جدول المحتويات
محافظة الوسطى
تعدّ محافظة الوسطى واحدة من أكبر المحافظات الإحدى عشرة في سلطنة عُمان، حيث تبلغ مساحتها 79,700 كيلومتر مربّع، ويبلغ عدد سكّانها 42,111 نسمة وفقاً لنتائج التعداد السكاني لعام 2010 ميلادي و 43,386 نسمة وفقاً لإحصائيّات المركز الوطني العُماني.
الموقع الجغرافي لمحافظة الوسطى
استمدّت محافظة الوُسطى اسمها من موقعها الجغرافيّ الذي يتوسّط سلطنة عُمان، حيث تقع جنوب محافظتي الداخليّة والظّاهرة ويحدّها من الشّرق بحر العرب ومن الغرب صحراء الربع الخالي ومن الجنوب محافظة ظفار.
التقسيمات الإداريّة في محافظة الوسطى
تضمّ محافظة الوُسطى أربع ولايات وهي:
- ولاية هيما: تعتبر ولاية هيما عاصمة محافظة الوُسطى، وهي من أشهر الولايات العُمانيّة وذلك لاحتوائها على أكبر محميّة للمها العربي في العالم، واشتهار سكّانها بالعديد من الصناعات التقليديّة مثل: صناعة الغزل والنسيج، وصناعة الجلديات.
- ولاية الجازر: تقع هذه الولاية على الشّريط السّاحلي لمحافظة الوُسطى ويقطنها حوالي 4000 نسمة، ونظراً لموقعها السّاحلي يشتهر سكّانها بصناعة المجاديف وشباك الصّيد بالإضافة إلى صناعة العديد من الأدوات من جلود الحيوانات.
- ولاية الدّقم: تقع هذه الولاية في الجزء الجنوبي الشّرقي من المحافظة على امتداد شواطئ بحر العرب، ويعمل سكّانها بالصّيد والرّعي والزّراعة إلى جانب العمل في الجانب الاقتصادي وهو أبرز ما يميّز الولاية؛ وذلك نظراً لوجود المنطقة الاقتصاديّة الخاصّة التي تمثّل واجهةً اقتصاديّةً عالميّةً ومركزاً أساسيّاً في المنطقة.
- ولاية محوت: هي واحدة من الولايات التي تطلّ على بحر العرب، وتضمّ 12 قرية ويقطنها حوالي 8000 نسمة، وتشتهر بصناعة السّفن وذلك لكونها واحدةً من الموانئ الهامّة في السّابق.
الطبيعة والمناخ في محافظة الوسطى
لا بدّ أنّ موقع محافظة الوُسطى بين البحر والصّحراء قد ساهم كثيراً في تحديد بيئتها الجيولوجيّة، فهي تمتدّ لمسافاتٍ طويلةٍ على ضِفاف بحر العرب من جهةٍ وصحراء الرّبع الخالي إحدى أكبر الصّحاري في العالم من جهةٍ أخرى، الأمر الذي ساهم في ظهور تشكيلةٍ واسعةٍ من أنواع الحياة البريّة والحيوانيّة على أراضيها؛ فتجد عشرات الأنواع من النباتات البحريّة على شواطئ نهر العرب بالإضافة إلى الكثير من الحيوانات والطّيور المهاجرة مثل طيور النحام الورديّة المهاجرة التي تمرّ بها، أما على اليابسة فتتميّز المحافظة بمناخها المعتدل وهو الأمر الذي ساهم في تكاثر العديد من النباتات والحيوانات مثل: المها العربي والوعل النوبي والذئب العربي، بالإضافة إلى الثروتين الطبيعيتين الحيوانيّة والنباتيّة تمتاز هذه المحافظة بوفرة آبار النفط والغاز على أراضيها.
الوجهات السياحيّة والمعالم الرئيسيّة في المحافظة
تشتهر محافظة الوُسطى بامتلاكها للعديد من الوجهات السياحيّة التي تستقطب السيّاح من جميع أنحاء العالم، من أبرز هذه الوجهات:
- شواطئ المحافظة: تعرف شواطئ محافظة الوُسطى بأنها من أجمل شواطئ السّلطنة التي تمتاز بطبيعتها الخلّابة وتضاريسها المتباينة من ولايةٍ إلى أخرى؛ فبعضها يمتاز بالطبيعة الصخريّة؛ كشاطئ رأس مدركة بولاية الدقم وبعضها الآخر يمتاز بالطبيعة الرمليّة النّاعمة؛ كشواطئ الجازر ومحوت.
- شبه جزيرة الحكمان: تعدّ شبه جزيرة الحكمان واحدة من أهمّ المحطات لأنواعٍ عديدةٍ من الطيور المهاجرة القادمة من مناطق بعيدةٍ كشواطئ شمال سيبيريا، السبب الذي يجعلها مكاناً رائعاً لمشاهدة الطيور، كما وتشتهر هذه الجزيرة بوفرة الكائنات البحريّة والشعاب المرجانية ممّا يجعلها مقصداً مميّزاً لرياضة الغوص.
- حديقة الصّخور: هي حديقة تقع بولاية الدّقم في محافظة الوسطى وتبعد حوالي 500 كيلومتر عن مسقط، وتشتهر بامتلاكها لوحةً فنيّةً طبيعيّةً ذات منظرٍ رائعٍ شكّلتها الصّخور التي تمتدّ على مساحاتٍ واسعةٍ بفعل عوامل الحتّ والتعرية.
- البحيرات الورديّة: تقع هذه البحيرات في منطقة تسمى الكحل بولاية الجازر، حيث استمدّت اسمها من انعكاس اللون المائل إلى الورديّ نتيجةً تشكل الطّحال والأتربة ذات اللون الورديّ في قيعانها.
من الناحية الصحيّة تهتمّ السّلطنة ببناء العديد من المستشفيات والمراكز الصحية مثل: مستشفى هيما، ومستشفى الدّقم، ومركز صحي رأس مدركة، ومستشفى الجازر وغيرها، ويتمّ رفدها بالطاقم الطبيّ المناسب بشكلٍ مستمر.