ارتجاع المريء وضيق التنفس

ارتجاع المريء وضيق التنفس
التصنيف: الطب | معلومات طبية

الارتجاع المريئي

الارتجاع المريئي أو داء الارتداد المريئي؛ هو من الحالات المرضية شائعة الحدوث، والتي تحدث عندما يعود حمض المعدة إلى المريء، وهو الأنبوب الذي يربط ما بين الفم والمعدة، وقد يكون الارتجاع المريئي خفيفًا يحدث مرتين على الأقل أسبوعيًا، أو حاد ومتوسط يحدث مرة في الأسبوع، ويتسبب الارتجاع المريئي بإظهار مجموعة من الأعراض ومن بينها ضيق التنفس.

ما هي علاقة الارتجاع المريئي بضيق التنفس

يعد ضيق التنفس المرافق للارتجاع المريئي من أكثر أعراض الارتجاع المريئي خطورة، والتي تحدث بعد صعود حمض المعدة منها إلى المريء وقد يدخل إلى الرئتين، وبشكل خاص أثناء فترات النوم، وقد يؤدي إلى تورم في المسالك التنفسية، وبالتالي زيادة أعراض الربو للمصابين بالأزمة وحدوث التهاب رئوي حاد، وعند تلف مجرى التنفس فإنّ ذلك يؤدي إلى السعال والصفير عند التنفس وصعوبة فيه، كما يتسبب الارتجاع المريئي بتشنج في القصبات، وهذا يؤدي إلى صعوبة في التنفس وضيق قد يكون خطيرًا ويهدد حياة المصاب، ومن الممكن أن يترافق ضيق التنفس مع الارتجاع المريئي، لكنه غالبًا ما يرتبط بالربو، إذ إنّ ثلاثة أرباع المصابين بالربو يعانون من الارتجاع المريئي، كما أنّ الأشخاص المصابين بالأزمة هم أكثر عرضة للإصابة بالارتجاع المريئي بضعفين الأشخاص غير المصابين، وعلى الرغم من أنّ الكثير من الأطباء يشيرون إلى وجود علاقة قوية بين الارتجاع المريئي والربو، إلا أنّهم لم يوضحوا هذا الرابط، ويعتقد بأنّ حمض المعدة عندما يعود إلى المريء يلحق ضررًا ببطانة الحلق والمسالك الهوائية، وهذا يؤدي إلى حدوث نوبة من نوبات الربو، وقد يتسبب حمض المعدة بحدوث رد فعل عصبي يؤدي إلى انقباض المسالك التنفسية بهدف إزالة وإخراج الحمض منها، وهذا يؤدي إلى ضيق التنفس.[1]

اقرأ أيضاً:  أعراض التهاب الجيوب الأنفية

ما هي أسباب الارتجاع المريئي

يحدث الارتجاع المريئي نتيجة العديد من الأسباب، وبالدرجة الأولى نتيجة صعود الحمض من المعدة إلى المريء، وقد يحدث ذلك بعد تناول كميات كبيرة من الطعام أو النوم بعد تناول وجبة أو تناول أغذية معينة، ومع ذلك فإنّ حدوث الارتداد المريئي بشكل متكرر وبكثرة قد يشير إلى وجود مشكلة طبية، ويصيب الارتجاع المريئي جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم، وبجميع الأحوال فإنّ أسباب الارتداد المريئي تتضمن الآتي:[3]

إعلان السوق المفتوح
  • الحمل، وذلك نتيجة الضغط المتزايد على البطن والمعدة.
  • زيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة.
  • تدخين السجائر والتدخين السلبي.
  • تناول بعض أنواع الأدوية بما فيها أدوية الربو، وحاصرات قنوات الكالسيوم، ومضادات الحساسية، والأدوية المهدئة، ومضادات الاكتئاب.

ما هي أعراض الارتداد المريئي

يتسبب الارتداد المريئي بإظهار مجموعة من الأعراض، والتي تتضمن الآتي:[4]

  • بحة الصوت، وبشكل خاص في الفترات الصباحية.
  • ألم في منطقة الصدر.
  • ضيق في التنفس.
  • صعوبة البلع.
  • الإحساس بأنّ طعام عالق في الحلق.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • السعال.
  • حرقة المعدة، وهي من أكثر أعراض الارتداد المريئي، وهي إحساس مؤلم بالحرقان وبالتحديد في منطقة منتصف الصدر، ويحدث نتيجة تهيج بطانة الرحم، ومن الممكن أن تحدث حرقة الفؤاد في أي وقت، لكنها غالبًا ما تحدث وتكون شديدة بعد تناول الطعام، كما أنّها تحدث عند النوم بعد تناول الطعام.

علاج الارتجاع المريئي وضيق التنفس

من المهم عند ظهور أعراض الارتجاع المريئي مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات التشخيصية والخضوع للعلاج المناسب، ويزول ضيق التنفس بمجرد علاج الارتداد المريئي وذلك يكون بالخيارات التالية:[5]

الأدوية

يصف الطبيب بعض أنواع الأدوية لعلاج الارتداد المريئي وبعضها لا يحتاج إلى وصفة طبية؛ ومنها مضادات الحموضة التي على الرغم من أنّها تريح المصاب بشكل سريع لكنها غير علاجية؛ أي لا تنهي حالة الارتداد المريئي، كما أنّ الإفراط في استخدامها قد يحدث آثارًا جانبية غير مرغوبة بما فيها الإسهال واضطرابات في الكلى، بالإضافة إلى الأدوية التي تقلل من إنتاج حمض المعدة كالنيزاتيدين، والفاموتدين، والرانتيدين، وهي أدوية مقارنة بمضادات الحموضة بطيئة أي لا تعطي مفعولًا بشكل سريع لكنها طويلة الأمد؛ أي تمنح إحساسًا بالراحة لفترة أطول وقد تصل إلى 12 ساعة، وقد يصف الطبيب الأدوية التي تقلل إنتاج حمض المعدة وتسرع عملية شفاء المريء وهي الأدوية التي تعرف بمثبطات مضخات البروتون ومنها الأوميبرازول، واللانسوبرازول، أما الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبية فتقوي المصرة البوابية السفلية في المريء بهدف منع حمض المعدة من الصعود إلى المريء.

اقرأ أيضاً:  اعراض كورونا

الجراحة

من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى الإجراءات الجراحية، وذلك عندما لا يتمكن المصاب من تناول الأدوية لفترات طويلة، ويوجد عدة أنواع من الجراحة فقد يقوم الجراح بلف الجزء العلوي من المعدة حول المصرة المريئية السفلية بهدف تضييق العضلات ومنع حدوث ارتجاع لحمض المعدة، وقد يكون لف الجزء العلوي من المعدة بالكامل أو بشكل جزئي، وهذا ما يعرف بجراحة ثنية القاع والتي تتم إمّا بالمنظار، أو دون إجراء جراحي من خلال الفم وذلك بلف المصرة المريئية السفلية بلفّها بشكل جزئي حول الجزء السفلي من المريء وتثبيته بمادة البولي بروبيلين وتتم باستخدام منظار داخلي، وما يميّزه أنّ مدة التعافي قصيرة وسرعان ما يعود المصاب لممارسة أنشطته الحياتية بشكل طبيعي، ولا تكون الجراحة فعّالة إذا كان الشخص مصابًا بفتق في الحجاب الحاجز فلا تكون جراحة ثني القاع من الفم ممكنة، ولكن الطبيب يجري جراحة ثني القاع من خلال الفم مع ترميم للحجاب الحاجز المفتوق بالمنظار.

إجراء تعديلات في نظام الحياة

يوصي الطبيب بالإضافة للعلاجات السابقة بإجراء تعديلات في نظام الحياة؛ ومن أبرزها الحفاظ على وزن صحي كون الوزن الزائد يزيد من خطر الإصابة بالارتداد المريئي، والابتعاد عن تدخين السجائر كونه يقلل من كفاءة المصرة المريئية السفلية، وتجنب النوم بعد تناول الطعام والانتظار لمدة ثلاث ساعات، ومن المهم تناول الطعام بشكل بطيء دون الإسراع في تناول الطعام، كما ينبغي اتباع نظام غذائي صحي وتجنب الأغذية التي تحفز الارتداد المريئي بما فيها المشروبات الكحولية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والشوكولاته والأغذية المقلية والنعناع والثوم والبصل، كما ينبغي الابتعاد عن ارتداء الملابس الضيقة كونها تزيد من الضغط على البطن والمصرة المريئية السفلية، وعند النوم ضرورة رفع الرأس وبشكل خاص عند الشعور بحرقة في المعدة.

اقرأ أيضاً:  أسباب نزول دم مع البول

علاجات منزلية لضيق التنفس

يمكن إجراء العديد من التدابير المنزلية للتخفيف من ضيق التنفس، وتتضمن هذه التدابير الآتي:[6]

الجلوس بوضعية مناسبة

من المهم عند حدوث ضيق التنفس الجلوس بوضعية مناسبة؛ ومن أبرز هذه الوضعيات الجلوس على كرسي ووضع القدمين على الأرض، ثمّ إمالة الصدر قليلًا وإراحة اليدين على الكرسي.

تمارين التنفس الحجابي

يمكن ممارسة هذا التمرين للتخفيف من ضيق التنفس من خلال الجلوس على كرسي مع ثني الركبتين والأكتاف والحفاظ على الرقبة في وضعية مرتاحة، ووضع اليدين على البطن والتنفس ببطء، وأثناء التنفس ينبغي أن تشد عضلات البطن إلى الداخل، ثمّ الزفير والتركيز على إخراج الزفير من الفم والاستمرار في الزفير فترة أطول من الشهيق، وتكرار هذه التمارين لمدة 5 دقائق.

النوم بوضعية مريحة

يعاني الكثير من الأشخاص من ضيق في التنفس عند النوم، وهذا يقلل من جودة النوم، لذا ينبغي اتخاذ وضعية مريحة للنوم ومن الوضعيات المريحة الاستلقاء على الجانب مع وضع وسادة بين القدمين مع الحفاظ على استقامة الظهر، أو الاستلقاء على الظهر مع رفع الرأس بواسطة الوسائد.

مقالات مشابهة

أسباب وجع الجنب الشمال

أسباب وجع الجنب الشمال

أعراض خمول الغدة الدرقية

أعراض خمول الغدة الدرقية

علاج الكحة عند الاطفال

علاج الكحة عند الاطفال

أسباب آلام الركبة من الجانب الداخلي

أسباب آلام الركبة من الجانب الداخلي

أعراض الحمل خارج الرحم

أعراض الحمل خارج الرحم

أدوية علاج الكحة الناشفة

أدوية علاج الكحة الناشفة

هل مرض كرون خطير

هل مرض كرون خطير