جدول المحتويات
الملك فاروق
هو آخر ملوك المملكة المصرية، وهو فاروق بن فؤاد بن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، وُلِد في الحادي عشر من شباط عام 1920، وهو الإبن الأكبر للملك فؤاد الأول ابن الخديوي إسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي باشا، ووالدته هي الملكة نازلي بنت عبد الرحيم باشا صبري، وخلال فترة حكمه، شهدت مصر نهضةً وتطوراً عالياً، وأصبحت من الدول العربية المتقدمة، في العديد من المجالات، حيث استمر حكمه لمدة سنة عشر عاماً بعد قيام تنظيم الضباط الأحرار بإجباره عن التنازل عن عرش مصر لابنه الرضيع، البالغ من العمر ستة أشهر، ثم في اليوم الثامن عشر من شهر حزيران عام 1953 تم خلع ابنه الأمير أحمد فؤاد، وتم تحويل المملكة المصرية إلى جمهورية مصر العربية، كما توفي الملك فاروق في إيطاليا عام 1965، لكنه دفن في مصر.
نشأة الملك فاروق
نشأ الملك فاروق في عائلة ملكية مسلمة، ولم يتمتع بأي صداقات في طفولته من خارج القصر، ولم يختلط ايضاً بالأشخاص كثيراً إلا أمه وأخواته ومربيته لإنجليزيّة إينا تايلور، التي كانت تتعامل معه بأسلوب حازم وشديد، وتعترض على تعليمات والدته فيما يخص تربيته، كما اهتم والده الملك فؤاد بتربيته بشكل مبالغ فيه، إذ كان يستيقظ في معظم الأيام من الساعة السادسة صباحاً ليقوم بعمل تمارين الجمباز التي كان يكرهها، ثم يقوم بعدها بتعلم الدروس بمختلف أنواعها لكسب المعلومات والخبرات والمعرفة بمساعدة المعلمين الذين كانوا يأتون إلى القصر الملكي لتعليمه، لأنه كان غير مسموح لأبناء الملوك الذهاب إلى المدرسة، حيث لم يكن يحب الرياضيات والتاريخ بل كان لديه حب وشغف لتعلم اللغات وإتقانها، كما قامت والدته الملكة نازلي برفض طلب بريطانيا التحاق فاروق بجامعة آيتن التي كانت من الجامعات المعروفة في ذلك الوقت، وذلك لصغر سنه، ثم عندما بلغ فاروق سن الرابعة عشر التحق بأكاديمية وولويتش العسكرية في بريطانيا في شهر أيلول عام 1935 بطلب من السير لامبسون الذي كان سفير بريطانيا في مصر، حيث كان يتعلم فيها كيفية تولي العرش بعد والده، وكان يعرف بالأكاديمية باسم الأمير فريدي، ثم توفي والده وعاد إلى مصر لضرورة تولي العرش.
تتويج الملك فاروق
بعد وفاة الملك فؤاد الأول عام 1936 استلم ابنه الأكبر الملك فاروق حكم مصر، لكن الملك فاروق لم يتمكن من استلام مهامه كملك؛ بسبب صغر عمره، إذ كان يبلغ فاروق من العمر السادسة عشر فتم تشكيل مجلس للوصاية يتابع حكم مملكة مصر حينها وبرئاسة ابن عمه الأمير محمد علي بن الخديوي توفيق، ولكن استمر هذا المجلس لمدة سنة وثلاثة أشهر فقط، لأن الملكة نازلي كانت خائفة من أن يطمع الأمير محمد علي بالحكم ويستلم العرش بدلاً من ابنها، فقامت بأخذ فتوى من شيخ الأزهر بأن يتم حساب عمر فاروق بالتاريخ الهجري، وفي شهر تموز عام 1938، توج فاروق بن فؤاد ملكاً رسمياً للمملكة المصرية.
الحياة العائلية للملك فاروق
عام 1938 تزوج الملك فاروق من الملكة صافيناز، والتي قام بتغيير اسمها إلى فريدة، وأنجبت له ثلاث بنات هن الأميرة فوزية، وفريال، وفادية، ثم انفصل عنها مما أثار غضب الشعب المصري، إذ كان للملكة فريدة مكانتها وشعبيتها بين جموع الشعب، ثم تزوج الملك فاروق في المرة الثانية من الملكة ناريمان التي أنجبت له ولي العهد أحمد فؤاد الثاني، الذي استلم العرش وهو رضيع، بعد تنازل والده عن العرش بأمر من تنظيم الضباط الأحرار عام 1954.
أهم إنجازات الملك فاروق
- اهتم الملك فاروق بالتعليم، إذ أمر بإنشاء جامعة فاروق الأول في الإسكندرية.
- عمل على فتح أبواب الأزهر للطلاب العرب والأفارقة للتعلم على نفقته الخاصة، وتبرع للفقراء والجمعيات الخيرية.
- اهتم بتحسين مستوى معيشة الشعب ورفع الأجور.
- شارك في حرب 1948 ضد العدو الصهيوني.
- ساهم في انضمام مصر إلى عصبة الأمم أو ما تعرف الآن بمجلس الأمن.
- شارك في الدفاع عن حق سوريا ولبنان في التحرر من الاحتلال الفرنسي.
- افتتاح متحف الملك فؤاد الزراعي.
- ظهور وزارات متنوعة مثل التموين والشؤون الاجتماعية في عهده.
- نجاح إطلاق أول صاروخ مصري من أجل مساعدة الخبراء الألمان.