جدول المحتويات
أصول اسم مدينة الصوفي
ببساطة يأتي اسم المدينة “الصوفي” من الصوفية وهو مذهب من المذاهب الإسلامية يقال أنه يستمد أصوله من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فهو علم كعلم الفقه له مذاهب وأئمته الذين قاموا جاهدين بتبيين أصوله وقواعده المختلفة كغيره من المذاهب الدينية الأخرى ومن أشهر الكتب الصوفية هي الحِكَم العطائية لابن عطاء الله السكندري وهو فقيه مالكي وصوفي شاذلي الطريقة.
موقع مدينة الصوفي
تقع المدينة على امتداد النيل الأبيض على بعد 60 كيلومترً شمالاً من مدينة الدويم، وتطل من الجهة الغربية على النيل في منظر جميل، وتحيط بالقرية العديد من المشاريع الزراعية من الثلاث جهات حيثُ نجد من الشرق يحدها مشروع الصوفي الزراعي بالاضافة للنيل الابيض، ومن الجهة الغربية والجنوبية الغربية ويحدها مشروعي الرهوات وابقر الزراعيين، ومن الشمال منطقة ودنمر أما من الشمال الغربي يحدها المشروع البشري الزراعي مما يوضح أن الصوفي تقع في الجهة الغربية للنيل الأبيض.
سكان مدينة الصوفي
غالبية سكان المدينة هم من الحسانية الأنصار والذين تكمن فيهم روح الأنصار بعمق شديد نظراً لاتصالهم بها جدًا عن جد، ويسكن بها عدد من الجعليين وهم من القبائل العربية القرشية الكنانية وأيضاً نسبة من الشايقية والهوسي والفلاتة والعديد من القبائل الأخرى، ويعمل معظم سكانها في الزراعة حيثُ إنها من الأنشطة السائدة في السودان بوجه عام، يبلغ عدد سكان مدينة الصوفي حوالي 15 ألف نسمة وهو تعداد قديم لعدم اتصالها بالعالم الخارجي.
اللغة السائدة في مدينة الصوفي
تسود المدينة اللغة العربية السودانية نظراً لتأثرها ب القرآن الكريم والسنة النبوية؛ ولذلك توجد العديد من المدارس لكل المراحل العمرية مما يساعد في تعزيز اللغة منذ الصغر بينما هناك بعض المدن التي تنعدم بها المدارس أو المراكز التعليمية في باقي أنحاء السودان، كما يوجد أيضاً بالمدينة مستشفى ريفية كبيرة ومركز شرطة ومحكمة ريفية شاملة للمنطقة بأكملها لكي توفر لسكانها غالبية احتياجاتهم الأساسية.
أهمية مدينة الصوفي للدول والقرى المجاورة
تعد المدينة من المراكز التجارية الكبيرة لكافة القرى حولها بناء على وفرة المحاصيل الزراعية الناتجة من المشاريع الزراعية المتعددة، حيثُ تعتبر نواة التعليم في هذه المنطقة حيثُ تعتبر ايضاً منارة الريف الشمالي بشكل عام.
تدهور مدينة الصوفي
علي الرغم من ذلك نجد الاهمال يطول هذه البلد العريقة خاصةً النظم الدكتاتورية الساعية بأستمرار لتركيع اهلها وإذلالهم بحكم انتمائهم الانصاري مما أدى إلى انقطاع المدينة بالكامل عن العالم الخارجي كما ذكرنا سابقا وذلك نتيجة لانقطاع الكهرباء والمياه التام عن المدينة، فقدت الصوفي العديد من أعلامها الكبار منهم مولانا الخليفة محمد نور الانصاري والخليفة موسى الأنصاري بالإضافة إلى الحاج علي محمود الشايقي رحمة الله عليهم جميعاً، كم أن المدينة لم تشهد أي تطور مثل غالبية مناطق السودان وحتى القرى والمدن المجاورة للصوفي وذلك بسبب إهمال المسئولين لها علي امتداد الحكومات وعلى الرغم أن بها العديد من القيادات الحزبية والمسؤولين في الإدارات الحكومية وزيارة العديد من رؤساء السودان لها ولكن لا زالت لم تستقل بعد الموجات الاقتصادية التي مرت بها البلاد والتي أدت إلى هجرة معظم الصوفيين إلى المدن الكبيرة مثل الخرطوم حتى أنّ منهم من سافر خارج السودان بالكامل!