جدول المحتويات
استقدام وطلب الخادمات
أصبحت عملية استقدام وطلب الخادمات منتشرة جدًا في المجتمعات العربية فهي ليست ترفًا فقط، إنما للضرورة الملحة لوجود خادمة في المنزل، خصوصًا في المنازل التي تعمل فيها السيدات ساعات عمل طويلة، وكذلك في المنازل التي يوجد فيها كبار في السن والمرضى، والذين يحتاجون إلى وجود مساعدين خاصين لهم، وفي الوقت الحالي تنتشر الكثير من المكاتب المتخصصة في مجال استقدام العاملات من مختلف الجنسيات إلى بلدان أخرى، والقيام بتشغيلها من خلال تكفيلها للعملاء بإجراءات قانونية تضمن حقوق كل من الكفلاء من خلال ضمان عمل الخادمة، والتعويض في حالة رفضها للعمل، وكذلك التعويض في حالة وفاتها، أو في حالة فرارها، وعلاج الخادمة على حساب شركة التأمين، وحقوق الخادمات بتوفير أماكن مناسبة للعمل، وضمان إقامتهم بصورة قانونية وسليمة، وضمان حقوقهم في رفض الكفيل، وعدم العمل بوظيفة غير المتفق عليها، وحقوق المكتب المالية، وفي الآونة الأخيرة أصبحت توجد طرق جديدة والتي تسمى خادمات التنازل وهو ما سيتم الحديث عنه في هذا المقال.
خادمات التنازل
عملية تنازل كفيل الخادمة الأجنبية عن كفالته لها لكفيل آخر جديد بصورة مباشرة أو عن طريق مكتب، أصبحت تعرف بخادمات التنازل، وبدأت هذه العملية بالظهور والانتشار بعد حصول شح في القدرة على استقطاب الخادمات الأجنبيات من الجنسيات الاندونيسية، والفلبينية، بمقابل ازدياد الطلبات عليها، وتتم هذه العملية من خلال دفع مبالغ من المال للكفلاء الأصليين الذين يرغبون بالاستغناء عن الخادمة كتعويض عن الخبرة التي اكتسبتها الخادمة عندهم، للقيام بالتنازل عن كفالتهم لأشخاص آخرين يرغبون في كفالتها، وتحقق هذه الآلية أهداف كل من الكفيل الذي يريد التنازل عن الخادمة، والكفيل الذي يريد الخادمة، والمكتب الوسيط الذي يحصل على مبلغ من المال مقابل هذه العملية، ويقوم بتلبية طلبات السوق والعملاء، بالإضافة إلى الخادمة التي تحصل على وظيفة جديدة وبراتب أعلى، وما زالت هذه العملية تحت الدراسة لمعرفة مدى قانونيتها وتقييمها، وتنتشر هذه العملية لرغبة الكفلاء الجدد بجنسيات معينة من الخادمات لسمعتها الجيدة، وجودة أعمالها، حتى لو كلفهم الأمر مبالغ مالية أكبر، على الرغم من تناقص توافدهم خصوصاً في بعض الدول، وتخوف العملاء من تجربة خادمات من جنسيات جديدة لحصول بعض حالات السرقة، والاعتداء على الأطفال، والهروب.
طريقة طلب خادمات للتنازل
تكون عملية طلب خادمات التنازل إما عن طريق مكاتب؛ فتقوم مكاتب مختصة بالحصول على تنازل كفالة الوكيل للخادمة، أو جمع الخادمات اللواتي لا يرغبن بالعمل مع كفلائهن، وإعادة تشغيلها دون الحاجة لاستقبال خادمة من خارج البلد، فتُوفر عليه الكثير من المصاريف، ويمكن للراغب بخادمات تنازل الاستفسار عن وجودهم في المكاتب المخصصة، أو من خلال وجود إعلانات على الوسائل المختلفة والتواصل مع الكفيل الأول بصورة مباشرة والقيام بإجراء التنازل أو عملية نقل الكفالة.
مشاكل خادمات التنازل
تنتهز بعض المكاتب غير المرخصة فكرة التنازل عن الخادمات للتحايل على الناس، عن طريق إجراء عقود تُخلي مسؤولية المكتب عن ضياع وهروب الخادمات، فيقوموا بالحصول على الخادمات ومن ثم إخبار أصحابها بأنها هربت، ويقوموا بإعادة تشغيلها وكسب كل المال لوحدهم، ويوجد العديد من المكاتب الوهمية وغير المرخصة التي تقوم بعملية التحايل إلى جانب قيامهم بإيواء الخادمات بصورة غير أمنية وغير شرعية، ولا تعطي هذه المكاتب ضمانات للعملاء في حالة طلب الخادمات وتأخر أو عدم وصولها، لذلك لابد من الحذر عند الشروع بهذه الإجراءات، وممكن أن تكون العاملة غير راغبة بالعمل مع الكفيل الجديد مما بالتأكيد سيؤدي إلى هروبها أو قيامها برفض العمل، وحتى في الحالات القانونية باتت هناك الكثير من الضرائب التي تفرضها بعض الدول على عملية نقل الكفالة مما يزيد التكاليف بصورة كبيرة على الكفيل الجديد.
