جدول المحتويات
الوسيط التجاري الإلكتروني
لمع نجم التجارة الإلكترونيّة في الآونة الأخيرة بشكلٍ ملحوظ؛ حيث فضّل الكثير من العملاء اللجوء للمتاجر الإلكترونيّة عوضاً عن المتاجر التقليدية، وذلك لما توفّره عليهم من وقتٍ وجهدٍ، ولما تقدّمه من امتيازاتٍ، منها: إمكانية تحديد جميع المواصفات المطلوبة في السلعة المراد شراؤها، والبحث في قائمةٍ طويلةٍ من الخيارات المتعددة والمتاحة لهم، وكما هو الحال في التجارة التقليدية اتّضح واتّسع أثر الوسيط التجاري أيضاً في التجارة الإلكترونيّة، وذلك لما يقوم به من دورٍ جوهريٍّ في العملية التجارية.
تعريف الوسيط التجاري الإلكتروني
أضاف الوسيط التجاري الإلكتروني قيمةً فعليةً للأنشطة والخدمات التي تقدّم لأصحاب الأعمال والمشترين على حدٍّ سواء في التجارة الإلكترونيّة؛ حيث يعرف الوسيط التجاري الإلكتروني بأنه وسيطٌ بشريٌّ أو إلكترونيٌّ، يُعنى بالربط ما بين البائع والمشتري عندما يكون الإتصال المباشر بينهما صعباً أو غير ضروريٍّ، وذلك بهدف إتمام عمليات البيع والشراء المختلفة، بالإضافة للقيام بمجموعةٍ من الوظائف التي لا يمكن القيام بها عندما يكون الاتصال مباشراً بين الطرفين.
الخدمات التي يقدمها الوسيط التجاري الالكتروني
يقدم الوسيط التجاري في التجارة الإلكترونيّة خدمتين أساسيتين، هم:
- المساعدة في الربط بين طرفي العملية التجارية، وتوفير جميع المعلومات الخاصة بها، مثل: التموين، والطلب، والأسعار، ومتطلبات التّشغيل وغيرها، وهذه الخدمة تعتبر جزءاً من السوق الإلكتروني؛ حيث يمكن تأديتها كاملةً بشكلٍ إلكتروني.
- توفير الخدمات الإضافية التي تساعد في جذب شركاء الأعمال، مثل: المشورة، والمساعدة، وهي خدمةٌ يمكن تأديتها بشكلٍ إلكترونيٍّ جزئيٍّ، وتتطلّب الكثير من الخبرة والمعرفة الدقيقة بكلّ ما يخصّ المنتجات.
أنواع الوسطاء في التجارة الإلكترونية
وفقاً لنوع الخدمة التي يقدمها الوسيط، يمكن تقسيم الوسطاء إلى نوعين رئيسيّين، هم:
- الوسطاء المعنيّون بشكلٍ أساسيٍّ بتوفير المعلومات التي من شأنها المساعدة في الربط بين طرفي العملية التجارية، والتي أشير إليها سابقاً.
- الوسطاء المعنيّون بإعطاء المشورة، وتقديم المساعدة، والعمل على إدارة الوساطة الإلكترونية، ولذلك فهم يعدّون بمثابة شركاء أعمالٍ لا مقدّمي خدمة.
وظائف الوسيط التجاري الإلكتروني
يقوم الوسيط التجاري الإلكتروني بمجموعةٍ من الوظائف التي تتمثل في ما يلي:
- ضمان الخصوصية لطرفي العملية التجارية؛ حيث يفضّل كلٌّ من البائعين والمشترين في كثيرٍ من الأحيان إضفاء بعضٍ من الغموض والسريّة على أنشطتهم المتعلّقة بالتجارة، وهنا يأتي دور الوسيط التجاري الإلكتروني في اتخاذ القرارات، وتحديد الأسعار دون الكشف عن الهوية الشخصية للطرف المعني.
- عرض جميع الخيارات المطابقة لمواصفات المنتج الذي يبحث عنه المستهلك، وتحديد السعر بناءاً عليها، وتحديد جميع الفرص الممكنة لهذه الخيارات، ومن ثمّ المفاوضة عوضاً عن المشتري للحصول على أفضل سعر، من ناحيةٍ أخرى يتعامل الوسيط مع المورّدين ويتفاوض معهم للحصول على أفضل سعرٍ للمواد الأولية التي يطلبها المنتج.
- جمع وتوفير كافة المعلومات المتعلقة بالسلعة المطلوبة من عدّة مصادر، وذلك لمساعدة الزبون في اتخاذ قرار الشراء، وهذه المعلومات تشمل: مدى جودة السلعة، ومدة صلاحيتها، وكيفية تخزينها، ومدى رضى الزبائن عنها وغيرها من المعلومات.
- ضمان سير العملية التجارية وفقاً لما ينصّ عليه الاتفاق بين الطرفين؛ حيث يمكن أن يحصل الزبون على سلعةٍ بمواصفاتٍ مغايرة للمواصفات المعروضة، ويمكن أيضاً أن يرفض الدفع بعد وصولها إليه، وهنا لا بدّ للوسيط من تحمّل المسؤولية بين الطرفين، ومعاقبة الطرف الذي يخلّ بأحد بنود العقد.
- بناء قواعد بياناتٍ خاصّةٍ بالسلع المتوفرة، والاستفادة من ردود فعل الزبائن؛ لتحديد عوامل الجودة والكفاءة في هذه المنتجات، ما يقلّل على الزبائن الآخرين تكلفة البحث عن المنتجات المطلوبة، بالإضافة لربط الزبون بالخدمات أو المنتجات التي يطلبها، وبالتالي المساعدة على التنبؤ بحجم الطلبيات المتوقعة، وتقليل تكلفة البحث عن مستهلكين بالنسبة لأصحاب العمل.