معلومات شاملة عن الميسر

إن تعريف الميسر في اللغة هو المُراهنة والقِمار، ويُطلَق مصطلح الميسر على كافة الألعاب التي تكون فيها مراهنة، أو مقامرة، بينما في الاصطلاح؛ فلا يختلف معنى لفظ الميسر في الاصطلاح عن معنى لفظه في اللغة؛ وصورته أخذ المُقامِر من صاحبه شيئاً في اللعب؛ إذن يتبين أن أيّ لعبة كانت بين اثنين، وكانت تحتوي على المغالبة، والمخاطرة بفقدان المال، واتّفق جمهور الفقهاء على تحريم المَيْسر تحريماً قاطعاً؛ لوجود الأدلة الصريحة في تحريمه في القرآن الكريم، والسنة النبوية، وتتمثل تلك الأدلة في: قول الله -تعالى- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [سورة المائدة: 91: 92]، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- “مَن لَعِبَ بالنَّرْدَشِيرِ، فَكَأنَّما صَبَغَ يَدَهُ في لَحْمِ خِنْزِيرٍ ودَمِهِ” [الهيثمي| خلاصة حكم المحدث فيه موسى بن عبد الرحمن الخطمي ولم أعرفه وبقية رجال أحمد رجال الصحيح]؛ لذا يجب على الجميع الابتعاد عنه.

تعريف الميسر

الميسر في اللغة

هو مُراهنة، وقِمار، ويُطلَق مصطلح الميسر على كافة الألعاب التي تكون فيها مراهنة، أو مقامرة، بينما في أيام الجاهلية كان يُطلق مصطلح الميسر على المقامرة بالأزلام، واللعب سواء كان اللعب بالقَداح أو غيره، وإن مصطلح الميسر لفظ مأخوذ من الفعل يَسَر، أي: الانفتاح على الشيء، بالإضافة إلى أنه كان يطلق لفظ الميسر على الجزور ذاتها؛ لأنّها كانت تستعمل في الأزلام والميسر.

الميسر في الاصطلاح

لا يختلف معنى لفظ الميسر في الاصطلاح عن معنى لفظه في اللغة؛ وصورته أخذ المُقامِر من صاحبه شيئاً في اللعب؛ إذن يتبين أن أيّ لعبة كانت بين اثنين، وكانت تحتوي على المغالبة، والمخاطرة بفقدان المال؛ حيث تكون تلك اللعبة من باب القمار، مهما كانت الأداة المستخدمة في اللعب؛ سواء استعمل المتقامرون الشطرنج، أو حجر النرد، أو الحصى، وغيره.

حكم الميسر

اتّفق جمهور الفقهاء على تحريم المَيْسر تحريماً قاطعاً؛ لوجود الأدلة الصريحة في تحريمه في القرآن الكريم، والسنة النبوية، وتتمثل تلك الأدلة في: قول الله -تعالى- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [سورة المائدة: 91: 92]، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- “مَن لَعِبَ بالنَّرْدَشِيرِ، فَكَأنَّما صَبَغَ يَدَهُ في لَحْمِ خِنْزِيرٍ ودَمِهِ” [الهيثمي| خلاصة حكم المحدث فيه موسى بن عبد الرحمن الخطمي ولم أعرفه وبقية رجال أحمد رجال الصحيح]، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- أيضًا: “إنَّ اللهَ حرَّم عليَّ -أو حرَّم- الخمرَ، والميسِرَ، والكُوبةَ” [الذهبي| خلاصة حكم المحدث إسناده مقارب].

أقسام الميسر

قسّم جمهور الفقهاء من علماء أهل الجماعة والسنة، مثل: الإمام ابن تيمية، الإمام مالك بن أنس، وابن القيم الميسر إلى قسميْن، ألا وهما:

ميسر لهو

الغرض من ميسر اللهو اللعب فقط، أي: لا يكون فيه المخاطرة بفقدان المال، ولا دفعها لأيٍ من الأطراف المشاركة فيه، سواء كان الغارم أو الغانم، وحكم ميسر اللهو فيه موضع خلافٍ بين جمهور العلماء، تحريمه، أو كراهيته عند بعضهم إذا كان سببًا في الانشغال عن ذكر الله تعالى، أو عن الصلاة، أو عمل الخير أو الانشغال عن الوظيفة والعمل، والدراسة.

ميسر قمار

إن ميسر القمار هو الذي يكون فيه دفع أموالٍ لأي من الأطراف المتراهنة، سواء كان الغارم، أو الغانم، وثبت تحريم ميسر قمار عند جمهور أهل السنة والجماعة بدلالة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، فلقد قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [سورة المائدة: 91: 92].

الفرق بين الميسر والقمار

شاع بين الكثير من العلماء استعمال مصطلحي الميسر والقمار على أنّهما لا فرق بينهما في المعنى، وهما شيء واحد، إلّا أنّ ثمة فرق بينهما؛ حيث إن الميسر لم يكن يُطلق إلا على اللعب بالأقداح عند شراء الجزور، وكان هذا المصطلح شائعاً أيام الجاهلية فقط، في حين أن القِمار هو لفظ أشمل، وأوسع، فهو يطلق على كافة أنواع المراهنة، ويعم مصطلح القمار كلّ لعبة من شروطها أن يأخذ فيها الفائز من الخاسر شيئاً من المال.

الميسر في القرآن والسنة النبوية

الميسر في القرآن الكريم

ورد مصطلح الميسر في أكثر من موضع في السنة النبوية الكريمة، والقرآن الكريم، فيقول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} [البقرة: 219]، وعلى الرغم من أن هذه الآية لم تحرم الخمر والميسر بشكل قاطع، إلا أنه يوجد فيها تصريح بالنهي عنها، ولقد ذهب بعض الصحابة، فور نزول هذه الآية الكريمة، إلى الابتعاد عن الميسر والخمر، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ*إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [سورة المائد 91: 92].

الميسر في السنة النبوية الشريفة

لقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتحريم الميسر، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلّ الله عليه وسلّم- أنّه قال:

“من حلف منكم، فقال في حلفِهِ: باللاتِ، فليقُلْ: لا إلهَ إلا اللهُ، ومن قال لصاحبِهِ: تعالَ أُقَامِرُكَ، فليتصدَّقْ” [شعيب الأرناؤوط | خلاصة حكم المحدث صحيح]، وقد قال النبي -صلّ الله عليه وسلّم- أيضًا: “إنَّ اللهَ حرَّم عليكم الخمرَ، والميسِرَ، والكُوبةَ” [الذهبي| خلاصة حكم المحدث إسناده مقارب].

فيديو حكم الميسر