جدول المحتويات
القطط
تُفضّل الكثير من العائلات تربية نوع من أنواع الحيوانات الأليفة والعناية بتغذيتها ونظافتها حتى تصبح كفرد من أفراد الأسرة، وتُعد القطط من أكثر الحيوانات الأليفة التي تُربى في المنازل، ، ويحبها الكبار والصغار بسبب لطفها وجمالها، كما تُعد القطط من الحيوانات النظيفة؛ فهي تُنظف نفسها وتقتل العديد من أنواع الحشرات وهذا يُساعد على إبقاء المنزل نظيفًا، هذا بجانب كونها صغيرة الحجم؛ فهي لا تتعدى وزن 10كغم، وبذلك يسهل حملها من قبل أي شخص والتنقل بها إلى أي مكان، وهي من الحيوانات المستأنسة من قبل الإنسان منذ مدّة طويلة تزيد عن السّبعة آلاف عام، ويُعتقد أنّ أسلاف القطط كانت تعيش في بيئة صحراويّة لميلها إلى الدّفء، وحبّها للتعرّض لأشعّة الشّمس، وتتمتّع القطط بمهارة عالية في الصّيد والافتراس تشابه مهارة السنوريّات الكبيرة كالنّمور، حيث تنتمي القطط إلى فصيلة الثدييات من الحيوانات وبالتحديد إلى السنوريات، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد نوعين من تلك؛ القطط الأول هو البري، والثاني هو الأليف، ويعتقد أن القطط الأليفة بجميع أنواعها يرجع أصلها إلى قطط برية، لكن قام الإنسان القديم بترويضها حتى صارت هكذا.
تربية القطط
يحب الكثير من الناس تربية القطط في المنازل، وذلك لعدة أسباب منها حبهم الشديد لهذه المخلوقات، وتربيتها من باب فعل الخير؛ حيث يقوم الأشخاص برعايتها وتأمين الغذاء والمسكن لها، كما أن تربية القطط تمنح المنزل جو من المرح والتسلية، وتعوّد الأطفال على العناية بالآخرين وتجعلهم أكثر طيبة.
لوازم تربية القطة داخل المنزل
- صندوق القمامة: أفضل نوع من صناديق القمامة هي الصناديق المفتوحة؛ لأن هذا يمنع الصندوق من تجميع الروائح الكريهة، وإذا كان في البيت أكثر من قطة؛ يجب أن يكون لكل واحدة صندوق خاص، ومن المستحسن أن تكون أرضية الصندوق دون رائحة؛ لأنه إذا كانت الروائح التي تحجب رائحة فضلات القطط قوية جدًا، من الممكن أن تختار القطط مكانًا آخر للقمامة.
- ألعاب القطط: تصبح القطط أقل مرحًا كلما تقدمت في العمر، إلا أنها تحتاج دائمًا إلى ألعاب لتحافظ على نشاطها وتخرج بعض طاقتها، والألعاب تساعد القطط أن لا تعض كل شيء أمامها؛ مثل يد صاحبها، ومن الأفضل أن تكون الألعاب مثبتة على نهاية عصا، ومن غير المرجح أن تحب القطط ألعابها سريعًا، وتبقى تلعب بأدوات صاحبه، مثل: فرشاة الشعر، والأقلام.
- ناقل القطط: يحتاج صاحب القطط إلى حامل للقطة عندما يأخذها إلى مكان بعيد أو عند زيارة الطبيب البيطري، ومن الصعب على القطة التأقلم معه سريعًا، خاصةً إذا كانت جوانبه قاسية أو أرضيته خشنة، ومن الجيد أن يكون مفتوحًا في البيت، وأن يكون فيه بعض الطعام بين الحين والآخر؛ لتعتاد القطة عليه، ولا تفرط في الخوف من الجلوس فيه مستقبلًا.
- عمود الخدش: تحب القطط شحذ مخالبها دائمًا، ومن الأفضل أن يكون لديها عمود للخدش، بدل أن تقوم بذلك على الأرائك والسجاد والأبواب والأثاث، ومن الصعب تمرين القطة على خدش أظافرها في المكان المخصص؛ لذا من الأفضل أن يكون في كل غرفة عمود للخدش؛ للحفاظ على جميع الممتلكات سليمة، مع ذلك يجب تدريبه على عدم خدش أي شيء غيره، وهذا عن طريق رشها
كيفية تربية القطط
طعام القطط
من أساسيات كيفية الاعتناء بالقطة وتربيتها معرفة كيفية إطعامها، حيث إن القطط تعد انتقائية بعض الشيء فيما يتعلق بموضوع الطعام، وهي تشبه البشر في ذلك، حيث إنها تفضل أنواعاً من الطعام أكثر من أنواع أخرى، وتمل من تناول الطعام ذاته كل يوم، كما لا تحب القطط تناول طعامها بارداً أو مثلجاً، وبذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار اختياره بعناية، ويفضل إطعامها من الأطعمة المخصصة التي تباع في الأسواق، ويمكن إطعامها من الأطعمة التي يأكل منها الإنسان كاللحوم، والدجاج، والأسماك ويفضل أن تكون جميعها مطهوةً جيداً، مع مراعاة عدم وضع كميات كبيرة لها؛ حيث إن ذلك سيجعلها انتقائية للغاية مما قد يؤدي إلى هجر كل ما يوضع لها وعدم تناوله، ونظراً لافتقاد القطط لمراكز تذوق الحلويات فيجب عدم إطعام القطط أي نوع من الحلويات أو الشوكولاتة، كما ينصح بعدم إطعامها الفواكه والطعام المشوي والبصل والثوم والألبان، وتحتاج القطط من ثلاثة إلى خمسة وجبات صغيرة يومياً؛ حيث يجب تقديم الطعام لهم في أطباق بلاستيكية مخصصة، كما يجب إطعامهم طعام خاص بالقطط وعدم إطعامهم التونة مثلا لأنها تسبب الحساسية، وبالنسبة للقطط البالغة فلا يجوز إطعامها الحليب لأنها تسبب لها تلبك معوي.يستحسن استشارة الطبيب البيطري لتحديد أفضل نظام غذائي بناءً على عمر القطة ومستوى نشاطها وحالتها الصحية؛ لأن هذه الاعتبارات مهمة في تحديد كمية الطعام التي يجب أن تتناولها القطة، ومن الأفضل شراء طعام عالي الجودة للقطط، كما يجب مراعاة التالي:
- تحتاج القطط إلى التورين؛ وهو حمض أميني أساسي لصحة القلب والعينين؛ لذا يجب أن يكون الطعام الذي تأكله متوازنًا مع مرحلة حياتها.
- تحتاج القطط إلى توفير مياه عذبة ونظيفة في جميع الأوقات، وغسل وإعادة تعبئة أوعيتها يوميًا.
- تصاب القطط بالتسمم إذا أكلت طعامًا يحتوي على البصل أو الثوم؛ لذا لا يجب إطعامها باقي الوجبات المنزلية إذا كانت تحتوي عليهما.
- يمكن أن تصاب القطط بفقدان الشهية؛ لذا يجب اصطحابها إلى الطبيب البيطري إذا استمرت الحالة لأكثر من يومين.
نظافة القطط
على الرغم من أن القطط لا تحب الاستحمام والتعرض للماء إلا أن ذلك يعد أمراً ضرورياً كل شهر مرة لا أكثر، ويفضل الحرص دائماً على أن تكون المياه التي ستستحم بها القطة دافئة، ويجب عدم وضع القطة فيها مرة واحدة كي لا تفزع وتبدأ بالهجوم، بل يتم صب الماء عليها بالتدريج، وبعد ذلك يتم إضافة الشامبو المخصص مع الأخذ بعين الاعتبار عدم الاقتراب من فمها أو عينيها، وبعدها يتم لف القطة بمنشفة كي لا تتعرض للبرد، ويتم تجفيفها باستعمال مجفف الشعر، بالإضافة إلى ذلك يجب قص أظافر القطة بشكل دوري وتنظيف أسنانها باستخدام فرشاة خاصة ومعجون أسنان خاص.
صحة القطط
يكون الاعتناء في صحة القطة عن طريق الحرص على زيارة الطبيب البيطري مرة كل ستة أشهر، وذلك للاطمئنان على خلو القطة من الأمراض التي قد تسبب لها ولصاحبها الضرر، ويجب أن يتم تطعيم القطط لحمايتها، ويكون ذلك حسب عمر القطة، فمثلاً يتم تطعيم القطة ضد مرض السعار مرة كل عام بعد بلوغها سن الثلاثة أشهر، كما يتم تطعيم القطط التي تبلغ من العمر شهرين مطعوم رباعي ضد الفيروسات بعد 5 أيام من اقتنائها، ثم بعد 21 يوم، ثم كل عام، بالإضافة إلى ذلك فإن مراقبة القطة يعد من الأمور الهامة لملاحظة الاختلافات التي قد تطرأ عليها وملاحظة الأعراض التي قد تكون دليلاً على إصابتها بمرض ما.
تعليم القطط على قضاء حاجتها
عادتاً ما تقوم القطط بقضاء حوائجها وطمرها في التراب أو الرمال، ولذلك يجب تخصيص مكان ما وملئه بالرمل أو التراب لتقضي القطة حوائجها فيه، ويجب تدريبها على قصد ذلك المكان كلما احتاجت إلى ذلك، كما يجب أن يتم تغيير هذه الرمال من وقت لآخر بشكل مستمر لتجنب انتقال الأمراض والجراثيم ولتجنب الروائح الكريهة التي قد تنتج من ذلك.
الفوائد الصحية لتربية القطط
- تقليل ضغط الدم: تعمل القطط كمهدئ لصاحبها، إذ بينت الدراسات أن الأشخاص الذين يمتلكون قطط في منازلهم لديهم ضغط دم أقل من الذين لا يمتلكون القطط.
- تقليل الإصابة بأمراض القلب: امتلاك القطط في المنزل يساهم في خفض الإصابة بأحد أمراض القلب بنسبة تصل إلى 30%، ومن هذه الأمراض؛ الإصابة بالسكتة الدماغية، فالقطط تعمل على تقليل التوتر لدى صاحبها.
- زيادة المناعة: تزداد مقاومة المواد التي تسبب الحساسية عن طريق التعرض لوبر وجلد هذه الحيوانات، وبالتالي تقلل من خطر الإصابة بالربو والحساسية.
- تقليل مستوى الكوليسترول: امتلاك القطط في المنزل يساهم بشكل فعال في خفض مستوى الكوليسترول المسؤول عن أمراض الكبد والسكتات الدماغية والكلى والدهون الثلاثية المسؤولة عن معظم أمراض القلب.
- علاج الأكتئاب: تساعد القطط الأشخاص المصابون بالحزن أو الكآبة في التخلص من هذه المشاعر، إذ تطلق هرمون يعرف بهرمون الأوكسيتوسين، وهو من الهرمونات المعروفة بإثارة مشاعر السعادة والثقة والحب.
- تحسين النوم: وفق الدراسات التي أجريت في معهد مايو كلينك بأن 41% من الأشخاص الذين يمتلكون قطة ينامون بشكل أفضل من غيرهم.
- صوت القطط كعلاج: تعمل القطط على إصدار صوت أو ما يعرف بالخرخرة ضمن تردد اهتزاز 20-140 هيرتز، وبهذا يعتبر صوت القطط من أكثر الأصوات راحة في العالم؛ وذلك بحسب الدراسات التي بينت أن الأصوات التي يقع ترددها ضمن 18-35 هيرتز لها مفعول إيجابي على العضلات وحركة المفاصل بعد تعرضها للإصابة.
- تحسين المزاج: قضاء 15-30 دقيقة مع القطط يساهم في تحسين المزاج، وذلك بسبب المادة الكيميائية الموجودة في الدماغ المعروفة باسم السيروتونين، والتي تعمل على رفع مستوى السعادة والشعور بالرفاهية، بالإضافة إلى مادة الكورتيزول التي ترتبط بمستوى الإجهاد والتعب في الجسم والتي تنخفض عند ارتفاع مستوى السيروتونين.
كما تساعد القطط في الحفاظ على المنزل وحمايته من القوارض؛ كالفئران وغيرها من الحشرات، إذ تعرف بمهارتها العالية في الصيد والافتراس، بالإضافة إلى أن تربيتها يساعد على كسر الروتين اليومي في المنزل والتخلص من ضغوطات الحياة.
فوائد تربية القطط للأطفال
- يحصل الطفل على رفيق جيد، فعند امتلاك قطة في المنزل يشعر الطفل بوجود صديق لديه، مما يمنع شعوره بالوحدة.
- يصبح الطفل أكثر قدرة على العناية وتحمل المسؤولية، حيث إن رعاية القطط في المنزل تنمي لدى الطفل الإحساس بالمسؤولية، إذ يصبح الطفل أكثر تنظيماً والتزاماً بالوقت، عن طريق القيام بالمهام الأساسية التي تحتاجها القطة مثل إطعامها وتنظيفها والحرص على سلامتها.
- يتعلم الطفل كيفية التعامل مع مشاعره ومع مشاعر الآخرين واحتياجاتهم، ومعاملتهم بلطف واحترام، كما تقلل من مستوى العنف والشغب الموجود لدى الطفل.
- ينخفض مستوى الإجهاد لدى الطفل عند قضاء وقته باللعب مع القطة.
- يحصل الطفل على الرفاهية والاستمتاع والمتعة، إذ تتمتع القطط بالمرح وحب اللعب فيستطيع الطفل اللعب معها بأقل التكاليف؛ مثل اللعب بالكرة أو الحبل.
- تساعد القطط في علاج بعض المشكلات النفسية التي يعاني منها الطفل؛ مثل التوحد، إذ تساعد في التقليل من أعراض هذا المرض.
أضرار تربية القطط
لتوكسوبلازما
هي كائن وحيد الخلية يصيب القطط عن طريق تناول لحوم غير مطهوة جيداً، أو الأكل من لحوم الحيوانات المصابة، أو التعرض لأماكن تبرز القطط الأخرى المصابة، وتخرج القطة المصابة البويضات مع البراز لمدة أسبوعين أو ثلاثة، وعن طريقها تنتقل العدوى إلى القطط الأخرى أو إلى الإنسان، كما تبقى هذه البويضات على الأرض لمدة طويلة تصل لسنة أو أكثر، وخاصةً في الأماكن الرطبة، كما ثبت أن القطة المصابة تخرج حوالي عشرة ملايين بويضة مع البراز يومياً.
الإصابة ببكتيريا الهليكوباكتر بيلوري
هي عبارة عن قرحة تصيب منطقة المعدة والاثني عشر، وهذا يتم من خلال التقاط الطعام لفضلات القطط؛ فكثرة وجود القطط بجانب مناطق إعداد الطعام سيؤدي لتعرض الطعام لانتقال بكتيريا الهليكوباكتر بيلوري، ومن الجدير بالذكر أنه عُرفت هذه البكتريا وقدرتها على الانتقال للإنسان في تسعينيات القرن الماضي، وأوضح الأطباء أن الوقاية والحماية من هذه البكتريا تتمثل في غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل تناول الطعام أو إعداده، والقيام بإبعاد القطط عن المنطقة التي يوجد فيها الطعام أو يتم إعداده فيها.
الإصابة بفيروس السعار
ينتقل مرض أو فيروس السعار فيما بين الحيوانات عند خدشها أو عض بعضها لبعض، وهذه هي أيضًا طريقة انتقال المرض للإنسان، فلو قامت القطط بعض أو خدش الإنسان وهي مصابة بالمرض فسوف ينتقل مباشرة له؛ فطريقة الانتقال هنا تكون عن طريق اختلاق لعاب الحيوان المصاب مع دم الإنسان، وفور العض أو الخدش ينتقل المرض حتى يصل للجهاز العصبي، وعلى إثره تحدث تغيرات عجيبة في شخصية الإنسان وكذلك تصيبه التشنجات القوية، ومع مرور بضعة أيام يتملك المرض صاحبه حتى يقضي عليه تمامًا، ففيروس السعار من الأمراض القاتلة للإنسان والحيوان إذا لم يتم تدارك الأمر فور حدوثه، وللعلم يوجد تطعيم ضد هذا الفيروس وهو متوفر للإنسان والحيوان.
الإصابة بالتهاب ملتحمة العين
عند تربية القطط يتعرض الإنسان لبعض الأضرار والتي منها الإصابة بالتهاب ملتحمة العين، وهي في الأساس تعد من المشاكل التي تضرب القطط، وبناء عليه عند التجول في المنزل، أو ملامسة القطط التي تعاني من ذلك المرض فسوف ينتقل للإنسان على الفور، ويظهر مرض التهاب ملتحمة العين على شكل احمرار في العين تتبعه إفرازات صديدية عديدة، وهو يعالج عن طريق الذهاب للطبيب واستخدام بعض الأنواع من قطرات العين أو المراهم، وهنا ينصح الأطباء بضرورة تجنّب القطط المصابة بالمرض حتى لا ينتقل إلينا.
عضة القطة
إحدى الأضرار التي يمكن أن تصيب الإنسان جرّاء تربية القطط هي عضة القطة؛ فلو حدث وتعرّض أحد الأشخاص لعضة القطة فهذا سيشكّل خطرًا عليه؛ ففي الغالب تحمل القطط في فمها بعض الميكروبات؛ مثل: ميكروب الباستيوريللا، وميكروب التيتانوس، والميكروب العنقودي، وفيروس السعار، فعند العض سوف تنتقل إحدى هذه الميكروبات والفيروسات لجسم الإنسان باختلاط اللعاب بالدم، وخاصة لو كانت العضة شديدة وتوغلت في جسد الإنسان فهذا بالتأكيد سيؤدي لانتقال الميكروب، وهنا ينصح بضرورة نقل المصاب إلى المستشفى لإنقاذ الأمر قبل فوات الأوان.
انتقال البارتونيللا بالخدش
إذا تعرضت القطط للبراغيث بشكل متكرر فهذا سيؤدي إلى إصابتها ببكتريا البارتونيللا، وبناء عليه عندما تقوم القطط بخدش الإنسان فهذا سوف يتسبب في نقل تلك البكتيريا إليه، وتعتبر القطط الصغيرة هي الأكثر عرضة لتلك البكتريا، وبالنسبة للأعراض التي تظهر على الإنسان عند خدشه من قبل القطط وانتقال المرض إليه، هي حدوث تضخم في الغدد الليمفاوية، والإصابة بسخونة الجسد.
الأمراض الفطرية والقوباء
هو من أشهر الأمراض التي تنتقل عن طريق القطط إلى الإنسان؛ حيث تبلغ نسبة القطط التي تحمل هذا الفيروس ما يقارب 40%، ويظهر هذا المرض على جلد الإنسان بشكل دوائر حمراء، أو بقع رمادية تسبب الحكة، وتتسع هذه الدوائر تدريجياً.
التهاب الحلق واللوزتين
بعض القطط تحمل ميكروب السبحي؛ وهو المسبب الرئيسي لالتهاب الحلق واللوزتين، ويتم علاجه عن طريق المضادات الحيوية، كما تكون الوقاية منه عن طريق منع القطط من وضع فمها في طعام وشراب البشر.
النزلات المعوية
تحمل بعض القطط ميكروبات الكامبيلوباكتر والسالمونيلا وتنقلها إلى الإنسان، ويسبب هذا المرض الإسهال والقيئ، وتتم الوقاية منه عن طريق استعمال القفازات أثناء تنظيف القطط، كما يجب غسل اليدين جيداً بعد ملامسة القطط، بالإضافة إلى وجوب إبعادها عن مكان طعام الإنسان.
نصائح لتربية القطط
- يجب أن يتراوح عمر القطة بين 18-24 شهر.
- ينبغي التأكد من صحة القطة من خلال إجراء كل الفحوصات الطبية للحرص على سلامتها وخلوها من الأمراض والبراغيث وسوس الأذن، والتأكد من عدم إصابتها باضطراباتٍ وراثيةٍ.
- يجب أن يكون لدى الإنسان عند الرغبة بتربية قطة رأس مالٍ يكفي لتغطية تكاليف شراء تأمينٍ لها.
- يجب منح القطة المطاعيم اللازمة وفي أوقاتها المحددة؛ للحرص على عدم إصابتها بالأمراض
القطط المنزلية
لا تتشابه جميع القطط في تصرفاتها وشخصياتها وتجاربها، مما يعني أن هناك قططاً نشيطة واجتماعية أكثر من غيرها، ومنها ما يخاف من الناس، ومنها ما لا يحب الجلوس في البيت، وأهم ما يؤثر على كل هذا هو البيئة التي عاشت فيها القطة؛ على سبيل المثال إذا كانت تعيش مع العديد من القطط الأخرى، فإن تفاعلها سيكون مختلفًا عن القطة الوحيدة، ولا يوجد طريقة مضمونة لاختيار القطة المثالية، مما يجعل اقتناء واحدة بعينها أمرًا صعبًا.
كم تعيش القطط المنزلية
تربية القطط في المنزل التزام طويل الأمد؛ لأن متوسط عمر القطة في الأماكن المغلقة يتراوح بين 13-17 عامًا، هذا يعني أن القطة تحتاج إلى عناية لفترة طويلة؛ لأنها لا تعتمد على نفسها في الكثير من الأمور، ويمكن أن تكون القطط المنزلية لطيفة للغاية ومسلية؛ لذا ليس من الصعب احتمالها مع أطفالها كل هذه السنين، ولا تحتاج إلى كثير من الاحتضان وأوقات اللعب.
طريقة تدريب القطط
تدريب القطط على استخدام صندوق الفضلات
- يُوضع صندوق الفضلات في مكان قريب وهادئ.
- يُوضع القط داخل صندوق الفضلات مُباشرة بعد تناوله الطعام.
- يجب تنظيف صندوق الفضلات باستمرار.
- يجب تعزيز القط عن طريق إعطاؤه مكافأة في حال استخدامه لصندوق الفضلات عند الحاجة إليه.
- عدم معاقبة القط في حال أخطأ ولم يستخدم صندوق الفضلات.
تدريب القطط على عدم الخدش والعض
- إيقاف اللعب مع القط مباشرة عند ملاحظة استخدامه لأسنانه أو أظافره؛ ليعرف أنه سلوك مرفوض.
- عدم إزعاج القط في حال أراد أن يبقى وحيدًا.
- وضع بعض الألعاب للقط؛ مثل الكرات أو الألعاب المحشوة.
- رش بعض الروائح التي يكرهها القط؛ مثل المنثول أو رائحة الحمضيات على الأثاث؛ لمنعه من خدشه.
- رش القط بالماء باستخدام البخاخ في حال استمر بالخدش.
طرق تدريب القطط على عدم القفز
- عدم وضع الطعام على الأثاث أو الطاولات، مع إبقاء صحن طعامه على الأرض وتنظيفه بعد الانتهاء منه.
- وضع على الأثاث لاصق ذو وجهين حتى يربط القط بين الصعود على هذه المناطق والإحساس بالانزعاج.
- توفير منتجات مخصصة للقطط والتي تُباع في محلات الحيوانات الأليفة كبديل عن التسلق.
- وضع القط في التواليت أو في غرفة النوم في حال عدم استجابته للأوامر، وصعوده على أسطح المطب
نصائح مهمة لنجاح التدريب
تحتاج بعض القطط لوقت أطول من غيرها لفهم ما يريده صاحبها والتدرب عليه، وتوجد بعض التصرفات التي تظهر على القطط في حال رفضها للتدريب؛ فمثلاً ستركض بعيدًا أثناء التدريب أو ستعض يد صاحبها، وهذه من التصرفات التي لا يجب القلق منها، لكن عند الانتظام في التدريب ستبدأ القطط في تعلم الأوامر الجديدة، وتوجد بعض النصائح التي يُفضل اتباعها لنجاح التدريب، وهي:
- يجب ألا تزيد مدة التدريب عن 15 دقيقة؛ فالقطط من الحيوانات التي تشعر بالملل سريعًا.
- يُفضل تدريب القطط بشكل فردي وفي مكان معزول في حال امتلاك أكثر من قطة؛ للحصول على أفضل نتيجة.
- يجب تغيير مكان التدريب لتفهم القطة أن المقصود هو تنفيذ الأمر، وربطه بالكلمة وليس بالمكان.
- لا يجب تدريب القطة على أكثر من حركة في نفس الوقت، لكن يجب الانتظار حتى تتقن أول حركة أو أمر ثم تدريبها على أمر آخرلاحقًا.
- الاحتفاظ بكمية كبيرة من الأطعمة التي تحبها القطط لتحفيزها؛ كالأطعمة المجففة والتونة، والدجاج.
- إطعام القط وجبة خفيفة لجذب انتباهه مع الحرص على عدم الضغط عليه في حال لم يرد التعلم.
- تدريب القط باستخدام بعض أدوات النقر المخصصة للقطط؛ فعندما تسمع صوت النقر ستقوم بتنفيذ الحيلة.
- تكرار جلسات التدريب بمدد قصيرة.
- الطلب من القط تكرار الحيلة التي تعلمها لعدة مرات تتراوح بين 5-10 مرات متتالية مع إطعامه وجبة خفيفة بعد كل مرة لتعزيزه.
- عدم معاقبة القط إن لم يتعلم الحيلة.
القطط الصغيرة
عادة ما يفضل الناس اقتناء القطط الصغيرة البالغة من العمر شهرين لا أكثر، حيث إن تدريب القطط الصغيرة على الالتزام بقوانين المنزل يعد أسهل بكثير من تدريب القطط الكبيرة، وتحتاج القطط المنزلية صغيرة الحجم إلى رعاية وعناية من نوع خاص، حيث إنها لا تستطيع العيش بعيدًا عن أمها وأخواتها، والسبب الأساسي في هذا يعود إلى أنها غير قادرة على تنظيم حرارة جسمها وتدفئه بالشكل المناسب، فتبقى بحاجة إلى الالتصاق بأخوتها وأمها طوال الوقت لتشعر بالدفء والحماية، وفي حال اختار الشخص أن يقتني في منزله قطه عليه أن يعرف جيدًا الطرق التي تمكنه من العناية بها بالشكل الصحيح.
كيفية الاعتناء بالقطط الصغيرة
- تحديد وضعها، إذ يجب على الشخص أولًا أن يحدد فيما إذا كانت هذه القطة تعيش مع أمها أم أنها منفصلة عنها، لأن هذا يترتب عليه الكثير من الأمور، خاصة فيما يتعلق بتوفير الدفء لها، وتدريبها على كيفية الاعتماد على نفسها وقضاء حاجتها.
- الاستعانة بطبيب بيطري أو مختص، لأن هذه القطط الصغيرة تحتاج إلى رعاية صحية وعناية مكثفة، والمربي الذي يريد الاعتناء بها يحتاج إلى معرفة الكثير من المعلومات الكافية والصحيحة حول كيفية العناية بها صحيًا وغذائيًا وسلوكيًا.
- تقديم الطعام المناسب لها، وذلك من خلال تحديد عمرها ووضعها الصحي.
- قياس وزنها أسبوعيًا، وذلك من أجل التأكد من أن الغذاء المقدم لها صحي ومناسب، ويجب أن يكون معدل الزيادة في وزنها ما يعادل ثلاث أونصات ونصف كل أسبوع.
- حمل القطط الصغيرة بطريقة مليئة بالرفق والحب والحرص، وخاصة عند وضعها على الشراشف الخشنة، لأن جسم هذه القطط هش وطري جدًا، وقد يؤدي العنف معها إلى موتها في بعض الأحيان.
- تخصيص مكان مناسب لنوم هذه القطط، حيث يجب أن يكون هذا المكان جاف وآمن ونظيف وبعيد عن أشعة الشمس والهواء البارد، لضمان عدم تعرضها للميكروبات ومسببات الأمراض بمختلف أنواعها.
- تدفئة القطط، ولذلك من الأفضل لف هذه القطط بشراشف ليِّنة صغيرة ونظيفة، وتدفئتها بشكل جيد، وخاصة في حال كان الجو باردًا، لحمايتها من أي مرض.
- تنظيف مكان تواجد القطط جيدًا، من خلال استخدام قطعة قماش مبلولة بالماء الفاتر، وعصرها، ومسح المكان بها.
- مراقبة القطط الصغيرة بحذر وبشكل يومي، وخاصة عند قضاء حاجتها، بهدف الاطمئنان على وضعها الصحي وبأنها غير مصابة بأي اضطرابات في الأمعاء تسببت لها بالمغص أو الإمساك أو الإسهال.
غذاء القطط الصغيرة
- في حال كانت هذه القطط في المرحلة العمرية ما بين أسبوع إلى أسبوعين، فإن الغذاء الأفضل لها هو الحليب قليل الدسم، بمعدل كل ساعتين خلال اليوم، ومن خلال سرنجة، ويجب الابتعاد عن إعطائها الحليب البقري لأن يحتوي على سكر اللاكتوز الضار جدًا لجسمها.
- في حال كانت هذه القطط في المرحلة العمرية ما بين ثلاثة أسابيع إلى خمسة، فمن الأفضل إعطاؤها الحليب الجاف المذاب في الماء، بواسطة سرنجة، وذلك كل أربع أو ست ساعات خلال اليوم.
- في حال كانت هذه القطط في المرحلة العمرية ما بين ست إلى إثني عشر أسبوع، فمن الأفضل إعطاؤها الحليب قليل الدسم، أو بعض الأطعمة المجففة التي تباع بشكل خاص للقطط، ويقدم الطعام لها أربع مرات خلال اليوم.
تعزيز السلوك الاجتماعي لدى القطط
يجب الإنتباه إلى التربية الاجتماعية للقطط بكونها تعيش مع الإنسان وتخالطه طوال الوقت، لذلك ينصح الخبراء في المجال بالتحفيز الإيجابي لهذه القطط الصغيرة، واتباع نظام المكافآت معها، للمساعدة على تهذيب سلوكها، وتدريبها ودفعها للمتابعة بشكل جيد، فيجب تقديم الهدايا والأطعمة التي تحبها كلما فعلت شيء جيد، ويمكن اتباع نظام المكافآت في تصحيح سلوك القطط التي يعاني أصحابها من كونها عدائية او تشعر بالخوف من الغرباء، كما يجب الانتباه إلى وجود أشخاص آخرين يدللون القطة أيضًا، فهذا يربيها على الود والحب وعدم العدائية تجاه الآخرين.
القطط الشيرازي
تُعرف القطط الشيرازي بالفارسية باسم كربه إيراني؛ باعتبار أن إيران هي المنطقة الأصلية التي جاءت منها، و تنتمي هذه القطط إلى عائلة السنوريات، وتتمتع بالعديد من المواصفات الشكلية الرائعة؛ من أهمها الشعر الطويل.
اشتهرت القطط الشيرازي وعرفها العالم منذ أواخر القرن التاسع عشر، وعمل المتخصصين الإنجليز على تعديلها لأول مرة، وكانت المرة الثانية للتعديل من جانب الولايات المتحدة وتحديدًا بعد الحرب العالمية الثانية، وهكذا تم تطوير مجموعة واسعة من الألوان، وتم إجراء تعديلات على الوجه ليكون وجه مسطحًا، ولعل هذا ما يفسر القول أن القطط الشيرازي تتعرض للعديد من التعديلات والتغيرات بصفة دورية وبشكلٍ دائم.
مواصفات القطط الشيرازي
- تعد القطط الشيرازي هي الأجمل من بين أنواع سلالات القطط كافة، وتحظى بشعبية كبيرة من قبل الأشخاص في جميع أنحاء العالم، فهي قطط تتمتع بطبيعتها بدرجة عالية من الأناقة والنظافة.
- تمتلك القطط الشيرازي مواصفات شكلية متنوعة هائلة؛ فهي تتمتع بعيون فائقة الجمال لدرجة تبهر الناظر إليها؛ باستدارتها الجذابة ولونها الرائع الذي يكون إما برتقالي، أو بني، أو نحاسي، أو رمادي، أو سماوي، أو حتى أزرقًا، لدرجة تجعل أي شخص يستحضر عظمة الخالق في خلقه من شدة جمالها.
- تمتلك القطط الشيرازي إلى جانب العينان الجميلتان معطفًا طويلًا، ولا تنتشر هذه السلالة من القطط بلونٍ واحد فقط، ولكنها على العكس من ذلك تتوفر بمجموعة من الأشكال والألوان المختلفة؛ كاللون الذهبي، واللون الأبيض، واللون الرمادي، واللون الأسود، أما بالنسبة لمواصفاتها الضمنية، فيمكن القول أن هذه القطط هادئة ووديعة للغاية وغير عدوانية على الإطلاق، وتحب أفراد المنازل وتعيش معهم في سلام وأمان كامل دون أن تؤذي أحدًأ منهم، ودون أن تخرج مخالبها إلا فيما ندر، بمعنى آخر تعتبر القطط الشيرازي أكثر أنواع القطط ألفة وحب للإنسان.
كيفية تربية القطط الشيرازي
- تحتاج القطط الشيرازي إلى عناية خاصة واهتمام كبير، بصورة يومية مستمرة بكل ما يتعلق بها، وخاصةً صحتها النفسية على وجه التحديد، فهي تحب التدليل وعدم إهمال فروها الطويل، ولعل هذا ما يفسر صعوبة مهمة تربيتها.
- يتطلب تربية القط الشيرازي تسريح شعره على نحوٍ دائم غير منقطع؛ لكي يكون غير متشابكًا ونظيفًا وناعمًا طوال الوقت، ولابد أن تتم عملية التمشيط بمشطٍ مخصص لهذا الغرض وبطريقة لينة هادئة تتلائم مع حسه المرهف وطبعه الهادئ، بينما تكون عملية الاستحمام مرة واحدة شهريًا على أقل تقدير، وعند القيام بعملية الاستحمام لابد من استخدام المُربي للقط شامبو خاص به، أو شامبو الأطفال في أصعب الظروف وأشدها.
- يتوجب على مُربي القط الشيرازي العمل بصورة يومية على المسح حول العينين من جميع الزوايا، فضلًا عن تنظيف أسنانه ولثته لتجنب جميع الأمراض المتعلقة باللثة، ومن الأفضل أن تتم هذه العملية مرة في الأسبوع على الأقل.
- يتميز القط الشيرازي بحبه للنظافة؛ لدرجة أنه قد يموت على أثر التعرض للأوساخ في بعض الأحيان، لذا لا يستطيع أن يعيش بالشوارع إطلاقًا، نظرًا لأنه يحتاج لرعاية دائمة من أصحابه.
- يتعرض الشيرازي للسرقة إذا ما غفل عنه ممتلكيه، وذلك لأن هذه السلالة الراقية من القطط سعرها مرتفع نسبيًا مقارنةً بغيره من أنواع القطط الأخرى.
- يعيش الشيرازي ويتغذى على الطعام المنزلي إلى جانب بعض الأطعمة المعلبة.
- يمكن التقليل والتخفيف من الطعام المُقدم للقط الشيرازي إذا ما تم ملاحظة زيادة وزنه عن المعدل الطبيعي.
- يجب على مُربي القط الشيرازي اللعب معه من حينٍ لآخر؛ من أجل زيادة حركته ونشاطه للمحافظة على وزنه بصورة ثابتة، فمن المعروف أن الشيرازي ينام لمدة طويلة نسبيًا قد تصل إلى 16 ساعة في اليوم، وخاصةً في فصل الصيف الذي يزداد الكسل فيه لديه، ثم يحتاج إلى منّ يساعده في استعادة حيويته ونشاطه من جديد.
- تتعرض القطط الشيرازي أحيانًا لبعض الأمراض، منها: أمراض القلب، والكلى، ويظهر ذلك من خلال أعراض معينة تبدأ بالظهور لديها، وتكون بمثابة جرس انذارٍ لانقاذها، منها؛ صعوبة التنفس، والنوم بمعدلات غير طبيعية، والقئ المستمر، وصعوبة التنفس.
- يتوجب على المُربي الاهتمام بأنف القط الشيرازي بدرجة كبيرة، وذلك لأن معظم هذه السلالة من القطط تُعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي نتيجة قصر مجرى الأنف، وتتمثل أهمية العناية بأنف القط في مساعدته على مقاومة العدوى والوقاية من الأمراض.
الجدير بالذكر أنه نتيجة عمليات التهجين أصبح هناك أعدادًا هائلة من أنواع القطط الشيرازي، وتنقسم سلالة القط الشيرازي أو كما يعرفه البعض بالقط الفارسي إلى أربعة أنواع؛ ألا وهي الموف فيس، والبيكي فيس، و الهمالايا، والهاف بيكي والذيينتج.
حمل القطط
تبلغ متوسّط مدّة حمل القطط ثلاثة وستّون يومًا، أدناها 52 يومًا، وأقصاها 69 يومًا، أي ما يتراوح بين التّسعة إلى العشرة أسابيع، وبعد انقضاء مدّة الحمل تلد الأنثى عدد من التّوائم يختلف عددها من قطّة لأخرى يبدأ من ثلاثة جراء وحتّى خمسة على الأغلب، وفي المرّة الأولى لحمل القطط يكون الأقل من حيث عدد الجراء، وتبدأ القطّة الأم بعد ولادة جرائها بإرضاعهم وهو سبب انتمائها لفصيلة الثديّات، وبعد ما يقارب الشّهرين تعمد الأم وتماشيًا مع فطرتها إلى فطم صغارها للبدء بالاعتماد على أنفسهم في تأمين الغذاء الخاص بهم استعدادًا لانطلاقهم في حياتهم الخاصّة بعد اكتمال نموّهم وبلوغهم سن السّبعة أشهر وهو السّن التي تصبح به القطط من الذّكور والإناث مستعدّة لإعادة دورة الحياة بالتكاثر.
علامات الحمل عند القطط
عندما تصبح القطّة جاهزة للتّكاثر تبدأ بإصدار نداءات بصوت عالٍ لاجتذاب الذّكور للقيام بعمليّة التّزاوج، وبعد أن تتم تهدأ القطّة وتنأى بنفسها بمكان آمن، ويمكن لمربّي القطط التأكّد من حملها بزيارة الطّبيب البيطري للتأكّد من حملها، وتحديد عدد الأجنّة، وتحديد عمر الحمل بإحدى الطّرق التّالية:
- استخدام الطّريقة التّقليديّة من قبل الطّبيب البيطري لتحديد ما إن كانت القطّة حامل أم لا، بتحسّس بطنها، ولكنّها من الطّرق التي لا يُعوّل عليها كثيرًا لا سيما إن كان الحمل في بدايته، ولكن مع تقدّم الحمل يمكن أن تكون هذه الطّريقة فعّالة لاختصاصي القطط، أو الطّبيب البيطري في تحديد عدد الجراء في رحم الأم.
- استخدام جهاز الموجات فوق الصوتيّة بعد مرور 16 يوم على من موعد طلب القطّة للتّزاوج والتقائها مع الذّكر، مع الإشارة إلى أنّ هذه الطّريقة غير مجدية في تحديد عدد الأجنّة في رحم القطّة الأم.
- استخدام الأشعّة السّينيّة لتحديد عدد الأجنّة في رحم القطّة الأم، إلاّ أنّها قد تكون غير دقيقة.
- ملاحظة بطن القطّة بعد مرور شهر من التقائها بالذّكر، إذ يزيد حجم البطن عند الأم، ويمكن التأكّد من حملها بملاحظة حجم حلماتها ولونها، إذ يزيد حجم الحلمات بعد مرور أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من حمل القطّة الأم، ويزيد لونها احمرارًا بسبب البدء بتكوين الحليب للاستعداد لإرضاع صغارها بعد ولادتهم.
العناية بالقطط في فترة الحمل
تحتاج القطط المنزليّة إلى عناية خاصّة من قبل المربّين أثناء فترة حملها، وفيما يلي بعض النّصائح بهذا الخصوص:
- توفير الغذاء الصحّي المتوازن والمتنوّع للقطّة الحامل، إذ يزيد شعورها بالجوع، وتزيد قابليّة القطّة أثناء فترة حملها على تناول الطّعام أكثر من الأيّام العاديّة، ويجب زيادة عدد مرّات تقديم الطّعام لها خلال اليوم.
- توفير بيئة آمنة للقطّة الحامل، إذ يزيد شعورها في فترة حملها بالخوف المستمر، لذلك يجب على المربّي أن يوليها عناية واهتمام زائدين من حيث الملاطفة، والمداعبة، والملامسة.
- إفساح المجال للقطّة الحامل بأخذ كفايتها من النّوم دون تعمّد إيقاظها، بتوفير مكان خاص لها للنّوم، إذ قد تصل مدّة نوم القطّة الحامل لأربع ساعات متواصلة، ففي فترة حملها يزيد كسلها وخمولها وشعورها الدّائم بالنّعاس والحاجة للنّوم.
- تجنّب التذمّر أو توبيخ القطّة في حال تقيّئت فهي من علامات الوحم عند بعض القطط.
- تحديد موعد مع الطّبيب البيطري لمتاعبة حمل القطّة والاطمئنان عليها، لا سيما بعد مرور شهر على حملها، إذ تبدأ الفترة الحرجة في حمل القطط التي قد تشكّل خطورة على حياتها أو حياة الأجنّة.
- تجنّب مداعبة القطّة بقوّة في الأسبوع السّادس من حملها، ويجب توخّي الحذر في التّعامل معها، وعدم القيام بأي حركات مفاجئة أو فيها حركة سريعة أو التواء.