جدول المحتويات
تتصدر قضية سد النهضة وتطوراته عناوين الأخبار، وتمثل قلق المصريين والسودانيين الذين يخشون تداعياته المحتملة عليهم، ويتساءلون عن السبل الممكنة لحل الأزمة، ولان تعاني مصر عمليا من فقر مائي قبل بدء تشغيل سد النهضة، وتمثل مياه النيل المصدر الرئيسي للمياه العذبة للبلاد التي تعاني من قلة هطول الأمطار، والصحاري الشاسعة التي تغطي مساحات شاسعة من ارتفاعها الجغرافي، فقد أصبح السد هو مصدر القلق الأكبر للمصريين على المستويين الرسمي والشعبي على حدٍ سواء.
ما هو سد النهضة؟
سد النهضة الكبير أو سد الألفية الكبرى هو سد يقع على النيل الأزرق في إثيوبيا، وتحديداً في منطقة بنيشنقول قماز، بالقرب من الحدود الإثيوبية السودانية، على مسافة تتراوح بين 20 و 40 كيلومترًا، وعند الانتهاء من بنائه المتوقع في عام 2017، سيصبح أكبر سد للطاقة الكهرومائية في القارة الأفريقية، والعاشر على مستوى العالم في قائمة أكبر السدود المنتجة للكهرباء.
الموقع الجغرافي
يقع سد النهضة (الألفية) في نهاية النيل الأزرق في منطقة بنيشنقول قماز، على بعد حوالي 20-40كم من الحدود السودانية، وخط العرض 11 درجة 6 شمالاً، وخط الطول 35 درجة 9 شرقاً، على ارتفاع حوالي 500 – 600 متر فوق مستوى سطح البحر، ويبلغ معدل هطول الأمطار في منطقة السد حوالي 800مم / سنة (3).
الموقع الجيولوجي
يقع السد في منطقة يغلب عليها الصخور المتحولة من عصر ما قبل الكمبري، والتي تشبه في تكوينها جبال البحر الأحمر الغنية ببعض المعادن والعناصر الهامة، مثل الذهب والبلاتين والحديد والنحاس، بالإضافة إلى محاجر الرخام.
الغرض الأساسي من إنشاء سد النهضة
الغرض الرئيسي من بناء السد هو توليد الكهرباء لتعويض النقص الحاد في الطاقة في إثيوبيا، وتصدير الكهرباء إلى الدول المجاورة، من المتوقع أن يكون السد أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا وسابع أكبر محطة في العالم، بطاقة مخطط لها تبلغ 6.45 جيجا واط.
تكلفة إنشاء سد النهضة
تبلغ تكلفة سد النهضة نحو 4.8 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن تصل إلى نحو 8 مليارات دولار أمريكي في نهاية المشروع لتجاوز المشكلات الجيولوجية التي ستواجه المشروع، وأعلنت الحكومة الإثيوبية أنها تعتزم ذلك بشكل كامل تمويل تكلفة السد نفسه بعد اتهام مصر بتحريض الدول المانحة على عدم المشاركة، وإصدار سندات تستهدف الإثيوبيين في البلاد وخارجها لهذا الغرض، وتبلغ تكلفة التوربينات والمعدات الكهربائية المصاحبة لها من محطات الطاقة الكهرومائية حوالي 1.8 مليار دولار أمريكي، ويقال أن التمويل مقدم من البنوك الصينية، وسيترك هذا 3 مليارات دولار ليتم تمويلها من قبل الحكومة الإثيوبية ومن خلال وسائل أخرى. تقدر تكلفة البناء بنحو 4.8 مليار دولار أمريكي، باستثناء تكلفة خطوط نقل الطاقة الكهربائية، والتي تمثل أقل من 15٪ من الناتج المحلي الإجمالي لإثيوبيا البالغ 41.906 مليار دولار في عام 2012.
بدء ملء سد النهضة
بدأ ملء الخزان في يوليو 2020، ومن المتوقع أن يستغرق استكمال الخزان من 5 إلى 15 عامًا، اعتمادًا على الظروف الهيدرولوجية خلال فترة الملء، والاتفاقيات بين مصر وإثيوبيا والسودان.
مساحة سد النهضة
خصصت الحكومة الإثيوبية مساحة كبيرة من الأرض لبناء هذا السد؛ حيث يمتد المشروع على مساحة 1800 كيلومتر مربع، وهو الأكبر في إفريقيا؛ إذ يبلغ ارتفاع سد النهضة 170 مترًا، مما يجعله أكبر سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا.
تصميم سد النهضة
- تم تغيير التصميم عدة مرات بين عاميّ 2011 و 2017، وقد أثر ذلك على كل من المعالجة الكهربائية والتخزين.
- في عام 2011، كان من المقرر بالأساس أن تستقبل محطة الطاقة الكهرومائية 15 وحدة توليد بسعة 350 ميجاواط لكل منها، مما أدى إلى قدرة إجمالية مجمعة تبلغ 5250 ميجاواط مع توليد طاقة متوقع قدره 15128 جيجاواط ساعة سنويًا.
- في عام 2013، قامت لجنة مستقلة من الخبراء (IPoE) بتقييم السد ومعاييره التكنولوجية. في ذلك الوقت، تم تغيير حجم الخزان بالفعل، وزاد حجم الخزان عند مستوى الإمداد الكامل إلى 1874 كيلومترًا مربعًا (724 ميلًا مربعًا) (بالإضافة إلى 194 كيلومترًا مربعًا)، وزاد حجم التخزين عند مستوى الإمداد الكامل إلى 74 كيلومترًا مكعبًا (زائد 7 كيلومترات مكعبة). لم تتغير هذه الأرقام بعد عام 2013.
- بعد أن قدمت لجنة الخبراء المستقلة توصياتها، في عام 2013، غيرت معاملات السد لحساب أحجام التدفق الأعلى في حالة الفيضانات الشديدة: يبلغ ارتفاع السد الرئيسي 155 مترًا (زائد 10 أمتار)، وطولها 1780 مترًا (لم يتغير) حجم السد 10.2 مليون متر مكعب (زائد 0.1) مليون متر مكعب)، ولم تتغير معايير المخرج، وتم رفع الجزء العلوي من السد الرئيسي فقط، ارتفع السد الصخري إلى ارتفاع 50م (160 قدمًا) (زائد 5م) وطول 5200م (17100 قدم) (زائد 400م)، و زاد حجم سد السند الصخري إلى 16.5 مليون متر مكعب (بالإضافة إلى 1.5 مليون متر مكعب).
- سيكون السد طويلاً؛ ويبلغ ارتفاعه 170 مترا (558 قدما) وعرضه 1800 متر (5906 قدم) من نوع الجاذبية، ويتكون من الخرسانة المضغوطة، وسيكون به محطتين لتوليد الكهرباء، كل ذلك على جانبيّ مياه الصرف، وستحتوي كلتا محطتين لتوليد الطاقة، يسارًا ويمينًا، على توربينات ومولدات فرانسيس 8 × 350 ميجاواط لدعم السد، وسيكون الخزان بطول 5 كيلومترات (3 ميل) وارتفاع 50 مترًا (164 قدمًا)، ويحتوي خزان السد على 74 مليار متر مكعب من المياه.
تطورات سد النهضة
استمرت المفاوضات بشأن سد النهضة الذي أقامته إثيوبيا على النيل الأزرق على مدى 10 سنوات بشكل متقطع وصاحبها جدل وخلافات، حتى تحولت إلى واحدة من أبرز الأزمات فيما يتعلق بتقاسم الموارد المائية في العالم، ولم تتوصل الدول الثلاث إثيوبيا (دولة المنبع) والسودان (دولة العبور) ومصر (دولة المصب)، إلى اتفاق بشأن عملية الملء والتشغيل، وإن الخلافات والتفسيرات التاريخية المتعلقة بالاتفاقيات السابقة والحصص التي أقرتها، خاصة اتفاقيتيّ 1902 و 1959 اللتين اعتبرهما إثيوبيا غير عادلة، حاضرة في الأزمة، وتستعد إثيوبيا لبدء المرحلة الثانية لملء السد العملاق مع بدء موسم الأمطار بداية شهر يوليو المقبل، وسط اتهامات مصرية وسودانية بمحاولة فرض أمر واقع واستكمال السد بشروطه، وهو ما سيكون عليه آثار سلبية عميقة على البلدين اقتصادياً واجتماعياً على المستويين المتوسط والطويل، وسيؤدي إلى تراجع نصيبهما التاريخي من مياه الأنهار، وتعرض هذه التغطية التفاعلية الشاملة أبعاد أزمة السد بجوانبها السياسية والاقتصادية وتطوراتها، وترصد آثار السد على إثيوبيا والسودان، وعلى مصر على وجه الخصوص (حيث إنها الأكثر تضررًا كدولة المصب)، وفق تحليل علمي يتناول ملء السيناريوهات المفترضة، ويهتم أيضًا بالتغيرات في المواقف والسيناريوهات لحل الأزمة.
عيوب سد النهضة
قال الدكتور هشام بخيت، أستاذ الهيدروليكا بكلية الهندسة جامعة القاهرة، وعضو الوفد المصري في مفاوضات سد النهضة، خلال جلسة حوار مفتوح نظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، صنف سد النهضة دوليًا على أنه من أخطر المشاريع، وأن احتمالات انهياره ترجع إلى الواقع الجيولوجي للمنطقة وعدم تحملها بالنسبة لأي بناء خرساني، مما يشير إلى أنه في حالة انهيار السد فإن الوضع سيكون كارثيًا على السودان، وأكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري خلال الجلسة، أن سد النهضة به عيوب خطيرة تم الإعلان عنها، وهناك عيوب أخرى لم يتم الإعلان عنها، والتأثير الدقيق للسد على دول المصب غير معروف، وتخشى مصر انخفاض مؤقت في توافر المياه بسبب فترة ملء الخزان وانخفاض دائم بسبب التبخر من خزان المياه.
حجم الخزان يعادل تقريباً التدفق السنوي لنهر النيل على الحدود السودانية المصرية (65.5 مليار متر مكعب)، ومن المرجح أن تمتد هذه الخسارة إلى دول المصب على مدى عدة سنوات، ويذكر أنه أثناء ملء الخزان يمكن أن يضيع 11 إلى 19 مليار متر مكعب من المياه سنويًا، مما سيؤدي إلى خسارة مليونيّ مزارع لمداخيلهم خلال فترة ملء الخزان، كما يُزعم أنه سيؤثر على إمدادات الكهرباء في مصر بنسبة 25-40٪، بينما يجري بناء السد حاليًا.
انهيار سد النهضة
كشف الخبير المصري، زكي البحيري، في حديث للعربية نت، أن هناك دراسات عديدة كشفت مخاطر سد النهضة وبعض عيوبه، لذلك، ضغطت دول المصب، مصر والسودان،على إثيوبيا كثيرًا لتجنب هذه النواقص وتجنب أي مخاطر، ويتابع الخبير المصري ويقول إن حجم السد كبير جداً، يبلغ ارتفاعه 145 متراً وعرضه 1850، وتمتد بحيرة التخزين الخاصة به لمسافة تقارب 246 كيلومتراً خلف السد، وتبلغ سعته التخزينية 74 ملياراً عند مستوى 640 متر فوق مستوى سطح البحر، وهو واحد من أكبر 10 سدود في العالم، مضيفًا أن مادة بناء السد هي الأسمنت، ومعامل أمانه منخفض جدًا لا يتجاوز 1.5 درجة على مقياس ريختر، بينما معامل أمان السد العالي 8 درجات.
الآثار البيئية والاجتماعية
للسد تأثيرات تخص الدول المجاورة له، وبهذا الصدد سوف نوضح آثاره البيئية والاجتماعية لهذه الدول، وتتمحور هذه الآثار حول ما يلي:
تأثير سد النهضة على مصر والسودان
بالإضافة إلى الآثار التي تم ذكرها سابقاً، تمثل الطاقة الكهرومائية في الواقع أقل من 12 في المائة من إجمالي إنتاج الكهرباء في مصر في عام 2010 (14 من أصل 121 مليار كيلوواط في ساعة، لذا فإن الانخفاض المؤقت بنسبة 25٪ في إنتاج الطاقة الكهرومائية، سيترجم إلى انخفاض مؤقت في إجمالي إنتاج الكهرباء المصري إلى أقل من 3٪، وقد يؤدي سد النهضة الإثيوبي الكبير أيضًا إلى انخفاض دائم في مستوى المياه في بحيرة ناصر، إذا تم تخزين الفيضانات بدلاً من ذلك في إثيوبيا، وهذا من شأنه أن يقلل التبخر الحالي لأكثر من 10 مليارات متر مكعب سنويًا، لكنه سيقلل أيضًا من قدرة السد العالي في أسوان على إنتاج الطاقة الكهرومائية لتصل قيمة الفاقد إلى 100 ميجاواط نتيجة انخفاض منسوب المياه في السد 3م، كما يعتبر ملف نهر النيل من الملفات المهمة لمصر منذ سنوات، حيث حدثت توترات كثيرة في العلاقات المصرية مع دول حوض النيل خاصة في التسعينيات من القرن الماضي، وكانت هذه العلاقات بين تحسن وتوتر من حين لآخر.
تسعى مصر للتنسيق مع دول حوض النيل فيما يتعلق بالمشروعات التي تقيمها لأن هذه المشروعات قد تؤثر على حصة مصر من المياه، وتسعى مصر لتأمين مصادر الطاقة على طول مجرى النيل (السد العالي) لتأمين التنمية الصناعية والزراعية وغيرها، ويعتبر نهر النيل من أهم مصادر التنمية لمصر، واستقرار النيل يعني استقرار مصر وأمنها، لأن المياه هي المورد الاستراتيجي لمصر، فالنضال القادم سيكون من أجل الماء، ويحتفظ السد بالطمي، وبالتالي، سيتم زيادة العمر الافتراضي والاستفادة من السدود في السودان – مثل سد الروصيرص وخزان سنار وسد مروي – والسد العالي في أسوان في مصر، وستؤثر الآثار المفيدة والضارة للسيطرة على الفيضانات على الجزء السوداني من النيل الأزرق، تمامًا كما ستؤثر على الجزء الإثيوبي من النيل الأزرق في اتجاه مجرى السد.
أضرار سد النهضة على مصر
أوضحت الدراسة أن هناك مخاطر على السد الإثيوبي على مصر والسودان، مؤكدة أن بناء سد النهضة كمشروع تنموي لقي ترحيباً من كل من مصر والسودان، باعتبار أن لكل دولة الحق في تنمية مواردها، ولكن الشرط ألا يضر بمصالح الدول الأخرى بما يتفق مع المواثيق والقوانين الدولية، وأضافت أنه بناءً على ذلك، وقعت الدول الثلاث اتفاقية في مارس 2015، كرغبة صادقة من مصر والسودان لدعم المشروع الإثيوبي في حال عدم المساومة على الأمن المائي لهذه الدول، وبصورة لا تقبل المساومة، ولا تسبب أي ضرر، وأشارت الدراسة إلى أنه بعد أن اقتربت إثيوبيا من استكمال بناء السد، بدت نوايا أخرى مختلفة عن الاتفاقية الثلاثية، بشكل يهدد الدولتيّن على عدة مستويات، خاصة فيما يتعلق برفض إثيوبيا التوقيع على اتفاقية ملزمة بشأن الحفاظ على نصيب مصر والسودان من المياه، وكذلك الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد، مما قد يتسبب في كوارث غير محدودة لدول المصب، وأضافت أن هناك العديد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي قد تؤثر على السلم والأمن الإقليميين، ومن بينها تأثير سد النهضة على الزراعة، فتعاني مصر من فقر مائي، بعيدًا عن سد النهضة، كما يحدث سنويًا.
نصيبها المحدد في اتفاقية عام 1959 بين السودان والسودان بنحو 55.5 مليار متر مكعب، وهي نسبة لم تتغير رغم الزيادة الكبيرة في عدد السكان والتي أدت إلى عجز مائي لمصر يبلغ 22 مليار متر مكعب سنويا وهو ما يمثل نحو 40٪. من حصتها المقررة، ويعمل أكثر من 6 ملايين شخص في القطاع الزراعي، ولن يؤثر سوى انخفاض مليار متر مكعب من حصة مصر المائية على حوالي 200 ألف أسرة، وبالتالي في حالة ملء إثيوبيا من جانب واحد، من المتوقع أن تخسر مصر حوالي 10 مليارات متر مكعب، مما يعني أن حوالي مليونيّ شخص سيتأثرون.
فوائد سد النهضة لمصر
أشار الرئيس الاثيوبي أبي أحمد حسب قوله إلى أن مصر “تستفيد أيضًا من الحفاظ على المياه في سد النهضة بدلاً من إهدار مليارات الأمتار المكعبة من المياه للتبخر وفي السهول الفيضية، كما يساعد سد النهضة على منع الانسكابات المستقبلية التي تطل على سد أسوان”.
تأثير سد النهضة على أثيوبيا
نظرًا لأن النيل الأزرق نهر موسمي للغاية، فإن السد سيقلل من الفيضانات، بما في ذلك 40كم من المناطق الداخلية لإثيوبيا لأنه يحمي المستوطنات من أضرار الفيضانات، لكن من ناحية أخرى، يمكن أن يكون السد ضارًا، حيث سيقلل من نسبة الزراعة بسبب انحسار الفيضانات في وادي النهر إلى المصب، وبالتالي سيحرم الحقول من المياه.
يمكن أن يكون السد أيضًا بمثابة جسر عبر النيل الأزرق، مكملاً للجسر الذي كان قيد الإنشاء في عام 2009 من مجرى النهر، ويقدر تقييم مستقل أنه سيتم إعادة توطين 5110 شخصًا على الأقل ونقلهم من الخزان ومناطق المصب، ومن المتوقع أن يؤدي السد إلى تغيير كبير في مصايد الأسماك، وفقًا لباحث مستقل أجرى بحثًا في المنطقة التي يتم فيها بناء السد، سيتم نقل 20 ألف شخص، وبحسب المصدر نفسه، هناك خطة لنقل من تم نقلهم وإعادة توطينهم ومنحهم تعويضًا أكثر مما كان متوقعًا، و لم ير السكان المحليون السد من قبل ولم يكونوا متأكدين من ماهية السد فعليًا، على الرغم من اللقاءات والاجتماعات التي تم الإبلاغ عنها لدى المتضررين من آثار السد على سبل عيشهم، وباستثناء عدد قليل من كبار السن، فإن المقابلات مع جميع السكان المحليين تقريبًا “يأملون جميعًا في أن يعود المشروع ببعض الفوائد لهم فيما يتعلق بالتعليم أو الخدمات الصحية أو الإمداد بالكهرباء بناءً على المعلومات المتاحة لهم. على الأقل، بعض المجتمعات الجديدة بالنسبة لهؤلاء، سيكون نقلهم في منطقة مناسبة بعيدة عن منطقة الخزان ومنطقة عازلة بطول 5 كيلومترات لمكافحة الملاريا التي لن تكون مناسبة للسكن، وحساب إدارة بعض المناطق لمكافحة تآكل المنبع من أجل تقليل التعرية والتغيرات في الخزان.
