شركة فولفو

شركة فولفو للسيارات 

تأسست شركة فولفو عام 1927 بواسطة المهندس غوستاف لارسون والصانع أسار جابريلسون، وهي إحدى الشركات السويديّة الرائدة في مجال صناعة الأصناف المختلفة من المركبات وتعمل على تسويق  منتجاتها في مناطق العالم المختلفة، ويقع المقرّ الرئيسي لهذه الشركة في مدينة جوتنبرغ السويديّة، ووصل مجموع موظّفي هذه الشركة إلى 38,000 موظّف عام 2017، وتجاوزت أرباح الشركة مليار دولار أمريكي لهذا العام.

تاريخ شركة فولفو

التاريخ المبكر لشركة فولفو 

ظهرت فولفو التّجاريّة لأوّل مرة عام 1911 كعلامة تجاريّة فرعيّة لشركة Svenska Kullagerfabriken السويديّة ، ولكنّ هذه الشركة استخدمت الأحرف الأولى من اسمها SKF ولم تستخدم علامة فولفو مما أدّى إلى اختفاء هذا الاسم إلى أن قرّر كل من غوستاف لارسون وأسار جابريلسون السويديين بدء صناعة السيّارات التي يمكنها تحمّل الطرق الوعرة عام 1924، وبدأت نشاطها عام 1926 ضمن شركة SKF باستخدام علامة فولفو التجاريّة.

تأسست شركة فولفو للسيّارات عام 1927، وأطلقت طراز فولفو ÖV4 الذي يعدّ أوّل سيّاراتها في نفس العام أيضاً، وهي سيّارة كابروليه تحتوي على بابين، وتمّ تزويدها بمحرّك بنزيني يحتوي على 4 سلندر، وتبلغ سعته 1.9 لتر، ويمكنه توليد قوّة تصل إلى 29 حصاناً، كما كان يرتبط بناقل حركة يدويّ بثلاث سرعات، وقامت الشركة بصناعة 128 سيّارة من هذا الطراز فقط لهذا العام.

قامت الشركة بإطلاق الطراز الثاني بعد عام واحد، وأطلقت عليه PV4، وهو مشابه للطراز الذي سبقه، ولكنّه يتميّز عنه بسقفه المغلق؛ حيث كانت فولفو ÖV4 ذات سقف مكشوف، كما أنها أطلقت أوّل شاحناتها هذا العام أيضاً تحت اسم فولفو سيريس 1، وتمّ الانتهاء من تصميم أوّل محرّكات الشركة عام 1929.

وصلت مجموع مبيعات فولفو إلى 639 سيّارة مع حلول عام 1930، وقامت بإطلاق أوّل سيّارة ركّاب يتمّ تزويدها بمحرّك 6 سلندر في نفس العام، وهي فولفو PV 651 التي وصلت قوّة محرّكها إلى 55 حصاناً، وهو محرّك بنزيني تبلغ سعته 3.0 لتر ويرتبط بناقل حركة يدوي بثلاث سرعات، وعملت الشركة على إطلاق فولفو B1 عام 1934؛ وهي أوّل حافلة يتمّ إنتاجها من قبل الشركة. 

النصف الأوّل من القرن العشرين 1935-1950

قامت شركة SKF بإدراج فولفو كواحدة من الشركات المساهمة عام 1935، واستمرت فولفو بتطوير المزيد من السيّارات أثناء هذه الفترة أيضاً، فأطلقت طراز فولفو PV36 كاريوكا في نفس العام، وتمّ تزويدها بنظام تعليق أماميّ مستقل، وبلغت قوّة محرّكها 86 حصاناً، وأطلقت المزيد من الطرز الجديدة أثناء هذه الفترة حتّى بدأت الحرب العالميّة الثانيّة عام 1939؛ حيث تحوّلت فولفو إلى الصناعات الحربيّة.

تم إطلاق أوّل شاحنة يتمّ تزويدها بمحرّك ديزل عام 1946، وتمّ إطلاق طراز PV444 بعدها بعام واحد، وهي سيّارة صالون تحتوي على بابين، وتمّ تزويدها بمحرّك تبلغ قوّته 44 حصاناً، كانت شركة فولفو تقدّم سيّاراتها في السويد وأوروبا خلال هذه الفترة، ودخلت سيّاراتها السوق الأمريكيّة لأول مرة عام 1955.

عملت فولفو على إطلاق طراز جديد عام 1955، وهو طراز فولفو P1900 الذي يعدّ أوّل سيّارة رياضيّة في تاريخ الشركة، وتمّ تزويدها بمحرّك يحتوي على 4 سلندر، وتبلغ سعته 1.4 لتر، وبلغت سرعتها القصوى 155 كم/ساعة، وقامت الشركة باختراع حزام الأمان الأمان عام 1959، ويعدّ هذا الحزام من أهمّ اختراعات الشركة، ولا يزال يستخدم حتّى يومنا هذا في جميع السيّارات.

افتتحت الشركة مصنعاً جديداً في مدينة هاليفاكس الكنديّة عام 1963، وافتتحت مصنعاً آخر في مدينة تورسلاندا السويديّة عام 1964، وقامت بإنشاء مصنع جديد مصنع جديد في مدينة جنت البلجيكيّة أيضاً عام 1965، بالإضافة إلى من المصانع الأخرى، كما قامت بشراء قسم السيّارات التابع لشركة DAF الهولنديّة عام 1972.

تمّ إطلاق سلسلة فولفو 240 وسلسلة فولفو 260 ابتداء من عام 1974، وتمّ تصنيف هذه السيّارات على أنها السيّارات الأكثر أماناً في العالم، كما تمّ أخذها كمعيار لسلامة السيّارات الأخرى في الولايات المتّحدة، وقامت الشركة بشراء العديد من الشركات الأخرى وإطلاق المزيد من الطرز الجديدة خلال ثمانينيّات القرن الماضي وتسعينيّاته، ومنها: طراز فولفو 740 عام 1982، وطراز فولفو 850 عام 1992، وفولفو C70 عام 1995، حتّى قامت شركة فورد ببيع قسم السيّارات الخاصّ بها إلى شركة فورد الأمريكيّة مقابل 5.067 مليار دولار أمريكي عام 1999.

خلال القرن الواحد والعشرين

قامت الشركة بإنشاء مركز أمان جديد في مدينة جوتنبرج السويديّة عام 2000، وقامت بتقديم طراز فولفو XC90 عام 2002، وهو أوّل السيّارات الرّياضية متعددة الأغراض في تاريخ الشركة واستمرّ تصنيعه حتّى يومنا هذا، وقامت بشراء شركة نيسان ديزل المتخصصة بصناعة الشاحنات عام 2007. 

تم بيع شركة فولفو للسيّارات إلى شركة جيلي الصينيّة عام 2010، وعملت على إنشاء ثلاثة مصانع في الصين عام 2013، وتابعت الشركة مسيرتها في تطوير التقنيّات الحديثة في مجال الأمان، كما قامت بتطوير العديد من الطرز القديمة بالإضافة إلى إنتاج المزيد من الطرز الحديثة التي كان آخرها طراز XC40 الذي تمّ إطلاقه عام 2017.

شعار شركة فولفو

يتكوّن شعار شركة فولفو من حلقة فضيّة يقطعها من المنتصف خطّ أزرق كتبت في داخله كلمة VOLVO باللون الفضّي أيضاً، ويحتوي كذلك على سهم فضّي يخرج من الحلقة ويتوجّه إلى الأعلى، وهو شعار يشير إلى متانة هياكل السيّارات التي تقدّمها الشركة وقوّتها بالإضافة إلى روح المنافسة التي تتصف بها.

التقنيّات التكنولوجيّة في سيّارات فولفو

• مفتاح العناية: تعمل شركة فولفو على تزويد بعض السيّارات بنظام يمكن من خلاله ضبط السرعة القصوى للسيّارة عند استخدام أحد المفاتيح، وذلك من أجل الحفاظ على سلامة السائقين الذين لا يملكون الخبرة الكافية وغيرهم من السائقين الذين يتجاوزون حدود السرعة بشكل يمكن أن يعرّض حياتهم للخطر.
• نظام مثبت السرعة التكيفي: يقوم هذا النّظام بالمحافظة على المسافة المناسبة بين السيّارات، حيث يقوم السائق بضبط السرعة المناسبة والفجوة الزمنية المناسبة بين السيّارات، ويقوم النّظام بالمحافظة على السرعة المضبوطة والتحكّم بها بشكل تلقائيّ بما لا يخل بالفجوة الزمنيّة المحدّدة.
• نظام السلامة داخل المدينة: يحتوي هذا النّظام على العديد من الكاميرات والرادارات التي يمكنها تحديد العناصر المختلفة في الطرق أثناء الليل والنهار، ويعمل على تنبيه السائق عندما يلاحظ اقتراب وقوع الحادث، ويقوم بالتدخل تلقائيّاً إذا تأخر السائق في الاستجابة.
• التحذير من التصادم الخلفي: يتكوّن هذا النّظام من الرادارات التي تقوم باكتشاف السيّارات الخلفية التي تقترب بشكل كبير، ويعمل على إطلاق وميض التحذير الخاصّ بالسيّارة من أجل تنبيه سائق السيّارة الأخرى، وإذا استمرّت السيّارة الخلفيّة بالاقتراب؛ فإن هذا النّظام يقوم بشدّ أحزمة الأمان استعداداً لوقوع التصادم.

جوائز شركة فولفو عام 2019

حصلت فولفو XC60 على جائزة سيّارة العام من قبل مجلّة Wheels الأستراليّة، وحصلت فولفو XC40 على العديد من الجوائز، ومنها: جائزة موقع Honest John البريطاني في لئة سيّارات الكروس أوفر المتفدّمة، وجائزة سيّارة العام في المملكة المتّحدة لأفضل سيّارة SUV فاخرة، بالإضافة إلى جائزة أفضل سيّارة SUV للعائلة من قبل مجلّة WhatCar? البريطانيّة، وحازت فولفو V90 على جائزة تاكسي العام من قبل مجلّة Taxi heute الألمانيّة.