جدول المحتويات
تحليل tsh
يرمز اختصار tsh إلى المصطلح العلمي thyroid stimulating hormone، أي الهرمون المنشط أو المنبه للغدة الدرقية، والذي يتم إفرازه من الغدة النخامية التي تقع في قاعدة الدماغ، ويتم إجراء تحليل tsh من أجل معرفة مدى سلامة الغدة الدرقية وما إن كانت تعمل بالشكل الصحيح والطبيعي لها، كما يساعد تحليل tsh في اكتشاف وتشخيص أي اضطراب في عمل الغدة الدرقية قبل أن تظهر أي علامات أو أعراض على المصاب، حيث إن هذا الهرمون يعمل على تنظيم مستويات الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية، والتي تقوم بتنظيم عمليات الأيض بالإضافة إلى وظائف أخرى في جسم الإنسان، وبالتالي يساعد تحليل tsh في فحص مستويات هذا الهرمون في الدم واستخدام النتائج من أجل تقييم صحة الغدة الدرقية، وتحليل tsh ليس التحليل الوحيد الذي يمكن استخدامه من أجل تشخيص اضطرابات الغدة الدرقية، ولكن هناك تحاليل أخرى تساعد في ذلك، ومنها التحاليل المتعلقة بكل من t3، وt4، وt3 العكسي، بالإضافة إلى الجسم المضاد tpo، والذي غالباً ما تستخدم من أجل تحديد مدى حاجة الشخص لعلاج الغدة الدرقية أو عدمها.
ما تحليل tsh
يمكن تعريف تحليل tsh بأنه التحليل الذي يجرى من خلال أخذ عينة دم من الشخص المراد فحصه من أجل قياس معدل الهرمون المنبه للغدة الدرقية او tsh أو الثيروتروبين في الدم، حيث يتم إفراز هذا الهرمون من الغدة النخامية الموجودة في قاعدة الدماغ، ويعمل هذا الهرمون على تنظيم الهرمونات التي تنتجها الغدة الدرقية، ويمكن وصف الغدة الدرقية على أنها غدة صغيرة تشبه في شكلها شكل الفراشة، وتتواجد في الجزء الأمامي من الرقبة، وهي من الغدد المهمة جداً في جسم الإنسان، وتقوم بإنتاج ثلاث هرمونات رئيسية وهي: ثلاثي يود الثيروكسين أو t3، والثيروكسين أو t4، والكالسيتونين، وتتحكم الغدة الدرقية من خلال هرموناتها بوظائف وعمليات حيوية متعددة في الجسم، ومن هذه الوظائف والعمليات عملية التمثيل الغذائي، وكذلك النمو، وفي حال قامت الغدة النخامية بإفراز المزيد من الهرمون المنبه للغدة الدرقية أو tsh تقوم الغدة الدرقية بإنتاج المزيد من هرموناتها، وبهذا الشكل يكون عمل كل من الغدة النخامية والغدة الدرقية متوافقاً مع الآخر من أجل المحافظة على معدلات الهرمونات في الجسم ضمن الوضع الطبيعي، وفي حال حدوث أي خلل في هذا التوافق تتأثر الغدة الدرقية ويتأثر إنتاجها فإما أن يزيد هذا الإنتاج وإما أن يقل.
ما أسباب القيام بتحليل tsh
يساعد تحليل tsh بشكلٍ عام في معرفة مدى كفاءة الغدة الدرقية وقدرتها على إنتاج الهرمونات التابعة لها، أي أنه هذا التحليل يساعد في تقييم صحة وأداء الغدة الدرقية، وقد يلجأ الطبيب إلى طلب إجراء تحليل الغدة الدرقية في بعض الحالات المعينة، ومنها مايلي:
ظهور علامات وأعراض اضطرابات في الغدة الدرقية على المصاب، ومنها الأعراض التي تصاحب فرط نشاط الغدة الدرقية مثل تورم العينين، وزيادة في الشهية، والوهن والتعب العضلي، واضطرابات في الدورة الشهرية، والقلق بالإضافة إلى زيادة التعرق، والأعراض المصاحبة لكسل الغدة الدرقية ومنها: الإمساك، وزيادة في الوزن، والتعب والخمول، وتساقط الشعر وضعفه، والاكتئاب، وانخفاض في معدل نبضات القلب، وارتفاع في مستويات الكوليسترول، كما من الشائع استخدام تحليل tsh في حالات الإصابة بتضخم في الغدة الدرقية، أو في حال ظهور عقد في الغدة الدرقية.
المرضى ممن سبق تشخيصهم بالإصابة باضطرابات في الغدة الدرقية، حيث يجب أن يقوم هؤلاء الأشخاص بالفحص الدوري من أجل مراقبة وضعهم الصحي، والتأكد من نجاح العلاج في السيطرة على المرض والتخفيف من شدة الأعراض.
السيدات الحوامل، والأطفال من حديثي الولادة، يمكن أن يلجأ بعض الأطباء إلى طلب إجراء تحليل tsh من السيدات الحوامل أو السيدات اللاتي يخططن للحمل من أجل النظر إلى مستويات الهرمون المنبه للغدة الدرقية لديهن، وقد تمت إضافة تحليل tsh إلى مجموعة التحاليل الروتينية للأطفال حديثي الولادة من أجل التأكد من عدم إصابتهم باضطراب كسل أو قصور عمل الغدة الدرقية الخلقي.
كيفية قراءة تحليل tsh
المعدلات الطبيعية من tsh
تتراوح المعدلات الطبيعية من tsh لكل من السيدات والرجال كما يلي:
- المعدل الطبيعي للسيدات: 0.4-4.2 مللي وحدة دولية/ لتر.
- المعدل الطبيعي للرجال: 0.4-4.0 مللي وحدة دولية/ لتر.
المعدلات العالية من tsh
يشير ارتفاع معدلات الهرمون المنبه للدرقية tsh إلى احتمالية إصابة الشخص بقصور أو كسل في نشاط الغدة الدرقية، حيث أن وجود كميات غير طبيعية من tsh في الدم يعني أن الغدة الدرقية لا تقوم بإنتاج ما يكفي من هرموناتها، وبالتالي فهي تحتاج إلى المزيد من tsh من أجل تحفيزها على إنتاج كميات كافية من هذه الهرمونات.
المعدلات المنخفضة من tsh
يشير انخفاض معدلات tsh عن المعدل الطبيعي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية، وهذا قد يرجع إلى عدة أسباب منها:
- بعض الأمراض مثل مرض جريفز، وهو مرض من أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم جهاز المناعة في الجسم الغدة الدرقية الخاصة به.
- وجود نسب عالية من اليوم في جسم الشخص.
- استخدام أو العلاج بأدوية هرمون الغدة الدرقية بشكل زائد عن حاجة الجسم.
- يمكن أن تؤثر بعض من المواد المنشطة، أو مسكنات الألم الأفيونية ومنها المورفين، أو الدوبامين على قراءة تحليل tsh بحيث تظهر القراءة أقل من المعدل الطبيعي.
- يمكن أن يؤثر استخدام البيوتين كمكمل غذائي على قراءة تحليل tsh، حيث تعطي معدلات منخفضة من هذا الهرمون بشكلٍ خاطئ.
ما طريقة إجراء تحليل tsh
فيما يلي بعض المعلومات العامة عن طريقة إجراء تحليل tsh وما يرتبط بها من إجراءات:
- يتم إجراء تحليل tsh من خلال أخذ عينة دم من الشخص المراد فحصه، ومن ثم يتم تحليله بالشكل المناسب في المختبر.
- لا يتسبب أخذ عينة الدم عادة بألم، ولكنه قد يشعر الشخص بوخز بسيط بسبب الإبرة في الذراع، كما قد تظهر كدمة بسيطة في موضع سحب عينة الدم.
- يمكن القيام بتحليل tsh في أي وقت من اليوم، ولا يحتاج التحليل إلى أية تحضيرات مسبقة مثل الصيام، أي أن الشخص لا يحتاج إلى الصيام قبل إجراء الفحص.
- لا داعي أن يتوقف الشخص الذي يريد إجراء تحليل tsh عن أخذ أدويته المعتادة عند إجراء التحليل، ولكن يجب على الشخص إخبار الطبيب المشرف عليه في حال أخذ للأدوية، حيث أن بعض الأدوية يمكن أن تؤثر على وظيفة وأداء الغدة الدرقية وبالتالي يمكن أن تكون هذه الأدوية السبب في الاضطراب الحاصل فيها، ومن الأمثلة على ذلك الليثيوم حيث أن الليثيوم يتسبب في توقف الغدة الدرقية عن أداء عملها كما يجب، وبالتالي يجب فحص الغدة الدرقية ومراقبة مستوى أدائها في حال أخذ هذه المادة، كما يوصي بعض الأخصائيين بإجراء تحليل tsh قبل استخدام الليثيوم، وفي حال كانت مستويات الهرمون المنبه للغدة الدرقية طبيعية فإنه يمكن للشخص إجراء التحليل مرة أخرى كل 6-12 شهراً بحسب توصيات الطبيب المشرف، وفي حال أظهرت نتائج التحليل خلل في مستويات tsh فإنه لا بد من علاج الحالة.
