جدول المحتويات
صفات الجمل
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: {أَفلا يَنظُرُونَ إِلى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} [الغاشية: 17]. وهذه دعوة إلهية للتفكر في عظمة الله وإبداعه في خلقه، فالجمل من الحيوانات التي ذكرها الله في القرآن لعظمتها، فقد استخدمه العرب للسفر والترحال قديمًا، إضافة إلى لحمه المستخدم في الأكل وحليبه للشرب والاستطباب، ففيه دواء لأمراض متعددة، تمتاز هذا الحيوان بقدرته الكبيرة على تحمل العطش والجوع، فهو يعيش في ظروف الصحراء الجافة، ويستطيع السير مسافة خمسين ميلاً دون حاجة للماء أو الغذاء، ويتحمل العطش لفترة تعادل خمسة أيام، إذ يخزن الجمل الماء في جسمه ويأخذ منه مقدار حاجته كلما شعر بالحاجة.
خطوات نحر الجمل بالطريقة الإسلامية
- وضع الجمل باتجاه القبلة عند النحر.
- تقديم الماء للجمل قبل النحر حتى يشرب.
- تجنب نحر الجمل من قبل أصحابه الذين قاموا بتربيته، إذ يفضل اختيار شخص آخر.
- تجنب القيام بنحر الجمل أمام حيوانات أخرى.
- جعل الجمل في وضعية مناسبة يكون فيها جسده بشكل قائم، ووضع معقولة قدم الجمل اليسرى مع ركبته إلى الخلف.
- التسمية والتكبير قبل القيام بالنحر، إذ يجب قول: (بسم الله، الله أكبر).
- إدخال السكين أو الأداة الحادة الخاصة بالنحر في لبّة الجمل، وهي موجودة في آخر الرقبة من الأسفل أي أعلى صدره مباشرة.
شروط نحر الجمل
- وجوب نحر الجمل نحرًا وليس ذبحًا.
- وجوب حدة أداة النحر، كالسكين أو غيرها من أدوات النحر، فكلما كانت الأداة حادة كان الألم أقل، فلا يتعذب الحيوان قبل نحره.
- انتظار خروج الروح الحيوان من البدن قبل فصل رأس الحيوان عن بدنه.
- تجنب سلخ جلد الحيوان قبل خروج الروح تمامًا.
- تجنب النحر في الليل أو قبل الغروب في يوم الجمعة إلى ذلك.
الحكمة من مشروعية الأضحية
- إحياء سُنَّة النبي إبراهيم عليه السلام: إذ يقول الله سبحانه وتعالى: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل: 123]، وتعلّم الصبر وتنفيذ أمر الله كما امتثل النبي إسماعيل لأمر الله حين رأى أنه يذبح ابنه نبي الله إبراهيم، وقد أطاع إبراهيم أباه فيما أُمر، فنجاه الله وفداه بأضحية، كما جاء في قوله تعالى: {وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ*قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ*إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ*وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصافات: 104-107].
- الأضحية تعزز التراحم والتكافل: فهي عطاء ونعمة، يفرح بها الأهل والجيران والأقارب والأصدقاء وكذلك الفقراء، كما تزيد من الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع المسلم، وهذا أمر مهم، لا سيما في الأيام المباركة من السنة.
- شكر الله تعالى: فنعمه علينا كثيرة، والنعم تدوم بالشكر والأضحية من صور شكر العبد ربه.
الشروط الواجب توفرها فيمن ينحر الجمل
- يشترط أن يكون الذابح عاقلًا مسلماً أو كتابياً، فلا تجوز الذبيحة من الطفل الذي لا يميز، ولا تجوز ذبيحة السكران أو المجنون، لأنه لا يصح منهم القصد.
- أن يحدّ آلة الذبح جيدًا لتقطع بسهولة، ولا يجوز الذبح بالأسنان ولا الأظافر لما فيها من مخاطر صحيّة.
- أن يقطع حلقوم الحيوان ومريئه، وأحد ودجيه، وهذا في الحيوان الذي يستطيع الذابح أن يسيطر عليه، أما الحيوانات الضخمة التي ربما يعجز عن السيطرة عليها فيجوز جرحه في أي موقع من مواقع جسده.
- أن يسمي من ينحر باسم الله، فقد قال تعالى: {ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق} [الأنعام: 121] وتكون التسمية بقول: (بسم الله) ومن الواجب أن يسمي الذابح نفسه وأن يقصد الذبيحة نفسها في التسمية.