الملكي في التصميم، حيث يدهن باللون الذهبي أو الفضي، ويليه المقعد بشكل البومبيه أي الأرجل الرفيعة، وما يميزها أيضاً هو اعتماد ألوان الأقمشة الهادئة مثل الفيروزي والوردي الفاتح والبيج الفاتح والأبيض.
- القنفات التركي بحجم الصالة: تعتبر من التصاميم المعاصرة جداً، حيث تصمم القنفات بالاعتماد على أبعاد الغرفة المراد وضع القنفات فيها. فتؤخذ اأولاً أبعاد ومساحة الغرفة، ثم تحديد أبعاد القنفات وتصنيعها، فقد تكون بشكل L أو تصمم بصورةٍ دائريةٍ.
قنفات عراقية
ارتبط تصميم القنفات العراقية كما الأثاث العراقي بالتصميمِ الضخمِ المليء بالتفاصيل، وذلك بسبب تأثر صناعة الأثاث العراقي بالفترة العثمانية وتصميمِ العصر الفيكتوري المتسم بفخامة القطع وزينتها، إلا إن التصميم الحديث للقنفات أصبح يتميز بالبساطة وقلة التفاصيل المضافة إلى هيكل أو إطار وأرجل القنفات كما في السابق، ومثل القنفات التركية تصنف إلى الكلاسيكية ذات التصميم الفخم وكثرة التفاصيل والزخارف والإطارات الذهبية أو الفضية، والحديثة البسيطة التي تحاكي التصميم الأمريكي الحديث أو البومبيه التركي.
إن أهم ما يميز القنفات العراقيةِ هو استخدام الخشب المستورد في تركيبها، وهو أرخص من الطبيعي، وتتميز بقوة المفصلات ونعومتها؛ مما يساعدها على الصمود لفتراتٍ طويلةِ مقارنةِ ببقية أنواع القنفات. تختلفُ أنواع الخشب المستخدم باختلاف مصادرها وجودتها، وأكثر نوع مستخدم هو خشب الزان بمختلف أنواعه، مثل: الزانِ التركي، والأمريكي، والروسي، والروماني، والروماني يعتبر الأفضل، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بتصميم قنفات ذات إطارات خشبية محفورة، ويليه الماهوجني وهو يشبه الزان لكنه أكثر صلابةً ومقاومةً ومصدره من أمريكا أو أفريقيا، وعادةً ما يفضل الأفريقي من قبل صانعي الأثاث، بسبب مقاومته لدرجاتِ الحرارة العاليةِ، وهو بذلك يكون أكثر ملائمةٌ لجو العراق الحار، وفي بعض الأحيان، يستخدم خشب السنديان (البلوط) والصنوبر وكلاهما من مصدرِ أمريكيٍ، وهناك أيضاً أنواع أخرى من الأخشاب، مثل خشبِ الجاوي ومصدره من الصين وإندونيسيا، ولكن مشكلته هو عدم قدرته على مقاومة التعفنِ؛ مما يتطلب معالجته بالدهان والموادِ الكيماوية، وبسبب رخص تكلفته وتوفره بكميات كبيرة في الأسواق؛ يعتبر من الأخشابِ المستخدمةِ بصورةِ كبيرةِ في تصنيع القنفات وغيرها من قطع الأثاث، أما الخشب السويدي، فهو من الأخشابِ الطبيعيةِ الرخيصةِ ومصدرهُ روسيا والسويد وتركيا، وأيضاً يستخدم بكثرةٍ بسبب قلة تكلفته بصورةٍ عامةٍ.
أما بالنسبة لطقم القنفات العراقية؛ فهو دائماً ما يحاكي الترتيب الكلاسيكيَ، فيكون الطقمَ بشكلِ قنفتين ذات حجم كبير تتسع لثلاثة أشخاص مع كرسيين وتتوسطها طاولةٌ كبيرة، أو ثلاثَ قنفاتٍ تتسع أيضاً لثلاث أشخاصٍ مع كرسيين وتتوسطها طاولة كبيرة الحجم مع الطاولات الجانبية، أو قنفتين تتسع لثلاثة أشخاصٍ مع قنفة لشخصين، بالإضافة إلى كرسيين وتتوسطها طاولات متوسطة الحجم.
قنفات خليجية
هو ما يعرف بالديوان أو الجلسة العربية، ويمكن تصنيفها إلى نوعين: النوع التقليدي، وهو عبارة عن جلسةٍ أرضيةٍ تتكون من فراشِ، وعادةً ما يكون ملاصق للأرض، وعليه وسائد من القطنِ تستخدم كمسند للظهر، ومساند لإرتكاء الأذرع للجالس، وتغطي الجلسة المكان بصورةٍ دائريةٍ أو اشكال أُخرى حسب نوعِ الغرفةِ.
أما النوع الحديث فقد أدخلت عليه العديد من التعديلات لمواكبة روح العصر الحديث، فالتصميم بات أقرب إلى القنفات العادية، وذلك من خلال إضافة الهيكل والإطار والأرجل، والتي عادةً ما تكون مصنوعة من الخشب، مثل: الزان، أو البلوط الماهوجني، أو الصنوبر، أو السويدي، أو المصنع الـMDF، وفي بعض الأحيان تصنع من الحديد (فرفوجيه)، ولإظهار جمالية شكل الحديد في هذا النوع من تصاميم القنفات، يجب أن يظهر الحديد بصورةٍ واضحة من خلف الوسائد، وبذلك أصبحت توجد قنفات بأحجامٍ صغيرةِ بمقعدين أو ثلاثٍ، والتي إما أن تكونَ متلاصقة أو متفرقةً، وتفصل بينها الطاولات.
قنفات مصرية
تتميز القنفات المصرية بالدقة الفنية العالية والزخرفة، فهي تجمع بين تصاميم الحضارة الفرعونيةِ والإسلامية، ومن أشهرِ المدن المصرية المعروفة بكثرة الحرفيين المختصين بصناعة الأثاث هي دمياط، ومن أشهر أنواع الخشب المستخدم هو خشب الموسكي .الذي يتميز بإنخفاضِ سعره، وهو إما من مصدرٍ روسي أو فنلندي، ولكن من مساوئه هو ظهور العقد بعد التصنيع، والنوع الآخر من الخشب المستخدم هو البياض؛ وهو مشابه للموسكي، لكن كميةَ العقد الظاهرة تكون أقل، وكذلكَ خشب الزانِ؛ وهو يأتي على لونين الأحمرِ والأبيضِ، والأحمر هو الأكثر استخداماً لارتفاع جودته ومتانته وصلابته مقارنة بالأبيض.
قنفات مغربية
يمتاز تصميم القنفات المغربية بانخفاضه وقربه من الأرض، مما يجعلهُ مشابهاً لتصميم القنفات الخليجية إلى حدٍ ما، ويختلف عن تصاميمِ القنفاتِ الأخرى؛ فمثلاً المقعد يكون سميك ومنخفض وغير مزود بأذرع، لكن يحتوي على وسائد مشابهة للمقاعد، وترتب القنفات المغربية على جدار أو جدارين متجاورين وبعضها يمكنُ أن يشغل مساحةَ الغرفةِ بأكملها، أما بالنسبةِ للأقمشة المستخدمة في تغطية الحشوات؛ فتكون إما حرير أو صوف أو كتان أو قطن أو جلد، بالإضافة إلى ذلك فإن هذه القنفات تكون مزودة بوسائد كبيرة وصغيرة، فالوسائد الكبيرة تستخدم لدعمِ الجالس لضمان راحته، أما الوسائد الصغيرة تُوضع لأغراض التزيين وإضفاء طابعٍ جماليٍ للمكان، واخيراً بالنسبةِ للألوانِ المستخدمة؛ فهي تشمل الأرجواني، والأخضر، والأزرق، والذهبي، ودرجات الألوان الترابية، وبعض الألوان المعدنية مثل البرونز والنحاس.
ديوان قنفات
إن تصميمَ الديوانِ مشابهٌ للتصميمِ الخليجي والمغربي، وهو عادةً ما يغطي كامل الغرفة، وتكون المقاعد فيهِ متصلةً ببعضها البعض، وبعض أنواع الدواوين يوضع في زاويةِ الغرفةِ، ويكون بشكل L أو U.
صناعة القنفات
تتم صناعة القنفات كباقي قطعِ الأثاث؛ حيث تمر بعدة مراحل ابتداءً من توفر المواد الأولية وتشمل: الخشب، والحشو، والوسائد، والاقمشة، ثم مرحلة التصميم والتأطير، ثم إضافة الحزام، فالحشوة، وأخيراً القماش.
المواد الأولية
غالباً ما يكون إطار القنفة مصنوعاً من الخشب، وعلى الرغم من استخدام مواد اُخرى في تصنعيه؛ كالفولاذ والبلاستيك والألواح المصفحة، ألا إن هذه المقالة ستركز على ألواح الخشب.
تحضير ألواح الخشب
في البداية يتمُ تقطيعِ الخشبِ من أشجار غابات الدولة المصدرة للخشب، ثم يتم تجميع القطع ذات الأحجام المتشابهة على منصاتِ المعالجةِ في قسمِ الصب لإنتاج مختلف الاشكالِ والاحجامِ حسب الحاجة، وبعدها تجمع القطع المتشابهة في حزم، وتوضع داخل الأفران لتسخينها بالبخارِ لتقليلِ مستوى الرطوبة، وقد تستغرق عملية التجفيف ثلاثين يوماً حسب نوع الخشب وكمية الرطوبة داخله، وبعدَ عمليةَ التجفيف تدخلُ القطع الخشبية إلى المطحنة، حيث يتم تشكيلها وقطعها ولصقها ومعالجتها، وفي المرحلة الأخيرة يتم تغطية القطع بنوع معين من الزيت للحصول على اللون البني النهائي؛ وهو زيتٌ مقاومٌ للحشراتِ والفطرياتِ، وكذلك يكُونَ طبقةً عازلةً لعوامل الطقس والأشعة الفوق البنفسجية، وبعدها يجفّف الخشب مرةً أخرى ويخزن في المخازن، وأخيراً تشحن القطع الخشبية إلى المصانع أو الجهة المستوردة.
الحشو والوسائد
يصنع الحشو بشكلٍ أساسي من شعرِ الحيوانات مثل الأحصنة، أما الفوم ولفائف ألياف البوليستر فتستخدم لإنتاج الحشوات ذات الأحجام الكبيرة، أما الوسائد عادةً ما تكون مصنوعة من أليافِ البوليستر، أو الزغب، أو القطن، أو اللاتكس، أو النوابض المغلفة بالقطن.
الأقمشة أو الأغطية
يمكن تغطية القنفة بأي نوعٍ من الأقمشةِ الاصطناعيةِ أو الطبيعيةِ أو المخلوطة، وأشهرها الصوف والنايلون، وتعد من أفضلِ الخياراتِ في فئاتِ الأليافِ الطبيعيةِ والاصطناعيةِ، ويأتي بعدها القطنَ والحريرَ الصناعيْ والبوليستر.
التصميم
يتم تصميم القنفات بثلاثةِ أحجامٍ رئيسيةٍ؛ حيث يبلغ عرض القنفةِ الكاملةِ حوالي 2.13 متر، وتتراوح أحجامُ القنفاتِ الأصغرِ مثل المقعدين ما بين 1.52-2.03 متر.
إن القنفة القياسية تختلف عن القنفات ذات الاستخدامات الخاصة مثل أسرّة النهار أو أسرّة القنفات القابلة للتحويل، وهنا يمكن تعديل تصميم القنفة حسب الاستخدام الذي سيُصنع منها، ومتوسط حجم الأشخاص الذين يستخدمونها، فمثلاً المقعد العميق يكون جيد للأشخاص طويلِي القامة، ولكنه غير ملائم تماماً للأفراد الأقصر طولًا، أما بالنسبة لطراز القنفة فيتم تحديده بشكل عام بالاعتمادِ على شكل الأذرع، حيث إن شكل ذراع القنفات مهم في تحديد الموديل؛ كأن يكون تركي أو أمريكي أو مصري.
التصنيع
عادةً ما يستغرق صنع القنفةِ الواحدةِ بين 300 – 600 ساعة من العمالةِ الماهرة، وحتى مع استخدامِ المناشيرِ الكهربائية وبقية الآلات، إلا أن الشركات الصغيرة والأفراد لا يزالون يستخدمون بعض الأدوات اليدوية المتخصصة المستخدمة في الأعمال التفصيلية، وتشمل منظم الحشو، وأداة التمزيق، ونوع من الكماشة للتقطيع.
التأطير
يتم إنشاء الإطار من خشبِ خالي من العيوب، ويجب أن تكون سماكة الخشبِ كافية بحيث تسمح لربط الحشوة والقماش، و إذا لم يكن الإطار قويًا بدرجةٍ كافيةٍ؛ فلن يتحمل الوزن المعاد توزيعه عليه كلما جلس شخص ما، وبعدها يتم إرفاق الذراعين أو الظهر أو القسم الخلفي والمقعد والساقين، والطريقة المثلى للتأطيرِ هي تثبيت القطعِ النظيفةِ بالمسامير والغراء مزدوجة معززة بأقواس قادمة وملصقة ومثبتة أيضًا في مكانها، بحيث يكون كل جزءٍ رئيسيٍ من القنفة مزودًا بنوابضٍ متصلةٍ بشكل منفصل، كما يجب أن تكون مبطنة بشكلٍ منفصلٍ، وبالتالي تصبح مؤطرة للخارج بشرائح تقوية ومرتبة حول قسم المقعد.
الحزام
بعد تعيين الأساسِ للحشوِ؛ يستخدم الجوت وهو نوع من الخيش القوي لعملِ شرائطَ متشابكةٍ وممتدة عبر الإطار، ثم يتم استخدام خيوط الكتان لربط القطع الخشبية بالحزام، ويتم تثبيت سطرين من الخيوطِ في موضعهما، ثم يتم ربطهما حول زنبرك من الخلفِ إلى الأمامِ، ويتم إضافة زوج آخر من الخطوط جنبًا إلى جنب على كلِ صف من الزنبركات بعد تثبيت كل النوابض في موضعها بشكل فردي، ويجب أن تكون النوابضُ ذات المقاييس الثقيلة في الصفِ الأمامي، وتربط بطول السلك المثبت، ويتم تكرار هذه العملية في الخلف مع العناية الخاصة بـ الزنبركات الموجودة في القاعدة، والتي يتم التعامل معها مثل الصف الأمامي من نوابض المقاعد.
الحشوة
يتم وضع الحشوة في مظروف من الخيش، وترتب على حافةِ المقعد، وتثبت في مكانها ويتم خياطتها إلى أسفل الهيكل، ومع التقدمِ بمراحلِ الخياطة؛ يمكن إزالة المسامير واحد تلو الآخر، ويتم خياطتها بإبرٍ خاصةٍ ثم يضاف المزيد من الخيوط، ويتبعها توزيع طبقة من حشوةِ القنفة، والتي يبلغُ وزنها حوالي 6.81كغم على كاملِ مساحة المقعد، ويتم تثبيت الطبقة في مكانها بغرز طويلة فضفاضة ومغطاة بخيش خفيف الوزن.
تقسم الخياطة الأكثر إحكامًا للمقعدَ إلى منطقتين تسمى المنصة أو الحافة الأمامية، ويتم إعادةَ تشكيلِ هذا الجزء الأمامي بخياطةٍ يدويةٍ، وبعد اكتمالِ التشكيلِ، تتم إضافة طبقة نهائية أكثر سمكًا من الحشو لملء الانخفاضات المتروكة عن طريق خياطة في الخيش ثم لصقها، ثم يوضع غطاء من الشاش، ومخيط في الفاصل بين المنصة والحافة الامامية، ويتم شده عبر الحافة الأمامية والخلف عبر المنصة.
أما حشوة الأذرع فتكون بنفس الطريقة الأساسية؛ بحيث يتم تثبيت طبقات الحشو والخيش على التوالي وتعلوها طبقة الشاش، ويحتوي الذراعين أيضًا على حافة أمامية من حشوة سميكة جداً، وبمجرد تشكيل الذراعين بشكل صحيح، يمكن أن تطبق كل من المقاطع الخلفية أو الخلفية، أما إذا كان هناك أكثر من جزء؛ فيتم تبطين القسمين المجاورين لتتناسب مع المركز في الحجم، ويتم تشكيل لفة الحافة حول الجزء العلوي والخلفي لقضيب القمة أو الجزء العلوي من الإطار، أو المنطقة المقابلة لكل جزء من الأجزاء الخلفية، ويجب أن يظل كل جزء موازيًا للأجزاء الأخرى، وبعد فحص الحشوة وإجراء أي تعديل عليها، يمكن طلاء الأجزاء الخشبية المكشوفة وإنهائها حسب الذوق أو مواصفات التصميم.
القماش
عند البدء بإضافة القماش؛ فإنه يجب قياس كل قطعة ولوحة سيُضاف إليها القماش، ثم ترسم الألواح بالطباشيرِ بحيث تتطابق مع القماشِ التي سيوضع عليها، ثم تغطى الحافة الأمامية، وبعدها يثبت الغطاء على الجزء الخلفي من هيكل القنفة، ثم يتم تغطية الأذرع، وذلك بعد تجهيزها بطبقاتها الخاصة من الحشوة، ويطوى القماش في مكانه حول الأسطوانة الأمامية في سلسلة من الطيات، ثم يتم استبدال المسامير الِمؤقتة واحد تلو الآخر بمساميرٍ دائمةٍ.
هنا يجب الإشارة إلى أن خياطةَ القماشِ تتم بواسطةِ الخياطةِ الآليةِ، حيث يخيط الغطاء بالقماش من الأعلى ويتم تثبيته في مكانه من الأسفل والأمام والخلف في الهيكل الخشبي، وإذا ظهرت أية فجوات بين شرائحِ الإطار؛ فيجب حشوها، ويتمُ وضع الحشوة فوق الفجوات على طول الجزء الخلفي للهيكل من الخارج، وبعد الانتهاء من مرحلة القماش، تغلف القنفات بأغلفة بلاستيك أو نايلون؛ ليتم خزنها أو نقلها إلى مكان الطلب.
مراقبة الجودة
مراقبة الجودة هي مسألة معايير فردية أو معايير تابعة لشركة ما، وهي تستخدم لوضع الضمانات على تصنيع الاثاث والقنفات، وتتراوح ضمانات الشركات المصنعة من خمس إلى عشرِ سنوات أو مدى الحياة.
أسعار القنفات في العراق
السوق العراقي للأثاث واسع وكبير ومتنوع؛ لذا أسعار القنفات فيه تختلف باختلاف المحافظة والمنطقة والمعرض، وتختلف أيضاً حسب منشأ القطع؛ سواء كانت محلية أو عربية أو أجنبية، ولكن بصورة عامة تبدأ أسعار القنفات في العراق من 250000 ألف دينار عراقي وتنتهي بعدة ملايين دينار عراقي، وتساوي بالدولار حوالي 200 دولار إلى عدة آلاف دولار، وللحصولِ على مرجع افضل بأسعار القنفات، ندرجُ أسعار شركة ايكيا، و هي أشهر شركة أثاث حول العالم، وفيما يلي جدول بأهم أصنافِ القنفاتِ واسعارها في ايكيا:
النوع | الوصف | السعر بالدولار |
EKTORP | قنفة ثلاث مقاعد | 399 |
GLOSTAD | قنفة مقعدين | 119 |
SÖDERHAMN | قنفة زاوية | 919 |
SMEDSTORP | قنفة ثلاث مقاعد مع مقعد طويل | 899 |
VIMLE | قنفة مقعدين/ نوع جلد | 759 |
STOCKHOLM | قنفة ثلاث مقاعد/ نوع جلد | 1895 |
LANDSKRONA | قنفة ثلاث مقاعد/ نوع جلد | 819 |
FRIHETEN | قنفة سرير ثلاث مقاعد | 633 |
FRIHETEN | قنفة سرير مع وحدة تخزين | 703 |
FLEKKE | هيكل سرير نهاري مع درجين | 407 |
HOLMSUND | قنفة سرير زاوية | 915 |
FYRESDAL | هيكل سرير نهاري | 308 |
NYHAVN | قنفة سرير مع ثلاث وسائد | 490 |