جدول المحتويات
فرض الله تعالى الصيام في شهر رمضان على كل شخص بالغ عاقل قادر جسدياً على صيام الشهر وقيام لياليه، ويأثم كل من أفطر السهر متعمداً من غير عذر شرعي، وقد حدد العلماء مقدار الكفارة من القمح بصاع قمح، وإن كانت من التمر أو الشعير فمقدارها نصف صاع.
معنى الكفارة
يمكن تعريف الكفارة بأنها العقوبة التي فرضها الشرع على كل من قصر أو خالف بطريقة غير مشروعة وغير مصرح بها، ومن الأمثلة على ذلك إفطار نهار رمضان بشكل متعمد بدون واحد من الأعذار الشرعية.
الأفعال التي توجب كفارة الصيام
- جماع الرجل لزوجته في نهار رمضان.
- الأكل والشرب متعمداً.
- ممارسة العادة السرية.
مقدار كفارة الصيام
حدد الإسلام ثلاث انواع من الكفرات ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه عندما جاء رجل إليه فقال: “هلكت يا رسول الله، قال: وما أهلكك؟ قال: وقعت على امرأتي في رمضان، قال: هل تجد ما تعتق رقبة؟ قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا، قال: فهل تجد ما تطعم ستين مسكينا؟ قال: لا، ثم جلس، فأتى النبي –صلى الله عليه وسلم- بعرق فيه تمر، فقال: تصدق”(متفق عليه)، وقد اختلف العلماء على وجوب الترتيب في أداء الكفارة، ورجح بعضهم أن إطعام المساكين هي الأولى والأفضل، وقد حدد العلماء مقدار الكفارة من القمح بصاع قمح، وإن كانت من التمر أو الشعير فمقدارها نصف صاع.
الفرق بين الفدية والكفارة والقضاء
هناك فرق بين الفدية والكفارة والقضاء، لأن الكفارة تجب على مرتكب التقصير أو المُخالف لتغطية ذنبه والتكفير عنه فهي نوع من أنواع العقوبة، بينما الفدية ليست واجبة وهي نوع من أنواع العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه لقوله تعالى:{..وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ..}(البقرة: 184)، أما القضاء فهو واجب على كل شخص أفطر في رمضان بوجود عذر شرعي مثل السفر، أو المرض، أو الحيض والنفاس، ويجب قضاء هذه الأيام قبل الدخول في شهر رمضان جديد، ويترتب على الأشخاص الذين تهاونوا في القضاء أو لم يستطيعوا أن يقضوا لمرض او عذر شرعي كفارة وقضاء.
كفارة الإفطار في رمضان للمريض
أباح الله تعالى للمريض الإفطار في شهر رمضان؛ فقد يزيد الصيام من شد المرض، أو يؤخر شفاءه، وقد وضح العلماء بأن المرض إن لم يكن مزمن و يرجى الشفاء منه فإن على الشخص قضاء الأيام التي أفطرها في شهر رمضان بسبب المرض قبل حلول شهر رمضان جديد، أما في حال كان المريض يعاني من مرض مزمن لا أمل في الشفاء منه فيجب عليه أن يخرج كفارة مقدارها إطعام مسكين عن كل يوم أفطره في شهر رمضان، لقوله تعالى:(فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)(البقرة: 184).
