جدول المحتويات
محلية ود الماحي
تعد محلية ود الماحي ضمن الحدود الإدارية لولاية النيل الأزرق، والتي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لجمهورية السودان، وتحدها من الشرق إثيوبيا، ومن الغرب والجنوب دولة جنوب السودان؛ حيث تقع محلية ود الماحي على الحدود الإثيوبية، وتضم ولاية النيل الأزرق ست محليات أخرى بالإضافة إلى ود الماحي، وهي محلية الدمازين، ومحلية الروصيرص، ومحلية باو، ومحلية الكرم، ومحلية التضامن، ومحلية قسيان، وتعد محلية ود الماحي أحدث محلية تم إنشاؤها في السودان، حيث كانت جزءًا من محلية الروصيرص في الماضي، قبل أن تنفصل كمحلية مستقلة.
سبب تسمية ود الماحي
يعود اسم ود الماحي، إلى قرية بنفس الاسم، سميت المحلية كلها باسمها، وتأسست تلك القرية منذ أكثر من 200 عام على يد رجل يدعى أحمد ود ماحي، فنسبت القرية إليه، وكان هو من قام بحفر أوّل بئر هناك، وكان هذا البئر موجودًا حتى عهد قريب، ويعد لقب الماحي هو أحد الألقاب التي كانت تطلق على الرسول صلى الله عليه وسلم.
قبائل محلية ود الماحي
تضم المحلية عددًا من القبائل المتنوعة التي تتعايش بسلام، وبينها علاقات نسب ومصاهرة، هم: قبائل الحلاوين والعتامنة، وهم أول من استوطن ود ماحي، ومعهم قبائل العصامنة، وقبائل السنجراب، وقبائل العركيين، وقبائل الشايقية، وقبائل الجعليين، وقبائل كنانة، وقبائل الشكرية، وقبائل البديرية، وقبائل المسلمية، وقبائل الكنانة.
النشاط الاقتصادي بمحلية ود الماحي
تعد محلية ود الماحي ذات أهمية اقتصادية، حيث كانت لدى تبعيتها لمحلية الروصيرص تعتبر المورد الاقتصادي الأول لهذا الأخيرة، حيث كانت تحصل من خلالها على 40 في المائة من إيراداتها، ويمتهن سكان ود الماحي الزراعة، والتجارة كأنشطة اقتصادية أساسية، بالإضافة للتعدين كما يأتي:
الزراعة
تبلغ المساحات المزروعة بالمحلية حوالي 210 ألف فدان، وحديثًا تم تدشين مشروع لزراعة 40 ألف فدان من محصول القطن، بهدف دعم هذا المحصول النقدي المعد للتصدير، كما تعمل المحلية على جذب المستثمرين الأجانب لإنشاء مشروعات زراعية.
التجارة
تعد محلية ود الماحي ذات موقع استراتيجي لوقوعها على الحدود الإثيوبية، بالتحديد محافظة متكل، ما يجعلها ذات أهمية فيما يعرف بتجارة الحدود، فهي تربط باقي محليات ولاية النيل الأزرق بإثيوبيا، حيث يجري العمل منذ العام الماضي على إنجاز طريق ود الماحي- المهل الإثيوبية، كما أن موقع المحلية يجعلها تساهم في تعزيز الاقتصاد السوداني كله وليس اقتصاد ولاية النيل الأزرق فقط، وذلك من خلال زيادة إيرادات الجمارك، حيث تمت إضافة نقطة جمركية بها تسمى مينزا ضمن 20 نقطة جمارك جديدة بالولايات الحدودية، لتسهيل وتطوير نقل البضائع بين السودان وإثيوبيا.
التعدين
تحتضن المحلية ثروة من مناجم الذهب، والتي ساعد بدء العمل على استخراجها على توفير مصادر إضافية للدخل لسكانها.
مشكلات تواجه محلية ود الماحي
- تعد مياه الشرب من أكبر المشكلات بمحلية ود الماحي، حيث تواجه الولاية عقبات كبيرة في إكمال المشروعات التنموية عامة، والمتعلقة بنقل مياه الشرب خاصة.
- تعاني المحلية من ضعف فيما يخص تأهيل وتدريب المعلمين، بالإضافة إلى نقص شديد في أعدادهم، ومن ناحية أخرى تعاني من نسبة كبيرة لتسرب التلاميذ من المدارس،حيث نجد أن اليونسيف قامت ببدء مشروع لرعاية الطفولة بمحلية ود الماحي، وذلك بهدف رفع الوعي بأهمية تعليم الأطفال، وتم ضمن المشروع افتتاح عدد من رياض الأطفال، ومراكز للتغذية العلاجية، كما ترعى اليونسيف أيضًا برنامج لتسجيل الأطفال من عمر 6-18 عامًا من غير المسجلين بالمدارس، والذي يتضمن توفير المناهج والكتب، وتدريب المعلمين، وتهيئة البيئة الدراسية، وهو البرنامج الذي قوبل بتفاعل كبير من سكان ود الماحي، وأدى لزيادة نسبة إقبال العائلات على تسجيل أطفالهم بالمدارس.