جدول المحتويات
محافظة المثنى
تقع محافظة مثنى على بُعد 270 كم جنوب العاصمة بغداد، ويتراوح مدى ارتفاعها عن مستوى سطح البحر ما بين 70-220 متراً، وتبلغ مساحتها ما يُقارب 51.750 كم مربع- أي ما يعادل 12% من المساحة الاجمالية للعراق- وعليه فهي ثاني أكبر المحافظات في العراق مساحةً بعد محافظة الأنبار، وتشترك في حدودها الغربية مع السعودية، والشمالية الغربية مع محافظة النجف، ومع محافظة القادسية في أقصى الشمال، ومحافظتي ذي قار والبصرة من الجهة الشرقية، أما الجهة الجنوبية فتشترك بها مع كلّ من السعودية والكويت وجزء صغير من محافظة البصرة.
التقسيم الإداري في محافظة مثنى
تُقسم محافظة مثنى إلى أربعة أقضية رئيسية: قضاء السماوة- والتي تعتبر عاصمة المحافظة- إضافةً إلى أقضية الرميثة، والسلمان، والخضر. وبدورها تنقسم الأقضية إلى نواحي أصغر، مثل ناحية النجمي التابعة للسماوة، والمجد والهلال والوركاء التابعة لـ الرميثة، وبصية التابعة للسلمان، والدراجي التابعة للخضر.
محافظة مثنى اقتصادياً
بشكل عام تتنوّع موارد الاقتصاد في محافظة مثنى؛ فهي تعتمد على كل من الزراعة، وتربية المواشي، والمنتجات النفطية، والمنسوجات، والصناعات الإنشائية، وفيما يلي نبذة عن كل منها:
- الزراعة: يمرّ نهر الفرات في محافظة المثنى- وهذا يعني وفرة المياه اللازمة لريّ المزروعات- وبناءً على ذلك، انتعش القطاع الزراعي، ويعد كل من الأرز والحنطة والشعير من أهم المنتوجات الزراعية في محافظة مثنى، إضافة إلى إنتاج التمور عالية الجودة من مزارع النخيل المنتشرة في أرجائها.
- المنسوجات: اشتهرت محافظة مثنى بنسيج البسط المعروفة بالحلايج، كما واشتهرت بتطريز الأرز- وهو نوع من أنواع التطريز الشعبي المتوارث في المحافظة.
- الصناعات الإنشائية: إذ تُعد محافظة المثنى محافظةً غنيةً بالمواد الأولية الخام- مثل الأحجار الكلسية- والتي تستخدم في صناعة الاسمنت على وجه الخصوص، وممّا شجع على استغلال هذه المواد الخام هو قلّة تكاليف استخراجها وانتاجها المادية، وأُنشئ لهذا السبب مصنعان لإنتاج الإسمنت في المحافظة.
- إنتاج الملح: تنتج محافظة المثنى ملح الطعام، وذلك لتوافر العناصر الأساسية مثل ترسبات مركبات الصوديوم والكلور على شكل ترسبات ملحية تعتبر الأساس في إنتاج ملح الطعام، وتكثر هذه الترسبات الملحية غرب مدينة السماوة، بالقرب من بحيرة ساوة.
- المنتجات النفطية: يتواجد النفط بكميات كبيرة في هذه المحافظة، كما وتحتوي على مصفاة لتكرير النفط بطاقة إنتاجية تقدر ب 30 ألف برميلٍ يومياً، ويمر خط الغاز الرئيسي الواصل بين كل من البصرة وبغداد بمحافظة المثنى، إضافةً إلى الخط الاستراتيجي الناقل للنفط الخام.
- الثروة الحيوانية: حيث تشتهر محافظة المثنى بتربية المواشي والدواجن، ومعامل الأعلاف.
خدمات التعليم والبنية التحتية في المحافظة
بالنسبة لخدمات التعليم في محافظة مثنى، فقد انتشر التعليم في أرجاء المحافظة حيث تمّ إنشاء 455 مدرسةً ابندائيةً، و125 مدرسةً ثانوية، وجامعة واحدة وهي جامعة المثنى، وكنوع من الاهتمام بالكادر التعليمي ثمّ إنشاء ثلاثة معاهد رئيسية لإعداد المعلمين وتأهيلهم مثل المعهد التقني، إضافة إلى الكثير من المدارس المهنية والمعاهد المختلفة.
أما فيما يتعلق بخدمات البنية التحتية في محافظة مثنى، فإن أهم ما تتميز به هذه المحافظة هو موقعها الجغرافي الحيوي، والذي يمرّ به الطريق الدولي بين الأردن والبصرة، كما وتتواجد فيها محطات لصيانة القطارات بسبب مرور خط سكة حديد بغداد- البصرة من أراضي المحافظة، والتي تعتبر الأحدث على مستوى الدولة العراقية.
تاريخ محافظة مثنى
تدل الآثار المكتشفة في محافظة مثنى على وجود حياة في المنطقة تعود الى العصر الحجري، وقد سكن السومريون في منطقة الوركاء- التي مثلت نقطة انطلاقةٍ رئيسيةٍ لمفهوم الحضارة والمدنية- في الألف الخامس قبل الميلاد، أما في العصر الحديث، فقد خضعت المحافظة لحكم كل من العثمانيين، ثم الصفويين، والفارسيين والبريطانيين، حتى استقلال العراق.
المعالم السياحية في المحافظة
- قلعة القصير: وتقع في بادية السماوة
- أطلال مدينة الوركاء التي تعود إلى الحضارة السومرية.
- بحيرة ساوة: وتمتاز بملوحة مياهها، ويحيط بها حائط كلسي طبيعي، وبسبب شدة صلابة كلسها، فإنه في حال تكسره يعيد بناء نفسه تلقائياً، وتعد المياه الجوفية المتدفقة من باطن الأرض المصدر الرئيسي لمياه هذه البحيرة.