مقدمة عن التلوث البيئي

مقدمة عن التلوث البيئي

يتشارك كوكب الأرض كافة المخلوقات من الإنسان والحيوان والنباتات، وعلى الرغم من أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي منحه الله تعالى العقل إلا أنه يسبب فساداً كبيراً على هذه الأرض، ما يضر جميع المخلوقات، إذ تسبب بفساد كبير في البيئة ما أدى إلى تلوثها، ويمكن تعريف التلوث البيئي على أنه إضافة أي مادة جديدة سواء صلبة أو سائلة أو غازية أو مهما كان نوعها حتى لو كانت شكلاً من أشكال الطاقة المعروفة مثل الحرارة أو الصوت أو غيرها إلى البيئة المحيطة، وذلك بمعدل أسرع مما يمكن تفريقه أو تخفيفه، ولهذا التلوث الكثير من الأسباب، ما يجعل تأثيره على المخلوقات كبيراً ومختلفاً حسب نوع ودرجة التلوث، لهذا يجب وضع عدد من الحلول لهذه المشكلة قبل فوات الأوان.

يتحدث المقال عن التلوث البيئي، ويشمل:

  • التعرف على المقصود بالتلوث البيئي.
  • التعرف على أنواع التلوث البيئي.
  • التعرف على أسباب التلوث البيئي.
  • التعرف على تأثير التلوث على مختلف أقسام النظام البيئي.
  • التعرف على نتائج ومخاطر التلوث البيئي.
  • التعرف على بعض الحلول للحد من مشكلة التلوث البيئي.
  • التعرف على أهم الطرق للمحافظة على البيئة من التلوث.
  • التعرف على بعض الإحصائيات والدراسات العالمية على التلوث البيئي.

ما المقصود بالتلوث البيئي

يصنف التلوث البيئي علمياً على أنه ظاهرة غير طبيعية، فهو عبارة عن ضرر يحدث للبيئة المحيطة وينجم عن دخول عناصر ملوثة إليها تعمل على إحداث الكثير من التغيرات السلبية على الطبيعة، الأمر الذي يتسبب في إحداث نتائج كارثية على المدى القصير أو الطويل قد تؤدي إلى تدمير البيئة، وينقسم التلوث البيئي إلى ثلاثة أنواع، والتي تعتبر أهم عناصر كوكب الأرض، وأي ضرر يحصل في أحدها يسبب انحساراً في هذه الموارد الخاصة بها وإحداث خلل في البيئة وتوازنها، وهي كالآتي: تلوث الماء، تلوث التربة، تلوث الهواء، وللتلوث 3 مستويات تقسم كالآتي:

  • التلوث غير الخطر: هو النوع المنتشر فوق سطح الكرة الأرضية بشكل عام ولا يخلو أي مكان فيها منه، ويمكن أن نطلق عليه اسم التلوث المقبول الذي يمكن التعايش معه دون التعرض للضرر أو المخاطر، كما أنه لا يخل أبداً بالتوازن البيئي.
  • التلوث الخطر: هو التلوث الذي له آثار سلبية كبيرة تؤثر على الإنسان والمخلوقات الأخرى في البيئة المحيطة التي يعيش فيها، ويطلق عليه اسم التلوث الحرج، ويظهر هذا التلوث بسبب النشاط الصناعي بكافة أشكاله، وتكمن خطورته في ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية سريعة لحماية الإنسان من خطر حقيقي يهدد حياته.
  • التلوث المدمر: هو التلوث الذي يحدث فيه انهيار كامل للبيئة والإنسان معاً، حيث يقضى على كافة أشكال التوازن البيئي، أي أنه النوع الذي يدمر كل شيء دون إعطاء أي فرصة في تقديم حلول للتدخل وحل المشكلة، يتصل هذا النوع بالتطور التكنولوجي المرتبط بالنشاطات الإشعاعية والنووية، ومن أشهر الأمثلة عليه ما حصل في حادثة المفاعل النووي تشرنوبل، ومع هذا النوع من التلوث يحتاج الإصلاح سنوات طويلة ونفقات باهظة التكاليف، كما تتأثر أجيال كثيرة من البشر على المدى الطويل بسببه.

ما هي أنواع التلوث البيئي

ما هي أنواع التلوث البيئي
  • تلوث الهواء: يحدث بسبب اختلاط مواد ضارة بالهواء المحيط، مثل عوادم احتراق الوقود ودخان المصانع، وغيرها، ويسبب تلوث الهواء أضراراً فادحة على صحة كافة المخلوقات من الإنسان والحيوان والنبات، إذ يسبب الضرر للغلاف الجوي ويزيد حجم ثقب الأوزون، وتُقَدر منظمة الصحة العالمية أن حوالي خُمس العالم يتعرض لأضرار خطيرة ومتعددة بسبب الهواء الملوث أبرزها سرطان الرئة.
  • تلوث الماء: يحدث بسبب اختلاط المياه النظيفة بالمياه الملوثة مثل المجاري والمياه الكيميائية وغيرها، الأمر الذي يسبب الأذى البالغ للإنسان والحيوانات والنباتات، ووفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 5 ملايين شخص يموت سنوياً بسبب شرب المياه الملوثة، كما أنه يؤدي إلى تأثر الحياة المائية، حيث تقتل أعداد كبيرة من الأسماك والمخلوقات البحرية كل سنة بسبب تلوث مياه البحار والمحيطات.
  • تلوث التربة: يحدث بسبب دخول عناصر ضارة إلى التربة، وقد انتشرت هذه الظاهرة بسبب اختلاطها مع كميات كبيرة من المواد الكيميائية الناتجة عن الانفجارات ونفايات الحرب والمشتقات البترولية، ويؤدي تلوث التربة إلى حدوث خلل في النظام البيئي، إذ تسبب في زيادة عناصر ضارة إلى التربة ما أثر على نمو النباتات على اختلاف أنواعها وبسبب ذلك انتشرت وزادت ظاهرة التصحر، كما أدى أيضاً رمي النفايات المنزلية والصناعية في العديد من المناطق إلى تلوث التربة فيها، وهذه الظاهرة تتزايد باستمرار، وخاصة في المناطق التي تشهد زحف السكان، وتعتبر النفايات العضوية من أخطر أنواع الملوثات التي تؤثر على التربة والبيئة بشكل عام.
  • التلوث الكيميائي: ينتج عن الإسراف في استخدام المواد الكيميائية المختلفة في نواحي الحياة، مثل استخدام مواد التنظيف وزيوت السيارات، وهذا النوع من التلوث يؤثر على المياه والتربة بشكل كبير، وخاصة في حال إلقاء هذه المواد في مياه الشرب أو مياه الري، أو في التربة الصالحة للزراعة، حيث تسبب أضراراً كبيرةً للإنسان والحيوان والنبات الأمر الذي يسبب أضراراً جسيمة في النظام البيئي.
  • التلوث الإشعاعي: ينتج بسبب الأجسام المشعة التي لا يمكن أن نرى إشعاعها والتي ازدادت في الآونة الأخيرة، مثل المواد النووية الخطرة أو الغازات المنبعثة عن باطن الأرض.

أسباب تلوث البيئة العديدة

  • انبعاثات السيارات: تعتبر انبعاثات السيارات المصدر الأول لغاز أول أكسيد الكربون وعنصر الرصاص وأكاسيد النيتروجين، والعديد من المركبات العضوية المتطايرة في الجو، وذلك وفقا لوكالة حماية البيئة، في حين أن انبعاثات السيارة الواحدة قد تكون منخفضة، إلا أنه وبسبب وجود ملايين السيارات في المدن المكتظة والمناطق الحضرية فهذا يؤدي إلى خروج كمية هائلة من الانبعاثات والغازات الناتجة عن احتراق الوقود.
  • احتراق الوقود: احتراق الوقود الأحفوري على اختلاف أنواعه وبكميات صغيرة أو كبيرة مثل الفحم والنفط ومشتقاته يطلق العديد من الملوثات في الغلاف الجوي، والتي تتسبب في العديد من الظواهر البيئية الخطرة، منها ظاهرة الضباب الدخاني والأمطار الحمضية بالإضافة إلى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
  • الصناعة: تعد الصناعة ثاني أهم أسباب التلوث البيئي بالرصاص، حيث تسبب انبعاثات المصانع للغازات في الهواء الجوي إلى تلويثه بنسبة عالية بعد انبعاثات السيارات، وتعد الصناعة المصدر الثالث الأكثر شيوعاً لزيادة انبعاث أكاسيد النيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة، وتنتج هذه الغازات والعناصر من مختلف العمليات الصناعية المعروفة في الوقت الحالي، مثل التعدين وإنتاج النفط وتكريره وتصنيع الغاز والصناعات الكيميائية المختلفة وصناعة الإسمنت.
  • الحرائق: تعتبر الحرائق مصدراً مهماً ومشتركاً لمعظم أنواع الملوثات التي تتابعها وكالة حماية البيئة، وخاصة الجسيمات الناتجة عنها، مع أنّ الكثير من الحرائق تنتج لأسباب طبيعية دون تدخل البشر وتلعب دوراً هاما في توازن النظام البيئي، إلا أنّ الكثير من هذه الحرائق وخاصة التي يتم إشعالها عمداً من قبل البشر بسبب الكثير من الممارسات الزراعية الخاطئة تؤدي إلى مشاكل بيئية واقتصادية مختلفة، إذ تساهم هذه الحرائق في تدمير الحياة البرية في بعض المناطق مثل الغابات، وبسبب انحسار الغطاء النباتي والغابات الهامة لكوكب الأرض، ما يسهم في زيادة تلوث الهواء وقلة إنتاج غاز الأكسجين.
  • الغبار والأتربة: يعتبر الغبار الناتج عن مختلف الأعمال اليومية المصدر الأول للجسيمات الدقيقة المتطايرة في الهواء، ومن أهم مصادر هذا الغبار مواد البناء، وقيادة السيارات والآليات على الطرق المعبدة وغير المعبدة.
  • الأعمال الزراعية: تدخل المركبات العضوية المتطايرة المنبعثة من بعض الأعمال الزراعية إلى الغلاف الجوي، وتنتج هذه المركبات والغبار بسبب جني المحاصيل وتربية الماشية والمخلفات الحيوانية على اختلاف أنواعها واستخدام الأسمدة، والمبيدات الحشرية الضارة.
  • استخدام المذيبات: يعد هذا المصدر الثاني للمركبات العضوية المتطايرة في الهواء بعد انبعاثات السيارات، ومن أهم أسباب تلوث الهواء المتعلقة باستخدام هذه المذيبات من العديد من العمليات اليومية مثل التنظيف الجاف وطلاء الأسطح على اختلاف الأنواع المستخدمة وإزالة الشحوم.
  • احتراق البنزين وغاز الطهي: يعد استهلاك البنزين وغاز الطهي بشكل كبير مصدراً رئيسياً من مصادر تلوث الهواء، حيث يسبب احتراقه عدداً من المركبات العضوية المتطايرة والجسيمات، كما يعتبر أيضاً من أعلى مصادر أشكال التلوث الأخرى.
  • التخلص من النفايات: يُصنف من قبل وكالة حماية البيئة كنشاط متنوع يسبب تلوث الهواء والتربة والماء لكن بشكل أقل حدة من العوامل السابقة، وذلك حسب كميته وأسبابه، حيث يتم التخلص من عدد كبير من النفايات في العالم بطرق مختلفة، منها ما له آثار وأضرار كبيرة على البيئة، ويمكن دمج هذا العامل مع بعض العوامل الأخرى مثل محطات الغاز واحتراق البنزين كوقود.
  • النفايات المشعة: لحسن الحظ فإن التخلص من النفايات المشعة ليس أمرا شائعاً بكثرة، ولكن يمكن أن تحدث بعض المشاكل في حال التخلص منها بشكل خاطئ، وذلك مثل ما حدث في كارثة فوكوشيما النووية عام 2011 في اليابان، حيث أثبتت هذه الكارثة أنه حتى وقوع حادثة تسرب إشعاعية واحدة يمكن أن يسبب تلوثاً بيئياً واسع النطاق وبشكل هائل جداً، حيث تم إخلاء منطقة واسعة تصل إلى حوالي 20كم² حول المفاعل المتضرر، وذلك بسبب مخاوف من تسرب الغازات المشعة المنبعثة إلى الغلاف الجوي، كما حُظرت مبيعات المواد الغذائية في المنطقة أيضاً بسبب ريها بالماء القريب من المفاعل، وهذه التدابير المؤقتة جعلت الوضع تحت السيطرة إلى حد كبير،إلا أنّ الإشعاع المنبعث لا يزال يتسرب من المفاعل حتى اليوم.
اقرأ أيضاً:  وظائف تمريض بالكويت

تأثير التلوث

تأثير التلوث
  • يؤدي تلوث المياه إلى التسبب بالعديد من الأمراض الخطيرة، منها الكوليرا، والجيارديا، والتيفوئيد، كما تسبب المياه الملوثة بالمعادن إصابة الإنسان بكل من الاضطرابات الهرمونية، والسرطانات على اختلاف أنواعها، وحدوث اختلال في وظائف الدماغ.
  • يؤدي تلوث التربة إلى حدوث أخطار كبيرة على صحة الإنسان، حيث يعمل التركيز العالي لبعض العناصر والمعادن الضارة في التربة، مثل الزئبق، إلى حدوث مشاكل دماغية والعديد من الأمراض الأخرى منها أضرار في الكلى والكبد، إلى جانب الإصابة ببعض أنواع السرطانات.
  • يؤدي تلوث الهواء إلى حدوث أضرار خطيرة وخاصة أمراض الجهاز التنفسي، مثل الربو وسرطان الرئة.

تأثير التلوث عامة على البيئة

  • مخاطر قصيرة المدى: هي المخاطر التي تحدث خلال فترة قصيرة وتظهر آثارها بسرعة، وتنتج عن بعض العناصر والغازات المنبعثة، وهي كالآتي:
    • ثاني أوكسيد النيتروجين (NO2): حيث يسبب هذا العنصر عدداً من الأمراض للإنسان أهمها تهيّج القصبات الهوائية، بالإضافة إلى التسبب في تفاقم حدة نوبات الربو.
    • ثاني أوكسيد الكبريت (SO2): حيث يسبب التهاب الشعب الهوائية وضيق التنفس للمصابين بالأمراض الصدرية أو غيرهم بالإضافة إلى التسبب بالسعال.
    • أحادي أوكسيد الكربون (CO): وهو عبارة عن غاز سام يؤدي إلى الموت عند التعرض له بجرعات كبيرة، حيث يسبب التعرض له اضطرابات في الجهاز التنفسي والصداع والدوخة، بالإضافة إلى بعض اضطرابات الجهاز الهضمي والاختناق.
    • المركبات العضوية المتطايرة (VOCs): تسبب اضطرابات متعددة في الجهاز التنفسي وتهيج كلاً من العين والأنف والحلق، ويسبب ردود الفعل التحسسية.
    • الجسيمات الدقيقة: منها حبوب اللقاح وغيرها من الجسيمات، والتي تؤدي إلى الحساسية لغير المصابين وزيادة الحساسية للمصابين، ويعتمد ومدى تأثيرها على نوع وكمية الملوثات التي تحملها.
  • مخاطر طويلة المدى: هي المخاطر التي تحدث خلال فترة طويلة وتظهر آثارها على المدى الطويل، وتنتج عن بعض العناصر والغازات المنبعثة، وهي كالآتي:
    • المركبات العضوية المتطايرة: مثل مادة الفورمالديهايد والبنزين، فهي مواد سامة تؤدي إلى اشتباه في سمية إنجابية، كما أنها مواد تسبب أنواعاً مختلفة من السرطانات.
    • دخان التبغ: والذي يؤدي التعرض الطويل له إلى الإصابة ببعض الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي، أهمها سرطان الرئة.
    • غاز الرادون: هو عبارة عن غاز ليس له لون أو طعم أو رائحة ويتواجد بتركيز متغير في مواد البناء، ويؤدي التعرض الكبير له إلى الإصابة ببعض الأمراض في الجهاز التنفسي أهمها سرطان الرئة.
    • أحادي أوكسيد الكربون CO: يؤدي التعرض لهذا المركب إلى الإصابة ببعض الأمراض وتفاقم بعضها الآخر، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
    • الجسيمات والألياف الدقيقة: منها مادة الأسبستوس أو الأميانت، فهي عبارة عن مواد سامة تؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض منها السرطانات، مثل سرطان الرئة وسرطان الحنجرة والمبيض، بالإضافة إلى أمراض أخرى منها داء الأسبستوس أو تليّف الرئتين، وقد تتفاقم أعراض بعض الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية ومشكلة تليف الرئتين.

تأثير تلوث الهواء على البيئة

  • الاحتباس الحراري: أو ما يسمى أيضاً الاحترار العالمي، والذي يعد أحد أكثر الآثار المثيرة للقلق في العالم، فهو نتيجة مباشرة لتأثير ارتفاع كمية انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان في الغلاف الجوي، حيث يتم إنتاج معظم هذه الانبعاثات بسبب الصناعة وزيادة أعداد المصانع في بعض المناطق.
  • تغير المناخ: والذي يحدث بشكل مباشر بسبب الاحترار العالمي، وذلك عندما تزداد درجة حرارة الأرض يحدث اضطراب واضح في الدورات المناخية المعتادة الأمر الذي يسرع من تغيرات هذه الدورات بسبب تغير المناخ، وهذا ما يؤدي إلى ذوبان نسبة كبيرة من ثلوج القطبين ما يؤدي إلى حدوث فيضانات وارتفاع مستويات البحار والمحيطات وغرق بعض المدن المنخفضة.
  • الأمطار الحمضية: حيث تؤدي الغازات المنبعثة من المصانع ومحطات الطاقة والغلايات وسائل النقل كمية كبيرة من الغازات شديدة السمية أهمها ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين بسبب احتراق الوقود الأحفوري لتشغيلها، وهذه الغازات تتصاعد في الجو، وعندما تتراكم هذه المواد والغازات في الغلاف الجوي وتتفاعل مع الماء الموجود هناك فإنها تشكل محاليل مخففة من حمض النيتريك وحمض الكبريتيك، وعند هطول هذه الأمطار فإنها تكون محملة بهذه العناصر السامة ما يؤدي إلى حدوث مشاكل للإنسان والنباتات.
  • تأثير الضباب الدخاني: حيث تحدث هذه الظاهرة عندما يكون هناك نوع من الضباب الداكن الذي يتركز فوق المدن والحقول، وهذا الضباب عبارة عن حمولة من الملوثات والغازات ويمكن أن يتكون هذا الضباب من نوعين، الأول هو الضباب الدخاني الكبريتي والثاني هو الضباب الدخاني الكيميائي، وينتج هذين النوعين بسبب العمل الصناعي والحضري، والضباب الدخاني الكبريتي ينشأ بشكل أساسي من استخدام الفحم في عدد من العمليات الصناعية.
  • تدهور الحقول: تتسبب كل من الأمطار الحمضية وتغير المناخ وظاهرة الضباب الدخاني في تلف مساحات كبيرة من الأراضي وخاصة الزراعية منها، حيث تتسرب المياه الملوثة والغازات إلى الأرض ما يغير تكوين التربة، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على الزراعة ونوعية المحاصيل وتغيير دوراتها الزراعية وتكوين الطعام.
  • انقراض بعض أنواع الحيوانات: تؤدي بعض الظواهر السابقة مثل الاحتباس الحراري إلى حدوث بعض التغيرات في شكل الأرض، فمع ذوبان كتل الجليد مثلاً في القطبين وارتفاع منسوب مياه البحر فإن عدداً كبيراً من أنواع الحيوانات التي يعتمد بقاؤها على المحيطات والأنهار والمناطق الباردة تكون مهددة بالانقراض بسبب فقدان موطنها الطبيعي، حيث تتغير التيارات وتتغير درجات حرارة المياه وتتغير دورات الهجرة وبذلك قد تضطر العديد من الحيوانات إلى البحث عن الطعام في بيئات غير معروفة لها، كما يؤدي انحسار الغابات وسوء نوعية التربة إلى اختفاء النظم البيئية والموائل الطبيعية بشكل نهائي ما يؤدي إلى اختلال في سلوك العديد من الحيوانات البرية.

تلوث البيئة الزراعية

تلوث البيئة الزراعية

يمكن تعريف التلوث الزراعي على أنه دخول بعض المنتجات الثانوية الناتجة عن الممارسات الزراعية التي قد تؤدي إلى تدهور أو تدمير البيئة الزراعية والنظم البيئية المحيطة أو الإخلال في نظامها الطبيعي، والتي تسبب ضررًا للبشر ومصالحهم الاقتصادية، والحيوانات في البيئة المحيطة، يأتي التلوث الزراعي من مجموعة متنوعة من المصادر منها تلوث المياه، أو أسباب أخرى، والتي من أهمها:

إعلان السوق المفتوح
  • المبيدات والأسمدة: تعتبر أول مصادر تلوث التربة، إذ يجب أن تتعامل مبيدات الآفات والأسمدة الحديثة مع الآفات المحلية الموجودة منذ مئات السنين والأنواع الجديدة الغازية، وبالتالي فهي محملة بالعديد من المواد الكيميائية غير الموجودة في الطبيعة، وبمجرد رشها لا تختفي تماماً وتتطاير في الجو، بل يختلط بعضها بالماء ويتسرب إلى باطن الأرض ويمتص النبات الكمية المتبقية، ونتيجة لذلك تتلوث المجاري المحلية للمنطقة الزراعية التي تزودها المياه من الأرض وكذلك تتلوث الحيوانات التي تتغذى على هذه المحاصيل والنباتات.
  • المياه الملوثة: تعتبر المياه الملوثة المستخدمة في ري النباتات والمحاصيل الزراعية أحد مصادر التلوث الزراعي، حيث تأتي الكثير من المياه المستخدمة للري من خزانات المياه الجوفية والقنوات أو من الأمطار، الكثير منها تكون مياه نظيفة ونقية إلّا أن بعض المصادر الأخرى قد ملوثة بالمركبات العضوية والمعادن الثقيلة.
  • تآكل التربة والترسيب: يسبب تآكل التربة والترسيب العديد من المشاكل، حيث تتكون التربة من عدة طبقات والطبقة العليا فقد التي يمكن أن تدعم الزراعة أو الرعي، بسبب بعض الممارسات الزراعية الخاطئة أو غير الفعالة تُترك هذه الطبقة من التربة معرضة للتعرية وتؤدي إلى انخفاض الخصوبة كل عام.
  • الثروة الحيوانية: إذ كان المزارعون قديماً يربون الماشية بقدر ما يمكن أن تدعمه أراضيهم، وتم تغذية هذه المواشي كالأغنام والدجاج وغيرها على أغذية طبيعية منها مخلفات المحاصيل، ونتيجة لذلك فقد ساهمت هذه الحيوانات في التخلص من أي فائض، أما الآن فيتم تربية الماشية في ظروف ضيقة، حيث يتم إطعامها أنظمة غذائية متنوع أكثرها تكون غير طبيعية أو تحتوي على مبيدات حشرية ومواد كيميائية ضارة، ويتم إرسالها إلى المسالخ بشكل منتظم، ما أدى إلى اختلال النظام بشكل عام من حيث نوعية الأغذية والأعداد.
  • الآفات والأعشاب الضارة: أصبحت زراعة المحاصيل الجديدة والغريبة وتقليل الأنواع الطبيعية في منطقة معينة القاعدة للزراعة وتطويرها، ومع ذلك فهذا الأمر يضيف ببساطة إلى عملية التلوث الزراعي، إذ يؤدي وصول محاصيل جديدة للمزارعين إلى التعامل مع الأمراض والآفات التي تترافق مع هذه المحاصيل ومع بعض الأعشاب الجديدة التي قد لا يستطيعون مكافحتها بالطريقة المعروفة لديهم، ونتيجة لذلك يتم استخدام مبيدات وطرق جديدة ما يؤدي إلى تدمير بعض أنواع النباتات المحلية والحياة البرية الموجودة أصلاً ما يغير النظام البيئي بشكل دائم.
  • المعادن الثقيلة: يؤدي استخدام الأسمدة والسماد ومعظم أنواع النفايات العضوية الأخرى التي تحتوي على معادن ثقيلة مثل مادة الزئبق والزرنيخ والكادميوم والرصاص إلى تراكمها في التربة، كما تؤدي تقنيات الزراعة المختلفة عند استخدامها بشكل خاطئ مثل الري إلى تراكم مادة السيلينيوم، وعندما تنجرف هذه المواد في المجاري المائية أو تتسرب إلى المياه الجوفية أو تمتصها النباتات والمحاصيل المزروعة، وعندما يستهلكها البشر والحيوانات فإنها تؤثر بشكل كبير على صحتهم أو يمكن أن تتسبب في وفيات مبكرة، كما يمكن أن تسبب المعادن الثقيلة فشل بعض المحاصيل وتسمم الماشية بسبب المياه الملوثة أو الطعام الملوث. 
  • الملوثات العضوية: غالبًا ما تحتوي العديد من أنواع الأسمدة والمواد الصلبة الحيوية على بعض العناصر المغذية مثل النيتروجين والفسفور والكربون، لكن نظرًا لمعالجتها صناعياً فقد تحتوي على الملوثات بداخلها، ولهذه العناصر عند دخولها إلى جسم الإنسان أو الحيوان إلى آثار صحية سلبية ضارة، حيث تصل إلى الكائنات الحية عن طريق الماء عند غسل المحاصيل الزراعية بها أو ريها ووصول الماء إلى باطن الأرض، أو وصولها إلى الأنهار والبحيرات والجداول.
اقرأ أيضاً:  ما هو علم الجيولوجيا - علم الأرض

تلوث البيئة بالنفايات

تلوث البيئة بالنفايات

إن وجود النفايات متعلق بأنشطة الإنسان المختلفة، وهذه النفايات تختلف أنواعها بين الضار الذي قد يسبب مخاطر جسيمة وتتطلب معالجة سريعة لا تضر بأمان البيئة التي يعيش فيها الإنسان، والنوع غير الضار الذي لا يسبب أضراراً تهدد حياة الكائنات الحية، ولا يؤثر على عناصر البيئة الأخرى، تقسم النفايات إلى الأنواع التالية:

  • النفايات الحميدة: هي عبارة عن مواد لا يشكل وجودها أي مشكلات بيئية خطيرة، كما يسهل التخلص منها بطريقة آمنة بيئيًا.
  • النفايات الخطرة: هي عبارة عن نفايات ومواد تشتمل مكوناتها على عدد من المركبات المعدنية أو الإشعاعية التي تؤدي إلى مشاكل بيئية خطيرة، ويمكن أن تتولد هذه النفايات من المواد والمخلفات الصناعية والكيماوية، بالإضافة إلى بعض المخلفات الزراعية منها المواد الكيماوية التي تستخدم كمقويات في الزراعة).
  • النفايات الصلبة: هي عبارة عن عدد من المواد المعدنية أو الزجاجية التي تنتج عن النفايات والاستخدامات المنزلية والصناعية والزراعية، وتتزايد نسبة هذه النفايات في البلدان النامية وخاصة فى ظل التضخم السكاني، وهذه النفايات ضارة جداً للبيئة لأنها بحاجة إلى مئات السنين من أجل التحلل، مخاصة البلاستيك.
  • النفايات السائلة: هي عبارة عن مواد سائلة تتكون من خلال استخدام المياه في عدد من العمليات الصناعية والزراعية، منها: الزيوت، ومياه الصرف الصحي، ولهذه النفايات أضرار كبيرة خاصة إلى تم خلطها مع مصادر المياه الأخرى، حيث يتم إلقاء بعضها في المصبّات المائية كالأنهار أو البحار.
  • النفايات الغازية: هي عبارة عن غازات أو أبخرة تنتج عن حلقات التصنيع، وتتصاعد في الهواء وصولاً إلى الغلاف الجوي من خلال المداخن الخاصة بالمصانع، ومن تلك الغازات أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، والجسيمات الصلبة العالقة في الهواء، ولهذه النفايات أضرار كبيرة على البيئة.
  • النفايات الإشعاعية: تحدث بسبب التسليح العسكري، وذلك بسبب تطوير البرامج النووية، والمشكلة لا تكمن في صناعة المزيد من الأسلحة النووية بل في طريقة التخلص منها، ولا تقتصر النفايات الإشعاعية على الأنشطة العسكرية فقط بل تصل إلى بعض الممارسات المدنية العادية، وذلك من خلال توليد الكهرباء فهي أيضاً تصدر كميات من النفايات الإشعاعية التي يصعب التعامل معها.
  • نفايات العصر الحديث: والتي تشمل الأجهزة الإلكترونية الحديثة مثل أجهزة الكمبيوتر وتوابعها مثل لوحة المفاتيح والطابعة وغيرها، والتلفزيونات ومعدات الصوت والڤيديو، ومشغلات الأقراص المدمجة ومشغلات MP3 والأجهزة الكهربائية التالفة مثل الثلاجات والغسالات والأجهزة الإلكترونية القديمة التي لم تعد تستخدم، مثل الفاكس وآلات النسخ، وأجهزة الاتصال السلكية، بالإضافة إلى البطاريات، والمحولات، وآلات شحن البطاريات

من أهم المخاطر الصحية التي تنتج بسبب النفايات ما يلي:

  • انتشار الروائح الكريهة، وظهور بيئة خصبة للحشرات والفئران.
  • التسبب بانبعاث المزيد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
  • التسبب بالأمطار الحمضية.
  • اشتعال النيران والحرائق.
  • ازدياد أمراض ومشاكل الجهاز التنفسي.
  • ازدياد الاضطرابات البصرية.
  • انتشار أمراض خاصة بالماشية.
  • تكاثر الميكروبات المسببة للأمراض، أهمها:
    • الكوليرا.
    • التيتانوس.
    • الدوسنتريا الأميبية.
    • الالتهاب الكبدي الوبائي.
    • السل.

تلوث البيئة الصحراوية

الصحراء هي عبارة عن منطقة من الأرض تعاني من الجفاف، حيث يهطل فيها القليل من الأمطار وبالتالي فإن الظروف المعيشية العامة في تلك البيئة تكون غير مناسبة للحياة النباتية والحيوانية، ومع ذلك فإن حوالي ثلث مساحة اليابسة في العالم من البيئة الصحراوية القاحلة أو شبه قاحلة وهذا يشمل أيضاً الكثير من مساحة المناطق القطبية، حيث يهطل هناك أيضاً القليل من الأمطار لذاك تسمى بالصحاري القطبية أو الصحاري الباردة، ومن مظاهر تلوث البيئة الصحراوية:

  • تلوث المياه: فالمياه مورد نادر في الصحراء، حيث يتم الحصول على معظم المياه للاستخدامات المختلفة سواء السكنية أو الزراعية أو الصناعية من المياه الجوفية، وعند استخدامها قد يرجع بعضها إلى طبقات المياه الجوفية أو المياه السطحية، لكن قد تكون هذه المياه قد تلوثت بأي نوع من الملوثات مثل المواد الكيميائية والمعادن أو المغذيات والأسمدة.
  •  تلوث التربة: الأمر الذي يؤدي إلى ظهور مشكلة النباتات الغازية، فبسبب زراعة الصحراء تم استخدام النيتروجين ما أدى إلى تلوث الهواء، وبسبب السقوط الجاف للملوثات من الهواء إلى التربة أدى إلى اضطراب فيها وموت عدد من النباتات التي تنمو بشكل طبيعي في تلك البيئة، ما تسبب في ظهور أنواع جديدة من النباتات الجديدة، حيث يؤدي تشريد الأنواع النباتية الأصلية من قبل بعض الأنواع الغازية الجديدة العديد من الآثار السلبية على النظام البيئي في المنطقة، إذ لا تكون النباتات الغازية الجديدة مناسبة للحياة البرية في البيئة الصحراوية المحلية والتي غالبًا ما تعتمد على النباتات الأصلية في الغذاء أو المأوى، كما يؤدي متزايد النباتات الدخيلة إلى غزو بعض الحيوانات الجديدة، ما يؤدي إلى الإخلال البيئي، ومن أشهر أنواع النباتات الغازية الشائعة في الصحراء، نبتة الملح المملح والعشب البرومي والعديد من أنواع الأعشاب المعمرة والفلفل الرومي.
  • تلوث الهواء: هناك مصدران رئيسيان لتلوث الهواء في البيئة الصحراوية، الأول هو الضباب الدخاني الذي ينتقل إلى الصحراء من المدن المجاورة، أما المصدر الثاني فهو اضطراب التربة الصحراوية الذي ينجم عن أنشطة بشرية مختلفة مثل الترفيه وقيادة السيارات على الطرق الوعرة، بالإضافة إلى الزراعة وبناء البنية التحتية وعمليات التعدين، والتدريبات العسكرية.

نتائج التلوث البيئي

باتت ظاهرة التلوث البيئي وما ينتج عنه من مشاكل مثل تآكل طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الأشعة الشمسية الضارة من المظاهر البيئية المقلقة للعلماء وغيرهم، حيث يؤدي انطلاق مجموعة من الغازات مثل أكاسيد النيتروجين، ومركبات الكلوروفلوروكربون والنيتريك، التي تدخل في الصناعة الحديثة وغيرها من الأنشطة البشرية إلى زيادة المشاكل التي تحدث بسبب توسع ثقب الأوزون، ومن أهم نتائج مشكلة التلوث البيئي ما يلي:

  • ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض الجلدية، والتنفسية وأمراض العيون، والسرطانات.
  • ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي ما يؤدي إلى زيادة مشكلة الاحتباس الحراري.
  • إتلاف مساحات كبيرة من الغطاء النباتي، وانخفاض إنتاجية المواشي والمحاصيل الزراعية.
  • ازدياد المشاكل الاقتصادية سواء في الدول النامية أو الدول المتقدمة.

مخاطر التلوث البيئي 

  • حدوث أضرار كبيرة على الإنسان، أهمها ازدياد الأمراض، وذلك بسبب تلوث الهواء الذي يؤدي إلى الإصابة بالأمراض التنفسية أو تلوث الماء الذي يؤدي إلى الإصابة بالأوبئة والتسمم وغيرها من الأمراض مثل السرطانات.
  • حدوث أضرار كبيرة على قطاع الزراعة وعلى أنواع المحاصيل الزراعية التي ستعاني من قلَّة المردود، أو قد تعاني من الموت بسبب تلوث المياه والتربة، كما قد يؤدي ذلك إلى تأثر القطاع الحيواني.
  • حدوث أضرار جمالية للبيئة المحيطة، حيث تنتج هذه الأضرار عن العديد من الملوثات البيئية وخاصة بسبب تلوث الهواء كالدخان وإلى جانب تلوث الماء والتربة بالنفايات والقمامة.

الحلول المقترحة للحد من التلوث البيئي

  • التقليل من استخدام المنتجات والأكياس البلاستيكية، واستبدالها بأنواع أخرى مثل الورقية أو القماشية، وعدم التخلص من نفايات البلاستيك في التربة أو البحار والمحيطات.
  • تقليل الأنشطة الملوثة والتي تسبب تلويث الهواء بشكل كبير.
  • تشجيع الإنتاج العضوي للمحاصيل الزراعية وتقليل استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية.
  • الحدّ من إنتاج النفايات وخاصة المنزلية منها وتجنب استنفاد الموارد الطبيعية بأن تعتمد جميع الدول في العالم على إعادة تدوير النفايات ومعالجتها،  فهذا يؤدي إلى استهلاك أقل للمواد والموارد، والتقليل من مشكلة التخلص من النفايات وإطلاق غاز الكربون في الغلاف الجوي. 
  • التخلص السليم والصحيح  لنفايات الحيوانات أو الماشية فهي تعتبر سببًا كبيرًا للتلوث الزراعي، إذ يجب اتباع عدد من عمليات معالجة الروث واستخدامه في تسميد المحاصيل بعد معالجته.
  • محاولة الحد من أعداد السيارات التي تسير عن طريق حرق الوقود الأحفوري واستبدالها بالسيارات التي تعمل بالكهرباء أو الطاقة الشمسية بما يسمى السيارات الصديقة للبيئة، وذلك لتقليل انبعاثات المركبات.
  • تقييد تدمير الموائل الطبيعية للحيوانات والنباتات، وذلك من أجل لحماية التنوع البيولوجي، وحظر الصيد الجائر أو المكثف للحيوانات وخاصة الأنواع المهددة بالانقراض. 
  • الحث على استخدام الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية أو وتوربينات الرياح وتوربينات المد والجزر في الأنهار ومصبات المجاري المائية، والطاقة الكهروضوئية والكتلة الحيوية أو الطاقة الحرارية الأرضية وغيرها، وذلك للتقليل من استخدام الطاقة المنبعثة من إحراق الوقود الأحفوري.
  • الحد من استخراج المياه الجوفية واستخدامها في بعض الأنشطة اليومية وتجميع مياه الأمطار واستخدامها في العديد من الأمور مثل: غسل السيارة وري الحديقة والتنظيف المنزلي.
  • التقليل من استهلاك الطاقة الكهربائية وخاصة في النهار، وذلك عن طريق فصل الأجهزة غير المستخدمة أو غير الضرورية وإيقاف التدفئة أو التكييف عندما يكون المنزل فارغاً.
  • توعية المزارعين وتعليمهم بأنّ الاستخدام المفرط والخاطئ للأسمدة ومبيدات الآفات له تأثير ضار على النظام البيئي، والبحث عن طريق آمنة لمكافحة الأمراض والآفات الزراعية.
  • استخدام محاصيل الغطاء بعد انتهاء الموسم الزراعي وذلك لمنع الأرض العارية من الانجراف أو تآكل التربة وفقدان المجاري المائية.
  • زراعة الحشائش والأشجار على طول أطراف الأراضي الزراعية الواقعة على حدود المسطحات المائية لتكون بمثابة عوازل ومنعها من الانجراف.
  • توسيع نطاق المساحات الخضراء، وزراعة أعداد كبيرة من الأشجار في المناطق غير المأهولة، حيث تعد هذه المساحات من أهم الموارد الطبيعية التي تساعد على زيادة الأكسجين الذي تحتاجه الكائنات الحية للعيش، كما أنها ضرورية لتنقية الهواء وتقليل التلوث فيه، لذلك شاركت العديد من الدول حول العالم في حملة التشجير العالمية للحد من التلوث البيئي.
اقرأ أيضاً:  أنواع العملاء وكيفية التعامل معهم

طرق المحافظة على البيئة من التلوث

  • الحدّ من انتشار التلوث الصناعي: وذلك من خلال تقليل مخلّفات المصانع الكيميائيّة، والحد من استخدام الهرمونات والمبيدات الحشرية التي تؤثّر على المزروعات والمحاصيل والأغذية والحيوانات.
  • الحدّ من التّلوّث الإنسانيّ: فعلى كلّ إنسان أن يحافظ على البيئة المحيطة به وهذا الأمر يقع على عاتق كل فرد في الدولة، فهي مسؤولية شخصية ترتبط بالدين والأخلاق والتربية، ومن أهم الأمور التي يجب الالتزام بها ما يلي:
    • المحافظة على نظافة المكان الذي يجلس فيه سواء كان البيت أو المكتب أو الحديقة أو والشّارع لذلك يجب أن يحافظ عليه عن طريق عدم رمي النفايات فيه، مهما كان نوعها، كما يجب عليه على قدر استطاعته التقليل من النفايات التي تنتج عنه وخاصة الأنواع غير القابلة لإعادة التدوير.
    • رمي النّفايات على اختلاف أنواعها وأشكالها في المكان المخصّصِ لها، وعدم التخلص منها بطريقة عشوائية أو خاطئة قد تؤدي البيئة مثل الحرق أو الدفن.
    • الحفاظِ على الماء وعدم الإسراف في استخدامه.
    • نشر الوعي البيئي.
    • الحرص على الزّراعة.

احصائيات التلوث البيئي في العالم

تحتل الهند مثلاً المرتبة الثالثة بعد كل من الصين والولايات المتحدة من بين الدول ذات أعلى انبعاثات من غاز ثاني أكسيد الكربون، وذلك مع تقدير سنوي لهذه الانبعاثات حيث يبلغ حوالي 2.069.738، كما يساهم تلوث الهواء في الهواء الطلق بما يصل ما بين 0.6-1.4% من زيادة الأمراض وخاصة التنفسية منها في المناطق النامية وقد يساهم التلوث بالرصاص مثلاً في الماء والهواء والتربة بنسبة 0.9%، وعلى مستوى العالم، فإن حوالي 93% من الأطفال يتنفسون هواء يحتوي على تركيزات أعلى من الملوثات التي تعتبرها منظمة الصحة العالمية آمنة لصحة الإنسان. ونتيجة لذلك، فإن حوالي 600.000 طفل يموت مبكراً كل عام بسبب تلوث الهواء في تلك الدول، كما أن التعرض للهواء الملوث يضر أيضاً بتطور الدماغ، ما يؤدي إلى إصابة هؤلاء الأطفال بإعاقات معرفية وحركية، بالإضافة إلى تعرضهم للإصابة بأمراض مزمنة يعانون منها مدى الحياة.

أما في المنازل فينجم تلوث الهواء بسبب حرق الوقود والغاز أو الحطب في أنظمة التدفئة والطهي عالية الانبعاثات، حيث يعد الوقود النظيف والتدفئة الحديثة والوقود صديق البيئة من الأمور المستحيلة بعيدة المنال بالنسبة للأسر ذات الدخل المنخفض، أو من يعيشون في الدول النائية، لذلك يلجأون إلى البدائل الملوثة، حيث  يعتمد حوالي 3 مليارات شخص حول العالم على حرق الوقود الصلب أو الكاز (الكيروسين) من أجل  تلبية الاحتياجات الخاصة بالحصول على الطاقة المنزلية، وبسبب ذلك يموت كل عام حوالي 3.8 مليون شخص بسبب التعرض لهذه الملوثات، حيث يعدّ تلوث الهواء أكبر خطر على صحة الإنسان في العالم، إذ يموت كل عام ما بين 7-8 ملايين شخص بسبب تعرضهم لتلوث الهواء الخارجي والداخلي، ويستنشق 9 من كل 10 أشخاص هواءً خارجياً ملوثاً والذي يتجاوز المستويات المقبولة من الملوثات وهي التي تحددها المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية، وقد أشار تقرير (تلوث الهواء وصحة الأطفال) الصادر عن منظمة الصحة العالمية لعام 2018، إلى أن حوالي 93% من الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 15 سنة حول العالم، يتنفسون هواءً ملوثاً يعرّض كلاً من صحتهم ونموّهم للخطر الشديد، كما تقدّر المنظمة أن نحو 600 ألف طفل سنة 2016 ماتوا بسبب التهابات الجهاز التنفسي الحادة التي نجمت عن تنفس الهواء الملوث.

وجدت دراسة نُشرت سنة 2019 في دورية (لانسيت بلانيتري هيلث) أن معدلات الإصابة بالربو بين الأطفال العرب هي الأعلى عالمياً، وذلك بسبب تعرضهم لانبعاث غاز ثاني أوكسيد النيتروجين، وذلك من بين 194 دولة شملتها هذه الدراسة، وقد احتلت دولة الكويت المرتبة الأولى في القائمة بمعدل 550 إصابة جديدة بالربو لكل 100 ألف طفل سنوياً، وقد تلتها دولة الإمارات بمعدل 440 إصابة، وجاءت بعدها دولة البحرين في المرتبة الخامسة وتبعها كل من الأردن ولبنان وقطر، ثم جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة 17 عالمياً، وتشير الدراسة أيضاً إلى إلى أن حوالي 4 ملايين طفل يصابون بالربو كل سنة لتعرضهم للهواء الملوث بسبب السيارات والشاحنات، أي ما يعادل 11 ألف إصابة جديدة كل يوم، كما لا يقتصر الضرر الذي يلحق بصحة هؤلاء الأطفال على كل من الصين والهند بسبب ارتفاع أعداد السكان والاكتظاظ في تلك الدول، حيث ترتفع مستويات التلوث بشكل خاص في العديد من المدن العربية مثل دبي وجدة والرياض وعمّان، حيث يلقي الباحثون باللوم على التلوث المروري لنحو ثلث حالات الإصابة بالربو الجديدة في مرحلة الطفولة، ويتسبب تلوث الهواء حول الحالم وفقاً لقوائم منظمة الصحة العالمية في 29% من مجمل الوفيات و حوالي 17% من حالات سرطان الرئة ومشكلات الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى ربع حالات الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب.

أعلن باحثون في معهد (بلاك سميث) في الولايات المتحدة الأمريكية عن أكثر الأماكن تلوثًا في العالم والتي تزيد فيها نسبة التلوث وخاصة تلوث الهواء، إذ يكون فيها انتشار الأمراض كبيرًا جداً منها الأمراض الخطرة، وتعد المدن المزدحمة والضواحي خاصة التي تنتعش فيها التجارة من النقاط الساخنة لتلوث الهواء الخارجي، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 97% من المدن في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل التي يزيد عدد سكانها عن 100,000 نسمة لا تلبي الحد الأدنى من مستويات جودة الهواء الذي يتنفسه شعبها، ويعيش حوالي 4 ملايين شخص مقابل 7 ملايين شخص يموتون بسبب الأمراض التي يسببها تلوث الهواء في العديد من دول آسيا والمحيط الهادئ، وهناك بعض البلدان مرتفعة الدخل لا تفي 29% من مدنها بالمبادئ التوجيهية للمنظمة، إذ غالبًا ما تكون فيها المجتمعات الأكثر فقراً هي الأكثر تعرضًا للتلوث.

بالنسبة للدول العربية، حلت 5 دول ضمن قائمة الدول الأكثر تلوثا في العالم لعام 2019، حيث احتلت البحرين المركز السابع واحتلت العراق المركز العاشر، ثم تلاها الإمارات في المركز الحادي عشر، وبعدها الكويت في المركز الرابع عشر، وجاءت سوريا في المركز الثامن عشر، كما احتلت الهند المركز الخامس في التصنيف العالمي بعد كل من بنغلاديش وباكستان ومنغوليا وأفغانستان، وجاءت إندونيسيا في المركز السادس.

تبلغ الكلفة العالمية لتلوث الهواء الذي ينجم عن احتراق الوقود الأحفوري حوالي 8 مليارات دولار في اليوم، أي ما يقرب 3.3% من الناتج الاقتصادي العالمي، ومن بين أكثر الدول التي تتكبد أكبر الخسائر سنويا بسبب تلوث الهواء كالآتي:

  • الصين بمبلغ 900 مليار دولار.
  • الولايات المتحدة بمبلغ 610 مليارات دولار.
  • الهند بمبلغ 150 مليار دولار.
  • ألمانيا بمبلغ 140 مليار دولار.
  • اليابان بمبلغ 130 مليار دولار.
  • روسيا بمبلغ 68 مليار دولار.
  • بريطانيا بمبلغ 66 مليار دولار.

فيديو عن التلوث البيئي

مقالات مشابهة

أهداف المحاسبة

أهداف المحاسبة

كيف أكتب الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية؟

كيف أكتب الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية؟

مستقبل تخصص قانون

مستقبل تخصص قانون

ما هو الممنوع من الصرف

ما هو الممنوع من الصرف

دليل شامل عن اللغة السريانية

دليل شامل عن اللغة السريانية

دليل شامل عن مجرة درب التبانة

دليل شامل عن مجرة درب التبانة

دليل تعلم العزف على الكمان بـ 3 خطوات للمبتدئين

دليل تعلم العزف على الكمان بـ 3 خطوات للمبتدئين