جدول المحتويات
التجارة الإلكترونية
تعددت التعاريف التي وصفت التجارة الإلكترونية، ولكن بشكل عام يمكن القول أنها عبارة كافة الأعمال التي تتعلق بالمجال التجاري عبر استخدام وسائل الاتصال الحديثة، وهي من القطاعات التي استمرت بالنمو والازدهار بشكل دوري حول العالم، وخصوصاً مع الانتشار الواسع للهواتف الذكية النقالة، واستخدام الشبكة العنكبوتية أو الإنترنت، مما أدى إلى زيادة في أعداد الشركات العاملة بهذا المجال، والجدير بالذكر دخول بعض المنصات الإلكترونية بالعمل على تغطية هذا المجال كذلك، ومن بينها منصة السوق المفتوح في الأردن التي باشرت العمل حديثاً على تطوير هذه الخدمة لتقديمها لعملائها.
الجدير بالذكر أن التجارة الإلكترونية تلقى نسبة عالية من الإقبال عليها، إلا أنه يوجد بعض المعيقات التي من الممكن أن يكون لها تأثير على مدى نجاحها وازدهارها، والتي من الممكن أن تكون أمور مرتبطة بالناحية القانونية، أو بالناحية التقنية.
أهم معوقات التجارة الإلكترونية في الأردن
يوجد بعض الأمور التي من شأنها أن تعمل على عرقلة ممارسة مجال التجارة الإلكترونية في المملكة الأردنية الهاشمية، ونشير فيما يلي إلى عدد منها على النحو التالي:
المعيقات القانونية
التجارة الإلكترونية ترتبط بالقانون الدولي الخاص كونها تمارس عبر الإنترنت، مما لا يسهل من مهمة تحديد الاختصاص القضائي الدولي؛ نظراً إلى صعوبة تطبيق القانون على المعاملات التجارية التي تتم عبر الإنترنت أو الإلكترونية، حيث لا يمكن تعيين مكان وجود المتعامل بشكل دقيق من خلالها، الأمر الذي يعمل بدوره على عرقلة سير تطبيق القانون الذي يعتمد بشكل رئيس على عامل الإسناد المكاني.
المعيقات التقنية
يوجد بعض الأمور التقنية التي من شأنها أن تعيق مدى انتشار مجال التجارة الإلكترونية في الأردن، ومن بينها أسباب تعود إلى ضعف وسائل التواصل الإلكترونية، مثل: مدى توفر أدوات ووسائل تقنية المعلومات كالحواسيب والهواتف الرقمية، بالإضافة إلى سرعة وسائل الإتصالات ونوعيتها، ناهيك عن وجود نسبة كبيرة من الأفراد الذين لا يملكون الإمكانيات المادية من أجل توفير بنية تحتية لهذا النوع من التجارة، مثل: الاتصال بشبكة الإنترنت، وشراء الأجهزة، وتحديث البرامج، كما نشير فيما يلي إلى بعض المعيقات التقنية بشكل تفصيلي أكثر على النحو التالي:
- ظهور أعطال في برامج الاتصال والتشغيل وأجهزة الكمبيوتر؛ بسبب عمليات اختراق أو هكر، أو لوجود فيروسات.
- العوامل الخارجية التي لها تأثير على اتصال الإنترنت، حيث إن سوء الأحوال الجوية أو وقوع كوارث طبيعية من شأنها أن تقطع الاتصال، بالإضافة إلى عامل التيار الكهربائي الذي في حال انقطاعه لا يمكن تشغيل الأجهزة الإلكترونية.
- أعطال من الممكن أن تصيب برامج الكمبيوتر تجعلها تؤكد للطرف المرسل بإتمام عملية الإرسال إلى المستقبل، في حين لم تتم ولم يتمكن المستقبل من استلامها في الحقيقة.
- ظهور أعطال تؤدي إلى انقطاع الاتصال بالشبكة العنكبوتية، والتي من الممكن أن يكون سببها عدة عوامل، مثل: عطل في أجهزة مزود الخدمة.
معيقات أخرى تواجه التجارة الإلكترونية في الأردن
نضيف على ما سبق من معيقات تواجه قطاع التجارة الإلكترونية بعض العوامل الملحوظة، ومن أهمها قلة الوعي حول آلية استخدام وسائل الدفع الإلكتروني أو عبر الإنترنت الصحيحة، وضعف الثقة في استخدامها، بالإضافة إلى عدم وجود المعرفة والثقافة الكافية لدى البعض في هذا المجال، كما أن افتقار القوانين والتشريعات التي تدعم وتساند مختلف مفاهيم هذا النوع من التجارة يعمل على عرقلة مدى انتشارها، وعلى الرغم من كافة ما سبق ذكره، إلا أن التجارة الإلكترونية تعتبر ناجحة نوعاً ما في الأردن، ويوجد نسبة جيدة من المقبلين على استخدامها.
