جدول المحتويات
أين تقع دولة النمسا
تقع دولة النمسا في القارة الأوربية، وتبلغ مساحتها قرابة 82,445كم2، وتحتوي على مساحة مائية ضخمة تبلغ 1,426كم2 من المياه، وتحتل المرتبة رقم 114 بين ترتيب أكبر الدول في العالم، ويحدها من الشرق دولة المجر، ومن الغرب سويسرا وليختنشتاين، ومن الشمال جمهورية التشيك، ومن الجهة الشمالية الشرقية دولة سلوفاكيا، ومن الشمال الغربي ألمانيا، ومن الجهة الجنوبية سلوفينيا، ومن الجنوب الغربي دولة إيطاليا، وعاصمتها الرسمية هي فيينّا، والتي بدورها تُعتبر أكبر مدينة في البلاد، وتتكون من تسعة ولايات، كما تشتهر النّمسا في عاصمتها فيينا التي تضم مجموعة كبيرة من المنظمات الدولية المعروفة عالمياً، والتي أثبتت تواجدها في الساحة السياسية والإنسانية والحقوقية، مثل: منظمة الأوبك، والأُمم المتحدة، وصُنّفت في عام 2001 كموقع تراثي عالمي لليونيسكو.
جغرافية النمسا
تُعتبر النّمسا بلداً جبلياً إلى حدٍ كبير، حيث يغلب الطابع الجبلي على تضاريسها نظراً لموقعها على جبال الألب، وتحتوي على الكثير من مساحات الحجر الجيري، والذي ينتشر بكثرة في تضاريسها، وتنقسم النّمسا الى خمسة مناطق؛ أكبرها جبال الألب الشرقية والتي تشكل 62% من مساحة البلاد بأكملها، عدا عن القمم الجبلية الأخرى في قاعدة جبال الألب والكاربات التي تمثل نحو 12% من مساحة اليابسة الإجمالية، بالإضافة إلى سفوح الجبال في الشرق والمناطق المحيطة كمنطقة بانوني، والتي تعد ضمن المساحات المنخفضة في البلاد وتشكل 12% من إجمالي مساحتها، كما تحتوي على هضبة معروفة باسم هضبة الجرانيت النّمساوية، وتقع في المنطقة الوسطى من البوهيمي، وتشكل هذه الهضبة نحو 10% من النّمسا، وتحتوي النّمسا على أنهار تتمركز في الشرق، ويمر عبرها نهر الدانوب.
تسمية وسكان النمسا
اسم النّمسا في الألمانية يعني (عالم الشرق) أو (الإمبراطورية الشرقية)، وهو اسم مأخوذ من كلمة (نيمس) بفتح الميم، والتي تعني المرج والأرض الشجرية المليئة بالعشب، أما عن اللغة الرسمية للبلاد؛ فهي اللغة الألمانية ويتحدث بها 88.6% من السكان، كما تنتشر لغات أخرى فيها، مثل: اللغة الصربية ويتحدث بها 4.2% من السكان، واللغة التركية تشكل 2.3% من السكان المتحدثين بها، و0.5% من المتحدثين باللغة المجرية، و0.5% من المتحدثين باللغة البولندية.
تضم النّمسا عدداً من الديانات، أما الديانة الرسمية للبلاد هي الديانة المسيحية، ويوجد فيها من يعتنقون الإسلام، واليهودية، ونسبة من السكان لا يؤمنون بأي دين.
السياحة في النمسا
وفقاً لإحصائيات عام 2010 بلغ عدد السياح في النّمسا حوالي 33 مليون سائح في السنة، وهذا ما يجعلها وجهة سياحية عالمية يطمح الكثير من الناس لزيارتها، وما ساهم في استقطاب هذا العدد الهائل من السياح هو جمال الطبيعة الموجودة فيها، وأصبحت تعتبر من أجمل الوجهات السياحية في أوروبا، ولعب التنوع الطبيعي فيها دورا كبيراً في تعزيز السّياحة، نظراً لأنها تحتوي على مروج خضراء وبحيرات وقمم جبلية مرتفعة، كما اشتهرت بعد أن أقامت العديد من الألعاب الرياضية التي تناسب مناخها الذي يوفر كميّات كبيرة من الثلوج المتساقطة في ف الشتاء، فأصبحت إحدى أفضل الدول للسياحة الشتوية، عدا عن الأسواق والمدن التاريخية القديمة، والمتنزهات العامة فيها
موقع زيلامسي
تقع زيلامسي في الجهة الجنوبية الغربية من العاصمة فيينا وتحديداً على الشاطئ الغربي لبحيرة زيلر الموجودة في منطقة كابرون في النمسا، حيث تبعد عن العاصمة فيينا مسافةً تقدر ب 398 كيلومترٍ يمكن قطعها براً بالسيارة خلال 4 ساعاتٍ أو بالقطار خلال 5 ساعات، ويمكن اختصار الوقت وقطعها بالطائرة في غضون 50 دقيقةً فقط، من ناحيةٍ أخرى تبعد زيلامسي عن انسبروك حوالي 142 كيلومتراً يمكن قطعها خلال ساعتين باستخدام السيّارة أو القطار، وتبعد عن سلوفينيا قرابة 336 كيلومتراً يمكن قطعها في مدةٍ زمنيّةٍ تقارب 4 ساعات، وتبعد عن سالزبورغ مسافة 108 كيلومتراتٍ يمكن قطعها براً في رحلةٍ تستغرق قرابة ساعتين، وتبعد عن ميونيخ الألمانية مسافة 167 كيلومتراً، كما تبعد عن كابرون مسافة 7.5 كيلومترٍ فقط وبذلك فهي تعد أقرب المدن السياحيّة لها.
أجمل المناطق السياحية في زيلامسي
تضم زيلامسي عدداً كبيراً من المناطق السياحيّة التي كانت سبباً أساسياً في اكتظاظها بالسياح وخاصّةً السيّاح العرب في كل عام، ومن أجمل هذه المناطق ما يلي:
- جبل شمتين هوه: وهو المكان المفضل لمحبي الارتفاعات العالية حيث يرتفع عن سطح البحر مسافة 2000 متر، ما يوفر فرصةً استثنائية للاستمتاع بجمال الطبيعة من منظورٍ عالٍ، والجدير بالذكر هنا هو الوصول إلى هذا الجبل متاحٌ بوسائل عدّةٍ منها: الباراشوت، والطيران الشراعي، والتلفريك.
- بحيرة زيلامسي: تعرف هذه البحيرة أيضاً باسم بحيرة زيل وهي بحيرةٌ صغيرةٌ ذات مياهٍ عذبةٍ تقع بين جبلين وتتيح لزوارها فرصة الاستمتاع بالعديد من الأنشطة المائية في فصل الصيف كركوب الباراشوت، والسباحة، وركوب الأمواج وركوب القوارب، كما تتيح لهم فرصة الاستمتاع بالتزلج على الجليد وذلك عند تجمد مياهها في فصل الشتاء، بالإضافة للتسوق من مجموعة المتاجر الموجودة بالقرب من البحيرة.
- متنزه إليزابيث: وهو واحدٌ من أفضل الوجهات السياحيّة للعائلات حيث يمتد على حافة بحيرة زيلامسي لمسافةٍ تقارب 15 كيلومتراً وتتوفر فيه مجموعةٌ من الأنشطة الترفيهية مثل: الذهاب في جولة سيراً على الأقدام، وركوب الدراجات الهوائية، وممارسة رياضة الغولف وغيرها الكثير.
- شلالات كريمل: وهي واحدةٌ من أعلى الشلالات حول العالم حيث يصل ارتفاعها إلى ما يقارب 380 متراً، ويمكن للسائح القادم لرؤية هذه الشلالات القيام بالعديد من الأنشطة مثل: القيام بالجولات الاستكشافية والتخييم في المناطق المحيطة، وتسلق الجبال، والاستماع بالمناظر الطبيعية الخلابة لهذه الشلالات.
- قلعة روزنبورغ: وهي واحدةٌ من أجمل الصروح الموجودة في زيلامسي حيث يعود تاريخ بنائها للعام 1583، وقد كانت في بادئ الأمر مسكناً خاصاً ثم ما لبثت أن استخدمت كمدرسةٍ ثم كمقرٍّ لمجلس المدينة وبقيت كذلك حتى الوقت الحاضر، وأبرز ما يميزها أبنيتها القديمة ونموذج بنائها الفريد المكون من أربع طوابق وأربع أبراج.
- كنيسة سانت هيبوليت: وهي واحدةٌ من أهم معالم السياحة التاريخية في زيلامسي حيث تجمع ما بين فن العمارة القوطي وفن العمارة الروماني، وفيها العديد من اللوحات الجدارية القديمة التي تعود في أصلها للقرنين الثالث عشر والرابع عشر ميلادي.
مدينة كابرون النمساوية
تتبع مدينة كابرون في ولاية سالزبورغ في النمسا، تحديداً في منطقة زيلامسي على سفوح الجبل الجليدي كيتزتين هورن بالقرب من جبال الألب،، وتمتاز بالقلعة التاريخية فيها، والتي شُيدت فوق صخور بارزة خلال القرن الثاني عشر، وتعرف كابرون بمدينة التزلج الشهيرة؛ لوجود كتل جليدية فيها ممتدة على جبل كيتنشتاينهون، وأُسست أول منطقة تزلج بها ببناء عرباتٍ للسير على سكك حديدية منقسمة لثلاثة مراحل وصولا لأعلى الجبل، حيث تُمكن السائح من رؤية الثلوج مع جمال الطبيعة، كما خُصص فيها منطقةً خاصة للتزلج، وهي متاحة للسياح على مدار العام، وتضم أيضاً متنزهاً للعائلات، وتُقام بها العديد من الأنشطة الرياضية المختلفة التي يمكن ممارستها كالتزحلق، إضافةً إلى الأنشطة المائية الأخرى، وتعتبر من أجمل المدن السياحية في النمسا، حيث يمكن زيارتها صيفاً والتمتع برؤية الأنهر والبحيرات والطبيعة الخلابة.
السياحة في مدينة كابرون
تعتبر كابرون وجهةً سياحية لمحبي التزلج ومختلف الرياضات الشتوية، حيث تستطيع العائلات قضاء أجمل الأوقات بها مع مشاهدة مناظر جبال الألب المحيطة، وممارسة الأنشطة المختلفة صيفا كالسباحة في البحيرات، ويمكن زيارة أماكن أخرى فيها كمنطقة توليد الطاقة، والاطلاع على تاريخ مدينة زيلامسي، وزيارة مختلف مناطق الجذب السياحية بالاستعانة بالدليل السياحي.
أهم مناطق الجذب السياحي في مدينة كابرون
شلالات زغموند ثون كلام
تعد من أجمل الشلالات الطبيعية التي تقع شمال مدينة كابرون، والتي تتمتع بأطوالٍ مختلفة، وبمياهها الصافية والعذبة، وتحيط بها المساحات الشاسعة من المروج والجبال الخضراء، وتعد من أهم المعالم السياحية في النمسا وتحديدا في مدينة كابرون، يمكن قضاء وقت ممتع والتنزه بزيارتها وتجربة تسلق السلالم للصعود عبر المسارات بين الجبال، ويوجد خلف الشلالات والسد بحيرةً صافية يمكن زيارتها، وهي محاطةً بالعشب الأخضر الذي ينمو بين الصخور وعلى سفوح الجبال، ويمكن زيارة المتاحف الموجودة أيضا في الشمال كمتحف كابرون، والمزارات السياحية الأخرى.
قلعة كابرون
تجمع القلعة عبق الماضي وعراقة التاريخ في فترة العصور الوسطى خلال القرن الثاني عشر الميلادي، وتعتبر من أهم الوجهات السياحية الحاضرة في الوقت الحالي، ويقام بها عدد من الفعاليات سنوياً إضافة إلى المهرجانات والحفلات، ويوجد بها معرض يعرض عدداً من التحف الفنية والأثرية التي يعود تاريخها للعصور الوسطى، كما يمكن التمتع بالطبيعة الخلابة والجلوس حول القلعة ضمن المساحات الخضراء الشاسعة.
زحليقة كابرون
تقع في المنطقة الترفيهية شمال كابرون، حيث يمكن قضاء وقت ممتع مع العائلة وممارسة مختلف الأنشطة الرياضية التي تعرضها المنطقة الترفيهية، تبعد الزحليقة 200م عن متحف كابرون، ويمكن زيارة المنتجعات الشمالية أيضا وقضاء وقت ممتع فيها، أو ممارسة التخييم في فصل الصيف في أعلى قمم جبال الألب، ويمكن ممارسة رياضة التزلج للمحترفين أو الهواة، ويمكن تدريب الكبار والصغار من قبل بعض المدربين المختصين، كما يوجد ضمن الملاهي والألعاب الترفيهية ألعاباً مناسبة للأطفال، وخُصصت فيها أماكن لمحبي رياضة الرماية والتصويب، ويمكن بعد ممارسة الأنشطة المختلفة زيارة المطاعم والتمتع بأطيب وأشهى الأصناف النمساوية المحلية والأصناف الأخرى العالمية، أو الاستراحة في أحد المقاهي وقضاء وقتٍ ممتع.
متحف كابرون
يعرض المتحف تاريخ مدينة النمسا بالحضارات المتعاقبة، ويضم مجموعةً من المقتنيات الأثرية التي يعود تاريخها لأكثر من 400 سنةٍ، صُمم المتحف على شكل بيت يتكون من ثلاثة طوابق، وتبلغ مساحته 104م²، تحيطه المروج الخضراء، والأشجار العالية، وتضم المنطقة أيضاً عدداً من المزارات التاريخية الهامة، كما يوجد في أرض المتحف مقتنياتٍ زراعية وأدواتٍ قديمة تعرض لمالك المزرعة التي شيد عليها المتحف وهي مزرعة شنايتر.