جدول المحتويات
شجرة الحناء هي شجرة تعيش في المناطق الاستوائية، وتحتوي على أوراق صغيرة الحجم، وتنتج أزهار صغيرة الحجم وعطرية، يتراوح لونها بين اللونين الأبيض والأحمر، وتُنتج الشجرة ثمار عنقودية صغيرة الحجم وغير محدودة العدد، وتحتوي على العديد من البذور، وتُعدّ بلاد فارس هي الموطن الأصلي لشجرة الحناء، ثم انتقلت إلى باقي دول العالم.
توجد العديد من الفوائد لشجرة الحناء فهي مفيدة للشعر، والأظافر، وتُساعد في مكافحة الشيخوخة، وشفاء الجروح، وخفض الحمّى، والتخفيف من الصداع، ومحاربة الالتهابات، ومشاكل النوم، وتقلل من ضغط الدم، وتساعد الجسم في التخلص من السموم، كما أنّ لها العديد من الاستخدامات؛ فهي تُستخدم لصبغ الشعر، ورسم الأوشام على الجسم ولصبغ الأقمشة، وغيرها.
يتحدث هذا المقال عن شجرة الحناء، ويشمل:
- نبذة عن شجرة الحناء وفوائدها.
- استخدامات شجرة الحناء وأنواعها.
- طريقة زراعة شجرة الحناء، والظروف البيئية المناسبة لها.
- تقليم وموطن وطريقة تكاثر شجرة الحناء.
نبذة عن شجرة الحناء
يطلق على شجرة الحناء عدّة أسماء، مثل: الحناء المصري، أو الشجيرة الاستوائية، وهي شجرة لديها أوراق ذات لون بني محمر، وهي شجرة كثيرة التفرع وغير منتظمة النمو.
تنتمي شجرة الحناء إلى الفصيلة الخثرية، وتنتمي لرتبة الآسيات، الحولية أو المعمرة، ويتراوح عمر الشجرة بين ثلاث سنوات وقد تمتد إلى 10 سنوات، وتحتوي الشجرة على أوراق متقابلة صغيرة الحجم، وتُنتج أزهار صغيرة عطرية يتراوح لونها بين الأبيض والأحمر، وتُزرع كشجر زينة، ويبلغ ارتفاع النبات 6 أمتار تقريبًا.
تُنتج شجرة الحناء ثمار عنقودية كثيرة وغير محدودة العدد، وتظهر على شكل كرات يتراوح لونها بين الأخضر والبنفسجي، وتحتوي على العديد من البذور، فيما تُعتبر بلاد فارس هي الموطن الأصلي لشجرة الحناء، ثم انتقلت إلى إفريقيا ودول العالم، وذكر أن فرعون مصر رمسيس الأول أرسل بعثة إلى آسيا للبحث عن بعض الأعشاب للتداوي، وأحضرت هذه البعثة نبات الحناء، ثم بدأ الفراعنة باستخدام فتات أوراق شجرة الحناء في تحنيط جثث الموتى خوفًا من تعفنها، واستخدموها في الطب البديل.
كانوا في الشرق يستخدمن الحناء لتزيين العروس، وخاصةً في دول الخليج، والسودان، والمغرب العربي، وهذا تعبيرًا عن الفرحة والسرور.
فوائد شجرة الحناء
- فوائد للشعر: يتعدّى دور الحناء تلوين الشعر، فله العديد من الفوائد الأخرى مثل:
- تقوية الشعر؛ فهو صبغة لا تؤثر على الجذور.
- يُساعد في حماية الطبقة الخارجية من الشعر؛ مما يحمي الشعر من الجفاف والتقصف ويمنحه مظهرًا متألقًا.
- تُقلل من فقدان الشعر، ومن القشرة التي تظهر في الشعر.
- صحة الأظافر: تُعدّ الحناء من المواد المفيدة التي للأظافر؛ فهي:
- تحمي قاعدة الأظافر التي تكون معرّضة باستمرار لخطر الإصابة بالبكتيريا، حيث تُعدّ الحناء من الخيارات الجيدة للتعقيم.
- إنّ استخدام الحناء على الأظافر يمنع من العدوى التهيج ويُقلل من الشعور بالألم.
- في حال شرب منقوع الأوراق؛ فإنّ هذا يمنع تكسّر الأظافر، ويُقلل من تعرّض الجسم من الالتهابات.
- مكافحة الشيخوخة: تُعدّ الحناء من المواد المضادة للأكسدة؛ فهي لديها القدرة على:
- مكافحة التجاعيد وآثار الشيخوخة.
- تُقلل من ظهور الندوب والنمش.
- لديها خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات، ويمكنها أن تحمي الجلد الذي يُعدّ أكبر جهاز في الجسم.
- شفاء الجروح: تُعدّ الحناء من المواد التي تحمي الجلد، والتي تُستخدم فيما يأتي:
- علاج الحروق والجروح والخدوش؛ فهي تضفي طبقة عازلة ضد الميكروبات الخارجية.
- تحتوي على قدرات تبريد طبيعية تجعلها تمتص الحرارة من الجلد، وهذا يجعلها مفيدة لحروق الشمس، ولها نفس قدرة جل الصبّار.
- خفض الحمّى: تُساعد الحناء في علاج الحمّى التي تُشكّل خطرًا على وظائف الجسم وعلى عمليات التمثيل الغذائي؛ خاصةً عندما تكون من الأعراض الثانوية، وذلك بأنّها:
- تعمل على ضبط درجة حرارة الجسم الكلية.
- تُخفّض الحرارة عن طريق تحفيز تعرّق الجسم أو عن طريق تبريده.
- التخفيف من آلام الصداع: يعتبر وضع عصير الحناء بشكلٍ مباشر على الجلد في مناطق الألم إلى تخفيف الصداع، وذلك لأنّ:
- لها تأثيرات مضادة للالتهابات، وتُساعد في تقليل التوتر.
- تُعزّز من تدفق الدم الصحي في الشعيرات الدموية، وهذا يُحسّن من الصداع العام، والصداع النصفي.
- محاربة الالتهابات: تُعدّ الحناء من النبات التي تُحارب الالتهابات، وذلك عن طريق دهن المفاصل بزيت الحناء للسيطرة على آلام المفاصل والروماتيزم، وذلك بوضع الزيت وتدليكه، وهذا يُساعد في الحفاظ على مفاصل صحية تؤدي وظائفها بفعالية عالية.
- مشاكل في النوم: يُعدّ زيت الحناء من المواد التي تُساعد على النوم الجيد فهي:
- تُقلل من اضطرابات النوم ومن نوبات الأرق.
- تُقلل من الشعور بعدم الراحة المزمن، وذلك عند استخدام زيت الحناء وإضافته للنظام اليومي.
- إزالة السموم من الجسم: يُساعد نبات الحناء في تنظيف الجسم وتخليصه من السموم، وذلك عن طريق نقع لحاء أو أوراق نبات الحنّاء في الماء ثم شربه، وهذا يُساعد في زيادة الدورة الدموية الواردة إلى الطحال والكبد، وهذا يُساعد في تخليص الجسم من السموم.
- خفض ضغط الدم: يُعدّ نبات الحناء من المواد التي تُساعد على خفض ضغط الدم وذلك عن طريق نقع أوراق الحناء وبذورها داخل الماء، ثم شربه، وهذا يُقلل من معدّلات النوبات القلبية والسكتة الدماغية.
استخدامات شجرة الحناء
- تُستخدم شجرة الحناء لرسم الأوشام المؤقتة على الجسم.
- تُستخدم لصباغة الأقمشة باللون البني المحمر.
- تُستخدم الحنّاء في صناعة مستحضرات التجميل وصبغات الشعر ومنتجات العناية بالشعر.
- تُستخدم الحناء كصبغة لليدين والأظافر.
- كانت الحناء تُستخدم في القدم لعلاج الإسهال الحاد الناتج عن الزحار الأميبي، ولعلاج السرطان، ولتضخم الطحال، واليرقان.
- تُستخدم الحناء لعلاج الالتهابات الفطرية والجرب، وذلك بتطبيقها مباشرة على المنطقة المصابة.
أنواع شجر الحناء
يوجد نوعين رئيسيين من شجر الحناء، وهما:
- شجرة الحناء نوع ALBA: وهي شجرة تمتاز بلون زهورها الأبيض.
- شجرة الحناء نوع MINIATA: وهي شجرة تمتاز بلون زهورها الأرجواني.
تقسم الحناء إلى عدّة أنواع هي كما يأتي:
- الحناء البلدية: هي أفضل نوع من أنواع الحنّاء، وتمتاز بساقها الأسمر، وبفروعها غير الشائكة، وأوراقها متوسطة الحجم، وهي غنية بالمواد الملونة الحمراء، وأزهارها لها رائحة خفيفة.
- الحناء الشامية: تُشبه الحناء البلدية، ولكنّ أوراقها أكبر حجمًا وأزهارها أخف رائحة.
- الحناء البغدادية: تمتاز بأوراقها الداكنة الغنية بالمواد القابضة، وأزهارها عطرية.
- الحناء الشائكة: أوراقها أصغر حجمًا من بقية الأصناف، ولكن أزهارها أكثر عطرًا.
- الحناء الهندية: هي أغنى نوع من هذه الأنواع؛ حيث تعطي اللون الأحمر الغامق، وهو اللون المرغوب لدى النساء.
- أنواع أخرى: الحناء الإماراتية، والحناء السودانية، والحناء السعودية.
كيف تزرع شجرة الحناء؟
يمكن زراعة شجرة الحناء من البذور، وذلك باتّباع الخطوات الآتية:
- نقع البذور لمدة أسبوع بالماء قبل موعد الزراعة مع تغييره كل يومين.
- خلط البذور مع كمية قليلة من التربة، ثم زراعتها بشكلٍ مكثف ضمن مكان ضيق ومحدد.
- ريّ البذور بصورة يومية خلال أول أسبوع، ثم ريّ البذور مرة كل يومين في الفترة اللاحقة.
يمكن زراعة شتلات شجرة الحناء باتّباع الخطوات الآتية:
- شراء شتلات صغيرة ووضعها جانبًا.
- تحديد منطقة تحت أشعة الشمس المباشرة لزراعة شجرة الحناء.
- تحضير التربة؛ وذلك بريها قبل موعد الزراعة بيوم حتى لا تتعرض الشتلات للجفاف، ويجب أن تكون التربة جيدة التصريف وخصبة نوعًا ما، ويُفضّل أن تكون التربة قليلة الحموضة.
- زراعة الشتلات؛ وذلك بحفر حفر صغيرة تتناسب مع حجم الجذر، ثم وضعها داخل الحفرة وإغلاقها بإعادة التربة إلى مكانها.
- ريّ الشتلات مرة أخرى بعد الانتهاء من الزراعة.
يمكن زراعة شجرة الحناء عن طريق العقل باتّباع الخطوات الآتية:
- تقطيع السيقان إلى عقل صغيرة يتراوح طولها بين 10-20سم.
- قطع قمة الغصن العلوية بشكلٍ مائل وعلى بعد 3سم من البرعم القريب منه.
- تُقطع قاعدة العقلة بشكلٍ أفقي بمسافة أسفل البرعم بمقدار 1-2سم.
- التخلص من كافة الأوراق الموجودة عند قاعدة العقلة، ثم ربط هذه العقل على شكل حزم مع وضع جميع قواعد العقل في جهة واحدة، ويكون جميع الأطراف تتجه للأعلى.
- تُغرس العقل بحيث تكون البراعم متجهة للأعلى.
- ريّ العقل باستمرار بشكلٍ يومي خلال أول أسبوع، ثم يتم تقليل الري بحيث يصبح يومًا تلو الآخر.
الظروف البيئية
- يجب أن تُزرع شجرة الحناء في الأماكن الحارة، ولا يجب أن يكون الحد الأدنى لدرجات الحرارة ينخفض عن 22 درجة مئوية، ولا تُنتج الشجرة الصبغة سوى عند نموها في درجات حرارة تتراوح بين 35-45 درجة مئوية.
- لا تزدهر الشجرة في الحرارة المنخفضة التي تقل عن 11 درجة مئوية، وفي حال وصول الحرارة إلى 5 درجات مئوية فهذا سيقتل الشجرة.
- تنمو شجرة الحناء خلال فترة هطول الأمطار بسرعة، ويُخرج براعم جديدة، ثم يتباطئ نمو الشجرة بعد ذلك.
- تظهر أوراق صفراء بشكلٍ تدريجي وتسقط خلال فترات الجفاف والشتاء البارد.
- يُفضّل زراعة شجرة الحناء في المناطق الظليلة، والتي لا يوجد بها تيارات هوائية قوية.
- يمكن لشجرة الحناء النمو في البيئة الجافة والتأقلم فيها.
تقليم شجرة الحناء
يتم تقليم شجرة الحناء في فصل الربيع، وهذا يُساعد على منح النبات شكلًا خارجيًا جيدًا، ويُساعد التقليم في جعل النبات أكثر تماسكًا، رغم أنّ التقليم يُزيل الأزهار ذات الرائحة العطرية.
تكون عقد بنية على شجرة الحناء
قد تظهر في بعض الأحيان عقد بنية على شجرة الحناء، وهي من الأمراض التي قد تتسبّب بذبول الأوراق؛ حيث تتحول إلى اللون البني، ثم تموت الأوراق على الأغصان، وفي بعض الأحيان تتحول العقد البنية إلى اللون الأسود، وهي مرض فطري واسع الانتشار يُهاجم الأشجار، وتتشكل كرات سوداء منتفخة على الجذوع والفروع، ويجب استخدام المبيدات الفطرية لتطهير الشجرة والتخلص منها.
موطن شجرة الحناء
تُعدّ الأماكن الاستوائية هي الموطن الرئيسي لنبات الحناء؛ فهي تحتاج إلى بيئة حارة حتى تتمكّن من النمو، حيث تتواجد في قارة إفريقيا وتنمو بكثافة هنالك، كما توجد في جنوب غربيّ آسيا، ثم انتشرت زراعتها في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، ومن أهم البلدان التي تنتجها الهند، والصين، والسودان، ومصر والمغرب، وباكستان، كما أنّها تنمو في المناطق القاحلة مثل شمال أستراليا.
طريقة العناية بشجرة الحناء
- يجب تسميد مكان الزراعة كل فترة لضمان نمو الشجرة بشكلٍ جيد، ويتم تسميدها مرتين سنويًا بالسماد العضوي.
- يجب رش الشجرة بالمبيدات الحشرية وفق جدول معيّن للتخلص من أي آفات أو حشرات قد تضر بالشجرة، ومن الآفات التي يتعرض لها الذباب الأبيض والعث العنكبوتي.
- يجب التخلص من الأعشاب الضارة التي تنمو حول ساق الشجرة.
تكاثر شجرة الحناء
يتم تكاثر شجرة الحنّاء بعدّة طرق مثل البذور، أو باستخدام العقل التي تظهر على الساق، أو باستخدام الأشتال، ويتم التكاثر عادةً في فصل الربيع.