جدول المحتويات
مدينة اللاذقية
تقع مدينة اللاذقية على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط غرب سوريا، وتعد المنفذ البحري الرئيسي للبلاد، وتقع على بُعد 385كم شمال غرب دمشق ضمن شبه جزيرة، ولها حدود إدارية مع محافظتي إدلب وطرطوس ودولة تركيا، كما تعد اللاذقية مركزاً اقتصادياً مهماً كونها وجهة سياحية معروفة، وبوابة ضخمة في عمود الاقتصاد الوطني السوري في الصناعة والتجارة نظراً إلى أنها تضم أهم الموانئ التجارية في البلاد.
سكان واقتصاد مدينة اللاذقية
يبلغ عدد سكان المدينة 1.2 مليون نسمة وفقاً لإحصائيات عام 2008. يشكل موقع مدينة اللاذقية أهمية تجارية وصناعية بالغة الأهمية، كما تعتبر أهم مرفأ بحري في جمهورية سوريا نظراً لأهميتها الكبيرة في عمليات التبادل التجاري واستيراد وتصدير البضائع .
السياحة والطبيعة في مدينة اللاذقية
تعتبر اللاذقية أحد أكبر الوجهات السياحية في سوريا نظراً لجمال طبيعتها الخلابة، واحتوائها على مساحات شاسعة من الغابات الطبيعية، كما تحتوي على أشجار كثيرة من الصنوبر و البلوط والكرز وتسمى بغابات الفرنلق، ومن أهم المعالم والمناطق السيايحية في اللاذقية:
- شاطئ رأس بسيط: هو شاطئ سياحي رملي غاية في الجمال يتميز بالمناظر الخلابة والجميلة، ومن أجمل تلك الصور الطبيعية فيه هو التقاء الجبال العالية بالبحر.
- بلدة صلنفة: التي ترتفع 1100م عن سطح البحر وتبعد 17كم شمال اللاذقية، كما أنها تطل على ثلاث قمم جبلية وهي قمة النبي يونس، وقمة النبي متّى، وقمة جبل الشوح، وتحتوي على غابات كثيفة جداً مما يكسبها منظراً طبيعياً خلّاباً.
- منطقة السمرا: هي خليج ساحلي يشكل الحدود بين سوريا ولواء اسكندرون، وتمتاز هذه المنطقة بجمال مناظرها الطبيعية.
المعالم الأثرية في اللاذقية
تم العثور على العديد من القطع الفخارية التي تعود إلى العصر البرونزي في اللاذقية، مما يوضح عدداً كبيراً من الحضارات التي سكنت هذه الأراضي وواصلت في بنائها وتطويرها. تعود هذه القطع الأثرية في مرحلة ما بين 1000-1200ق.م، وفيها جامع تاريخي يسمى بالجمع المغربي الذي يعتبر من أهم المعالم الأثرية للتاريخ الإسلامي في المدينة.
يعود تاريخ الآثار الإسلامية في المدينة إلى القرن الثاني عشر، التي تشكّل مظهراً إيجابياً عن الحضارة المعمارية للمسلمين على هذه الأرض، حيث كان الاهتمام في إعمار المدينة بالمظاهر الإسلامية بالغ الأهمية في تلك الحقبة، إذ لوحظ وجود مجموعة من الحمامات الأثرية، مما يشير إلى ازدهار البناء الإسلامي في المدينة، بالإضافة إلى متحف اللاذقية الوطني الذي تم افتتاحه في منتصف فترة الثمانينات من القرن الماضي، وهو عبارة عن خان أثري يعود للقرن السابع عشر ميلادياً وكان يطلق عليه اسم خان الدخان، يضم هذا المتحف عدداً كبيراً من القاعات الموزعة على طابقين منفصلين تحتوي على مقتنيات أثرية قديمة والتي تنتمي إلى مختلف الفترات الزمنية.
قلعة صلاح الدين الأيوبي في اللاذقية
تعتبر هذه القلعة من أهم الآثار الإسلامية القديمة ومن أبرز المعالم التاريخية في اللاذقية التي تم بناؤها في عهد الغزوات الصليبية، عرفت هذه القلعة قديماً باسم قلعة صهيون، وتعني باللغة السريانية الصخرة العالية أو البرج في أعلى الجبل، كما أن هذه القلعة تمتلك موقعاً استراتيجياً، حيث تبعد عن قلب المدينة مسافة 33كم تقريباً، واشتهرت بأنها من أكثر القلاع قوة ومناعة في الشرق، وسميت في العصر الحديث بقلعة صلاح الدين الأيوبي لأنه الوحيد الذي استطاع السيطرة عليها وطرد جيش الفرنجة منها.