متى أشتري السهم ومتى أبيع

متى أشتري السهم ومتى أبيع

تجارة الأسهم

تُعتبر تجارة الأسهم من أكثر الأعمال انتشارًا في وقتًا الحالي؛ فهي وسيلة الشركات لزيادة رأس المال عن طريق جذب مستثمرين جُدد يقومون بالدفع من أجل الحصول على حصة من أسهم الشركة؛ وبهذا يصبح هؤلاء المستثمرين شركاء معتمدين لمُلاك هذه الشركة أو المؤسسة بدون أدنى حق في الإدارة، ولكن مع كامل الحق في الأرباح، كذلك شركاء في تحمُّل الخسارة، ولسهولة الدخول في تجارة الأسهم وإتاحتها بطُرق متعددة؛ سواء عن طريق وسيط من مكاتب التداولات للقيام بالشراء ومتابعة حركة الأسهم مع الحصول على مقابل مادي بالطبع، أو عن طريق شراء المُداول الأسهم بنفسه مباشرة من الشركات، أصبح الكثير من الراغبين في استثمار أموالهم يتجهون لهذه الساحة كل يوم، لكن دون وعي وإلمام كافي بقواعد هذه التجارة ومخاطرها، مما يُكلف البعض خسارة كل رأس ماله، لذا على كل مبتدئ بهذا المجال أن يطرح على نفسه أسئلة هامة؛ مثل: متى أشتري السهم ومتى أبيعه، وأي أسهُم أُراهن عليها، وأن يتعلم كيف يُحلل السوق جيدًا ويستعين بأصحاب الخبرة.

متى أشتري السهم

تُعد عملية الشراء هي الخطوة التي يُحدد من عندها الأرباح والخسارة وليس البيع، فعملية شراء غير مدروسة جيدًا هي فشل حتمي مهما ظهرت مُربحة في بدايتها، فعملية الشراء لا بد أن تتم بعد خطوات هامة قبلها، ومجموعة من القواعد والنصائح التي إن تم إتباعها ستؤدي إلى معرفة المتداول إن كان الوقت مناسب لشراء السهم أم لا، فيما يلي بعض النصائح للمساعدة في تحديد وقت الشراء الأفضل:

  • أهمية مراعاة أي مبتدئ عند شراء الأسهم؛ هو عدم المخاطرة بكل أمواله، خصوصًا المخاطرة بوضعها في أسهم شركة واحدة أو مُنتج واحد.
  • تحديد أهداف الشراء ووضع ميزانية مُحددة أمر لا غنى عنه لتحقيق عملية شراء ناجحة؛ فمغريات السوق كثيرة ومن ينساق ورائها ويشتري الأسهم بشكل عشوائي؛ الخسارة مصيره في الغالب.
  • الدراسة التحليلية للأسهم قبل شرائها؛ فعلى المشتري معرفة موقف الشركة أو المنتج في السوق قبل شراء الأسهم الخاصة بهما، كذلك دراسة وتحليل حركة أسهم الشركة في الفترات الزمنية السابقة، فمثلًا؛ إن كانت أسهم الشركة “س” في هبوط مستمر في الفترة الأخيرة أو أن ثباتها أو ارتفاعها لا يدوم طويلًا ويليه هبوط دائمًا؛ فلن يكون شراء أسهم هذه الشركة هو القرار الصائب، لذا لا بد من تحليل موقف الشركة جيدًا، فالبعض من المبتدئين يعتمد على سمعة الشركة وشهرتها فقط للشراء دون أي دراسة.
  • عدم الانسياق وراء تخفيضات أسعار الأسهم والتي تحدث في أوقات كالجمعة السوداء والأعياد، فمن الضروري أن يكون لدى المُتاجر في الأسهم نظرة مستقبلية يحلل من خلالها كافة التوقعات، كتوجه الشركة في المستقبل، والمقارنة بين التدفق النقدي المخصوم وبين التدفق النقدي المستقبلي للشركة، كذلك المقارنة بين سعر السهم والأرباح المتوقعة وبين أسعار المنافسين. 
اقرأ أيضاً:  قروض بنك الإسكان

متى أبيع السهم

عملية بيع الأسهم هي الخطوة الأخيرة التي تُبنى على كل ما يبذله المُستثمر في قراءة وتحليل السوق والاختيار المتروي لأهدافه، وليس بالضرورة أن يتم بيع الأسهم للربح فقط؛ فأحيانًا يُباع السهم حتى يتفادى صاحبه الخسارة، ولتحديد الوقت المناسب لبيع السهم على المُداول مُراعاة النصائح الآتية:

إعلان السوق المفتوح
  • عدم بيع السهم لمجرد ارتفاعه أو انخفاضه، فالتسرع والقرارات اللحظية لن تُطيل عمر المُستثمر في السوق.
  • تحديد أهداف متوقعة من الأسهم وتحديد أسباب الشراء، فعندما يصل المُستثمر إلى أهدافه فهو وقت مناسب للبيع، كذلك عند انخفاض أو زوال أسباب شراء السهم؛ كأن يتراجع ترتيب الشركة في مجالها أو أن تتخذ سياسات وخطط غير مُرضية بالنسبة للمُستثمر.
  • متابعة الشركة التي تم شراء الأسهم منها وتحليل التغيرات في وضعها، فمثلًا إذا تمت ملاحظة انخفاض الحصة السوقية للشركة، أو انخفاض مُعدل نموها عن النسب المعتادة، اتباع الشركة سياسات تخفض من هامش الربح.
  • تواجُد فرص أفضل؛ أي شركة أو مُنتج أفضل يثبت نفسه بالسوق وفي نمو متزايد، ولا يوجد مال كافي للاستثمار في هذه الأسهم، فهنا البيع سيكون قرار مناسب.
  • الحاجة للمال هي أيضًا سبب يستوجب بيع بعض الأسهم، فمن الجيد الاحتفاظ بالمال الذي سنحتاجه قريبًا بعيد عن سوق الأسهم.

أخيرًا؛ أهم ما يجب الحذر منه عند تحديد موعد شراء الأسهم أو بيعها هو الطمع، فالطمع في شراء سهم شركة مشهورة بسعر منخفض بشكل كبير دون دراسة لحال الشركة الفترة الأخيرة لن يُعطي مشتريه الأرباح الكبيرة التي توقعها، كذلك الطمع عند البيع؛ كأن يصل السهم للهدف المالي المُحدد من المستثمر ولكنه يُبقي عليه طمعًا في الزيادة، ثم بعد أن يزيد يُبقي عليه لزيادة أكبر، وهو حق مشروع فلا يجب بيع الأسهم بدون أسباب، لكن أيضًا الإبقاء عليه دون قراءة جيدة لمجريات السوق قد يؤدي إلى خسارة كان يمكن تجنبها.

اقرأ أيضاً:  أنواع القروض التي تقدمها البنوك

مقالات مشابهة

حسابات التوفير Saving Accounts في المصارف العراقية

حسابات التوفير Saving Accounts في المصارف العراقية

ترست بنك في الجزائر

ترست بنك في الجزائر

أفضل بنك لفتح الحسابات الجارية Current Accounts

أفضل بنك لفتح الحسابات الجارية Current Accounts

أساليب البيع الناجحة

أساليب البيع الناجحة

قروض شخصية Personal Loans في السعودية

قروض شخصية Personal Loans في السعودية

أعلى نسبة أرباح الودائع

أعلى نسبة أرباح الودائع

شراء وبيع الأسهم بهدف الربح

شراء وبيع الأسهم بهدف الربح