جدول المحتويات
غسان كنفاني
هو أحد أبرز الكتاب العرب في العصر الحديث، وهو فلسطيني الجنسية، عمل بالصحافة وكتب العديد من المقالات، كما قدم للقارئ العربي أعمال أدبية تنوعت بين القصة القصيرة والرواية، وتعد كتاباته من الكتابات المتجذرة في الثقافة العربية، وخاصة الفلسطينية، إذ وُلد غسان كنفاني في عكا شمال فلسطين في الثامن من أبريل عام 1936، وتوفي في سن السادسة والثلاثين في 8 يوليو عام 1972، بعد أن اغتاله عملاء الموساد الإسرائيلي في بيروت.
حياة غسان كنفاني
قضى غسان كنفاني جزءً من حياته في بلده فلسطين، لكنه أُجبر هو وأسرته على اللجوء إلى لبنان ثم إلى سوريا، وأكمل هناك تعليمه الثانوي، والتحق بكلية الأدب العربي بجامعة دمشق، وعاش في دمشق فترة من حياته، وعمل هناك، ثم سافر للعمل في الكويت، وعمل هناك مدرس للمرحلة الابتدائية، ثم عاد إلى بيروت، وعمل في مجلة الحرية، وكان هو المسؤول عن القسم الثقافي في المجلة، وأصدر فيها ملحق فلسطين، ثم أصبح رئيس تحرير جريدة المحرر اللبنانية، ثم انتقل إلى مجلة الأنوار اللبنانية، ثم أسس مجلة حملت اسم مجلة الهدف، وكانت تنطق بأهداف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وتولى غسان كنفاني منصب رئيس تحرير المجلة، كما كان المتحدث الرسمي باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقضى بقية حياته في لبنان إلى أن اغتاله الموساد الإسرائيلي بتفجير سيارة مفخخة، وتوفت معه في الحادث ابنة اخته وكانت تدعى لميس، و كان للأدب والكتابة النصيب الأكبر في حياته، كما دخل غسان كنفاني عالم السياسة، ودافع عن القضية الفلسطينية، وكان أولى خطواته نحو عالم السياسة بانضمامه إلى حركة القوميين العرب، وضمه إليها جورج حبش عقب أول لقاء جمعهما عام 1953، وأنجب غسان كنفاني ولدين هما فايز، وليلى، وكانت أمهما دنماركية الجنسية، وتدعى آن.
أعمال غسان كنفاني الأدبية
على الرغم من أنه توفى، وهو في سن صغير إلا أنه ترك ثمانية عشر كتاباً، والقصص القصيرة، والروايات، وعمل في السياسية، وكان يدعم مواقفه بكتاباته، وكتب عن التحرير الفلسطيني، وأفرد للقضية الفلسطينية مساحة خاصة، ودارت أغلب كتاباته الأدبية عن القضية الفلسطينية، وما وقع على الفلسطينين من ظلم، وعلى الرغم من أنه كتب من منطلق قضية بلده، و ما عاناه كشاب فلسطيني، إلا أن أسلوبه المتميز جعل لكتاباته أصداء عالمية واسعة، وعقب وفاته تولى بسام أبو شريف منصب رئيس تحرير المجلة، وكتب أحد أصدقاء غسان، وكان يدعى عز الدين المناصرة قصيدة في رثائه، كانت تحمل اسم تقبل التعازي في أي منفى، واشتهرت هذه القصيدة في فترة السبعينات، وتم ترجمة أعماله إلى سبعة عشر لغة، ونشرت في أكثر من عشرين دولة، وتم اخراج بعض أعماله الأدبية كأعمال إذاعية في بلدن عربية، وأجنبية، وتم اخراج بعضها الآخر في أعمال مسرحية، وتم تحويل اثنين من رواياته إلى فلمين سينمائيين، وجمعت رواياته، وقصصه القصيرة، ومسرحياته، ومقالاته التي زادت عن مئة مقال، وطبعت جميعاً في أربعة مجلدات، كما أن غسان هو أول من كتب عن شعراء المقاومة، وتحدث عنهم، وكتب عنهم كتاب شعراء الأرض المحتلة، الذي اعتبر مرجعاً دراسياً في العديد من الجامعات؛ لما قدمته من معلومات، ولازالت أعمال غسان كنفاني المختلفة تلقى اهتماماً من القراء.
جائزة غسان كنفاني
تقديراً لجهود غسان المبذولة في القضية الفلسطينية، والتراث الأدبي العربي، قامت مؤسسة فلسطين العالمية، بتقديم جائزة سنوية ثقافية للأبحاث والخدمات، ومقرها في عمان في مدينة الأردن، وأطلقت عليها اسم جائزة غسان كنفاني، والهدف الأساسي الذي سعت إليه المنظمة من خلال تقديمها هذه الجائزة السنوية، هو أن تجعل فلسطين، وتراثها الأدبي والإنساني، حاضرين بشكل دائم في الوجدان الإنساني.