سبب رعشة اليد عند التوتر

رعشة اليد

تحدث رعشة اليد لدى كثير من الأشخاص، وليس بالضرورة أن تكون رعشة اليد نتيجة حالة مرضية ولا حتى ناتجة عن حالة مرضية تهدد الحياة، لكنها تكون مزعجة وقد تحول دون ممارسة الأنشطة الحياتية بشكل طبيعي، وتكون رعشة اليد خفيفة أو شديدة.

ما هو سبب رعشة اليد عند التوتر

كما أشرنا أعلاه بأنّ رعشة اليد قد لا تكون نتيجة حالة مرضية، وقد يلاحظ الشخص وجود رعشة خفيفة في يديه، وذلك عندما يرفع ذراعيه أو يديه ويضعها أمامه؛ فمن الطبيعي ألا تكون ثابتة بشكل كامل مع وجود رعشة خفيفة، وقد يكون الرعاش أشدّ في بعض الأحيان، وتعدّ رعشة اليدين عند التوتر أمر طبيعي وتعرف بالرعشة الفسيولوجية؛ أي تحدث نتيجة رد فعل طبيعية للجسم، ولا داعي للقلق ولا تشير هذه الرعشة إلى وجود حالة مرضية، ومن الطبيعي أيضًا أن يحدث الرعاش كلما تقدم الإنسان في العمر، وعند القلق والغضب والانفعال، وبعد تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالشاي والقهوة وبعد تدخين السجائر، كما تظهر رعشة اليدين بشكل تلقائي عند الإحساس بالبرودة أو الحرارة أو عند تناول بعض أنواع الأدوية، ومن المهم مراجعة الطبيب عندما تكون رعشة اليد تزداد مع مرور الوقت، وعندما تصبح تؤثر على قدرة الشخص في ممارسة الأنشطة الحياتية بشكل طبيعي.

ما هي أسباب رعشة اليد الأخرى

لا تحدث فقط رعشة اليد نتيجة التوتر إنّما تحدث نتيجة العديد من الأسباب، ويمكن أن تحدث الرعشة أيضًا في الصوت عند الحديث أو في الفم والرأس والقدمين، وبجميع الأحوال فإنّ أسباب رعشة اليد تتضمن الآتي:

الرعشة مجهولة السبب

هو من أكثر أسباب رعشة اليدين، والتي عادةً ما تبدأ في اليدين ثمّ تنتقل إلى الصوت والرأس والذراعين، وغالبًا ما تحدث رعشة اليدين عند تحريكهما، ومن الممكن أن ينتج هذا النوع من الرعاش نتيجة طفرة أي وجود عوامل وراثية انتقلت من الأبوين إلى الأبناء، بالإضافة إلى التعرض للتسمم البيئي، وعلى الرغم من أنّ رعشة اليدين قد تصيب جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم، لكنها أكثر شيوعًا لدى الأشخاص كبار السن وبالتحديد بعد عمر الأربعين، أو الإجهاد والتعب.

مرض الشلل الرعاشي

يعد الرعاش دلالة مبكّرة على الإصابة بداء باركنسون والذي يصيب حول العالم 10 مليون شخص، وليس بالضرورة أن يصاب جميع المصابين بالزهايمر بالرعشة، وغالبًا ما يؤثر الشلل الرعاشي على جانب واحد من الجسم فيكون المصاب يرتجف لديه يد وقدم واحدة، وتكون الرعشة في أوقات الراحة وتزول عند حركة الجسم، ومع تقدم الحالة ينتقل الرعاش من جانب واحد في الجسم إلى الجانب الآخر.

التصلب اللويحي

يصيب التصلب اللويحي الجهاز المناعي والدماغ والحبل الشوكي والأعصاب وهذا يجعل اليدين ترتجفان، ومع الإصابة بالتصلب اللويحي يحدث الارتعاش في يد أو قدم واحدة ومع ذلك قد يسبب التصلب اللويحي مجموعة من الرعاشات في مناطق أخرى من الجسم، ومن أكثرها شيوعًا الرعشة التي تحدث عند تحريك الجسم.

الأعراض الانسحابية

قد يعاني متعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية من ظهور رعشة في اليدين، وذلك عند التوقف عن تناول المخدرات أو المشروبات الكحولية أو عندما يأخذون جرعات عالية، وقد تستمر الرعشة في اليدين عدة أيام وتزول وقد تظل سنة كاملة.

الأدوية

يتسبب استخدام بعض أنواع الأدوية برعشة اليدين، ومن أكثر أنواع الأدوية التي تسبب رعشة في الجسم الأدوية التي تثبط المادة الكيميائية الموجودة في الدماغ وهي الدوبامين والتي تنقل المعلومات من جزء لجزء آخر في الدماغ، وتستخدم هذه الأدوية للمصابين والذي يتطلب علاجهم الحفاظ على حالتهم المزاجية، وغالبًا ما تزول الرعشة عند التوقف عن استخدام هذه الأدوية.

نقص فيتامين ب 12

يعد فيتامين ب12 من أكثر الفيتامينات أهمية بالنسبة للجهاز العصبي والذي بدونه أو مع انخفاض مستوياته ستحدث مجموعة من المشاكل بما فيها رعشة اليدين.

• انخفاض مستويات السكر في الدم: يمكن أن يسبب انخفاض معدلات السكر عن الحد الطبيعي برعشة في اليدين وهي استجابة طبيعية للجسم.
• فرط نشاط الغدة الدرقية: هي غدة من غدد الجسم والتي توجد تحت الرقبة وبالتحديد فوق عظمة الترقوة، ويحدث فرط نشاط الغدة الدرقية عندما تفرز الغدة كميات كبيرة من هرموناتها، وهذا يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض؛ بما فيها رعشة اليدين وخفقان في القلب واضطرابات في النوم.
• تلف في الأعصاب: يمكن لبعض الحالات المرضية أن تسبب تلفًا في الأعصاب وتعرف الرعشة في هذه الحالة بالاعتلال العصبي المحيطي والذي يؤثر على القدمين واليدين.

علاج رعشة اليدين

من الممكن ألا تحتاج رعشة اليدين إلى علاج كما هو الحال عند رعشة اليدين عند التوتر، ولسوء الحظ أنّ بعض أنواع الرعشة أيضًا لا يمكن علاجها، ويصبح العلاج ضروريًا عندما يؤثر على ممارسة الأنشطة الحياتية بشكل طبيعي، وبجميع الأحوال تتضمن العلاجات الآتي:

الأدوية

عندما يكون سبب رعشة اليدين مجهول السبب؛ فإنّ الطبيب يصف الأدوية كحاصرات بيتا؛ ومن أمثلتها أدوية البروبانولول والميتوبرولول ونادولول، وقد يوصي الطبيب بالأدوية المضادة للتشنج، وقد يصف الطبيب الأدوية المعالجة لمرض باركنسون كالليفودوبا والكاربيدوبا، كما تتضمن الأدوية المعالجة لرعشة اليدين الأدوية المضادة للقلق وحاصرات بيتا والأدوية المضادة للاختلاج؛ وهي مخصصة للأشخاص الذين يعانون من الرعاش الناتج عن الإصابة بالتصلب المتعدد، وإذا لم يتمكن الأطباء من معرفة سبب الرعشة فغالبًا ما يصفون الأدوية المهدئة.

العلاجات البديلة

عندما لا يستجيب الشخص للعلاج بالأدوية أو إذا كان يعاني من رعشة شديدة تؤثر على حياته؛ فقد يوصي الطبيب بالعلاج بتحفيز الدماغ العميق وفيه يتم وضع مولد صغير الحجم تحت الجلد، وبالتحديد في الجزء العلوي من الصدر ليتم إرسال إشارات كهربائية إلى الأقطاب الكهربائية المزروعة في منطقة المهاد؛ وهو الجزء المسؤول عن تنسيق الحركات اللاإرادية، ويلجأ الأطباء إلى العلاج بتحفيز الدماغ العميق إذا كان سبب الرعاش داء باركنسون أو الرعاش.

طرق للحفاظ على صحة اليدين 

من المهم الحفاظ على صحة اليدين وذلك يكون باتباع بعض التدابير الوقائية والتي تحميها من الإصابة بالأمراض، وتتضمن هذه الطرق الآتي:

غسل اليدين بالشكل الصحيح

يشير أطباء الجلدية إلى ضرورة غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية مع ضرورة الفرك بين الأصابع واليدين والأظافر والمعصمين، ويفضّل غسل اليدين بالماء الفاتر وليس الساخن، كما ينبغي استخدام الصابون المرطب والابتعاد عن أنواع الصابون التي تجفف الجلد وتشققه؛ أي يحتوي الصابون على الغليسرين واللانولين.

ارتداء القفازات

بعد غسل الجلد ووضع الكريمات المرطبة يمكن نقع اليدين في ماء عادي لمدة 5 دقائق ثمّ ارتداء القفازات لمدة ساعتين؛ وذلك لترطيب اليدين بالدرجة الكافية، كما أنّ ارتداء القفازات عندما يكون الجو باردًا أو حارًا يمنع إلحاق الضرر بالجلد.

ضرورة تجفيف اليدين بعد غسلها

من الضروري الحفاظ على تجفيف اليدين بعد غسلها، ومن الأفضل تجفيف اليدين بالمناشف الورقية، وإن كانت المناشف قماشية فينبغي أن يكون لكل شخص في البيت منشفة قماشية خاصة به، كما ينبغي استبدال المناشف بمناشف نظيفة كل 3 أيام، والتأكد من تجفيف الأيدي بشكل جيد؛ كون الجراثيم والبكتيريا تنتقل بشكل أكبر عندما تكون الأيدي رطبة.

فيديو سبب رعشة اليد عند التوتر