جدول المحتويات
اختلف المؤرخون في أصل تسمية مصر بهذا الاسم في اللغة العربية وتداولو السؤال الشائع وهو لماذا سميت مصر بهذا الاسم؟، إذ يعتقد البعض أنها تعود إلى أصول عربية، فكلمة مصر لها معاني كثيرة، وتعني مكان أو قطر، وجمعها أمصار، وهناك علماء آخرون يقترحون أن كلمة مصر هي يُرجح أن تكون مشتقة من اللغة المصرية القديمة من كلمتيّ (مجر) أو (مشار) التي تعني المخفي أو المحسن، مما يدل على أن مصر لها حدود طبيعية آمنة وميزها الله عن غيرها.
تم استبدال القصبة والجيم، وبواسطة حزين لتسهيل نطقها في اللغة العربية، وبالنسبة لكلمة مصر يرى بعض المؤرخين أن مصر تشبه الكلمة العبرية (مصرايم)، وفي اللغة الأكادية (مصر)، حيث تعتبر الصيغة الأكادية للكلمة دليلاً على علاقة اسم مصر بالسامية اللغات، وجميع الصيغ الأكادية الأخرى لكلمة مصر تُترجم على أنها الحدود، وهو أمر منطقي نظرًا لموقع مصر، والذي يُعد خطًا فاصلًا بين القارات، حيث تم ذكر العديد من الأسماء لمصر في اللغات التاريخية الأخرى، مثل: الآشورية والبابلية والفينيقية، ومن بين أسماء مصر التاريخية: مصور، مصرايم، وغيرهما، وقد ورد في بعض المصادر التاريخية أن مصر اسم اعجمي ممنوع تحويره، وقيل أيضا أنه اسم مشتق من اللغة العربية، وقيل أن اسمها جاء على تسمية ثلاثة أشخاص هم:
- مصر الأول: هو مصريم بن مركائيل بن دواييل بن غرياب بن آدم.
- مصر الثاني: هو مصرام بن نقراوش الجبار بن مصريم.
- مصر الثالث: هو مصر بن بيصر بن حام بن نوح، وهو اسم أُطلق على مصر بعد حدوث الطوفان.
اختار المصريون اسم ( هاك – اك – بتاح) أي معبد الأله بتاح، وهو اسم أحد الآلهة المصرية القديمة، ونُطق هذا الاسم باليونانية (Aegyptos) بسبب تغيير في نطق بعض الحروف من لغة إلى أخرى، كما استخدمه الإغريق للدلالة على ملك مصر، الملك رمسيس، وبالإشارة إلى كتاب هوميروس في كتابه الشهير Odyssey، يبدو أن الإغريق واجهوا صعوبة في نطق الحرف (H) في كلمة (Hwt- ka-Ptah)، مما أدى إلى تشويه الكلمة، من خلال استبدالها بالحرف (K)، أصبح نطق الكلمة يونانيًا (Egupt)، وأضيف إليها حرف Sein، وأصبحت (Egupts)، ومن الاسم اليوناني اشتقت اللغات الأوروبية الحديثة أسماء متعددة منها (مصر) بالإنجليزية.
لماذا سميت مصر بهذا الاسم؟ على مر التاريخ
في فترات لاحقة، سميت مصر بـ “Agiptus”، وهذا المصطلح مصطلح لاتيني استخدمه هوميروس في الفترة (1600-1200) قبل الميلاد، حيث قام بتأليف أسطورة تضمنت حلمه بالسيطرة على مصر، وقد حقق الإسكندر الأكبر تلك الأسطورة في فترة ما بعد 313 قبل الميلاد، بعد أن ضم مصر إلى الدولة البطلمية وأطلق عليها اسم Aegyptus.[1]
ألقاب مصر
- كمت: يعني هذا الاسم الأرض الخصبة التي تحيط بنهر النيل، كما كان المصريون يزرعونها منذ أن عرفوا الزراعة.
- دشرت: هذا الاسم يعني الأرض الحمراء أو الأرض الصحراوية، وذلك لأن الصحراء تشكل الجزء الأكبر من مساحة مصر.
- تاوي: هذا الاسم يعني المنطقتين الرئيسيتين في مصر، صعيد مصر والدلتا.
- هبة النيل: أعطيّ هذا اللقب لمصر منذ 2500 عام عندما ازدهرت حضارتها على ضفاف النيل، مما كفل خصوبة تراب الأرض المحيطة ونوعية ثمارها.
- أرض الكنانة: تعني جعبة السهام واستخدامها، وكان الصحابي عمرو بن العاص أول من أطلق عليها هذا الاسم عندما فتح مصر في عهد الفاروق عمر بن الخطاب.
- أم الدنيا: تتمتع مصر بمكانة دينية قديمة، فقد ورد اسمها صراحة في القرآن الكريم كما ورد في الكتاب المقدس وقدسه، وتضم مصر الأزهر، والجامعة التي يعود تأسيسها إلى ألف عام، وتعتبر من أهم المؤسسات التعليمية الإسلامية في العالم.
سبب تسمية مصر بعدة ألقاب
- مكانة مصر الثقافية والفنية، حيث إنها موطن لكثير من الفنانين والمغنيين وكتاب الأغاني والمبدعين والمشاهير، أبرزهم أم كلثوم، المغنية المشهورة الراحلة المعروفة بكوكب الشرق.
- اللهجة المصرية هي اللغة الأكثر انتشارًا في العالم العربي.
- مع الطعام والقمح ازداد عدد سكان مصر مقارنة ببقية الدول العربية.
- لجأ الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب إلى مصر أحيانًا عندما عانوا من المجاعة، كما حضر الأنبياء يوسف وموسى وعيسى عليهم السلام لها.
معلومات عن مصر
جمهورية مصر العربية من أكبر دول الشرق الأوسط من حيث عدد السكان، إذ تحتل المرتبة الرابعة عشر في العالم من حيث عدد السكان، ويبلغ عدد سكان القاهرة، عاصمة مصر، حوالي 10902 مليون نسمة، ويبلغ عدد سكانها 101.17 مليون نسمة حسب إحصائية عام 2019، وبكثافة سكانية 84 نسمة لكل كيلومتر مربع، ومع كثافة سكانية تبلغ 46349 شخصًا لكل كيلومتر مربع.
