علاج الإمساك عند الرضع : اقرأ

جدول المحتويات

الإمساك عند الرضع

من المعروف أن الإمساك مشكلة شائعة عند الرّضع، وهذه الحالة هي السبب الرئيسي لنحو 3٪ من زيارات أطباء الأطفال، وهي حالة مؤلمة تنتج عن صعوبة في التبرز، وقد تختلف قليلاً عند فئة الرضع عن ما هو عند فئة البالغين، حيث يكون للرضع حركات أمعاء ثابتة من حين لآخر خاصة عند الرضاعة الطبيعية، وغالبًا ما تكون هذه حالة طبيعية لا تشير إلى أي مشكلة طبية، ولكنها قد تكون خطيرة عند استمرار الإمساك لفترة طويلة الرضع أو إذا كانت هناك أعراض أخرى مصاحبة مثل التقيؤ وغازات البطن، والحمّى، والضعف العام، وفقدان الوزن، بالإضافة إلى ضعف الشهية، وعند ظهور هذه الأعراض يجب التوجه لطبيب الأطفال فورًا لتشخيص المرض وتلقي العلاج المناسب [1].

طرق علاجات الإمساك عند الرّضع

يوصي الأطباء عمومًا بتجربة العلاجات المنزلية للإمساك كعلاج أساسي ، ويمكن اتباع العديد من الاستراتيجيات ، بما في ذلك:[2][3]

تغيير نوع الحليب: إذا كان الرضيع يرضع، فقد تغير الأم النظام الغذائي الذي تتناوله ، حيث قد يكون لدى الطفل حساسية تجاه بعض الأطعمة التي تتناولها الأم، ولكن في حالة الرضاعة الطبيعية يمكن لنوع الحليب بسبب احتمالية حساسية الطفل لمكونات معينة.
الأطعمة الصلبة: يمكن أن تسبب بعض الأطعمة الصلبة الإمساك ، ولكن يمكن أن تساعد الأطعمة الأخرى في تحسين الحالة، بإضافة الأطعمة الغنية بالألياف مثل البروكلي والكمثرى والخوخ والتفاح، بالإضافة إلى تغذية الجسم. الشوفان والكينوا بدلاً من الحبوب المكررة، كما يتم استخدام الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة لأنه يخفف الإمساك.
استخدام الأطعمة المهروسة: إذا كان عمر الطفل أكثر من 6 أشهر ولم يبدأ بعد في تناول الأطعمة الصلبة، يمكنك تجربة الأطعمة المهروسة من الخضار والفواكه الغنية بالألياف الطبيعية التي تساعد الأمعاء على التخلص من الإمساك.
شرب السوائل: يساعد ترطيب الجسم وشرب كمية كافية من السوائل على تحسين حركات الأمعاء، لذا فإن الماء والحليب من أفضل السوائل التي يمكن إعطاؤها للطفل في هذه الحالة، وإذا كان الطفل أكثر من 6 أشهر، فقم بتقليم أو عصير كمثرى يمكن استخدامه مما يسرع من تقلصات القولون وبالتالي البراز.
أخذ حمام ساخن: الحمام الساخن يساعد على استرخاء عضلات البطن وتقليل التوتر، بالإضافة إلى تخفيف الأعراض المزعجة المصاحبة للإمساك.
الحركة أو التمرين: تساعد حركة الطفل أو تمارين الوالدين للطفل على تسريع عملية الهضم ونقل الطعام عبر الجسم بشكل أسرع، ويمكن استخدام دراجات الأطفال الخاصة إذا لم يستطع الطفل المشي بعد.
التدليك: التدليك اللطيف لمعدة الطفل وأسفل البطن يحفز حركة الأمعاء، لذا فإن التدليك عدة مرات خلال اليوم يمكن أن يساعد في تخفيف الإمساك.
قياس درجة حرارة المستقيم: يساعد قياس درجة حرارة المستقيم لدى الطفل باستخدام مقياس حرارة نظيف ومعقم في تسهيل مرور البراز، ولكن من المهم عدم استخدام هذه الطريقة بشكل متكرر لمنع الطفل من التعود على الحاجة لذلك.

اقرأ أيضاً: هل البكاء يؤثر على العين

العلاج الدوائي للإمساك عند الرّضع

غالبًا ما تستغرق حالة الإمساك عند الرضّع أيام قليلة وتختفي، وليس من الضروري ملاحظة التحسن فورًا، ولكن في حالة عدم تحسنه، فمن الضروري استشارة الطبيب وإبلاغه بالمشكلة، وتحديد ما إذا كان هناك سبب مرضي للإمساك وإلى أي مدى يجب أن يستخدم الرضيع المسهلات؛ مثل تحاميل الجلسرين التي تنشط المستقيم وتوصف لغرض إراحة الرضيع من الإمساك الشديد، وتجدر الإشارة إلى أنه لا يجب استخدام الملينات دون استشارة الطبيب، حيث إن استخدامها المنتظم قد يتسبب في اعتياد الرضيع عليها وصعوبة الإفراز دون اللجوء إليها[4]

أعراض الإمساك عند الرضع

في مرحلة الطفولة بسبب الفترات الطويلة التي تمر عند الأطفال دون براز رخو، قد يكون من الصعب معرفة الفترات التي يعاني فيها الطفل من الإمساك، ولكن هناك بعض الأعراض والعلامات التي تدل على الإمساك عند الطفل الرضيع وهي كما يلي:[3]

قلة التغوط الصلب.
اتساق البراز مثل الطين.
وجود خلايا دم صلبة في البراز.
فترات طويلة من البكاء أثناء محاولة التغوط.
شرائط من الدم الأحمر في البراز.
قلة الشهية.
تصلب البطن.

قد تختلف علامات الإمساك عند الرضع باختلاف أعمارهم والأطعمة التي يتلقونها، وفي حركات الأمعاء الطبيعية، وغالبًا ما يكون البراز رخوًا قليلًا قبل أن يبدؤوا في تناول الأطعمة الصلبة، لذلك يكون البراز صعبًا لفترة من الوقت، إذ إنّ هذه الفترة هي واحدة من أوضح علامات الإمساك أولئك الذين يرضعون من الثدي يكون لديهم براز أكثر من الأطفال الذين يرضعون، وبمجرد أن يبدأ الطفل في إدخال الأطعمة الصلبة في نظامه الغذائي، فمن المرجح أن يصاب الطفل بالإمساك أكثر من أي وقت مضى[3]

أسباب الإمساك عند الرضاعة الطبيعية

نادراً ما يعاني معظم الأطفال الذين يرضعون من الثدي من الإمساك، ولكن يمكن أن يصابوا به عند تناول الأطعمة الصلبة، حوالي ستة أشهر من العمر، وبعض الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإمساك عند الرضع تشمل ما يلي:[4]

بعض الأطعمة التي تسبب الإمساك عند الرضيع، ومنها ما يلي:
- حبوب الأرز، يمكن أن يؤدي إعطاء أرز للأطفال إلى امتصاص الماء في الأمعاء، مما يجعل حركة الأمعاء صعبة، لذلك يمكن تناول دقيق الشوفان أو حبوب الشعير إذا كان الطفل يعاني من الإمساك.
- حليب البقر، لأن حليب البقر يمكن أن يسبب الإمساك عند الأطفال، وعادة ما يتم إعطاؤه لهم في سن الواحدة.
- الموز يسبب معظم حالات الإمساك عند الأطفال، ولمنع إطعامه للطفل يمكن طحنه بالماء أو خلطه بعصير الفاكهة.
- اتباع نظام غذائي منخفض الألياف للطفل، وتشمل الأطعمة منخفضة الألياف المعكرونة البيضاء والخبز وبدون الألياف الكافية يصعب إخراج البراز.
قد يؤدي عدم إعطاء الطفل ما يكفي من السوائل إلى إصابته بالإمساك، لذلك يجب أن تحاول دائمًا إرضاع الطفل قبل تقديم الأطعمة الصلبة له، لأنّ ذلك يساعد على تمرير البراز بسهولة أكبر.
الإجهاد والتعب يمكن أن يسبب الإمساك عند الطفل، مثل: السفر والحرارة أو الحركات المستمرة.
المرض، قد يمرض الطفل ويعاني من حالة الغثيان بسبب الجراثيم التي تؤدي إلى القيء والإسهال، وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى الجفاف والإمساك، لذلك فإن نزلات البرد لدى الطفل قد تقلل من شهيته له وتزيد من خطر الإصابة بالإمساك.
يمكن أن تسبب حالة طبية أو حالة طفل أو مشكلة طبية الإمساك مثل خلل في الجهاز الهضمي، ولكن هذا السبب نادر.

اقرأ أيضاً: تحليل rubella igg positive

حالات الإمساك عند الأطفال الرّضع التي تستدعي زيارة الطبيب

يمكن أن يسبب الإمساك في تمزق فتحة الشرج لدى الطفل الرضيع، مما يتسبب بدوره في حدوث الألم وعدم رغبة الطفل في المرور، وبالتالي يمكن أن يزيد الإمساك سوءًا، ويوصى عمومًا بمراجعة طبيب الأطفال إذا كان الطفل الرضيع غير قادر على التغوط لمدة 3 أيام، أو إذا كانت هناك أعراض وعلامات بذاتها تستدعي زيارة طبيب الأطفال، ومن أبرزها ما يلي:[5]