جدول المحتويات
هذا الكتاب المسمى “فاتتني صلاة ” لمؤلفه الرائع إسلام جمال من الكتب التي تسير على المنهج والصفة الدينية التي نفتقدها في مجتمعنا العربي الحالي، وهو كتاب يتحدث عن الذين لا يقيمون الصلاة في أوقاتها المشروعة، ويحاول تنبيههم إلى أهمية الصلاة ومكانتها، ويوضح لنا أن طريق السعادة والطمأنينة يبدأ بالمواظبة على الصلاة، وإقامتها في أوقاتها المشروعة؛ وذلك لأنها الركن الثاني من أركان الإسلام، فإذا اختل هذا الركن سقطت كل الأركان الأخرى التي يبني عليها الإسلام؛ فالصلاة عماد الدين، من أقامها فقد أقام الدين، ومن هدمها فقد هدم الدين.
يتحدث هذا المقال عن كتاب فاتتني صلاة، ويشتمل على:
- ما هو كتاب فاتتني صلاة؟
- من هو مؤلف كتاب فاتتني صلاة؟
- قصة كتاب فاتتني صلاة.
- ملخص كتاب فاتتني صلاة.
- اقتباسات من كتاب فاتتني صلاة.
- إصدارات أخرى للكاتب.
- أسئلة شائعة.
- ما هو تقييم الكتاب؟
- ما هي الفائدة من الكتاب؟
ما هو كتاب فاتتني صلاة؟
هذا الكتاب المسمى فاتتني صلاة من الكتب التي تسير على المنهج دين الإسلامي وتتحدث عن الذين لا يصلون والذين لا يقيمون الصلاة في أوقاتها الصحيحة التي شرعها الله -عز وجل- بل يقيمونها في الأوقات التي تناسبهم هم، ويبين الكتاب لنا أن طريق السعادة والطمأنينة يبدأ بالمواظبة على الصلاة وإقامتها في أوقاتها المشروعة، وذلك لأنها ركن أساسي، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام؛ فإذا اختل هذا الركن سقطت كل الأركان الأخرى التي يبني عليها الإسلام؛ فالصلاة عماد الدين، من أقامها فقد أقام الدين، ومن هدمها فقد هدم الدين.
يقدم لنا الكاتب إسلام جمال في هذا الكتاب أشياء عديدة، وكثيرة، ومهارات يجب أن ندركها، ونعرفها لكي نستطيع المحافظة على الصلاة في وقتها، وعدم تركها أبدًا، وهذه المهارات هي:
- معرفة الله -عز وجل- لأنك إذا عرفت الله حق المعرفة، وعرفت مدى رحمته لم تكن لتترك الصلاة أبدًا.
- حسن الظن بالله وحده؛ لأنه من أحسن الظن بالله، كان الله عند حسن ظنه، هذا كما قال -عز وجل- في الحديث القدسي “أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء”، وينزل عليه الطمأنينة والسكينة وعند ذلك لن نختلق الأعذار، ونتحجج لترك الصلاة لا المكتوبة، ولا النوافل.
من هو مؤلف كتاب فاتتني صلاة؟
مؤلف كتاب فاتتني صلاة هو الكاتب: إسلام جمال، وعمره 30 عامًا، وهو مصري الجنسية، يعمل مهندسًا بحريًا (رائد أعمال)، حصل على شهادة البكالوريوس في مصر، وأيضًا استطاع أن يحصل على شهادة الماجستير في إنجلترا، لديه عملين (كتابين): كتاب سماه “آيات تغير حياتك”، وكتاب “فاتتني صلاة” الذي نحن بصدد الحديث عنه إن شاء الله تعالى، وإن غاية الأستاذ إسلام جمال من كتبه هو ربط علم النفس بالدين، والعبادات بالحياة.
قصة الكتاب
ملخص كتاب فاتتني صلاة
يتساءل الكاتب إسلام جمال في كتابه فاتتني صلاة، ويقول: لماذا البعض يحافظ على الصلاة بينما يتركها الكثيرين؟ فقام بتقسيم الكتاب إلى عدد من الفصول؛ للتعرف على أسرار هؤلاء الذين قلما فاتتهم صلاة:
فاتتني صلاة
في هذا الفصل يتكلم الكاتب إسلام جمال عن ذلك الشيخ العجوز الذي قارب عمره الثمانين عامًا، يتكئ على عصاه في طريقه إلى المسجد للصلاة، بينما هو نفسه الكاتب يضع أعذار لنفسه بأنه لا يملك الوقت للصلاة، أو أنه مشغول، ويقنع نفسه بعدة أشياء تافهة حتى فاتته صلاة، فتساءل عن سر المحافظة على الصلاة؟ فقرر أن يسأل الذين نادرًا ما تفوتهم الصلاة بقصد التعرف على أسرارهم في المحافظة على الصلاة؛ حتى يحافظ عليها هو أيضًا، كما أنه لاحظ بأن سير وعادات الناجحين في حياتهم، وعادات الناجحين في المحافظة على الصلاة بينهما تشابه كبير جدًا.
يومًا ما!
الكل منا يعلم أن السعادة والطمأنينة والسكينة تتشكل، وتأتي عن طريق المحافظة على الصلاة، مع ذلك الكثير من المسلمين لا يصلي؛ فقام الكاتب بالبحث عن الأسباب، ووجد أن أهمها هي أن حال غير المصلين يعيشون في عالمهم الخاص، عالم صنعوه بأنفسهم يسمى يومًا ما، الكل يعتقد بأن حالنا سوف يتغير في يومٍ ما، ونصبح من المصلين، ووضع عدد من الأعذار التي لا فائدة منها، وهذا اتجاه خاطئ تمامًا، من الأفضل أن نخرج من هذا الطريق، ونتجه نحو عوامل تعيننا، وتقوينا على الصلاة.
قبل أن تصلي
في هذا الفصل يقدم لنا الكاتب إسلام جمال عدد من المهارات، والأسرار التي جمعها من خلال محادثاته مع الذين قلما فاتتهم صلاة، وأخبرنا فيها بأن أول مهارة، والتي يجب أن ندركها حق الإدراك للحفاظ على الصلاة في وقتها، هي: أن تتعرف على الله -عز وجل- تمام المعرفة؛ لأنك إذا عرفت الله حقًا أحسنت الظن به، وملئت السكينة قلبك؛ لذلك من الأحسن والأفضل أن نسمع أحدًا يحدثنا عن الله -عز وجل- قدم لنا المؤلف أيضًا لمساعدتنا على هذه العادة عدة مواعظ، وقصص من قصص الأنبياء وبعض الدعاة المفضلين لديه، كلما حافظت على الأعمال البسيطة التي لا تحتاج إلى مجهود كبير؛ قويت روحك، وكانت عونًا لك على وسوسة الشيطان.
أنت أفكارك
يقصد المؤلف بجملة “أنت أفكارك” أنّ الحوار الذي يدور داخل عقلك هو من يسيِّر حياتك، والأشياء التي تفعلها كل يوم هي تنفيذاً لتلك الأفكار التي تسيطر على عقلك؛ لذلك يجب علينا أن نحسن من أفكارنا، ولا نستهين بها، ونحمي عقولنا من الأفكار السلبية، ونستبدلها بأفكار أخرى إيجابية؛ لكي تتحسن حياتنا، وتتحول للأفضل بإذن الله، ما دام العقل يعمل بهذه الطريقة؛ إذًا يجب علينا أن نستغله، وذلك باستخدامه في طريقة لتعيننا على الصلاة بدلًا من أن نستخدمه في طريقة لنتصارع ضد الصلاة، ونختلق الأعذار لتركها.
الصفة المعجزة
في هذا الفصل يتحدث المؤلف عن الصفة المعجزة، وهي التي يشترك فيها جميع المصلين على حد سواء، هم لا يملكون قدرات خاصة وخارقة، أو ظروف استثنائية دون غيرهم، لكنهم طوروا هذه الصفة المعجزة حتى أصبحت عادة، يؤكد لنا الكاتب بأن هذه الصفة هي أساس كل نجاح، بدون هذه الصفة تصبح أي معلومة هي معلومة عديمة الفائدة، وفي هذا الفصل قدم لنا المؤلف الرائع إسلام جمال العديد من المعلومات بخصوص تلك الصفة من أهم تلك المعلومات:
- ضبط النفس: يقصد به أن تقوم بما عليك القيام به في الوقت المحدد له سواء أحببت هذا العمل أم لم تحبه.
- لا تشاور عقلك: لأن المشاورة العقلية تستهلك طاقة كبيرة جدًا، وهي سبب كبير للتكاسل.
- النقطة المرجعية: يقصد بها المؤلف هي أي حدث نجحت أنت في القيام به تحت أي ظرف صعب، فهذا الحدث يكون دافع محفز لك.
- هذا الوقت سيمضي: تذكر دائمًا بأن كل الأعمال الشاقة، والمتعبة حتمًا ولا بد ستمضي.
ألك حاجة!
استطاع المؤلف بأن يقنع القُرّاء بعدد من المفاهيم والمعلومات التي تتمثل بأنّ الحكمة من المصائب، وتحديات الحياة اليومية هي أنها تجعلك على صلة وثيقة وحقيقية بالله -عز وجل- وستشعر فورًا بمعنى العزة الحقيقي عندما تجد حاجتك تساق إليك دون تعب منك، وتتعرف على معنى الإيمان الحقيقي، وتتلذذ به؛ فالصلاة هي وسيلة لإصلاح كل الأمور، وتحقيق كل الحاجات، وكذلك وسيلة جلب الطمأنينة إلى القلب المتعب.
دواء العادة
في هذا الفصل يخبرنا المؤلف بأن الإنسان إذا استطاع أن يكتسب عادة جديدة مفيدة، يجب أن يوفر لنفسه المحفز والمشجع، وذلك كمكافئة لكي يعزز ويؤجج الرغبة للقيام بتلك العادة، ويستمر عليها، يقول الكاتب إسلام جمال بأن الفصول السابقة في الكتاب هي عبارة عن محفزات تعزز الرغبة في القيام إلى الصلاة، والمكافأة لتلك العادة هي سكينة القلب وراحته، وذلك يتحقق بالخشوع:
- الخشوع سبيلك إلى السكينة: مع الخشوع تصبح الصلاة عبادة، وليست عادة.
- مسببات الخشوع: إبطاء حركة اليدين بداية من التكبير، وقراءة القرآن ببطئ قدر المستطاع، والتوقف للحظات بعد كل آية؛ لأنك لست في مسابقة.
- المناجاة: إذا أردت أن يتغير شعورك، وأنت في الصلاة؛ لا تقل أذكار الصلاة كأنك تسجلها في رسالة، بل قلها واستشعر بأن هناك من يسمعك، و يرد عليك.
كن صباحًا
أخبرنا الكاتب في هذا الفصل الذي يعد أطول فصول الكتاب عن قصة هال إلرود في كتابه “الصباح المعجزة” الذي غير حياة آلاف الأشخاص، وكيف أنّ الاستيقاظ مبكرًا أنقذه من حالة اكتئاب، وكاتبنا الرائع روى لنا قصته، وسماها “الصلاة المعجزة” لأن ديننا الحنيف يفرض علينا ذلك، وذلك بصلاة الفجر، إذ أن صلاة الفجر معجزة بحد ذاتها قادرة على أن تحقق لك أهدافك لو خصصت لها وقتها ولم تؤخرها؛ سوف تتغير حياتك نحو الأفضل بكل تأكيد، وستجعلك تكتسب منظورًا جديدًا يساعدك على الارتقاء في كل جوانب حياتك.
بيت هناك
يقول الكاتب مستندًا على حديث الرسول -صلى الله عليه و سلم- “من صلى اثنتي عشر ركعة غير الفريضة في يوم و ليلة يبني له بهن بيت في الجنة” حتى ولو قمنا بصلاتها ليوم واحد فقط؛ سيبنى لنا بيت، يصبح ضماننا في الجنة، والله سبحانه وتعالى لن يضيع عبدًا له بيت في الجنة؛ لأنه خير العادلين، وأنه بسنن الرواتب تبني بيتًا في الجنة، كذلك كلما حصنت نفسك بصلاة النوافل؛ ضعف عدوك، كلما أحبك الله؛ منحك الرضا.
ترتيبها
قدم لنا المؤلف أهم أسباب عدم الحفاظ على الصلاة، وهو سبب سوء التخطيط لها؛ لأن معظم مشاكلنا تبدأ عندما لا ندري ما هي الطريقة المثلى التي يجب أن يسير عليها يومنا، ولا ندري ما هي الأمور المهمة الجادة التي يجب أن نعطيها اهتماماتنا، ما هي الأمور الأقل أهمية، ونترك أنفسنا للظروف؛ لذلك يجب علينا أن نقوم بترتيب يومنا، وأعمالنا، ونجعلها تدور حول الصلاة بدلًا من أن تدور الصلاة حول أعمالنا؛ فتضيع الصلاة لا قدر الله.
حماقات ارتكبتها
يقول الكاتب إسلام جمال في هذا الفصل بأن جميعنا نملك ماضٍ مليء بالعثرات، والأخطاء التي باعدت بيننا وبين الصلاة، في هذه اللحظة يمكن لذلك الماضي أن يكون في صالحنا، وذلك لأن الماضي هو أغنى وأغلى مصادر الخبرات التي يمكن أن نعتمد عليها لنحيا حياة أحسن؛ لذلك لا تكرر الخطأ مرتين، فكما قيل: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، وفي كل مرة تخسر صلاتك أمام شيطانك، وتفوت صلاتك؛ عليك بدراسة هذه الجولة جيدًا لتتعرف على سبب هذه الهزيمة، ولا تكرر الخطأ
لا طاقة لك
في هذا الفصل الممتع يقدم لنا الكاتب أهم الحلول لمعالجة حالة التعب، والنعاس، والكسل، وذلك بعدة أشياء، منها:
- الوضوء: الوضوء له أهمية كبيرة في حياة المسلم من الناحية الدينية والجسدية؛ فهو يعمل على زيادة سريان الدم الذي بدوره يزيد من حيوية الأعصاب، ووقاية الأنف من الميكروبات والأمراض، والعديد من فوائد أخرى قام بذكرها المؤلف.
- المشي إلى المسجد: الحركة والمشي يغيران من الكيمياء الحيوية للجسد، ويساهم في حد كبير في تهدئة الأعصاب، كما يساعد للمحافظة على الوزن الصحي.
- الركوع والسجود: أثبتت الكثير من الدراسات أن هذه الحركات تقلل من الإصابة بآلام أسفل الظهر، وتساعد مرضى السكري، والسمنة على الشفاء وتنظيم العمليات البيولوجية للإنسان.
- أوقات الصلاة: أثبتت دراسات كثيرة أن أوقات الصلاة هي بمثابة إعادة شحن للطاقة الروحية للإنسان على مدار اليوم، وتمد الإنسان بالسلام الروحي، وصفاء النفس.
- صغائر العادات: الحياة في نظر الكاتب هي مجموعة من عادات يومية صغيرة نفعلها كل يوم، بإمكان تلك العادات اليومية أن تقودنا إلى انجاز عظيم، أو العكس.
واصطبر عليها
يقصد الكاتب بهذه الجملة المثابرة والتدريب اليومي؛ لأن ثمار الصلاة لا تحصد بين ليلة وضحاها، بل ستجد ثمارها في كل عقبة تواجهها بإذن الله في كل محنة؛ لذلك فالصلاة هي دورة تدريبية للنفس المتعبة والمرهقة تستغرق عمرك بأكمله لكي تستقيم حياتك.
هكذا عرفته
كل من يتقرب من الله -عز وجل- ويكون في معيته، يعيش حياة بلا قلق، ولا حزن، ولا ضنك؛ فقد قال في حق المعرضين عنه {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمي} يكفي أن تطيع أمره، وهو يكفيك كل شيء؛ لأن الله أكبر من كل شيء، صحيح أن الدنيا فيها هلع، وجزع، وهم، وحزن، وخوف، لكن إذا كنت من المصلين المحافظين على الصلاة كما أرادها الله؛ فأنت مستثنى إذ شاء الله من هذا كله، وإن جارت عليك الدنيا بأكملها اشتكيها لخالقها، ومالكها؛ فلتكن الدنيا كما تكون، ولنكن نحن مع وعد الله لنا نستغفره؛ فيتوب علينا بإذنه، وينعم علينا بالخيرات.
اقتباسات من كتاب فاتتني صلاة
- عقلك مثل التربة التي تقبل زراعة أي أنواع من النباتات، أي شيء تزرعه فيه ستحصده؛ فهو يقبل أي أفكار تزرعها فيه دون أن يجادلك، أو يسألك ما إن كانت هذه الأفكار صحيحة أم خاطئة، بناءة أم هدامة، ومع مرور الوقت تصبح هذه الأفكار هي من تشكل عاداتك وسلوكك.
- تلك الصلاة التي تبدو روتينية للبعض ليست فقط وسيلة لإصلاح أمورك، وتحقيق حاجاتك، وجلب الطمأنينة إلى قلبك، لا بل هناك ما هو أعظم من ذلك.
- فإذا كسفت الشمس، وخسف القمر، وجفت الأرض، وحدت أمور لا يملك أقوى أهل الأرض على حلها، أمرنا الله تعالى أن تصلي حتى يغيرها -وهو القوي المحافض الرافع- أمور كونية تفوق قدرة أهل الأرض، الفقراء، المساكين بكل ما يملكونه من معدات وتكنولوجيا.
- أمرنا أن نصلي حتى تتغير موازين الكون؛ فشرع لنا صلاة كسوف، وخسوف، واستسقاء، صلاة تغير موازين الكون؛ كيف لها ألا تغير حالك؟
- أعلم أن الأمر ثقيل في بدايته، ولكن بداية الطريق هي أن نطرد فكرة “يومًا ما” من أذهاننا، ونعلم أن الأمر يعتمد علينا كليًّا، وجودنا داخل عالم “يومًا ما” يعني أننا في الاتجاه الخاطئ، إتجاه الأعذار التي لا نهاية لها، ولا فائدة من السير في هذا الاتجاه.
- “أمن جعل الأرض قرارًا” من أقر هذه الأرض التي تمشي فوقها؛ فجعلها مستقرة مطمئنة لبلايين السنين، قادر على أن يربط علي قلبك، ويغمرك بطمأنينة تفكيك لمواجهة أحزان هذه الدنيا كلها، وإذا ربط الله القوي المتين على قلبك؛ فما يضرك؟
- خصص خمس دقائق كل يوم بذكر الله تعالى بتركيز مع تفريغ قلبك من أي عمل آخر، أذكر الله تعالى فقط بهدوء وسكينة، وكن واعيًا لما تقول، ولا تسرع وأنت تذكر الله، كن هادئًا متقنًا؛ فالعبرة بمن هو أحسن عملًا لا بمن هو أكثر عملًا.
- أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها، وإن قل.
- شئت أم أبيت، فإن الحوار الذي يدور داخل عقلك هو من يُسيّر حياتك، فما أنت إلا مجموعة من الأفكار، وما تفعله في حياتك كل يوم ما هو إلا تنفيذ للأفكار التي تسيطر على عقلك، وإذا أردت أن تحسن أي جانب من جوانب حياتك؛ فلا بد أن تحسن أفكارك تجاه هذا الجانب.
- ألك حاجة؟ ومن منا ليس له حاجة؟ أيًا كانت حاجتك، قف بين يدي من له ملكوت كل شئ واسألها، اطلبها من الغني الذي له خزائن السماوات والأرض.
- أنت إن فهمت الحكمة من المصائب، وتحديات الحياة اليومية؛ لاطمأن قلبك، وغمرتك سكينة لا حد لها، هذه المصائب والتحديات هي من تجعلك على صلة حقيقية بالله تعالى في كل يوم تعيشه.
- كل نعمة في هذه الحياة الدنيا تصبح نقمة إذا حُجبت عنها السكينة.
- جرب أن تُكلم الناس بنفس السرعة التي تعودت أن تقرأ بها الفاتحة، ولن يفهم منك أحد شيئًا، أنت في حديث متبادل مع ملك الملوك.
- وتذكر أن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فتحدث بهدوء وطمأنينة؛ لأنك قريب جدًا ممن له ملك السماوات والأرض، واطلب ما شئت فهذه فرصتك، لا ترفع رأسك من السجود، وفي نفسك شيئًا لم تتطلبه من الغني الكريم.
- أما وإنك تصلي، فلتصل صلاة تليق بمعبودك ،أو تفتش لك عن معبود تليق به صلاتك.
- حكمة الله الحكيم أن تكون صلاة الفجر أسلوب حياة، مركز الطاقة الذي تبدأ به يومك، ليست فقط محطة تمر بها، إن استيقظت من نومك مررت عليها خلال رحلة نومك وإن لم تستيقظ فقد فاتتك.
- إذا أحبك الله منحك الرضا، الرضا هو جنة الدنيا، إذا منحك الله الرضا رأيت كل شيء جميل، وإذا سُلبت الرضا لن تسعد حتى ولو امتلكت الدنيا كلها.
- إذا أحبك الله منحك الحكمة، فلا تجزع لمصيبة، ولا تغتر بنعمة.
إصدارات أخرى للكاتب
هناك غير كتاب فاتتني صلاة للكاتب إسلام جمال الذي تحدثنا عنه كتاب اسمه آيات تغير حياتك، يتحدث عن واحدة من أكبر مشاكل حياتنا ومن أسباب عدم التوفيق، اعتمدنا على الخلق، ونسينا الخالق، توكلنا على الأسباب، ونسينا رب الأسباب، هل تعلم أخي المسلم أن الإله الذي تعبده وتصلي له كل يوم هو إله قادر على فعل أي شيء بدون استثناء؟ هل جربت أن تسأل الله فقط في أي شيء تريده؟ وأن تكون على يقين تام بأن الله -عز وجل- سوف يحقق لك ما تريد، بل أن الله -عز و جل- يختار لك الأفضل؛ لأنه عليم، حكيم، خبير، هل لهذه الأمور قيمة في حياتك، أم أنها فقط مجرد كلمات؟
هناك أيضاً كتاب آخر للكاتب إسلام جمال سماه “لكنود”، وهذا ملخصه:
من السهل الممتنع أن يغرق الإنسان في الصراعات الداخلية، والعقبات، والمشاكل، وموجات الحياة وأزماتها؛ مما يجعله يسقط في جزيرة بعيدة نائية، فلا يستطيع الراحة، فهو دائمًا يتجول دون راحة؛ لأن العديد من المشاكل تحيط بنا جميعًا؛ لذلك هذا الشخص يعتقد أنه الوحيد الذي يعاني، ويبدأ في الشكوى، والاستياء، والضجر، ولكن يبدو أننا جميعًا على هذا النحو، ولكن في ضوء كل هذا نسينا عبادة الشكر، ولكن كيف لنا أن ننساها؟ ننسى أن الله قد جلب لنا الكثير من النعم؛ فننسى النعم، ونفكر في الابتلاءات فقط؛ لذا فإن هذا الكتاب الرائع يحررك من كل دورات الحياة، ويخفف إحباطك، وحزنك، ويجعلك تعيد النظر في محيطك، وتبدأ في شكر المولى -عز وجل- على نعمه الجمة الظاهرة منها والباطنة، وفي النهاية يجب عليك أن تسأل نفسك: هل أنت إنسان شاكر لنعمة ربك أم أنت إنسان كنود؟
أسئلة شائعة
ما هو تقييم الكتاب؟
حصد كتاب فاتتني صلاة الكثير من الإعجابات، ولاقي نجاحًا باهرًا بين المسلمين، فهو كتاب ماتع، ومهم جدًا لمن يصلون، ومن لا يصلون على حد سواء؛ فالصلاة عماد الدين، من أقامها فقد أقام الدين، ومن هدمها فقد هدم الدين؛ فالكتاب لاقى تقييمات مرتفعة جدًا في كثير من المواقع المختلفة حيث حصد 4 نجوم ونصف من أصل 5 نجوم في بعض المواقع، وهو تقييم مرتفع جدًا مقارنة بالكتب الأخرى.
ما هي الفائدة من الكتاب؟
الفائدة من كل كتاب تتوقف على محتوى الكتاب؛ فكتب التنمية البشرية تهتم بسلوك الإنسان، وكتب الاقتصاد تهتم بالعملة وتطورات الاقتصاد العالمي، وكتب الرياضة تجعلك مثقفًا رياضيًّا، وكتب الطب تأخذك في جولة سريعة في مجال الطب، وكتب التاريخ تجعلك ذا اطلاع واسع على التاريخ البشري، والكتب الدينية تفيدك في معرفة دينك وعقيدتك، وكتاب فاتتني صلاة من ضمن هذه الفئة من الكتب؛ فأهمية الكتاب تتمثل في أنه ينصح الشباب، والصغار، والكبار، والمسلمين عامة بعدم ترك ولو صلاة واحدة؛ فإن الصلاة أمرها عظيم، وأجرها أعظم، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة؛ فإن صلحت صلح سائر العمل، وإن فسدت فسد سائر العمل، فإن كنت لا تصلي؛ فالكتاب يوقظك من غفلتك -إن شاء الله- إن كنت ذا ضمير يقظ، وإن كنت ممن يؤخرون الصلاة؛ فالكتاب سيجعلك تنتظم في صلاتك وتصليها في وقتها بإذن الله، وإن كنت ممكن يجمع الصلوات فلن تستمر علي هذا بعد قراءتك للكتاب، وإن كنت ممن يتهاونون في الصلاة؛ فأبشر بما يسرك بعد قراءة هذا الكتاب الجميل إن شاء الله.