ما هي الحروف الناسخة؟

ما هي الحروف الناسخة؟

الحروف الناسخة تنصب المبتدأ وترفع الخبر، وللحروف الناسخة أيضاً مسمّى آخر يدعى “إنَّ وأخواتها”، وعددها 6، وتدخل على الجملة الإسمية، فتقوم بتغيير في حركاتها، ويتم ذلك حسب الاسم أو الحرف الذي دخل عليها.

يحتوي هذا المقال على مجموعة أفكار رئيسية، هي كالتالي:

  • نبذة عن الحروف الناسخة.
  • ما هي الحروف الناسخة؟
  • إعراب الحروف الناسخة.
  • الفرق بين الحروف الناسخة والأفعال الناسخة.

نبذة عن الحروف الناسخة

تدخل الحروف الناسخة على الجملة الإسمية، فتقوم ببعض التغييرات، حيث تنصب المبتدأ وترفع الخبر، وللحروف الناسخة أيضاً مسمّى آخر يدعى “إنَّ وأخواتها”، ويجب التنويه إلى ضرورة لفظ الشدة في “إنَّ” وليست “إنْ” المنتهية بالسكون، فمن الناس من يختلط عليهم الأمر بين إنًّ الحرف الناسخ وإنْ أداة الشرط التي لا تعتبر من ضمن قائمة “إنَّ وأخواتها”، وقد تمت تسمية “إنَّ وأخواتها” بهذا الاسم لأنها مغيرة، فماذا غيرت؟ غيرت من حكم المبتدأ فقامت بتحويله من حالة الرفع إلى حالة النصب، وقد قامت بتغيير اسمه من مبتدأ إلى اسم إنَّ، إذاً، وتلخيصاً لما سبق، نستنتج أن عمل “إنَّ وأخواتها” بأنها تدخل على الجملة الإسمية، فتنصب المبتدأ ويسمى اسمها، وترفع الخبر ويسمى خبرها.

ما هي الحروف الناسخة؟

الحروف الناسخة عبارة عن ستة حروف وتسمى بـ “إنَّ وأخواتها”، وهي كالتالي:

إعلان السوق المفتوح

(إنَّ – أنََّ – كأن – ليت – لعل – لكن).

  • إنَّ: وتفيد معنى التوكيد أو التأكيد كلاهما صحيح، فجملة “العلمُ نورٌ”، ونلاحظ هنا أنها مبتدأ مرفوع وخبر مرفوع، ولكن عندما نقول مثلاً “إنَّ العلمَ نورٌ” هنا أصبح “العلم” اسم إنَّ منصوب و”نور” خبر إنَّ مرفوع.
  • أنَّ: وتفيد أيضاً معنى التأكيد أو التوكيد وكلاهما صحيح، فنقول مثلاً “علمتُ أنَّ الطالبين ناجحان” والفرق بين إنَّ و أنَّ هو أن “إنَّ” تأتي في بداية الجملة، أما أنَّ فيجب أن يأتي قبلها كلام، مثل “علمتُ أنَّ”، “سمعتُ أنَّ”، “يسرني أنَّ”، فيجب أن تُسبق بكلام كي يصح استخدامها، ففي المثال السابق “علمت أنَّ الطالبين ناجحان”، أصل هذه الجملة هي “الطالبان ناجحان” وهي جملة اسمية مكوّنة من مبتدأ وخبر، ولكن عند دخول “أنَّ” أصبحت كلمة الطالبان منصوبة أي الطالبين وهي إسم أنَّ، بينما ناجحان هي خبر أنَّ.
  • كأن: تفيد التشبيه، كأن نقول “كأن الشمس كرة من اللهب”، هنا شبّهنا الشمس بكرة اللهب، والشمس هنا جاءت اسم “كأن” منصوب، بينما “كرة” خبر “كأن” مرفوع.
  • لكنَّ: تفيد الاستدراك، كأن نقول “الشمس ساطعة لكنَّ الطقسَ بارد”، ومعنى الاستدراك هو تعقيب الكلام عن طريق رفع ما يتوهم من كلام سابق، فإذا وصفنا الشمس بأنها ساطعة فإن المستمع سيتوهم فوراً أن الطقسَ حار، فعملنا على إزالة هذا التوهم باستخدامنا “لكنَّ” الطقسَ بارد، وكلمة “الطقسَ” اسم “لكنَّ” منصوب، في حين أن “بارد” هو خبر لكن مرفوع.
  • ليت: تفيد التمني، والتمني هو الأمر الذي يستحيل أو يصعب حدوثه، كأن نقول “ليت السلام منتشر بين الناس”، هذا أمر يكاد يستحيل تحقيقه، وإذا تم تحقيقه سنجد أن العالم يعيش في سلام وطمأنينة، وإن السلامَ هو اسم ليت منصوب، في حين أن “منتشر” هو خبر ليت مرفوع.
  • لعل: تفيد الترجي ونستخدمها مع الأشياء التي يمكن حدوثها أو سهلة الحدوث، كأن نقول “لعل الفرج قريب إن شاء الله”، ولتوضيح الفرق بين “ليت” و”لعل” سنستخدم هذا المثال للتوضيح، لو كان الطقس بارد وأنا في منطقة تكاد تختفي الغيوم منها في الشتاء فسأقول ليت الشمس تشرق قليلاً، أما لو كنت مثلاً في مزرعة وأرغب بتناول موزة سأقول لعلّي أجد شجرة موز.
اقرأ أيضاً:  ما هي حاضنات الأعمال

إعراب الحروف الناسخة

فيما يلي بعض الأمثلة عن الأحرف الناسخة أو أحرف إنَّ وأخواتها، وسنقوم بإرفاق إعرابها لتوضيح كل الجوانب القاعدية التي تتعلق بهذه الحروف، وهي كالتالي:

  • إنَّ المجتهدين متفوقون:
    • إنَّ: حرف ناسخ يفيد التأكيد مبني على الفتح وينصب المبتدأ ويرفع الخبر.
    • المجتهدين: اسم إنَّ منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكّر سالم.
    • متفوقون: خبر إنَّ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكّر سالم.
  • لعلَّ الطالبات متفوقاتٌ:
    • لعلَّ: حرف ناسخ يفيد الترجي مبني على الفتح، ينصب المبتدأ ويرفع الخبر.
    • الطالبات: اسم لعل منصوب وعلامة نصبه الكسرة عوضاً عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم.
    • متفوقاتٌ: خبر لعلَّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
  • كأنَّ أخاك أسدٌ:
    • كأنَّ: حرف ناسخ يفيد التشبيه.
    • أخاك: اسم كأنَّ منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف، والكاف ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
    • أسدٌ: خبر كأنَّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
  • إنَّك مخلصٌ:
    • إنَّك: إنَّ حرف ناسخ مبني على الفتحة يفيد التأكيد ينصب المبتدأ ويرفع الخبر، والكاف ضمير متصل مبني في محل نصب اسم إنَّ، ويجب التنويه أن أي ضمير يتصل بالحروف الناسخة يتم إعرابه بأنه ضمير متصل مبني في محل نصب إسم إنَّ.
    • مخلصٌ: خبر إنَّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

الفرق بين الحروف الناسخة والأفعال الناسخة

تدخل كلٌ من الحروف الناسخة والأفعال الناسخة على الجملة الإسمية، فتقوم بتغيير في حركاتها، ويتم ذلك حسب الاسم أو الحرف الذي دخل عليها، والأفعال الناسخة هي ذاتها الأفعال الناقصة، وهي كالتالي: كان، أصبح، أمسى، أضحى، بات، ليس، ما زال، ما فتئ، ما برح، ما انفكّ، مثال: كان الأمرُ سهلاً.

اقرأ أيضاً:  كل ما تريد معرفته عن تخصص الفيزياء

نذكر من الأفعال الناسخة أيضاً: أفعال المقاربة والرجاء والشروع، فأفعال المقاربة هي: كادَ، أوشكَ، كربَ، وأفعال الرجاء هي: عسى، حرى، اخلولق، وأفعال الشروع هي: أنشأ، عَلِقَ، طّفِقَ، أخذ، هبَّ، بدأ، ابتدأ، جعلَ، قامَ، انبرى، مثال: أوشكَ الزعيمُ على الوصولِ، بدأ المطرَ يهطلُ.

أما النوع الأخير من الأفعال الناسخة فهي الأفعال التي تتعدّى إلى مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر، وهي أفعال اليقين والظن والتحويل.

بالنسبة لأفعال اليقين فهي كالتالي: علمَ، وجدَ، درى، ألفى، تعلّمْ، رأى، وأفعال الظن هي كالتالي: ظنّ، خال، حسبَ، عدّ، حجا، هَبْ، أما أفعال التحويل هي: صَيّرَ، جعلَ، ترك، اتّخذَ، حوّل، ردّ، ومن بعض الأمثلة: رأيتُ العلمَ نافعاً، جعلتُ الزيتونَ زيتاً، ظننتُ الحلمَ محقَّقَاً، وأما الأحرف الناسخة فهي الأحرف المشبّهة بالفعل وهي: إنّ، أنّ، كأنّ، لكنّ، ليت، لعلّ.

الفرق بين الأفعال الناسخة والحروف الناسخة من حيث العمل

تدخل الأفعال الناسخة (الناقصة) على الجملة الإسمية فيبقى المبتدأ مرفوعاً ويسمّى اسمها، وتنصب الخبر ويسمّى خبرها، وهنا التوضيح: كان الطقسُ رائعاً، “الطقسُ” اسم كان وقد كان في محل المبتدأ فبقي مرفوعاً ولكن تمت تسميته اسمها، أما “رائعاً” قد كان في الجملة الأساسية، ثم انتسخ لأنه وقع موقع خبر الفعل الناسخ.

أما بالنسبة إلى الأفعال الناسخة “التي تتعدّى على مفعولين”، فإنها تدخل على الجملة الإسمية فتنصب المبتدأ والخبر، ويسمّى المبتدأ مفعول به أول، والخبر مفعول به ثان، أما الأحرف الناسخة فهي تدخل على الجملة الإسمية، فتنصب المبتدأ ويسمّى اسمها، ويبقى الخبر مرفوعاً ويسمّى خبرها، على سبيل المثال: إنّ الطقسَ لطيفٌ.

كلمة “الطقسَ” في المثال السابق هي إسم إنَّ وقد كان المبتدأ، فانتصب لأنه وقع موقع اسم إنّ، و “لطيفٌ” خبر إنّ وقد كان مرفوعاً في الجملة الأساسية وبقي مرفوعاً لأنه جاء في موقع خبر إنّ الحرف الناسخ.

ونذكر من الأحرف الناسخة أيضاً “لا” النافية للجنس التي تعمل عمل “إنّ”، حيث تعمل “لا” عمل “إنَّ” فتنصب المبتدأ ويسمّى اسمها، وترفع الخبر ويسمّى خبرها بشروط:

  • أن يكون كلّاً من اسمها وخبرها نكرتين.
اقرأ أيضاً:  دليلك الشامل عن أنواع الصخور

على سبيل المثال: لا رجلَ في الدّار.

  • ألّا يفصل بين اسمها وخبرها فاصل.
  • فإذا وقع بينهما فاصل يتم إلغاء عملها، وعلى سبيل المثال قوله تعالى: لا فيها غولٌ ولا هم عنها ينزفون. صدق الله تعالى

فقد فصل ما بينها وبين اسمها “فيها” الجار والمجرور فيتم إلغاء عملها.

  • ألا تدخل عليها الباء الجارّة، فإذا دخلت الباء يتم إبطال عملها.

الفرق بين الأفعال الناسخة والحروف الناسخة من حيث الإعراب

يتم إعراب الأفعال الناسخة الناقصة إعراب الأفعال الظاهرة بكل حالاتها في كل من الماضي والمضارع والأمر أيضاً، فتُبنى وتُرفع وتُنصب وتُجزم، ويتم إعراب الجملة الإسميّة المبتدأ التي تليها اسمها مرفوع، والخبر خبرها منصوب، وفيما يلي بعض الأمثلة:

كاد المرضُ ينتشرُ

كاد: فعل ماض ناقص مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.

المرضُ: اسم كاد مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

ينتشرُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو وجملة “ينتشر” في محل نصب خبر كاد.

كانتِ الغيومُ كثيفةٌ

كانتِ: فعل ماض ناقص مبني على الفتحة الظاهرة على آخره، والتاء تاء التأنيث الساكنة حُرِّكَت بالكسر منعاً من التقاء الساكنين.

الغيومُ: اسم كانت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

كثيفةٌ: خبر كانت منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

ملاحظة: في حال كان الفعل الناسخ من الأفعال المتعدية إلى مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر، يتم إعرابه كإعراب الأفعال الظاهرة في كل حالاتها في الماضي والمضارع والأمر فتُبنى وتُرفَع وتُنصَب وتُجزَم، ويتم إعراب ما يليه من مبتدأ وخبر مفعولان، فالمبتدأ يكون مفعول به أول، والخبر يكون مفعول به ثان.

وعلى سبيل المثال:

ظننتُ العدوَّ قويّاً

ظننتُ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل المتحركة، والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل.

العدوَّ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

قويّاً: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

إذا كان الناسخ هو الأحرف المشبّهة بالفعل، فيتم إعراب الحرف بأنه حرف مشبّه بالفعل، ويعرف المبتدأ اسمها ويصبح منصوباً، ويعرب الخبر خبرها ويصبح مرفوعاً.

مثال على ذلك:

إنَّ الطريقَ ممتعٌ

إنَّ: حرف مشبه بالفعل.

الطريقَ: اسم إنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

ممتعٌ: خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

فيديو ما هي الحروف الناسخة؟

مقالات مشابهة

درجة غليان الماء المالح

درجة غليان الماء المالح

أهداف دورة التسويق الإلكتروني

أهداف دورة التسويق الإلكتروني

طرق ترجمة القوائم المالية

طرق ترجمة القوائم المالية

ما هو تخصص الطيران؟

ما هو تخصص الطيران؟

الفرق بين العدل والمساواة

الفرق بين العدل والمساواة

الضغط في الموائع

الضغط في الموائع

طرق النجاح في العمل

طرق النجاح في العمل