جدول المحتويات
مدينة العمارة
تقع محافظة ميسان في جنوب شرق العراق على الحدود مع إيران، على بُعد 350 كم جنوب شرق بغداد، مدينة العمارة هي عاصمة محافظة ميسان. تبلغ مساحتها 16,072كم مربع، عدد السكان 922,072، يحُدُّها من الشرق والشمال إيران، ومن الغرب محافظتا واسط وذي قار، ومن الجنوب محافظة البصرة، يَمُر بميسان نهر دجلة ويغذي الأهوارالتي كانت في الماضي تُغطّي ثلثي المحافظة قبل أن يتم استنزافها عام 1990 لِيُصبح كثير منها مناطق صحراويَّة. مناخ محافظة ميسان صحراوي، الصيف فيها جاف وحار وتصل درجات الحرارة فيه إلى أكثر من 40 درجة مئوية، الشتاء فيها بارد يتركّز فيه هطول الأمطار ومتوسط الهطول 177مم سنوياً، متوسط أعلى درجة حرارة 16,5° في يناير و 45,5° في يوليو، متوسط أدنى درجة حرارة 6,2° في يناير و 28,5° يوليو.
مدينة العمارة في محافظة ميسان
تعددت الرِّوايات حول سبب تسمية العمارة بهذا الاسم ومنها أنَّ خليطاً من العشائر اجتمعت وسكنت في تلك المنطقة عام 665 للهجرة، حيث يطلق على الخليط في اللغه الدارجة اسم “عمارة”، وتقول رواية أُخرى أنّ الاسم نسبة إلى “عمارة بن الحمزة” عامِل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور.
تقع مدينة العمارة أكبر مُدُن محافظة العمارة داخل منطقة العمارة بجانب نهر دجلة، ويبلغ عدد سكان المدينة 511.542 ، وتُعتبر سابع أكبر مدينة في العراق من حيث عدد السكان، وهي تقع على خط عرض 31.84 وخط طول 47.14 وعلى ارتفاع 9 أمتار فوق مستوى سطح البحر. تُعتبر العمارة مركزاً تجارياً للمنتجات الزراعية والماشية والصوف والجلود، كما أنها معروفة بالنسيج والفضة.
تاريخ المدينة
كان تأسيس العمارة في أيام الحكم العثماني، فقد كانت مقراً للجيش العثماني الذي قام بِبناء معسكر ومباني أخرى لإيواء جنوده. وقد ساهمت العوامل الاقتصاديّة في تأسيس مدينة العمارة وتطورها، بِسبب الموقع الجغرافي المتميِّز للمدينةِ فهي تقع على ضفافِ أنهارٍ متعددة مما جعلها ملتقى لطرقِ التجارة البريةِ والنهريةِ، وبُني فيها إحدى أهم محطات إدامة السفن وتزويدها بالوقودِ.
العمارة مدينة الأديان السماويَّة
يجتمع في وسط المدينة المسجد والكنيسة والمعبد اليهودي في مشهد يدُل على المكانة التاريخيَّة للمدينة، تزخر المدينة بمساجدها ومنها المسجد القديم ، الذي يُعد من أبرز معالمها، كما تدل الآثار على أنَّ تاريخ المسيحيين في العمارة يعود لآلاف السنين، ومن المعالم المسيحيَّة في المدينة كنيسة (أم الأحزان). وحسب الكتب التاريخيَّة يعود تاريخ قُدوم اليهود لمدينة العمارة إلى عهد الملك البابلي نبوخذ نصَّر في القرن السادس قبل الميلاد، بعد أن أخذهم أسرى إلى بابل، ثم انتقلوا تدريجياً للأماكن المجاورة لبابل بهدف البحث عن مكان للسكن ومصدر للرزق، ومن المعالم المُهمّة في العمارة مرقد النبي عزرا (ع) وهو يُعرف بـ (العزير) والذي يعود بناؤه إلى عام 457 – 423م ويقع على الساحل الغربي لنهر دجلة، ويعتقد سكان العمارة أنه المكان الذي دُفِن فيه العزير، ويُطلق على المنطقة التي حول القبرمنطقة العزير.
جسر العمارة المعلَّق
افتتح جسر العمارة المُعلَّق أوائل عام 2017 على نهر دجلة في مدينة العمارة، وتم وضع الحجر الأساس للجسر في أوائل نيسان 2012، وقد بُني الجسر لحل مُشكلة الاختناقات المروريَّة الناتجة عن زيادة عدد السيارات نتيجة ازدياد عدد السُّكان. ويبلغ الطول الكلي للجسر 377 متراً والعَرض الإجمالي 30 متراً، وهو يحتوي على ممرين لمرور المركبات ذهاباً وإياباً بِعرض 7 أمتار، ويوجد ممرات جانبية للمشاة بعرض 3 أمتار، كما أنَّ هناك جزيرة وسطية بعرض 3 أمتار، إضافة لِمنصتي صيد.
