جدول المحتويات
فقدان حاسة الشم والتذوق
تعدّ حاسة الشّم والتذوق من أهم الحواس في الجسم، ويمكن أن يفقد الإنسان الحاستين بشكل جزئي أو كامل نتيجة العديد من الأسباب، ومن أبرزها في الوقت الراهن فيروس كورونا، ومع ذلك لا تُعدّ هذه الحالة خطيرة إذ يمكن علاجها بالعديد من الطرق والوسائل.
علاجات فقدان حاسة الشم والتذوق
يمكن علاج فقدان حاسة الشّم والتذوق بالعديد من الخيارات العلاجية وذلك بالاعتماد على العامل المسبب، وفيما يلي توضيح ذلك:
علاج فقدان حاسة الشم
- العلاجات الجينية: يمكن أن يلجأ الطبيب إلى العلاج الخلوي والجيني عندما يكون فقدان حاسة الشم ناتجًا عن عوامل وراثية.
- المكملات الغذائية: بما فيها غلوكونات الزنك.
- التدريب على عودة الرائحة: عادة ما يُجري الطبيب هذا الإجراء للأشخاص الذين فقدوا حاسة الشّم بعد تعرضهم لإصابة، ويتضمن التدريب استنشاق أربع روائح مختلفة بشكل مكثّف ولمرتين في اليوم لعدّة ثواني ولمدة 4 شهور على الأقل.
- الأدوية: من الممكن أن يصف الطبيب أدوية الكورتيكوستيرويدات لعلاج فقدان حاسة الشم، وبشكل خاص للمصابين باضطرابات الجيوب الأنفية، بالإضافة إلى الأدوية المضادة للحساسية، وقد أشارت الأبحاث إلى أنّ أدوية الكورتيكوستيرويدات الموضعية التي توضع في الأنف فعّالة في علاج التهاب الأنف التحسسي.
- الجراحة: قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة وبالتحديد جراحة المنظار لعلاج اضطرابات الجيوب الأنفية.
- من الممكن أن تعود حاسة من تلقاء نفسها دون علاج، ولوحظ بأنّ هذا يحدث لدى ما يتراوح بين 32-66% من المصابين بعدوى الجهاز التنفسي العلوي.
من الجدير بالذّكر أنّ علاج فقدان حاسة الشّم المرتبط بالتقدم في العمر لا يمكن علاجه، ولكن يوجد العديد من التدابير التي تُسهّل العيش مع هذه الحالة ومنها وضع الأجهزة الكاشفة عن الحرائق في المنزل والمكتب، والانتباه إلى الطعام فقد يكون فاسدًا،ومن الضروري الابتعاد عن تدخين السجائر.
علاج فقدان حاسة التذوق
من الممكن أن يكون فقدان حاسة التذوق جزئيًا أو كليًا، أو أنّ المصاب يشعر بطعم غير جيد في الفم بشكل دائم، وفي المجمل فإنّ علاجات فقدان حاسة التذوق تتضمن الآتي:
- عند الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا لا يصف الأطباء الأدوية لإعادة حاسة التذوق، إذ أنّ حاسة التذوق تعود من تلقاء نفسها بعد انتهاء الإصابة.
- الأدوية؛ يحتاج المصابون بعدوى بكتيرية كالتهابات الجيوب الأنفية، أو التهاب الأذن الوسطى إلى المضادات الحيوية.
- قد يحتاج المصابين بإصابات الرأس، واضطرابات الجهاز العصبي إلى علاجات أخرى.
- التدابير المنزلية؛ يوصي الطبيب أيضًا لتسريع عودة حاسة التذوق باستخدام مضادات الحساسية، والتبخيرة، والتي لا تحتاج إلى وصفة طبية، بالإضافة إلى العناية بنظافة الفم والأسنان بالفرشاة، وخيط الأسنان، والغسول الفموي.
- كما هو الحال في حاسة الشّم التي تُفقد مع التقدم في العمر، يمكن أن يفقد الإنسان حاسة التذوق أيضًا، وفي هذه الحالة لا يفيد العلاج، ويمكن للطبيب فقط أن يعالج فقدان التذوق الجزئي وليس الكلي.
علاج فقدان حاسة التذوق والشم المرتبط بفيروس كورونا
في الغالب تبدأ حاسة الشم بالعودة إلى طبيعتها بشكل تدريجي بعد الشفاء من فيروس كورونا، ومع ذلك يمكن استخدام بعض أنواع الأدوية ولكن بإشراف طبي لتسريع عودة حاسة الشم ومن هذه الأدوية قطرات الأنف التي تحتوي على الماء والملح والتي تزيل الانسداد، بالإضافة إلى بخاخات الكورتيكوستيروات الأنفية، والأدوية العصبية كأدوية الاكتئاب والمهدئات التي تعالج الضرر الذي ألحقه الفيروس بالعصب الشّمي، ويوصي الطبيب باتباع نظام غذائي صحي، والابتعاد عن شم الروائح الكريهة، وشرب كميات كافية من الماء ، أمّا حاسة التذوق فستعود من تلقاء نفسها، ويمكن للشخص أن يسرّع من عودة التذوق من خلال التنويع في الأكل، ومن ناحية طبية أخرى يرى بعض الأطباء أنّ فقدان حاسة الشم والتذوق المرتبط بفيروس كورونا ليس بحاجة إلى علاجات، كون الحاستين تعودان من تلقاء نفسهما بعد ما يتراوح بين 1-6 أشهر من الشفاء.
أسباب فقدان حاسة الشم والتذوق
أسباب فقدان حاسة الشّم
- انسداد الممرات الأنفية: وهي حالة تحدث عند وجود شيء يمنع مرور الهواء إلى الأنف، وتحدث هذه الحالة نتيجة الزوائد الأنفية، والأورام، وتشوهات العظام داخل الأنف أو الحاجز الأنفي.
- تهيج الأغشية المخاطية: والذي يحدث عند الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا، وتدخين السجائر، واحتقان الأنف، والحساسية.
- اضطراب في الدماغ والأعصاب: يحتوي الأنف على مستقبلات ترسل معلومات من خلال الأعصاب إلى الدماغ، وعند إصابة هذه الأعصاب فإنّ ذلك يؤدي إلى فقدان حاسة الشم، ويحدث هذا الاضطراب نتيجة أورام الدماغ، ومرض الزهايمر، واضطرابات الغدة الدرقية، والأدوية ومنها أدوية المضادات الحيوية، وارتفاع ضغط الدم، والتصلب المتعدد، ومرض السكري، وانفصام الشخصية، ومرض الشلل الرعاشي، وسوء التغذية، ونقص الفيتامينات، والسكتة الدماغية.
أسباب فقدان حاسة التذوق
- عسر التذوق: وهي حالة تؤدي إلى غياب حاسة الذوق بشكل كامل، أو أنّ جميع الأطعمة تصبح بطعم واحد، وغالبًا ما يكون هذا الطعم مالح، أو زنح، او حامض.
- العمر: مع التقدم في العمر يفقد الإنسان قدرته على معرفة جميع الأطعم،ويشير الأطباء إلى أنّ فقدان الذوق مع التقدم في العمر أمر نادر وقد يصيب فقط 3% من كبار السن.
- الهيبوجيوسيا: وهو مصطلح يشير إلى فقدان جزئي لنوع واحد من الأطعمة.
- التعرض للمواد الكيميائية.
- نزلات البرد.
- الالتهابات: كالتهاب الجيوب الأنفية.
- إصابات الرأس.
- الخضوع للعلاج الإشعاعي للسرطان.
ادوية علاج حاسة الشم والتذوق
يمكن أن تتسبب بعض الحالات المرضية بما فيها التقدم في العمر والذي يكون من الطبيعي أن تقل حاسة الشم والتذوق معه، أو الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا أو تعرض الرأس لإصابات خطيرة، أو التعامل مع مواد كيميائية وغيرها من الأسباب كما أشرنا أعلاه، ولا بد من مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات التشخيصية عند فقدان حاسة الشم والتذوق لمعرفة الأسباب والخضوع للعلاج المناسب وتتضمن العلاجات العديد من الخيارات بما فيها الأدوية، وتتضمن ادوية علاج حاسة الشم والتذوق الآتي:
- المضادات الحيوية: يصف الطبيب المضادات الحيوية لاستعادة حاستي الشم والتذوق في بعض الحالات وبالتحديد عندما يكون السبب ناتجًا عن التهاب بكتيري والذي قد يصيب الجيوب الأنفية أو الأذن الوسطى.
- مضادات الهيستامين: من الممكن أن يصف الطبيب الأدوية المضادة للحساسية بما فيها الديسلوراتدينن والزيرتيزين، واللورادتدين، والليفوسيترزين.
- مضادات الاكتئاب: قد يصف الطبيب الأدوية المضادة للاكتئاب لعلاج فقدان حاستي الشم والتذوق ومن أمثلة هذه الأدوية الأميتربتالين.
- المكملات الغذائية: بما فيها مكملات الزنك والنحاس والنيكل وهذا يستدعي تعويض النقص الذي أدى إلى فقدان أو حدوث خلل في حاستي الشم والتذوق.
- الأدوية المدرة للبول.
- مضادات الاختلاج.
- قد يصف الطبيب الأدوية التي تستخدم في علاج التهاب المفاصل.
- الأدوية المعالجة للغدة الدرقية.
- بعض أدوية العلاج الكيميائي.
الجدير بالذكر ومع انتشار فيروس كورونا والذي من أهم أعراضه فقدان حاستيّ الشم والتذوق أن التذوق والشم قد يعودان من تلقاء نفسهما وقد يحتاج الأمر إلى عدة أيام أو أسابيع أو أشهر وهذا يختلف من شخص لآخر، ومع ذلك فإنّ الطبيب قد يصف بعض أنواع الأدوية والتي تسرع من عودة حاستي الشم والتذوق ومن أبرز هذه الأدوية القطرات الأنفية والتي تحتوي على الماء والملح والتي تساهم في تنظيف الممرات الأنفية، أو بخاخات الكورتيزون الأنفية، ويشار إلى أن فيروس كورونا قد يلحق ضرراً بالعصب الشمي وهذا يستدعي الأطباء إلى اللجوء لأدوية الاكتئاب والمهدئات للتخفيف ومعالجة الضرر الذي سببه فيروس كورونا للعصب الشمي، ومن المهم التفريق ما بين فقدان حاستي الشم والتذوق الناتج عن فيروس كورونا والحساسية الموسمية إذ أن فقدان الحاستين الناتج عن كورونا يحدث بشكل مفاجىء ودون حدوث سيلان في الأنف كما يرافقه ارتفاع في درجة حرارة الجسم وتعب وآلام في العضلات وسعال غالبًا ما يكون جافاً والتهاب في الحلق والعطاس واحمرار في العين، أما فقدان حاسة الشم والتذوق الناتج عن الحساسية فيرافقه التهاب في الحلق وتعب وإرهاق ووجع في العضلات وقد يحدث انسداد في الأنف أو احتقان، كما أن فقدان حاسة الشم والتذوق الناتج عن الحساسية قد يرافقه وبشكل خاص لدى الأطفال إسهال أو غثيان أو تقيؤ، وعادة ماتظهر أعراض الكورونا بعد مرور ما يتراوح يومين إلى 14 يوم من التعرض لفيروس كورونا، أما الأعراض الأخرى والتي تكون ناتجة عن حالات الحساسية والإنفلونزا فتظهر بعد ما يتراوح بين 1-4يوم، كما ويتسبب فيروس كورونا مضاعفات أخطر من مضاعفات الإنفلونزا قد تصل إلى الموت في نهاية الأمر، لذا من المهم اتباع التدابير الوقائية لمنع الإصابة بفقدان حاستي الشم والتذوق بغض النظر عن أسبابه، وكون في وقتنا الحالي أغلب أسباب فقدان الحاستين فيروس كورونا فلا بد من الالتزام بالتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامةـ وغسل اليدين بالماء والصابون بشكل جيد ولمدة 20 ثانية، ومن المهم اليوم الحصول على اللقاح والذي يحمي بشكل كبير من الإصابة بفيروس كورونا وحدوث مضاعفات خطيرة.
كيفية تشخيص فقدان الشم والذوق
يعدّ تشخيص فقدان حاسة الشّم أمرًا صعبًا، وقد يطرح الطبيب في البداية بعض الأسئلة على الشخص حول الأعراض الظاهرة، كوقت بدء المشكلة، وما إذا كانت جميع أنواع الروائح قد اختفت وتأثرت أم لا، وهل يحدث تذوق للطعام أم لا، بالإضافة إلى إجراء العديد من الفحوصات والتي تتضمن ما يلي:
- الفحص البدني: وفيه يفحص الطبيب الأنف والجسم بشكل كامل.
- التصوير بالأشعة: يُجري الطبيب تصويرًا بالأشعة المقطعية للدماغ بشكل كامل، بالإضافة إلى التصوير بالأشعة السينية للجمجمة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- تنظير الأنف.
يعدّ فقدان حاسة التذوق من المشاكل شائعة الحدوث، إذ إنّها على سبيل المثال تصيب أكثر من 200 ألف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية كل عام، وغالبًا ما يتم التشخيص من قبل أخصائيي الأذن والأنف والحنجرة وذلك من خلال الفحوصات التالية:
- مراجعة التاريخ المرضي للشخص، وطرح العديد من الأسئلة حول تعاطي المخدرات، أو استخدام المواد الكيميائية.
- فحص التنفس.
- الفحص الجسدي بشكل عام للبحث عن أعراض الإصابة بعدوى.
- فحص الفم والأسنان.
- من الممكن أن يضع الطبيب في فم المصاب مواد كيميائية، أو يقوم بحلها ومضمضة المصاب بها، وذلك لتحديد الجانب المتضرر في حاسة التذوق.
ماهي مضاعفات فقدان الشم والتذوق
من الممكن أن يخسر الأشخاص المصابين بفقدان حاسة الشم الرغبة في تناول الطعام، وهذا يؤدي إلى سوء التغذية، ونقصان الوزن، ومن المهم على المصابين بفقدان الشم أخذ الحيطة والحذر عند تخزين الطعام، ووضع تواريخ الصلاحية على جميع المواد، ومعرفة وجود مواد كيميائية عند شراء المنظفات والمبيدات الحشرية، وتركيب أجهزة الكشف عن تسريب الغاز والحرائق ، وقد يتسبب فقدان التذوق إلى العديد من المضاعفات والتي قد تكون خطيرة، ومن أبرزها الإصابة بالجفاف، وسوء التغذية، وخسارة الوزن بشكل كبير، والعدوى، والشلل، والإصابة بالسرطان.