جدول المحتويات
تُلقّب شجرة لسان العصفور بعدّة أسماء أبرزها جنة الفردوس، ويُعدّ الموطن الأصلي لها هو جنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية، وتمتاز الشجرة بحجمها الكبير نسبيًا وبطول عمرها، وتُصنّف بأنّها من الفصيلة التوتية وتنتمي لشعبة ثنائيات الفلقة، ورتبة الورديات، ويوجد منها نوعين.
تنتج شجرة لسان العصفور ثمرة صغيرة الحجم لا يتجاوز حجمها 1سم، ولكنها غير صالحة للأكل، وتجدر الإشارة إلى وجود العديد من الفوائد لاستخدام شجرة لسان العصفور، كذلك فإنّ هنالك بعض المحاذير عند استخدامها.
يتحدث هذا المقال عن شجرة لسان العصفور، ويشمل:
- نبذة عن شجرة لسان العصفور، والوصف العام لها وتصنيفها.
- ثمرة شجرة لسان العصفور وفوائدها وأضرارها.
- زراعة شجرة لسان العصفور، والظروف البيئية وطرق العناية بها.
نبذة شجرة لسان العصفور
اسم شجرة لسان العصفور العلمي هو (Ficus Religiosa)، ويُعدّ الموطن الأصلي لها هو جنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية، وتذكر بعض المراجع أن موطنها الأصلي هو سيريلانكا، ولكنها تنتشر كذلك في الهند، ونيبال، وجنوب غرب الصين، والهند الصينية، وفيتنام، والهيمالايا، وجزر نيكوبار، والباكستان، وميانمار، وحاليًا تُزرع في عدد من جزر البحر الكاريبي والمحيط الهادئ.
تُلقّب شجرة لسان العصفور بعدّة أسماء، مثل: جنة الفردوس، والتين المقدّس، وشجرة أشفاستا، وشجرة بيبال وبودي.
الوصف العام لشجرة لسان العصفور وتصنيفها
تتميّز الشجرة بحجمها الكبير وطول عمرها، حيث يصل ارتفاعها إلى 30 مترًا، أما قطر جذعها فيصل إلى 3م، وتحمل الزهرة البذور داخل وعاء واحد، وتُصنّف شجرة لسان العصفور بأنّها شجرة من الفصيلة التوتية، وتنتمي لشعبة ثنائيات الفلقة، ورتبة الورديات، ويوجد نوعان من شجرة لسان العصفور هما:
- شجرة بودي: تُعرف كذلك باسم شجرة بو، وهي شجرة تين كبيرة الحجم، وتمتاز بشكل أوراقها التي تكون على شكل قلب، وهي شجرة مقدّسة للبوذيين، وتُعدّ ضريحًا دينيًا في حياة بوذا ويقصدها الحجاج في الديانة البوذية من كل مكان.
- شجرة سري مها بودي: هي شجرة تين مقدسة في سيريلانكا، وتُعتبر أقدم شجرة زرعها الإنسان في العالم، إذّ يعود تاريخ زراعتها إلى عام 288م، وهي شجرة مقدسة لدى البوذيين في سيريلانكا وفي أنحاء العالم.
ثمرة شجرة لسان العصفور
تُثمر شجرة لسان العصفور في فصل الربيع، ويكون لون ثمارها قبل النضج أخضر، ثم يتحول إلى اللون الأرجواني، ثم تتحول إلى اللون الأسود، وأحيانًا تكون عليها بعض النقاط الحمراء.
تمتاز الثمرة بأنّها لحمية عصيرية ذات حجم صغير للغاية لا يتجاوز 1سم، وتجدر الإشارة إلى أنّ ثمارها غير صالحة للأكل.
فوائد استخدام شجرة لسان العصفور
- تعطي منظرًا جميلًا للطبيعة، حيث تُزرع بشكل كبير على جوانب الطرق والمعابد والحدائق الكبيرة.
- يُستخدم لحاء الشجرة كمضاد للجراثيم، والفيروسات، والإسهال، ويُعالج القرحة ومرض السيلان.
- تُستخدم أوراق الشجرة في علاج أمراض الجلد، وهي مضادة للسموم، وتنظّم الطمث لدى النساء.
- تُستخدم في علاج بعض الأمراض المستعصية، مثل: السرطان، والالتهاب المختلفة، والأمراض المعدية.
- تُستخدم فروع الشجرة كفرشاة أسنان، كما تُستخدم الثمار كملين للأمعاء.
- يُستخدم السائل الحليبي للشجرة كمنشط للجسم، في حين يُستخدم مسحوق الثمار لعلاج مرض الربو.
- تُستخدم كمصدات للرياح، وتمنح الظل في الطرقات الواسعة.
- تُستخدم في الطب الصيني البديل.
- تُستخدم في صناعة الفحم.
- يمتاز خشب الشجرة بسهولة صبغة وتغيير لونه ونعومته ولمعانه.
- تُستخدم في علاج لسعات الحشرات.
- تُستخدم في تخفيف التهابات العيون.
- تُحافظ على نظافة الفم من الفطريات.
- تحافظ على صحة الجهاز التنفسي، وتعالج مشاكل الصدر.
- تُعزّز من الجهاز المناعي للجسم.
- تُساعد في الهضم.
- فعّالة في وقف النزيف وسرعة التئام الجروح.
- تُستخدم في الماسكات الخاصة بالبشرة؛ حيث يُنقّي البشرة ويمنحها المظهر الشبابي والترطيب والنعومة.
- تُعالج بعض مشاكل الجلد مثل الأكزيما والتهيّج.
أضرار شجرة لسان العصفور
- تمتلك الشجرة جذور قوية قد تُسبّب الكثير من الأضرار للأرصفة والأبنية المجاورة لها.
- يُعد استخدام خلاصة الورقة بكميات علاجية لمدة تصل إلى شهر أمرًا آمنًا، ولكن في حال استخدام كميات كبيرة؛ فهذا قد يؤدي إلى نزيف في الجهاز الهضمي.
- يؤدي استخدام خلاصة شجرة لسان العصفور لدى بعض الأشخاص إلى حساسية ضد الشمس، لذلك يُفضّل عدم الخروج بعد استخدامها مباشرة عدم التعرض إلى أشعة الشمس حتى لا يتأذّى الجلد.
- يؤدي لمس ثمار هذه الشجرة إلى ظهور حساسية أو تهيّج لدى الأشخاص، خاصةً لدى الأشخاص الذين يُعانون من حساسية ضد اللاتكس، وذلك بسبب البروتينات الموجودة في المطاط الطبيعي.
- لا توجد أي دراسات حول أمان استخدام النساء الحوامل والمرضعات لخلاصة شجرة لسان العصفور، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل محاولة استخدامها.
زراعة شجرة لسان العصفور
طريقة زراعة شجرة لسان العصفور
تُزرع شجرة لسان العصفور في المناطق البعيدة عن الطرق والمباني، وذلك بسبب قوة الجذر، حيث يوضع السماد في التربة بكمية معقولة، ثم يتم حفر حفرة تتناسب بعمق حجم الجذور وبضعف عرضها، ثم توضع الشتلة داخلها، ثم يتم ملئ الحفرة بالتراب دون تغطية طوق الجذر، ثم تُسقى التربة، ويجب المحافظة عليها رطبة باستمرار.
تجدر الإشارة إلى أنّه بالإمكان زراعة هذه الشجرة على مدار العام، ولكن أفضل فترة لزراعتها تكون بين منتصف فصل الشتاء حتى بداية فصل الربيع، ويبدأ إزهارها في بداية شهر آذار وتستمر حتى نهاية شهر أيّار.
في حالة زراعة الشجرة من البذور يجب اتّباع الخطوات الآتية:
- تُنقع البذور لمدة 24 ساعة في الماء، ثم تُنثر البذور في تربة محروثة جيدًا.
- تُرش الأسمدة المملحة فوق البذور ونسقيها جيدًا، ثم نغطيها بالتربة بما لا يتجاوز نصف سنتيمتر.
- تروى البذور باستمرار حتى تنبت، علمًا أنّه قد يحتاج إعادة تسميد وري التربة للحفاظ عليها رطبة حتى تنمو البذور وتصبح أشتال صغيرة.
الظروف البيئية
- أن تكون التربة خصبة ومفككة وجيدة التهوية، وجيدة التصريف، ورطبة، وناعمة.
- يجب أن يتوفّر ضوء الشمس المباشر حتى تنمو الشجرة جيدًا؛ حيث تحتاج إلى التعرض لأشعة الشمس بما لا يقل عن 6 ساعات يوميًا، ولكنها يمكن أن تتحمّل الظل الجزئي.
- تحتاج إلى أن تتراوح درجات الحرارة بين 25-35 درجة مئوية، وهي الدرجات الأفضل لنموها، وفي حال انخفضت درجة الحرارة في فصل الشتاء يجب إدخالها إلى الداخل.
- لا تحتاج هذه الشجرة إلى الريّ بكثرة، إذّ تتطلّب كميات قليلة من الماء، ولكن في حالات الجفاف يجب ريّها بشكلٍ معتدل.
العناية بشجرة لسان العصفور
تعتبر شجرة لسان العصفور من الأشجار التي لا تحتاج إلى الكثير من العناية، إذّ تقتصر العناية بها على الانتظام بالريّ وتقليله خلال فصل الشتاء، إضافةً إلى تسميدها بالسماد العضوي مرتين سنويًا، كما يجب التخلص من الأغصان الميتة، وتقليم الشجرة للتحكّم في حجمها، وتنظيف الأرضية من أوراق الأشجار، وحرث التربة في كل مرة يتم تسميدها بها، ويجب عدم تعرّض الشجرة لكمية مُبالغ بها من الضوء فهذا يؤدي إلى اصفرار أوراق هذه الشجرة.
تكاثر شجرة لسان العصفور
يتم تكاثر هذه الشجرة عن طريق العقلات وذلك عن طريق قطع العقل الساقية خلال شهريّ آذار (مارس)، ونيسان (إبريل)، وكذلك يمكن إكثارها بطريقة البذور والترقيد الهوائي في الشتاء أو نقل الشتلات.
تُعدّ شجرة لسان العصفور من الأشجار الأحادية؛ وهذا يعني أنّها تحتوي على كلا الجنسين، ولكنّها في ذات الوقت لا تستطيع تلقيح ذاتها، وعوضًا عن ذلك تنقل أنثى دبور صغير حبوب اللقاح من شجرة إلى أخرى حتى يتم تلقيحها.