كيف أقوي شخصية طفلي؟

كيف أقوي شخصية طفلي؟
التصنيف: الأسرة والطفل

يتمتع الشخص الواثق من نفسه بفرص عديدة لكي ينجح في شتى أمور حياته، بينما يواجه الشخص الذي لا يثق بنفسه وقتًا عصيبًا في أمور حياته، والحقيقة أن الثقة بالنفس هي أداة رئيسة في التطور الشخصي للإنسان؛ وبالتالي، ينبغي على الوالدين تطوير الثقة بالنفس وتقوية شخصية أطفالهم؛ أملاً في حياة أكثر هناءً لهم، وتعد أفضل طريقة لضمان ذلك هي البدء في تقوية شخصية الطفل منذ سن الصغر؛ ولكي تحقق ذلك ينبغي على الوالدين تجنب إغراق طفلهما بالرسائل التي تدمره بدلاً من زيادة ثقته بنفسه، مثل: عبارات “أنت أحمق” أو “أنت لا تفعل شيئًا جيدًا أبدًا” أو “أنت أقل من لا شيء” أو “ما الذي سنفعله بك”، حيث تميل تلك العبارات إلى التقليل من قيمة الطفل وضعف شخصيته؛ لذا ابتعدوا عنها تمامًا، وشجعوهم بدلًا من ذلك.

يتحدث هذا المقال عن كيفية تقوية شخصية الطفل، ويشتمل على:

  • شخصية الطفل.
  • أهمية تقوية شخصية الطفل. 
  • طريقة تقوية شخصية الطفل حسب العمر.
  • كيف أقوي شخصية طفلي 3 سنوات؟
  • كيف أقوي شخصية طفلي عمره ست سنوات؟
  • كيف أقوي شخصية طفلي في سن المراهقة؟
  • ما هي التحديات التي تواجه الأم في تقوية شخصية الطفل؟
  • ما هي أسباب ضعف شخصية الطفل؟

شخصية الطفل

أشارت العديد من الدراسات أنّ شخصية الطفل تتبلور أثناء السنوات الخمس الأولى من حياته، وذلك قبل أن يدخل المدرسة، ولكل عمرٍ أثناء هذه الأعوام صفاتٍ تميزه؛ وبالتالي هناك طرق للتعامل معه من أجل تقوية شخصيته بشكلٍ ايجابي وسليم، حيث يبدأ الطفل بالتركيز على ما يحدث في البيئة المحيطة به، ويهتم بها بدءًا من عامه الثاني؛ حيث يصبح قادرًا على الاعتماد على نفسه؛ فينطلق لكي يتعرف على بيئته عن كثب.

أهمية تقوية شخصية الطفل

يوجد أهمية كبرى لتقوية شخصية الطفل منذ نعومة أظافره؛ ففي الخمس أعوام الأولى للطفل تتبلور شخصيته المصاحبة له مدى الحياة؛ ولذلك ينبغي على الوالدين الاهتمام بالتربية الصحيحة للأطفال على أسس صحيحة وعلمية تجعل لديهم شخصية جذابة وقوية؛ حتى يزداد تقديره لنفسه، ولفعل ذلك ينبغي الحرص على توفير بيئة مناسبة له تضمن تحقيق هدفك عن طريق منحه الحنان، والحب، والتقدير الجيد لشخصيته؛ ليصبح في المستقبل شخصًا إيجابيًا، وسعيدًا وأكثر تأثيرًا في المجتمع بشكل عام، وفي حياته الشخصية خصوصًا.

إعلان السوق المفتوح
اقرأ أيضاً:  ألعاب أطفال تعليمية

كيف أقوي شخصية طفلي 3 سنوات؟

تشجيع الطفل على اللعب

يُساعد اللعب بشكل كبير في نمو الطفل من النواحي العقلية، والجسدية، والعاطفية، فهو يُشجّع الطفل على العمل في مجموعات، وتقوية شخصيته، ويزيد من قدرته على القيام بالعديد من الأدوار المختلفة، ويُساعده في تطوير خياله، ويمنحه القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرار، كما أنّه يدفع الطفل إلى الاستكشاف، والإبداع، والقيادة، ويقول الأطباء أنّ إعطاء الطفل وقت للعب يُعد المفتاح الرئيس الذي يُساعده في تقوية وتنمية شخصية الطفل.

مدح الطفل والثناء عليه

ينبغي على الوالدين أن يمدحوا طفلهم دومًا؛ فهو وسيلة لكي يظهرا أنهما فخورون به، لكن ينبغي الانتباه إلى مدحهم بحكمة؛ حتى نتجنب النتائج العكسية، ويكون ذلك في عدم المبالغة في الشكر، ومدح الموقف والجهد بدلاً من التركيز على الصفات أو النتائج الثابتة التي يمتلكها الطفل كالذكاء، مثل القول له: “أنا فخور بك لرسمك هذه اللوحة بتلك الدقة” أو “أنت تتحسّن كثيرًا في الرياضيات”، وغيرها من عبارات المدح التي تدفع الطفل للوصول إلى الهدف، وبذل المزيد من الجهد.

تعليم الطفل القيام بأشياء مختلفة

الجدير بالذكر أنّ مساعدة الطفل على تعلّم فعل الأشياء يعد واحدًا من ضمن الأمور المهمة التي تقوي شخصيته، وتزيد من ثقته بنفسه، فمثلاً يُمكن الانتقال إلى تعليمه القراءة، وتعليمه حمل الكوب أثناء مرحلة الطفولة، أو ركوب الدراجة فيما بعد، مع الحرص على عرض المساعدة عليه في البداية، ثمّ إعطائه فرصة لعمل جل ما بوسعه حتّى وإن ارتكب خطأ فلا بأس، إذ لا بدّ من من إعطاء الطفل فرصة للمحاولة، التعلّم، والشعور بالفخر.

توفير عامل السعادة

يعد العمل على تنمية شعور الطفل بالسعادة في كافة الأوقات، وتربيته على المبادئ الإيجابية واحدًا من أهم أسس التربية الفعّالة للطفل، فقد صرّح علماء النفس أنّ “وجود عقلية إيجابية تُعد من أهم المزايا التنافسية التي يُمكن تقديمها لشخص ما”، حيث إنّ توفير الدعم الإيجابي للأطفال أثناء تطوير شخصياتهم وتعليمهم يُمكّنهم من الوصول إلى مستويات أعلى من السعادة؛ ممّا يؤدّي إلى جعلهم أكثر ثقة ونجاحًا، ووصولهم لأهدافهم.

كيف أقوي شخصية طفلي عمره ست سنوات؟

إظهار الحب

ينبغي على الوالدين أن يظهرا لطفلهما أنهما يحبونه لما هو عليه دون قيد أو شرط، وليس لمظهره، أو لما يفعله، ويمكن فعل ذلك عن طريق إخباره أنك تحبه كثيرًا وإظهار المودة له.

منح الوقت له

يجب أن تمنح طفلك الوقت في كل مرة تهتم به، وتقضي وقتًا معه؛ فإنه حينها يفهم أنه ذو قيمة بالنسبة لك، وأيضًا اهتم بما يفعله، فأنت ما زلت في دائرة اهتماماته، وإن الاهتمام الذي توليه له يعني الكثير بالنسبة له.

اقرأ أيضاً:  التخطيط الأسري

الاعتراف بكل ما يفعله

اعترف بجهود طفلك ونجاحاته، والجهد الذي يبذله في مهمة ما يظل أكثر أهمية من النتيجة، وأيضًا قم بتنمية الشعور بالثقة لدى طفلك، وتعد هذه خطوة مهمة نحو احترام الذات، ولكي تعرف كيفية القيام بذلك، ساعد طفلك على ملاحظة نقاط قوته، وليس عليك أن تمدح طفلك دائمًا، لكن انتبه لما يفعله؛ فعندما يفعل شيئًا جيدًا، أو عندما يجد حلولًا لمشكلة ما بمفرده ، امدحه حينئذٍ حتى يكون على دراية بها، وأظهر له الفخر الذي تشعر به، وتسأله عما إذا كان فخورًا بنفسه أيضًا.

تصميم ألبوم له

يمكن للوالدين عمل ألبوم من نوع “سجل القصاصات” مع طفلهما عن طريق تسجيل أجمل إبداعاته، وحتى يمكنهما إضافة الصور لهذا الألبوم، سيسمح للطفل ذلك بإعادة زيارة الأشياء التي يفتخر بها، وتقوى شخصيته حينئذ.

تجنب المبالغة في مدحه

تجنب دائمًا المبالغة في المجاملات التي تعطيها لطفلك؛ فإن قيل لطفلك في كثير من الأحيان أن رسوماته غير عادية، وأنه الأفضل في جميع الألعاب الرياضية؛ فقد يطور ذلك وعيًا غير واقعي بقدراته. دع طفلك يعبر عن مشاعره وذوقه وأفكاره؛ لأن هذا يجعله يعرف نفسه بشكل أفضل، أيضًا ساعده في التعرف على حدوده أو صعوباته عند الضرورة، ولكن شجعه على التحسن، وسلط الضوء دائمًا على الجهد الذي يبذله وتقدمه.

إعطاء مسؤوليات صغيرة للطفل

أعطِ طفلك مسؤوليات صغيرة؛ على سبيل المثال اتركه يقوم بالأعمال المنزلية، سيشعر حينئذ بأنه مفيد وسيستمد منه الشعور بالفخر، علم طفلك أن الجميع يرتكبون الأخطاء وأن المخطئ ليس فاشلاً، ولا تنسَ أيضًا أن تعبر له عن كبريائه حتى لو كان مخطئًا.

تحفيز الثقة بالنفس لدى الأطفال

ينصح للوالدين أن يقوما بتحفيز ثقة الأطفال بنفسهم عن طريق نصحهم بالنظر إلى عيني الأشخاص من حولهم خلال الحديث معهم، وعدم التركيز على الأمور التي لا يستطيعون فعلها، والقيام بعمل ما يحبونه، وترك المواقف أو الأمور التي لا تناسبهم.

التفكير معه

ينبغي على الوالدين أن يفكرا مع طفلهما في كيفية القيام بعمل أفضل في المرات القادمة، إذا كان طفلك لا يتصرف بشكل جيد، فركز على سلوكه بدلاً من التركيز على نفسه؛ على سبيل المثال: تستطيع إخباره أن حركاته لم تكن لطيفة، لكن لا تخبره أنه لم يكن لطيفًا، ودائمًا عامله باحترام، وتذكر أن ما تخبره به له تأثير كبير على صورته الذاتية، حتى لو لم يتصرف بالطريقة التي تريدها، حتى لو لم يكن سريعًا، أو ماهرًا كما تريد، ابقً إيجابيًا وهادئًا، ولا تحبطه، وابتعد عن الصراخ، والإهانات، والمضايقات، حتى وإن كانت في شكل نكات؛ فهي من المحتمل أن تؤذي طفلك وتؤثر على شخصيته.

اقرأ أيضاً:  دليل إجراءات الطلاق الشامل

كيف أقوي شخصية طفلي في سن المراهقة؟

تحفيز الأبناء على تطوير مهاراتهم

ينصح الوالدين بأن يكونا إيجابيين وعمليين فيما يتعلق بتحفيز مهارات أبنائهما، حيث يساعد اكتساب المراهق للمهارات المختلفة بزيادة ثقته بنفسه، وتقوية شخصيته بشكل كبير، وكذلك ينبغي حثهما على أن يقوما بها بالطريقة الصحيحة، فمثلًا: ينصح بتحفيز الأطفال المراهقين الذين لديهم اهتمامات بكرة القدم بالقيام بالتمارين اللازمة لذلك، إضافة إلى الاستماع إلى نصائح المدرب باهتمام شديد.

احترام خصوصية الأبناء

ينبغي على الآباء أن يحترموا خصوصية الأبناء؛ لما في ذلك فائدة كبيرة في تقوية شخصية الطفل، وتعزيز ثقته بنفسه، حيث إنّ منح الثقة للأطفال يساهم في تعزيز الثقة بالنفس لديهم، ولكن لا تعد هذه الثقة مطلقة، بل ينبغي الحوار مع الأطفال، ووضع شروط على أهمية عدم خرق هذه الثقة.

حث الأبناء على تجربة الأشياء الجديدة

يساعد تجربة الأشياء الجديدة الأبناء في اختيار ما يحبونه من أشياء، إضافة إلى أنه يساهم هذا الأمر في تعليمهم بأن بعض الأشخاص يكونون قادرين على أداء مهام محددة بصورة أفضل من غيرهم.

تقدير مشاعر الأبناء

ينبغي على الوالدين أن يقدروا مشاعر أطفالهم مهما كانت، وأن يستمعوا إليهم بشكل مستمر، إضافة إلى محاولة فهمهم وعدم تصغير المشكلة التي يمرون بها، ومحاولة تهميشها.

حث الأبناء على المحاولة مرارًا وتكرارًا

ينبغي على الآباء أن يحفزوا أطفالهم على المحاولة مرة تلو الأخرى عند قيامهم بعمل أي فعل خطأ، وكذلك تعليمهم بأن جميع الأشخاص يقومون بارتكاب الأخطاء، ويمكن للوالدين أن يقوموا بمشاركة الأطفال بقصص متعلقة بعدد المرات التي قاموا فيها بالفشل سابقًا، وكيف تعاملوا مع الأمر، وكذلك إظهار الثقة بأنفسهم أمام أطفالهم.

أسئلة شائعة 

ما هي التحديات التي تواجه الأم في تقوية شخصية الطفل؟

البكاء لأسباب صغيرة، والصراخ طوال الوقت، والانطوائية الزائدة للطفل، وأن الجميع يكرهونه، ولا يتقبلونه.

ما هي أسباب ضعف شخصية الطفل؟

يرجع السبب الرئيس لذلك إلى تعرض الطفل للعقاب والعنف الجسدي واللفظي من قبل الأهل، وكثرة المشاكل الأسرية، ومقارنة الطفل بالآخرين.

فيديو كيف أقوي شخصية طفلي؟

مقالات مشابهة

أجمل عبارات التهنئة في عيد الأم 2022

أجمل عبارات التهنئة في عيد الأم 2022

ما هو أفضل حليب للاطفال؟

ما هو أفضل حليب للاطفال؟

أفضل أنواع مضخة الحليب

أفضل أنواع مضخة الحليب

كرتون توم وجيري

كرتون توم وجيري

دليل شامل عن مراحل نمو الطفل

دليل شامل عن مراحل نمو الطفل

ألعاب أطفال تعليمية

ألعاب أطفال تعليمية

تعرف على كيفية تربية الطفل ذو الـ 5 أشهر

تعرف على كيفية تربية الطفل ذو الـ 5 أشهر