جدول المحتويات
طائر الغراب
الغراب هو أحد الكائنات الحية التي تنتمي إلى عائلة الطيور، وتحديداً إلى الغرابيات التي تضم ما يقارب 110 نوع من الطيور المنتشرة في أغلب مناطق العالم، وتتميز طيور الغراب بلونها الأسود القاتم الذي يغطي جميع أجزاء جسمها من الأرجل وحتى الرأس والعينين والمنقار، كما أنها تتميّز بالذكاء الحاد والقدرة على التكيّف مع أشكال الطبيعة المختلفة، إلا أنها تفضل العيش بالقرب من الأراضي الزراعية والمناطق السكنية ذات الأشجار الطويلة والمراعي، وهي طيور ذات صوت مرتفع جداً يسمى النعيق، وإعتبرها الإنسان منذ القدم من الحيوانات التي تشير إلى التشاؤم، ويذكر أن هنالك ما يقارب 40 نوعاً من الغربان حول العالم، تتشابه في أشكالها وتختلف في أحجامها، وتتراوح أوزانها بين 337-1625غم.
أنواع الغراب
- الغراب المشترك: هو أكبر أنواع الغربان حجماً، حيث يصل طوله في مرحلة البلوغ حوالي 69سم.
- الغراب الأمريكي: ينتشر هذا النوع في مناطق قارتيّ أمريكا الشمالية والجنوبية، ويبلغ طوله في مرحلة البلوغ حوالي 45سم.
- غراب السمك: يعيش هذا النوع بالقرب من سواحل المحيطات والبحار والأنهار، ويبلغ طوله حوالي 48سم.
تكاثر الغراب
تتكاثر الغربان بالبيوض حالها كحال أي طائر آخر، ويتساعد الزوجين في الكثير من المهام مثل بناء العش بإستخدام الأغصان المتكسرة والأقمشة المتناثرة والطحالب التي تعيش على سطح الماء، وغالباً ما تقوم ببناء العش على ارتفاعات شاهقة تصل إلى 22 متر، كما يتساعد الزوجان في البحث عن الطعام وتربية وحماية الصغار من مرحلة الخروج من البيوض وحتى الخروج من العش، وتقوم الأنثى بوضع أربع أو خمس بيضات في الأوضاع الطبيعية، وتستمر مدة حضانة البيض 18 يوم، وبعد حوالي شهر كامل تصبح الصغار قادرة على مغادرة العش.
أماكن عيش الغراب
تعيش الغربان في أغلب مناطق العالم، إلا أنها تحاول البحث أحياناً عن مناطق تتناسب مع طبيعة عيشها بالقرب من الأراضي الزراعية والمراعي، والتي غالباً ما تهاجمها وتفسد المحاصيل فيها بحثاً عن الطعام لها ولصغارها، كما أنها تفضل العيش في المناطق السكنية والأحياء التي تنتشر فيها الأشجار العالية، والأماكن المغطاة بالحشائش، والمنحدرات الصخرية، و جوانب الأنهار، والسهول ذات الطبيعة المفتوحة، والغابات الصخرية، ويمكن تحديد إنتشار أكبر كمية من الغربان حول العالم في مناطق أمريكا الشمالية، والوسطى، ومناطق شمال أوروبا، واسكندنافيا، وآسيا بجميع مناطقها، وشمال غرب إفريقيا وجزر الكناري.
سلوك الغراب وتكيفه مع الطبيعة
يعتبر طائر الغراب واحداً من أذكى الطيور في العالم، بحيث يستطيع التكيف مع البيئة المحيطة بسرعة كبيرة وبكل سهولة، حتى أنها تستطيع حفظ وجوه البشر وتميّز بين السيء والصالح منها، حيث تعد هذه الظاهرة من أغرب الصفات التي تتميّز بها الغربان، وغالباً ما يعيش طائر الغراب منفرداً لوحده أو مع زوجته، وبعضها يعيش في أسراب وجماعات، إلا أنها في الوضع الطبيعي تتغذى في مجموعات، لتكون قادرة على حماية بعضها البعض في حال مهاجمتها، وهي من الطيور التي تفضل العيش والاستقرار في المكان الموجودة فيه، إلا أنها تضطر في بعض الأحيان إلى الهجرة بحثاً عن ملاذ آمن فيه وفرة من الطعام، وبحثاً عن الدفئ في فصل الشتاء إذا أصبحت الأجواء باردة بإمتياز.
غذاء الغراب
يعتبر طائر الغراب أحد أنواع الطيور آكلة اللحوم، حيث يتغذى على أنواع مختلفة من الحيوانات صغيرة الحجم، والبيض، والحشرات، وديدان الأرض، و الرخويات، والمفصليات غير الحشرية، وبعض أنواع الطيور صغيرة الحجم، والحبوب، والمكسرات، والفواكه بمختلف انواعها، وفي بعض الأحيان إن لم تجد الطعام؛ فإنها تتجه إلى تناول الطعام الموجود في القمامة.
